محمد بنعمر
New member
- إنضم
- 07/06/2011
- المشاركات
- 440
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
-ضمن منشورات: «كتاب الأمّة» في قطر، صدر للباحثة والأديبة المغربية سعاد الناصر كتاب بعنوان «بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي» (143 صفحة من القطع المتوسط1436 ه-
يضم الكتاب فصلين، الأول بعنوان «المادة القصصية ومقاصد تلقيها»، ويحلل المادة القصصية في القرآن الكريم ومقاصد التلقي»، فيما يتناول الفصل الثاني بلاغة القص وجمالية تلقيه، حيث يستقرئ جمالية الانسجام والتناسب وجمالية التصوير والتشخيص وجمالية الإيجاز والحذف.
ويرصد الكتاب بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي، من خلال نصوص القصص القرآني الذي يمثل ثلث القرآن، بأدوات لغوية وبلاغية ونصية، تحاول الإشارة إلى مكامن الجمال في بلاغته ورونق أسلوبه ووحدة بيانه وتكامل خطابه.
ومن بين النتائج المستخلصة من هذه الدراسة أن جمالية التلقي تتشكل من خلال امتزاج البناء الفني ،ومقاصد الرؤية الموضوعية الدعوية، وتعتمد على تقنيات بالغة الإعجاز والروعة، وأن واستحضار المدخل البلاغي في الفهم والاستنباط والتأمل يكشف عن ثورة متجددة من المعاني ،والدلالات والبيان المعجز.
كما تبرز الدراسة شساعة التنوع ،والتعدد في أسلوب الخطاب وبلاغة القص، باعتبار أن القصص القرآني لا يجري على نمط واحد، في الاسلوب والخطاب ،وإنمايجري بحسب السياق وبما يلائم مقتضى الدلالات وطبيعة الخطاب.---
وتتوقف الدراسة، أيضا، عند تأكيد النص القرآني على اعتبار الوظيفة الرسالية للرسل والأنبياء واحدة، وقضيتهم قضية واحدة، هي توحيد العبودية لله، وأنها منتقاة من ربّ العزة، للتفاعل معها.
وتبين مؤلفة الكتاب أنه رغم انتهاء السرد في القصة القرآنية، فإن ظلالها لا تنتهي، بل تستكمل رحلة بيانها في بناء آفاق وفضاءات مرتبطة مع باقي القصص القرآني، لتحقيق الوحدة والشمولية، تحث المتلقي على المزيد من التأمل والتدبر، وإنزال دلالاتها ومعانيها على أرض الواقع، من أجل ترشيد المسيرة وتصحيح السلوك وإعادة صياغة نفسه على هديها.
تقول سعاد الناصر في مقدمة كتابها: «نزل القرآن الكريم بلغة عربية، تجمع بين اعتبارها وسيلة إبلاغية، وكونها وسيلة معرفية جمالية نزلت بلسان عربي مبين. والإبانة هنا، تؤكد إعجاز القرآن الكريم من خلال علاقة اللغة ببعديها الإبلاغي والجمالي. وقد سعى القرآن الكريم في تقديم جزء كبير من خطابه من خلال مادة قصصية، سادت في جل السور، بشكل يجعل المتأمل يكتشف أن خطاب القص فيه، ليس مجرد إخبار عن أحداث ماضية من أجل العظة والاعتبار، وإنما أيضا هو تأسيس لسياق جمالي وثقافي، يرسخ حقيقة التوحيد، وينسج خصوصيات جمالية ومعرفية، مغايرة لسياق الشرك وآفاته، ولمرجعية الشعر وسطوته».
وتضيف الكاتبة: «من هنا، كان الاقتراب من استجلاء بعض ملامح جمالية القص في القرآن الكريم يعدّ مطلبا ملحا يسعف في محاولة ملامسة ما تحمله بعض سماته من العطاءات الربانية المخاطِبة لمقام الملتقي في مختلف ما تبسطه المادة القصصية وتنوعها، المبثوثة على طول القرآن الكريم، واستنباط دلالاتها وفهمها، والارتقاء في معارجها، من أجل فهم الفهم والتدبر، وإنزال مقاصدها وجمالياتها على واقعنا المعيش، للمساهمة في إعادة تشكيل عقل ووجدان الإنسان، وتطبيق العمل بمقتضاها».
وتحدد المؤلفة هدفها من هذه المقاربة في «الاستناد إلى التفاعل المستمر مع القرآن الكريم، ومحاولة خوض غمار مسالكه وحدائقه، والإنصات إلى نبض معانيه ورهيف جمالياته بعُـدّة البلاغة، وقدح زناد الأسئلة الفنية والمعرفية، واستصحاب مصادر التفسير، من قرآن وسنة نبوية وبعض التفاسير المعتبرة. وقبل هذا وذاك، استحضار التأمل والذوق السليم، كي لا يضيع الهدف الأسمى من أي قراءة أو فهم، ألا وهو تعبيد الحياة لله رب العالمين».
يذكر أن سعاد الناصر تعمل أستاذة للتعليم العالي في كلية الآداب في مدينة تطوان في المغرب،
كانت لها مشاركات في الادب الاسلامي، وتترأس تحرير جريدة «ملامح ثقافية»، وصدرت لها عدة كتب ودواوين شعرية ومجموعات قصصية، من بينها: «الدعاء في سبيل حياة طيبة»، «قضية المرأة.. رؤية تأصيلية»، «نساء في دائرة العطاء، قصة المرأة في القرآن الكريم»، «بوح الأنوثة»، «إيقاعات في قلب الزمن»، «ظلال وارفة»، «سأسميك سن
يضم الكتاب فصلين، الأول بعنوان «المادة القصصية ومقاصد تلقيها»، ويحلل المادة القصصية في القرآن الكريم ومقاصد التلقي»، فيما يتناول الفصل الثاني بلاغة القص وجمالية تلقيه، حيث يستقرئ جمالية الانسجام والتناسب وجمالية التصوير والتشخيص وجمالية الإيجاز والحذف.
ويرصد الكتاب بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي، من خلال نصوص القصص القرآني الذي يمثل ثلث القرآن، بأدوات لغوية وبلاغية ونصية، تحاول الإشارة إلى مكامن الجمال في بلاغته ورونق أسلوبه ووحدة بيانه وتكامل خطابه.
ومن بين النتائج المستخلصة من هذه الدراسة أن جمالية التلقي تتشكل من خلال امتزاج البناء الفني ،ومقاصد الرؤية الموضوعية الدعوية، وتعتمد على تقنيات بالغة الإعجاز والروعة، وأن واستحضار المدخل البلاغي في الفهم والاستنباط والتأمل يكشف عن ثورة متجددة من المعاني ،والدلالات والبيان المعجز.
كما تبرز الدراسة شساعة التنوع ،والتعدد في أسلوب الخطاب وبلاغة القص، باعتبار أن القصص القرآني لا يجري على نمط واحد، في الاسلوب والخطاب ،وإنمايجري بحسب السياق وبما يلائم مقتضى الدلالات وطبيعة الخطاب.---
وتتوقف الدراسة، أيضا، عند تأكيد النص القرآني على اعتبار الوظيفة الرسالية للرسل والأنبياء واحدة، وقضيتهم قضية واحدة، هي توحيد العبودية لله، وأنها منتقاة من ربّ العزة، للتفاعل معها.
وتبين مؤلفة الكتاب أنه رغم انتهاء السرد في القصة القرآنية، فإن ظلالها لا تنتهي، بل تستكمل رحلة بيانها في بناء آفاق وفضاءات مرتبطة مع باقي القصص القرآني، لتحقيق الوحدة والشمولية، تحث المتلقي على المزيد من التأمل والتدبر، وإنزال دلالاتها ومعانيها على أرض الواقع، من أجل ترشيد المسيرة وتصحيح السلوك وإعادة صياغة نفسه على هديها.
تقول سعاد الناصر في مقدمة كتابها: «نزل القرآن الكريم بلغة عربية، تجمع بين اعتبارها وسيلة إبلاغية، وكونها وسيلة معرفية جمالية نزلت بلسان عربي مبين. والإبانة هنا، تؤكد إعجاز القرآن الكريم من خلال علاقة اللغة ببعديها الإبلاغي والجمالي. وقد سعى القرآن الكريم في تقديم جزء كبير من خطابه من خلال مادة قصصية، سادت في جل السور، بشكل يجعل المتأمل يكتشف أن خطاب القص فيه، ليس مجرد إخبار عن أحداث ماضية من أجل العظة والاعتبار، وإنما أيضا هو تأسيس لسياق جمالي وثقافي، يرسخ حقيقة التوحيد، وينسج خصوصيات جمالية ومعرفية، مغايرة لسياق الشرك وآفاته، ولمرجعية الشعر وسطوته».
وتضيف الكاتبة: «من هنا، كان الاقتراب من استجلاء بعض ملامح جمالية القص في القرآن الكريم يعدّ مطلبا ملحا يسعف في محاولة ملامسة ما تحمله بعض سماته من العطاءات الربانية المخاطِبة لمقام الملتقي في مختلف ما تبسطه المادة القصصية وتنوعها، المبثوثة على طول القرآن الكريم، واستنباط دلالاتها وفهمها، والارتقاء في معارجها، من أجل فهم الفهم والتدبر، وإنزال مقاصدها وجمالياتها على واقعنا المعيش، للمساهمة في إعادة تشكيل عقل ووجدان الإنسان، وتطبيق العمل بمقتضاها».
وتحدد المؤلفة هدفها من هذه المقاربة في «الاستناد إلى التفاعل المستمر مع القرآن الكريم، ومحاولة خوض غمار مسالكه وحدائقه، والإنصات إلى نبض معانيه ورهيف جمالياته بعُـدّة البلاغة، وقدح زناد الأسئلة الفنية والمعرفية، واستصحاب مصادر التفسير، من قرآن وسنة نبوية وبعض التفاسير المعتبرة. وقبل هذا وذاك، استحضار التأمل والذوق السليم، كي لا يضيع الهدف الأسمى من أي قراءة أو فهم، ألا وهو تعبيد الحياة لله رب العالمين».
يذكر أن سعاد الناصر تعمل أستاذة للتعليم العالي في كلية الآداب في مدينة تطوان في المغرب،
كانت لها مشاركات في الادب الاسلامي، وتترأس تحرير جريدة «ملامح ثقافية»، وصدرت لها عدة كتب ودواوين شعرية ومجموعات قصصية، من بينها: «الدعاء في سبيل حياة طيبة»، «قضية المرأة.. رؤية تأصيلية»، «نساء في دائرة العطاء، قصة المرأة في القرآن الكريم»، «بوح الأنوثة»، «إيقاعات في قلب الزمن»، «ظلال وارفة»، «سأسميك سن