حسن باسل
New member
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض المصطلحات التي ذكرت في كتب القراءات والتي يجب التدقيق في فهمها واختلافها عن بعضها
1) خيال الهمز وهذا مصطلح لم يعد يستخدم في يومنا هذا واختلف العلماء فيه فمنهم من قال أنه هو التسهيل ومنهم من قال أنه وسطا بين التسهيل والتحقيق ,فأما من ذكر هذه العبارة فهم (أبو العلاء الهمذاني في غاية الاختصار / الروذباريُّ في الجامع القراءات الذي يعرف بالجامع الكبير / أبو الكرم الشهرزوريُّ في المصباح الزاهر / أبو الفضل الخزاعيُّ في المنتهى / أبو معشر الطبريُّ في سوق العروس / والأندرابي في الإيضاح) وغيرهم
وأما القول بأن التسهيل بين بين هو الخيال فهذا خطأ لا ريب فيه وذلك لأن الخزاعيَّ ذكر أن الخيال يدخل على الهمز الساكن وأما التسهيل بين بين فمحال أن يدخل على همز ساكن فكيف يدخل التسهيل بين الهمزة وبين الساكن لأن الحرف الساكن ليس له جنس من حروف المد !! وهذه العبارة تكفي أيضا بالقول أنه ليس مرتبة بين التسهيل بين بين والتحقيق لعدم إمكانية جعل ذلك قال أبو الفضلِ الخزاعيُّ في المنتهى "واتفقا على ترك كل همزة ساكنة واختلفا في باب الإنباء فهمزها الحلواني إلا (نبأتكما) و(نبئ عبادي) و(أم لم ينبأ) وتركهن العمري إلا أنه يشير إلى الهمزة بالصدر كالخيال لها" قال أبو الفضل "وخيال الشيء صورته دون حقيقته"
ويأتي خيال الهمز في المتحرك أيضا قال الروذباريُّ في الجامع الكبير "فإن كان الساكن حرف مد لم يلقوا حينئذ حركة الهمزة عليه بل يلينون الهمزة ويأتون بخيالها مثل قوله تعالى (سوآء) و(سوء الحساب) (ولا المسيء) و(سيء بهم) و(خآئفين) و(هنيئا مريئا)" ومن المعلوم أن التسهيل بين بين لا يأتي إلا مع الألف وذلك لأن الألف حاجز غير حصين لخفاء فكأن الهمزة قبلها حرف مفتوح وأما عدم جمعهم مع الواو والياء السواكن بالتسهيل لأن التسهيل في مقام الساكن ألا ترى أنهم لا يسهلون الهمزة التي في أول الكلمة مثل (ءأنذرتهم) و(أئنكم) و(أؤنبكم) وشبه ذلك لأن العرب لا تبدأ بساكن والهمزة المسهلة كالساكن وقال الشهرزوريُّ في المصباح "فإذا تحركت وتحرك ما قبلها فإنه يأتي بخيالها بنبرة مع إعطائها حظها من الإعراب" وقال أيضا "وقرأ بن جماز والعمري والدوري جميع الهمز المتحرك بخيال الهمزة والإشارة إليها بالصدر مع تخفيف الحرف ومعنى الخيال دون تحقيقها" وقال الأندرابي في الإيضاح "أبو جعفر برواية العمري يترك الهمزة ساكنة كانت أو متحركة ويشير إليها كالخيال وخيال الشيء صورته دون حقيقته قال العمري (الدين إياك نعبد وإياك نستعين) بنبرة لينة بين الكسرة والياء والنبرة ألين وألطف من الهمزة كذلك كل ما في القرآن"
فخيال الهمزة هو بين الهمزة المحققة والنبرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض المصطلحات التي ذكرت في كتب القراءات والتي يجب التدقيق في فهمها واختلافها عن بعضها
1) خيال الهمز وهذا مصطلح لم يعد يستخدم في يومنا هذا واختلف العلماء فيه فمنهم من قال أنه هو التسهيل ومنهم من قال أنه وسطا بين التسهيل والتحقيق ,فأما من ذكر هذه العبارة فهم (أبو العلاء الهمذاني في غاية الاختصار / الروذباريُّ في الجامع القراءات الذي يعرف بالجامع الكبير / أبو الكرم الشهرزوريُّ في المصباح الزاهر / أبو الفضل الخزاعيُّ في المنتهى / أبو معشر الطبريُّ في سوق العروس / والأندرابي في الإيضاح) وغيرهم
وأما القول بأن التسهيل بين بين هو الخيال فهذا خطأ لا ريب فيه وذلك لأن الخزاعيَّ ذكر أن الخيال يدخل على الهمز الساكن وأما التسهيل بين بين فمحال أن يدخل على همز ساكن فكيف يدخل التسهيل بين الهمزة وبين الساكن لأن الحرف الساكن ليس له جنس من حروف المد !! وهذه العبارة تكفي أيضا بالقول أنه ليس مرتبة بين التسهيل بين بين والتحقيق لعدم إمكانية جعل ذلك قال أبو الفضلِ الخزاعيُّ في المنتهى "واتفقا على ترك كل همزة ساكنة واختلفا في باب الإنباء فهمزها الحلواني إلا (نبأتكما) و(نبئ عبادي) و(أم لم ينبأ) وتركهن العمري إلا أنه يشير إلى الهمزة بالصدر كالخيال لها" قال أبو الفضل "وخيال الشيء صورته دون حقيقته"
ويأتي خيال الهمز في المتحرك أيضا قال الروذباريُّ في الجامع الكبير "فإن كان الساكن حرف مد لم يلقوا حينئذ حركة الهمزة عليه بل يلينون الهمزة ويأتون بخيالها مثل قوله تعالى (سوآء) و(سوء الحساب) (ولا المسيء) و(سيء بهم) و(خآئفين) و(هنيئا مريئا)" ومن المعلوم أن التسهيل بين بين لا يأتي إلا مع الألف وذلك لأن الألف حاجز غير حصين لخفاء فكأن الهمزة قبلها حرف مفتوح وأما عدم جمعهم مع الواو والياء السواكن بالتسهيل لأن التسهيل في مقام الساكن ألا ترى أنهم لا يسهلون الهمزة التي في أول الكلمة مثل (ءأنذرتهم) و(أئنكم) و(أؤنبكم) وشبه ذلك لأن العرب لا تبدأ بساكن والهمزة المسهلة كالساكن وقال الشهرزوريُّ في المصباح "فإذا تحركت وتحرك ما قبلها فإنه يأتي بخيالها بنبرة مع إعطائها حظها من الإعراب" وقال أيضا "وقرأ بن جماز والعمري والدوري جميع الهمز المتحرك بخيال الهمزة والإشارة إليها بالصدر مع تخفيف الحرف ومعنى الخيال دون تحقيقها" وقال الأندرابي في الإيضاح "أبو جعفر برواية العمري يترك الهمزة ساكنة كانت أو متحركة ويشير إليها كالخيال وخيال الشيء صورته دون حقيقته قال العمري (الدين إياك نعبد وإياك نستعين) بنبرة لينة بين الكسرة والياء والنبرة ألين وألطف من الهمزة كذلك كل ما في القرآن"
فخيال الهمزة هو بين الهمزة المحققة والنبرة