بعض الإشكالات في تحزيب رواية الدوري عن ابي عمرو البصري

عمر المقبل

New member
إنضم
06/07/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
منذ فترة وأنا أقرأ أحياناً بنسخة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (رواية الدوري عن ابي عمرو البصري) لكونها النسخة الوحيدة من المجمع التي توافق ما كنتُ حفظت عليه قديماً في مصحف الشمرلي.

وأثناء قراءتي في هذه النسخة الجميلة استوقفتني بعض المواضع المتعلقة بالتحزيب، منها:
1 ـ الآية195(حسب ترقيم هذه الرواية) من سورة البقرة وضعت علامة النجمة (*) وهي تحزيب كتب عليه (ثمن 8) في وسط الآية عند كلمة أو نسك ، هكذا:
{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ * فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} فلا أدري ما وجه هذا التحزيب أو التثمين وكونه وسط الآية؟!

2 ـ في سورة المائدة ،كانت بداية الجزء السابع من عند قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} والذي في رواية حفص ـ كما هو معلوم ـ من بداية قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} فما سبب الاختلاف ؟ هل هو قديم أم ماذا؟

أرجو الإفادة ، فقد سألت أحد المختصين عن الإشكال الأول، فلم يعرف الجواب، فرغبت في طرحه لعلي أجد جواباً.
 
تحزيب المصحف من الأمور الاجتهادية التي وقع فيها الاختلاف بناء على الاختلاف في عدد حروف كل حزب، وما ذكرته أخي الكريم مثال لهذا الاختلاف.

وللدكتورغانم قدوري بحث نفيس في هذا الموضوع مضمن في كتابه: (أبحاث في علوم القرآن) عالج فيه موضوع تحزيب المصحف معالجة جيدة مفيدة، ذكر فيها أساس هذا التحزيب وتاريخه وسبب الاختلاف فيه، مع البحث في المصادر والمصاحف، وذكر أقوال العلماء ومناقشتها، وخرج بأن الخروج من هذا الخلاف ممكن ومطلوب، من خلال عدد من الخطوات العملية الكفيلة بتحقيق هذا الغرض.
 
بوركتم .. لكن هل من توجيه للإشكال الأول الغريب حقاً إذ كيف يوضع التحزيب داخل الآية؟ لأن الإشكال الثاني سهل وقريب، وليس بأشد غرابة من وضع بداية الجزء الخامس ـ في رواية حفص ـ من قوله تعالى : {والمحصنات من النساء ... } مع أن ذكر المحرمات من النساء لم يكتمل.
 
إذا عرفنا أن النظر معتمد على عدد الحروف، ولا علاقة له بالمعنى أو نهاية الآية أو طولها زال العجب في ظني .. والعلم عند الله تعالى.
 
2 ـ في سورة المائدة ،كانت بداية الجزء السابع من عند قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} والذي في رواية حفص ـ كما هو معلوم ـ من بداية قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} فما سبب الاختلاف ؟ هل هو قديم أم ماذا؟

- أما الأول فغريب !

- نعم قديم ، لكن متى ؟ لا أستطيع الجزم بشيئ . حتى أراجع

- وافق تحزيب مصحف الدوري هنا المصحف ذي الطبعة الباكستانية ..

- هناك فرق في التحزيب بين الطبعة العربية والباكستانية في بعض المواضع لا سيما رؤوس الأجزاء ، انظر مثلا الجزء 4 ، 11 ، 20

- يفيدنا في هذا صاحب غيث النفع ، فهو يهتم بتعيين أواخر الأحزاب .

- للشيخ علي الضباع كتاب صغير حول أحزاب وأثمان القرآن الكريم .

- ولأن الشيئ بالشيئ يذكر ، فقد ذكر الدكتور مساعد - وفقه الله - في المحرر 229 كتابا لمحمد الصادق الهندي ( كنوز ألطاف البرهان في رموز أوقاف القرآن ) ، أين هذا الكتاب ؟ نريده مرفوعا عاجلا إن تيسر

- الدكتور مساعد تعرض للتحزيب في المحرر وفي مقالاته على ما أذكر ..

- ولي إلى الموضوع عودة إن شاء الله ويسر ...
 
عودة
أعلى