رقية خشفه
New member
بسم الله الرحمن الرحيم3-
الملخص الثالث لسورة الأنبياء
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية مع روابط للحفظ والتثبيت
(أولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
????????
إنها جولة في آيات الله الكونية المعروضة للأنظار والقلوب . يطرق الله بها قلوب المشركين ليقودهم الى التوحيد وسبقهابالأدلة النافية للشرك
الطبري:????
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَوَلَمْ يَنْظُر هَؤُلَاءِ الَّذِي كَفَرُوا بِاَللَّهِ بِأَبْصَارِ قُلُوبهمْ , فَيَرَوْا بِهَا , وَيَعْلَمُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا : يَقُول : لَيْسَ فِيهِمَا ثُقْب , بَلْ كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ
قَالَ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَعَطَاء وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة : يَعْنِي أَنَّهَا كَانَتْ شَيْئًا وَاحِدًا مُلْتَزِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاءِ ., فَفَتَقَ السَّمَاء بِالْمَطَرِ , وَالْأَرْض بِالنَّبَاتِ
وَقَوْله : { أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } يَقُول : أَفَلَا يُصَدِّقُونَ بِذَلِكَ , وَيُقِرُّونَ بِأُلُوهَةِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَيُفْرِدُونَهُ بِالْعِبَادَةِ ؟
ونلاحظ التدرج في خلق الكون وأصل مادته هو الماء
وجعل الجبال الراسيات اوتاداً للأرض وفيها الطرق الواسعة لهدايتهم في السير
الطبري????
وَقَوْله : { مَحْفُوظًا } يَقُول : حَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَان رَجِيم .
وَهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ عَنْ آيَات السَّمَاء وَيَعْنِي بِآيَاتِهَا : شَمْسهَا وَقَمَرهَا وَنُجُومهَا . { مُعْرِضُونَ } يَقُول : يُعْرِضُونَ عَنْ التَّفَكُّر فِيهَا وَتَدَبُّر مَا فِيهَا مِنْ حُجَج اللَّه عَلَيْهِمْ وَدَلَالَتهَا عَلَى وَحْدَانِيَّة خَالِقهَا , وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُون الْعِبَادَة إِلَّا لِمَنْ دَبَّرَهَا وَسَوَّاهَا , ثم
ذَكَّرَهُمْ نِعْمَة أُخْرَى :جعل لَهُمْ اللَّيْل لِيَسْكُنُوا فِيهِ , وَالنَّهَار لِيَتَصَرَّفُوا فِيهِ لِمَعَايِشِهِمْ
وَالشَّمْس وَالْقَمَر , كُلّ ذَلِكَ فِي دَائِر يَسْبَحُونَ . { يَسْبَحُونَ } فمَعْنَاهُ : يَجْرُونَ .
????????
????ذكر الله خلق الكون ثم ربطه بالموت والحساب ????
(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
????فسنة الموت سنة أزلية نهاية كل حي وعاقبة المطاف للرحلة القصيرة على الأرض . وإلى الله يرجع الجميع للحساب
بعدما استوفت أعمارهم وحياتهم
وماهذه الحياة إلا دار ابتلاء للعبادة والعمل ويُوفُّوا أجورهم يوم الحساب
فمن زحزح عن النار فقد فاز
وجعل الله الإبتلاء بالشر والخير سواء
كثيرون من الناس يصبرون في الضراء على الفقر والحرمان ولكن القليل من يصبر على الرخاء والترف الذي يفقده القدرة على اليقظة ، لأن متاع الحياة وترفها ورخائها أعمته عن التأمل والتدبر فيكون بعيد الصلة بالله
إلا الشاكرين لنعم الله المتصدقين
ونتذكر الآية في مشهدهلاك القرى الظالمة( لاتَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)
والإبتلاء يكشف فيه مدى احتمال المبتلى وصبره وثقته ورجائه وحسن ظنه بالله ويقوي صلته بالله
فاليقظة بالإبتلاء للعبد بالخير والشر
والصلة بالله هي الضمان في الحالتين
????????
ثم يعود السياق الى موقف المشركين واستهزائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام و كفرهم بالذكر
????وللربط والتثبيت ????نعود ونتذكر
مطلع السورة وموقف المشركين من الحساب والذكر
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
واعتراضهم على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم واستهزائهم من النبي والقرآن وقالوا ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ )(5)
ثم ????تقرير سنة الله في نجاةالمرسلين و المؤمنين وهلاك المسرفين???? وأن الله أعطاهم أعظم آية رداً عليهم وهي كتابهم الذكر
(لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)
ثم تبدأ ????الصفحة الثانية???? من السورة بمشهد هلاك وقصم القرى الظالمة ويُختم المشهد بربط خلق السموات والارض (مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)
ثم تأتي ????الأدلة النافية للشرك بتقرير توحيد الربوبية والالوهية ????
وأولها( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)
وبعدها يطرق قلوب المشركين ????بالآيات الكونية المشاهدة المحسوسة وربط خلق الكون بالموت والحساب ????
أوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)
????????
ثم يعود السياق إلى موقف المشركين
واستهزائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام وكفرهم بالذكر واستعجالهم لموعد العذاب
الذي يفاجئهم بغتةً وينتقل بهم الى مشهد الموازين بالقسط يوم القيامة ????????
نعود إلى موقف المشركين من النبي عليه الصلاة والسلام
(وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)
الطبري????
. يَقُول اللَّه تَعَالَى ذِكْره : فَيَعْجَبُونَ مِنْ ذِكْرك يَا مُحَمَّد آلِهَتهمْ الَّتِي لَا تَضُرّ وَلَا تَنْفَع بِسُوءٍ . { وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَن } الَّذِي خَلَقَهُمْ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِمْ , وَمِنْهُ نَفْعهمْ , وَبِيَدِهِ ضُرّهمْ , وَإِلَيْهِ مَرْجِعهمْ بِمَا هُوَ أَهْله مِنْهُمْ ; أَنْ يَذْكُرُوهُ بِهِ { كَافِرُونَ }
وقبل أن يذكر الله استعجالهم للعذاب يخبرنا القرآن : أن الإنسان
القرطبي:????
رُكِّبَ عَلَى الْعَجَلَة فَخُلِقَ عَجُولًا ; كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى : " اللَّه الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْف " [ الرُّوم : 54 ]
فالعجلة في طبعه وتكوينه (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا (11) الإسراء
????
ويحذرهم ماأصاب المستهزئين قبلهم بمشهد للعذاب حين لا يجدون ناصراً يدفع عنهم النار فلو كان علمهم بها لما استعجلوها
وَلَكِنَّهَا تَأْتِيهِمْ مُفَاجَأَة لَا يَشْعُرُونَ بِمَجِيئِهَا .حائرين لايدرون مايصنعون
و لَا يُمْهَلُونَ وَيُؤَخَّرُونَ لِتَوْبَةٍ وَاعْتِذَار
????وللتثبيت والحفظ????
نلاحظ ختمت الآية(40) ب يُنظرون لأنها تحدد الزمن (بغتةً) يمهلون
أما آية (39) ختمت ب يُنصرون لا يجدون ناصراً يمنع عنهم العذاب
????????
وصلنا الى ????تسلية الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ????بوعدٍ من الله بتحذير المشركين من استهزائهم بالنبي
بأنَّ مايفعلونه مُحيق بهم كما حاقَ بالمستهزئين قبلهم مع الرسل في الملخص الرابع إن شاء الله
????
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????
الملخص الثالث لسورة الأنبياء
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية مع روابط للحفظ والتثبيت
(أولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
????????
إنها جولة في آيات الله الكونية المعروضة للأنظار والقلوب . يطرق الله بها قلوب المشركين ليقودهم الى التوحيد وسبقهابالأدلة النافية للشرك
الطبري:????
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَوَلَمْ يَنْظُر هَؤُلَاءِ الَّذِي كَفَرُوا بِاَللَّهِ بِأَبْصَارِ قُلُوبهمْ , فَيَرَوْا بِهَا , وَيَعْلَمُوا أَنَّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا : يَقُول : لَيْسَ فِيهِمَا ثُقْب , بَلْ كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنِ
قَالَ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَعَطَاء وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة : يَعْنِي أَنَّهَا كَانَتْ شَيْئًا وَاحِدًا مُلْتَزِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاءِ ., فَفَتَقَ السَّمَاء بِالْمَطَرِ , وَالْأَرْض بِالنَّبَاتِ
وَقَوْله : { أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } يَقُول : أَفَلَا يُصَدِّقُونَ بِذَلِكَ , وَيُقِرُّونَ بِأُلُوهَةِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَيُفْرِدُونَهُ بِالْعِبَادَةِ ؟
ونلاحظ التدرج في خلق الكون وأصل مادته هو الماء
وجعل الجبال الراسيات اوتاداً للأرض وفيها الطرق الواسعة لهدايتهم في السير
الطبري????
وَقَوْله : { مَحْفُوظًا } يَقُول : حَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَان رَجِيم .
وَهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ عَنْ آيَات السَّمَاء وَيَعْنِي بِآيَاتِهَا : شَمْسهَا وَقَمَرهَا وَنُجُومهَا . { مُعْرِضُونَ } يَقُول : يُعْرِضُونَ عَنْ التَّفَكُّر فِيهَا وَتَدَبُّر مَا فِيهَا مِنْ حُجَج اللَّه عَلَيْهِمْ وَدَلَالَتهَا عَلَى وَحْدَانِيَّة خَالِقهَا , وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُون الْعِبَادَة إِلَّا لِمَنْ دَبَّرَهَا وَسَوَّاهَا , ثم
ذَكَّرَهُمْ نِعْمَة أُخْرَى :جعل لَهُمْ اللَّيْل لِيَسْكُنُوا فِيهِ , وَالنَّهَار لِيَتَصَرَّفُوا فِيهِ لِمَعَايِشِهِمْ
وَالشَّمْس وَالْقَمَر , كُلّ ذَلِكَ فِي دَائِر يَسْبَحُونَ . { يَسْبَحُونَ } فمَعْنَاهُ : يَجْرُونَ .
????????
????ذكر الله خلق الكون ثم ربطه بالموت والحساب ????
(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
????فسنة الموت سنة أزلية نهاية كل حي وعاقبة المطاف للرحلة القصيرة على الأرض . وإلى الله يرجع الجميع للحساب
بعدما استوفت أعمارهم وحياتهم
وماهذه الحياة إلا دار ابتلاء للعبادة والعمل ويُوفُّوا أجورهم يوم الحساب
فمن زحزح عن النار فقد فاز
وجعل الله الإبتلاء بالشر والخير سواء
كثيرون من الناس يصبرون في الضراء على الفقر والحرمان ولكن القليل من يصبر على الرخاء والترف الذي يفقده القدرة على اليقظة ، لأن متاع الحياة وترفها ورخائها أعمته عن التأمل والتدبر فيكون بعيد الصلة بالله
إلا الشاكرين لنعم الله المتصدقين
ونتذكر الآية في مشهدهلاك القرى الظالمة( لاتَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)
والإبتلاء يكشف فيه مدى احتمال المبتلى وصبره وثقته ورجائه وحسن ظنه بالله ويقوي صلته بالله
فاليقظة بالإبتلاء للعبد بالخير والشر
والصلة بالله هي الضمان في الحالتين
????????
ثم يعود السياق الى موقف المشركين واستهزائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام و كفرهم بالذكر
????وللربط والتثبيت ????نعود ونتذكر
مطلع السورة وموقف المشركين من الحساب والذكر
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
واعتراضهم على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم واستهزائهم من النبي والقرآن وقالوا ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ )(5)
ثم ????تقرير سنة الله في نجاةالمرسلين و المؤمنين وهلاك المسرفين???? وأن الله أعطاهم أعظم آية رداً عليهم وهي كتابهم الذكر
(لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)
ثم تبدأ ????الصفحة الثانية???? من السورة بمشهد هلاك وقصم القرى الظالمة ويُختم المشهد بربط خلق السموات والارض (مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)
ثم تأتي ????الأدلة النافية للشرك بتقرير توحيد الربوبية والالوهية ????
وأولها( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)
وبعدها يطرق قلوب المشركين ????بالآيات الكونية المشاهدة المحسوسة وربط خلق الكون بالموت والحساب ????
أوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)
????????
ثم يعود السياق إلى موقف المشركين
واستهزائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام وكفرهم بالذكر واستعجالهم لموعد العذاب
الذي يفاجئهم بغتةً وينتقل بهم الى مشهد الموازين بالقسط يوم القيامة ????????
نعود إلى موقف المشركين من النبي عليه الصلاة والسلام
(وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)
الطبري????
. يَقُول اللَّه تَعَالَى ذِكْره : فَيَعْجَبُونَ مِنْ ذِكْرك يَا مُحَمَّد آلِهَتهمْ الَّتِي لَا تَضُرّ وَلَا تَنْفَع بِسُوءٍ . { وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَن } الَّذِي خَلَقَهُمْ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِمْ , وَمِنْهُ نَفْعهمْ , وَبِيَدِهِ ضُرّهمْ , وَإِلَيْهِ مَرْجِعهمْ بِمَا هُوَ أَهْله مِنْهُمْ ; أَنْ يَذْكُرُوهُ بِهِ { كَافِرُونَ }
وقبل أن يذكر الله استعجالهم للعذاب يخبرنا القرآن : أن الإنسان
القرطبي:????
رُكِّبَ عَلَى الْعَجَلَة فَخُلِقَ عَجُولًا ; كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى : " اللَّه الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْف " [ الرُّوم : 54 ]
فالعجلة في طبعه وتكوينه (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا (11) الإسراء
????
ويحذرهم ماأصاب المستهزئين قبلهم بمشهد للعذاب حين لا يجدون ناصراً يدفع عنهم النار فلو كان علمهم بها لما استعجلوها
وَلَكِنَّهَا تَأْتِيهِمْ مُفَاجَأَة لَا يَشْعُرُونَ بِمَجِيئِهَا .حائرين لايدرون مايصنعون
و لَا يُمْهَلُونَ وَيُؤَخَّرُونَ لِتَوْبَةٍ وَاعْتِذَار
????وللتثبيت والحفظ????
نلاحظ ختمت الآية(40) ب يُنظرون لأنها تحدد الزمن (بغتةً) يمهلون
أما آية (39) ختمت ب يُنصرون لا يجدون ناصراً يمنع عنهم العذاب
????????
وصلنا الى ????تسلية الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ????بوعدٍ من الله بتحذير المشركين من استهزائهم بالنبي
بأنَّ مايفعلونه مُحيق بهم كما حاقَ بالمستهزئين قبلهم مع الرسل في الملخص الرابع إن شاء الله
????
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????