بشرى:: الليلة لقاء مفتوح مع الشيخ محمد بن أحمد (الشاعر)

محمد زين

New member
إنضم
11/02/2008
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أبشر إخوتي الكرام

الليلة سيكون هناك بإذن الله لقاء مفتوح في غرفة ظهور العيس(المحظرة الإلكترونية) مع الشيخ محمد بن سيدي أحمد بن زاروق الملقب بالشاعر

وسيكون اللقاء بإذن الله الليلة في تمام الساعة التاسعة بتوقيت قرينش

لعلنا نتحفكم لاحقا بترجمة للشيخ

رابط المحظرة


رابط غرفة ظهور العيس (بدون جافا):
http://r11c841dc.rm-2.com.all2chat.net/?j=0
و هذا رابط للغرفة بالجافا
http://r11c841dc.rm-2.com.all2chat.net/
 
ترجمة الشيخ محمد بن أحمد " الشاعر"

تمهيد:
هو الشيخ الدكتور محمد بن أحمد بن سيد أحمد زروق الأصولي الفقيه والشاعر الأديب، ولد في قرية الرشيد بولاية تكانت سنة 1968 ،من قبيلة كنته والتي ينتهي نسبها إلى عقبة بن نافع الفهري، عرف بالشعر بين أقرانه فأصبح يلقب بالشاعر.
مسيرته الدراسية والدعوية:
التحق الشاعر بالمدارس النظامية مبكرا حيث درس فيها مبادئ العلوم، إلا أن حبه الشديد للغة العربية والأدب غلب عليه ، فانكب على دراسة الأدب ومصاحبة الشعر إنشاء وإنشادا وهو لا يزال في سن مبكرة..لذلك اختار الاختصاص الأدبي في دراسته فحصل على الباكلوريا في الآداب العصرية متفوقا سنة 1985 ،ثم التحق بعدها بالجامعة حيث حصل على شهادة إكمال السلك الأول من كلية الآداب والعلوم الإنسانية/قسم اللغة العربية،إلا أن نفس الشاعر تاقت إلى التعمق في العلوم الشرعية فاختار التوجّه إلى المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وهو –إذ ذاك- قبلة طلبة العلم والباحثين، يدرِّس فيه علماء أجلاء من شيوخ المحاظر ومتقني الفنون.
وكان خلال أيامه في المعهد العالي مقبلا على التحصيل وتحقيق المسائل يدعو إلى الله يفيد ويستفيد ، متميز في دراسته متفوق في جميع مراحلها إلى أن تخرج وهو في الرتبة الأولى.
وكان مع ذلك يدرُس على الشيوخ من خارج المعهد العالي حيث درس أمهات المتون كمراقي السعود للشيخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم وألفية ابن مالك في النحو والصرف وألفية السيوطي في علوم الحديث والعقيدة الطحاوية...وغيرها.
هذا بالإضافة إلى ما عرف عنه من علاقة وطيدة بالكتاب باحثا ومطالعا مما كان له أثر كبير في تميز محاضراته ودروسه وأبحاثه.
وبعد تخرجه من المعهد العالي سنة 1991 واصل نشاطه في الحقل الدعوي مدرسا ومربيا ومحاضرا قبل أن يؤسس مع بعض إخوانه الدعاة "معهد ابن مسعود" لتدريس الكتاب والسنة بفرعيه الرجالي والنسائي والذي عمل فيه إدارة وتدريسا قبل إغلاقه.
كما عمل مدرسا ومسئولا للإعلام والعلاقات العامة بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية قبل إغلاقها أيضا في الحملة التي شنتها أجهزة "الأمن" على التيار الإسلامي في خريف 1994.
وقد اعتقل الشاعر في هذه الحملة وتعرض للتعذيب والإهانة والتشويه على أيدي أجهزة "الأمن" والتي لفقت حينها على التيار الإسلامي سيلا من التهم والأباطيل..
وبعد اعتقال الإسلاميين بفترة لم تطل تم الإفراج عنهم إلا أن المضايقة ومصادرة الحقوق لم تتوقف حيث منع الشاعر من السفر لإتمام دراساته العليا في الخارج كما مورست عليه المضايقات في جهوده الدعوية والعلمية في الداخل.
ولكن الشيخ الشاعر رغم كل ذلك واصل مسيرته الدعوية مرشدا ومربيا مما جعله خلال هذه الفترة يتعرض للمتابعة والاستجواب عدة مرات..
وفي سنة 1996 التحق الشاعر بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة حيث تخرج منها في الرتبة الأولى ليكون أستاذا في المدارس الوطنية.
ثم يسر الله له بعد ذلك فرصة إكمال دراسته العليا في دار الحديث الحسنية بالمملكة المغربية والتي حصل منها على شهادة دبلوم الدراسات العليا المعمقة في التفسير والحديث.
كما سجل هناك للحصول على الدكتوراه في أصول الفقه والتي كان يتهيأ للسفر لها إلا أن أجهزة "الأمن" التابعة للنظام البائد اعتقلته في الشهر الخامس من سنة 2005 وألقت به في غيابات السجن والذي لا يزال فيه حتى كتابة هذه السطور.
شيوخه:
درس الشاعر خلال مسيرته في طلب العلم على عدد من علماء ومحققي هذه البلاد وغيرها ،فمنهم من درس عليه خلال دراسته النظامية ومنهم من درَّسه على الطريقة المحظرية المتميزة.
منهم على سبيل المثال لا الحصر :
الشيخ محمد يحي بن الشيخ الحسين الجكني –رحمه الله –
الشيخ محمد سالم بن المحبوبي اليدالي –رحمه الله –
الشيخ المختار بن التقي الغلاوي –رحمه الله –
الشيخ الداه بن حمين الحسني –حفظه الله –
الشيخ التقي بن محمد عبد الله الغلاوي -حفظه الله –
الشيخ محمد عبد الله بن عبد الله الإجيجبي -حفظه الله –
الشيخ محمد المحفوظ بن المختار فال الطالبي -حفظه الله –
الشيخ محمد الأمين بن الحسن المسومي -حفظه الله –
الشيخ المحدث محمد سيديا بن اجدود النووي الأبيري -حفظه الله –
والشيخ محمد سالم بن عدود -حفظه الله –
وقد حصل على إجازة شفوية في الكتب الستة من الشيخ العلامة محمد الحسن بن الددو -حفظه الله - .
فهؤلاء هم أبرز شيوخه وغيرهم كثير..

مميزاته:

الشيخ الشاعر داعية مؤثر، متواضع خلوق، عزيز النفس، خفيف الظل ، له طريقته الجذابة في التربية والتعليم، يجد راحته في مجالسة الأخيار على موائد العلم والأدب ، لا تكاد تجالسه إلا واستفدت منه ،يحب الوسطية والقصد ، ويكره الغلو والتقصير، وقد جسد ذلك في مقاله الرائع : "بداية التفاهم ونهاية التخاصم لابن رشد السلفي" .
مؤلفاته ونشاطه العلمي:
عرفته مساجد نواكشوط ونواديها مدرسا ومحاضرا ومربيا ، كما درس عليه الكثير من طلبة العلم الكثير من المتون خاصة في الحديث وعلوم العربية والفقه والأصول..وهذا ما شغله كثيرا عن الكتابة والتصنيف، إلا أنه –ورغم كل ذلك-جاء من الكتابة والتأليف بالجيد النافع..
فمن ذلك :
"عقد الدرر نظم نخبة الفكر" وقد نظم فيه متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني وزاد فيه فوائد ونكتا ليست في الأصل وله عليه شرح مفيد.
نظم الدرر البهية للإمام الشوكاني ، وقد وصل فيه إلى كتاب البيوع ولم يكلمه.
نظم الشهاب السني الطارد للمبتدع المارد.
نظم وابل السجيل على فلول التدجيل.
بحث بعنوان : "دور السياق في الترجيح عند ابن العربي"
بحث بعنوان : "أثر ظاهرية ابن جزم على المحدثين المعاصرين" وقد قدمه لنيل شهادة الماجستير.
بحث صغير بعنوان :"النموذج النبوي في القدوة من خلال غزوة الخندق" .
يحضر الآن رسالة لنيل الدكتوراه بعنوان: سد الذرائع في المذهب المالكي دراسة في المفهوم والمنهج.
وقد تم نشر الكثير من أبحاثه ومؤلفاته على الإنترنت انطلاقا من موقع شذرات شنقيطية على العنوان التالي:
www.chadarat.com
هذه بعض جهود الشيخ العلمية، ِوأما مقالاته النافعة الرائعة وقصائده الجزلة المتميزة فلا يتسع المقام لذكرها ولعل الله يوفق لجمع ذلك وإصداره في ديوان الشيخ الشاعر قريبا.
فالشيخ على مكانته العلمية السامية قد غلبت عليه صفة الشاعر ولا عجب في ذلك إذا علمت أن مقالاته النثرية وأنظامه العلمية فاقت في الجودة والروعة كثيرا من قصائد الشعراء وإبداعات الأدباء..
فالله يحفظه ويرعاه ويبارك فيه ويبقيه ذخرا للإسلام ودرعا للسنة النبوية.
وفي ختام هذه الورقة التعريفية عن هذا العلم من علماء الإسلام ودعاة السنة وحماة الدعوة ،نقول هذا بعض حقه علينا –لا كله- وقد غيبه الظلم في غياهب السجون وحيل بينه وبين نشاطاته الدعوية وجهوده التربوية..
كما أن من حق الأمة أن تتعرف على علمائها وأعلامها وحملة رسالتها الذين هم ورثة الأنبياء وعلى طريقهم سائرون ، والشيخ الشاعر أحد هؤلاء –نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا- فك الله أسره وفرج عنه وعن جميع المستضعفين من المؤمنين.
 
عودة
أعلى