بعوضة فما فوقها

إنضم
02/01/2018
المشاركات
71
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
الإقامة
غير معروف
الحمد لله الذي له ملك السماوات والأرض يحيي و يميت وهو على كل شيء قدير، يصورنا في الارحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم، الذي خلقنا ثم رزقنا ثم يميتنا ثم يحيينا ثم يجمعنا الى يوم القيامة، لا ريب فيه، الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا وهو العزيز الغفور، لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، كتب على نفسه الرحمة، يختص برحمته من يشاء، وهو ذو الفضل العظيم، عالم الغيب و الشهادة، لا إله إلا هو الحي القيوم.

ضرب الله سبحانه الأمثال، في غير موضع من كتابه، ودعا الناس إلى تعقلها و التفكر فيها و الاعتبار بها، لما فيها من فوائد كثيرة، قوله تعالى {
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​​وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​​[سورة الحشر:21]، كما نبه الرسول صلى الله عليه و سلم إليها في قوله «إن القرآن نزل على خمسة أوجه، حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام وابتغوا المحكم وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال» ١، وقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي عن علي رضي الله عنه
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​​:" إنَّ الله أنزل القرآن آمرًا وزاجرًا، وسُنَّة خالية، ومَثلًا مَضروبًا"٢. و

يتبع ان شاء الله


١ رواه أبو هريرة ، نقله ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح وحكم عنه بأنه : [حسن]
٢ سنن سعيد بن منصور، سعيد بن منصور، ج2، ص271، حديث: 72.

 
وقال عبدالقاهر الجرجاني (ت: 471هـ) إمام البلاغة: "اعلم أن مما اتفق العقلاء عليه أن التمثيل إذا جاء في أعقاب المعاني، أو أُبرزت هي باختصار في معرضه، ونُقلت عن صورها الأصلية إلى صورته كساها أُبَّهةً، وكسبها مَنْقَبَةً، ورفع من أقدارها، وشبَّ من نارها، وضاعف قواها في تحريك النفوس لها، ودعا القلوب إليها، واستثار من أقاصي الأفئدة صبابة وكَلَفًا، وقَسَرَ الطباع على أن تعطيَها محبةً وشَغَفًا؛ فإن كان ذمًّا، كان مسُّه أوجع، وميسمه ألذع، وَوَقْعُهُ أشد، وحَدُّهُ أحد.
وإن كان حِجَاجًا، كان برهانه أنور، وسلطانه أقهر، وبيانه أبهر.

وإن كان افتخارًا، كان شَأْوُهُ أمدَّ، وشرفه أجدَّ، ولسانه ألد.

وإن كان اعتذارًا، كان إلى القبول أقرب، وللقلوب أخلب، وللسخائم أسلَّ، ولغَرْبِ الغضب أَفَلَّ،وفي عقد العقود أنفث، وحسن الرجوع أبعث.

وإن كان وعظًا، كان أشفى للصدر، وأدعى إلى الفكر، وأبلغ في التنبيه والزجر، وأجدر أن يجليَ الغَيَايَةَ، ويبصِّـر الغاية، ويبري العليل، ويشفي الغليل.
 
فإن كان ذمًّاكان مسُّه أوجع، وميسمه ألذع، وَوَقْعُهُ أشد، وحَدُّهُ أحد.

وإن كان حِجَاجًا]كان برهانه أنور، وسلطانه أقهر، وبيانه أبهر.............

ما أجمله من تفصيل ...
 
عودة
أعلى