بعد التقاعد ما صلة الأستاذ بجامعته؟هل تنساه أو ترعاه؟

إنضم
11/04/2006
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
أبدأ بتبرئة نفسي من رغبة في مصلحة أو منفعة من جامعة من الجامعات، ولكني نظرت في نشاطاتي هذا العام الذي تحررت فيه من قيد الوظيفة وانطلقت أجوب أقطار الكون أحضر مؤتمراً هنا ومؤتمراً هناك وأقدم المحاضرات العامة والخاصة وألتقي الناس والأحباب في الفيس بوك وتويتر حتى إنني أحمد الله أن يسر لي حضور المؤتمرات الآتية
1- مؤتمر العلاقات التايوانية العربية وقدمت فيها بحثاً حول الدراسات العربية والإسلامية في الغرب نظرة نقدية
2- مؤتمر اللغة والهوية وكانت لي محاضرة افتتاحية مدتها ساعة كاملة لجميع الجلسات العلمية
3- مؤتمر في أنقرة حول العلاقات العربية التركية وقدمت فيها بحثاً
4- مؤتمر في باكستان في معهد إسلام أباد لبحوث السياسات وقدمت فيها ورقة عن السعودية الشريعة والسياسة
5- مؤتمر في تلمسان في الجزائر قدمت ورقة حول الصحافة الإصلاحية في الجزائر والاستشراق
6- مؤتمر في كراكوف حول الاجتماع السياسي والثورات العربية والتحولات السياسية وقدمت ورقة حول المشاركة السياسية بين العوائق والطموح
7- سأحضر الأسبوع القادم أو هذا الأسبوع مؤتمراً في بيروت حول الحوار بين الأديان والثقافات وهو مؤتمر دولي كبير ولي ورقة حول أهمية إنشاء الدراسات الأمريكية والعربية في الجامعات العربية لتعزيز التواصل الثقافي والديني
أما المحاضرات فكثيرة وأبرزها ما يأتي:
1- محاضرة عامة في لقاء الاثنين الذي ترعاه كلية الآداب بجامعة الملك سعود حول الاستغراب وضرورة دراسة الشعوب الأخرى.
2- محاضرة في ملتقى أهل التفسير حول الاستشراق والقرآن الكريم
3- محاضرة عامة في جمع خاص حول الثورات العربية والعلاقة بين الحاكم والرعية
4- محاضرة عامة في الرابطة العالمية للأدب الإسلامي حول الاستشراق وعنايته بالأدب العربي الحديث
5- إدارة ندوة عن محمد أسد شارك فيها خمسة من العلماء من السويد والسعودية وبولندا وألمانيا
5- إدارة محاضرة للبروفيسور مراد هوفمان عن العولمةومستقبل الإسلام
كما أكرمني الله بصدور كتابي (رحلاتي إلى مشرق الشمس) و(رحلاتي إلى بلاد الإنجليز) عن مكتبة العبيكان، وأعد الآن لإعادة طباعة رسالتي للدكتوراه لدى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وأتابع صف ترجمتي لرسالة دكتوراه عن الاستشراق الألماني.
ولا شك أن غير ي من الأساتذة الذين تركوا العمل لم يجلسوا عاطلين بل كان لهم نشاط مبارك كتابي أو في المحاضرات أو غيرها أو الاستشارات.
وسؤالي هل كثير على الجامعات أن تستفيد من هؤلاء الأساتذة وترعاهم وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي. أليسوا في النهاية امتداداً لها ويرفعون اسمها عالياً فبعضهم يقول أستاذ سابق في جامعة كذا وإن كنت قررت الانتساب لمركز تحت التسجيل وهو مركز المدينة المنورة للدراسات الأوروبية وألأمريكية وأقول أحياناً باحث حر مستقل.
أرحو أن ينال هذا الموضوع اهتمام الجامعات.
.​
 
التَّقَـاعدُ يا والدَنا وأستاذَنا الكريم مثلَ الموتِ تماماً بالنسبة لأساتذة الجامعَـاتِ , وأربابُ الكفاءات العلمية والتميُّز البحثيِّ والرسالةِ الحياتيَّة الصادقة (شَرْوَاكَ) حفظكَ الله يكونُ التقاعدُ بالنسبَـةِ إليهم بدايةَ البعثِ والنُّـشُـور , خُصوصاً إذا كانَ شانئوهم مُتواصُون بحفر المدافِن لهُم في كل عامٍ مرةً أو مرتينِ.
وأذكرُ أنَّ العلاَّمة محمدَ سالم بن عدُّودٍ رحمه الله سُئلَ في لِقاءٍ مُتلفَزٍ عن أثَر التقَاعُدِ عليه فأجاب بقوله (الإنسان الذي يُولَد بالوظيفة يَموت بالتقاعد ، والذي يُدفَن فِي الوظيفة يُنشَرُ بالتقاعُد) وها أنتَ تُثبتُ لنا وتُؤمِنُ بهذه الحقيقةِ إذْ انبعثتَ بعدَ أن انفكَّت عنك أغلالُ الوظيفة.
وقد ألغَزَ الشيخُ رحمهُ الله في هذا اللقاء تفريقاً منهُ بين صِنفي المُتعلِّمينَ سلفاً وخَلَفاً فقال (إنَّ آباءَنا طلَبوا العلمَ للعمَـلِ , ونحنُ طلبناهُ للعمَلِ) وهذا ينسحِبُ تماماً على المُتقاعِدينَ بشقَّيهِـم.
وأعودُ للموتِ فأقول: إنَّ التقاعدَ لمن كان خاوياً من أيِّ هدَفٍ غير المعاشِ والبريقِ الأكاديمي الخَادعِ يكونُ موتةً أولى ويظَلُّ بينَها وبينَ أختِها يقلب ألبومات الصور التي كان يحرصُ على التقاطِها وقُصاصات الجرائد التي كان يتوسلُ ليكتُب فيها , ويستعرضُ الأختامَ التي كان يتفنَّنُ في نحتِ الألقاب عليها , ويحكي لحفَدَته أخبارَ الماضي حتى تحينَ موتتهُ الثانيةُ.
 
لا فضّ الله فاك أستاذ محمود حفظك الباري, جواب شافي كافي , على صغر سني- وقد يُعدُّ تطفّلاً مني لمن عُيّن في الجامعات ثم تقاعد - إلا أنّي أستغرب أن يُقال هذا الكلام من أهل العلم , كيف ينقطع بانقطاع وجوده في الجامعة ؟ ألـيس العلم من المهد إلى اللحد ؟؟
أسأل الله أن يتوفانا على طاعته غير مبدلين ولا مغيرين ,, اللهم آمين
 
هل يمكن أن ينقل أحد هذه الملاحظة إلى صحيفة رسالة الجامعة؟ أعتقد أن في الجامعة عشرات وربما أكثر من المتقاعدين الذين يمكنهم أن يفيدوا الجامعة إن إحسن إليهم وأكرمتهم.
 
عودة
أعلى