بعض النقاط أوردها القاسمي في تفسيره أرجو توضيحها

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه بعض النقاط أوردها القاسمي في تفسيره أرجو توضيحها
1 في تفسير سورة الصف ذكر القاسمي في التنبيهات التي يذكرها قول الكيا الهراسي يحتج بقوله تعالى 0 لم تقولون مالا تفعلون ) على وجوب الوفاء بالنذر ونذر اللجاج فما معنى اللجاج وكيف يكون الوفاء به
2 .هل يجوز قول الإنسان لعمري وهل هي قسم أم لا فقد نقله القاسمي عن الزمخشري في تفسير قوله ليظهره على الدين كله فقد قال الزمخشري ولعمري لقد فعل . ولم يعقب عليها القاسمي فهل هي جائزة ؟
3 . قال القاسمي نقلا عن الشهاب في توجيه التشبيه الوارد في قوله تعالى كما قال عيسى ابن مريم فقال ( وقد جعلت الآية من الاحتباك ) فما معنى الاحتباك
4 . في تفسير سورة الجمعة في قوله تعالى ( انفضوا إليها ) قال القاسمي وإنما أوثر ضميرها - أي التجارة فقال إليها - لأنها الأهم المقصود فهل لو كانت هي الأهم المقصود كان الأولى أن تعاد بلفظها أم الأولى أن يؤثر ضميرها
 
فوائد من القاسمي

فوائد من القاسمي

أخونا العزيز الشيخ أبو صفوت هذه بعض النصوص التي استطعت أن أكتبها لعل الله ينفعك بها وأخبرك أخي أن رسالتى العلمية كانت منهج القاسمي في التفسير بارك اللله في إخواني جميعا
نذر اللجاج قسمان أحدهما ما يعلقه على فعل حرام أو ترك واجب فلا ينعقد في الراجح الا ان كان فرض كفاية أو كان في فعله مشقة فيلزمه ويلتحق به ما يعلقه على فعل مكروه والثاني ما يعلقه على فعل خلاف الأولى أو مباح أو ترك مستحب وفيه ثلاثة أقوال للعلماء الوفاء أو كفارة يمين أو التخيير بينهما واختلف الترجيح عند الشافعية وكذا عند الحنابلة وجزم الحنفية بكفارة اليمين في الجميع والمالكية بأنه لا ينعقد أصلا



قا لالقاسمي في تفسير قوله تعالى ( وجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة )[1]
ويظهر أن في عـود الضـمير من (بـها) إلى الوجوه مراداً بها الذوات بشبه استخدام ولم أر من نبه عليه [2].
وقوله ولم أر من نبه عليه. قلت :بل تنبه لذلك الألوسي من قبل، حيث قال: وجوز أن يكون الضمير راجعاً إليها أي إلى الوجوه على أن الوجه بمعنى الذات استخداما و فيه بعد[3]. قال شيخنا-العلامة الشيخ إبراهيم خليفة- :وعندي أنه لا بعد فيه .يعنى الوجه يطلق على الذات " فول وجهك شطر" المراد الجسم كله
فهنا يجوز أن يكون المراد أشخاص وأجساد باسرة تظن أن يفعل بأجسادها بذواتها فاقرة. ولا بعد في ذلك يعني كلمة وجوه لها معنيان ذكرت أولا بمعنى الوجه المعروف فهي التي يظهر عليها الكآبة والعبوس وعاد الضمير بها على معني الذات نفسها تظن أن تحدث لها فاقرة فالمعنى صحيح ولا بعد فيه .
الاستخدام: هو أن يراد بلفظ ـ له معنيان- أحدهما ثم بضميره معناه الآخر أو يراد بأحد ضميريه أحدهما وبالآخر الآخر وهو من المحسنات المعنوية
الاحتباك هو أن يجتمع في الكلام متقابلان و يحذف من كل واحد منهما مقابلة لدلالة الآخر عليه
ومثاله فى تفسير قوله تعالى ( خلطوا عملاً صالحا وآخر سيئا [4]). قال القاسمي : وفى الآية نوع من البديع يسمى الاحتباك وهو مشهور لأن المعنى خلطوا عملاً صالحا بسيئ وآخر سيئا بصالح [5].
الحلف بلعمري روى أبو داود... فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرله ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( كل ، فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت
برقية حق )) قال القرطبي وكره كثير منالعلماء أن يقول الإنسان لعمري لأن معناه وحياتي قال إبراهيم النخعي يكره للرجل أن يقول لعمري لأنه حلف بحياة نفسه وذلك من كلام ضعفة الرجال ونحو هذا قال مالك أن المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك وليس من كلام أهل الذكر وإنكان الله سبحانه أقسم به في قصة لوط عليه السلام فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعةلمكانه فلا يحمل عليه سواه ولا يستعمل في غيره
في تفسير سورة الجمعة في قوله تعالى ( انفضوا إليها ) قال القاسمس وإنما أوثر ضميرها - أي التجارة فقال إليها - لأنها الأهم المقصود فهل لو كانت هي الأهم المقصود كان الأولى أن تعاد بلفظها أم الأولى أن يؤثر ضميرها
فالأولى الاختصار والإيجاز لذا جاء بالضمير مراعاة الإيجاز ولعل في عدم ذكر التجارة الحث على تركها عند تعارضها مع العبادة فما بالك باللهو ونحو ذلك


[1] القيامة: 24 ، 25
[2] المحاسن: 16/5996
[3] روح المعاني:29/146
[4] التوبة :102
[5] المحاسن: 8/3250​
 
شكر الله للدكتور عبد الحميد وللشيخ صفوت .
ونذر اللَّجَاج هو: أن يقصد المرء منع نفسه من شئ ومعاقبتها نحو: لله علي كذا إن كلمت زيدا ويلزمه النذر، وهذا من أقسام اليمين عند ابن عرفة { انظر الشرح الكبير } وهنا حان آذان العصر .
 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( كل ، فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ))
بعض أهل العلم يرى أنّ الحلف - أحياناً - بغير الله يجوز إن كان على صورة القسم ، لا على سبيل تعظيم المقسَم به .
فـ(لعمري) أو (وأبيك) : كانت على ألسنة العرب جارية .. فلا يؤاخَذ من تعوّد عليها طالما أنه أراد التوكيد فحسْب لا تعظيم ما أقسم به .
العرف الشذي للكشميري - (3 / 207)
وقيل : إن الحديث في ما كان فيه تعظيم المقسم به ، وأما ما في الصحيحين ففيه صورة القسم لا حقيقة القسم بل فيه تأكيد وهذا أصوب
 
4 . في تفسير سورة الجمعة في قوله تعالى ( انفضوا إليها ) قال القاسمي وإنما أوثر ضميرها - أي التجارة فقال إليها - لأنها الأهم المقصود فهل لو كانت هي الأهم المقصود كان الأولى أن تعاد بلفظها أم الأولى أن يؤثر ضميرها
أخي الكريم لعل المعنى أن التجارة - عندهم- أهم من اللهو ولذا قال (انفضوا إليها) ولم يقل إليهما ، وأما عند الله فلا ، خاصة إذا ألهت عن ذكر الله وعن الصلاة ، بل هي أولى بالتحقير ، وعلى كل فقرب العهد يمنع إعادة اللفظ . والله أعلم
 
عودة
أعلى