رقية خشفه
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية لسورة الأنبياء مع روابط للحفظ والتثبيت
????الملخص الحادي عشر والأخير ????
وصلنا إلى مشهد الفزع الأكبر و أهوال يوم القيامة .
فإذا السماء مطوية كما يطوي خازن الصحائف صحائفه ، وقد قُضي الأمر ، وطوي الكون الذي سخَّره الله للإنسان في الدنيا للعمل وانتهى وجاء الحساب والجزاء في الآخرة .
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)
القرطبي:
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَابْن عُمَر وَالسُّدِّيّ : " السِّجِلّ " مَلَك , وَهُوَ الَّذِي يَطْوِي كُتُب بَنِي آدَم إِذَا رُفِعَتْ إِلَيْهِ . وَيُقَال : إِنَّهُ فِي السَّمَاء الثَّالِثَة , تُرْفَع إِلَيْهِ أَعْمَال الْعِبَاد , يَرْفَعهَا إِلَيْهِ الْحَفَظَة الْمُوَكَّلُونَ
الطبري: . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : السِّجِلّ فِي هَذَا الْمَوْضِع الصَّحِيفَة ; لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب ,
" وَالسَّمَوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ " [ الزُّمَر : 67 ] . " كَطَيِّ السِّجِلّ لِلْكِتَابِ " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد : أَيْ كَطَيِّ الصَّحِيفَة عَلَى مَا فِيهَا.
الطبري :
ثم نُعِيد الْخَلْق عُرَاة حُفَاة غُرْلًا يَوْم الْقِيَامَة , كَمَا بَدَأْنَاهُمْ أَوَّل مَرَّة فِي حَال خَلَقْنَاهُمْ فِي بُطُون أُمَّهَاتهمْ
(غرلاً) غير مختونين حفاة عراة .لاثياب ولا أموال ولا أثاث متجردين إلا من عملهم .
وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ : (" وَعُرِضُوا عَلَى رَبّك صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّل مَرَّة)
سألت عائشة :قَالَتْ : يَا نَبِيّ اللَّه , لَا يَحْتَشِم النَّاس بَعْضهمْ بَعْضًا ؟ قَالَ : " لِكُلِّ اِمْرِئٍ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه "
السؤال الذي أهمَّها هو الستر والحشمة رضي عنها .????
القرطبي:وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : الْمَعْنَى . نُهْلِك كُلّ شَيْء وَنُفْنِيه كَمَا كَانَ أَوَّل مَرَّة ; وَعَلَى هَذَا فَالْكَلَام مُتَّصِل بِقَوْلِهِ : " يَوْم نَطْوِي السَّمَاء " أَيْ نَطْوِيهَا فَنُعِيدهَا إِلَى الْهَلَاك وَالْفَنَاء فَلَا تَكُون شَيْئًا .
" وَعْدًا " أَيْ وَعَدْنَا وَعْدًا " عَلَيْنَا " إِنْجَازه وَالْوَفَاء بِهِ أَيْ مِنْ الْبَعْث. ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " قَالَ الزَّجَّاج : مَعْنَى " إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " إِنَّا كُنَّا قَادِرِينَ عَلَى مَا نَشَاء .
????????????
نصل إلى ختام السورة وفيها
????سنن الله المقررة في كتابه الزبور أم الكتاب.????
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
ابن القيم :
الزبور : هو جميع الكتب المنزلة من السماء على الأنبياء ، لاتختص بزبور داود .
والذكر : هو أم الكتاب الذي عند الله
والأرض : هي الدنيا
وعباده الصالحون : أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا أصح الأقوال في الآية.
فهذا هو الذكر الذي كُتبَ فيه أنَّ الدنيا التي فتحها الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
الشنقيطي :يقول أن للعلماء في معنى الأرض وجهان . الأول
أن المراد بالأرض : أرض العدو يُرثها الله للمؤمنين في الدنيا .
(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) الأحزاب
الثاني : أنها أرض الجنة يُورثها الله يوم القيامة عباده الصالحين .
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)الزمر
أقول الوجهان صحيحان لأن الله أورث عباده الصالحين الفتح في الدنيا
والجنة في الآخرة .
????
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ } . يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ فِي هَذَا الْقُرْآن الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ عَلَى نَبِيّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَبَلَاغًا لِمَنْ عَبَدَ اللَّه بِمَا فِيهِ مِنْ الْفَرَائِض الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه لأهل الصلوات الخمس
عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ } يَقُول : عَامِلِينَ .
نلاحظ تكررت كلمة عابدين في السورة .
لأنهم هم المنتفعون بآياته الكونية والقولية وقصصه ومشاهد يوم القيامة والفزع الأكبر .
لأنها تلامس بشاشة قلوبهم فيهتدون يتعظون يستجيبون فيقبِلون على الله بقلوبهم وعبادتهم وأعمالهم الصالحة
عندما قال الله في قصة نبينا أيوب عليه السلام (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)
وذكرى للعابدين " أي تذكيراً للعباد إذا ذكروا بلاء أيوب عليه السلام وصبره عليه وطَّنُوا أنفسهم على الصبر على شدائد الدنيا .
وأن الله ابتلى أولياءه وأحباءه .
والعابدون معرضون للبلاء وتلك تكاليف العبادة والعقيدة والإيمان
فالعابدون المتدبرون لآيات القرآن هم أهل البصائر بأنوار وأسرار وحكم وقصص ومواعظ القرآن .
ولن نجد الهدى والشفاء والرحمة إلا في القرآن . والبشرية في أشد الحاجة إلى هذه الرحمة ونداها في جفاف الأرواح والقلوب .
لقد كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لقومه ورحمة للبشرية كلها
الطبري:
وَقَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ }
. اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة , أَجَمِيع الْعَالَم الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مُحَمَّد أُرِيدَ بِهَا مُؤْمِنهمْ وَكَافِرهمْ ؟ أَمْ أُرِيدَ بِهَا أَهْل الْإِيمَان خَاصَّة دُون أَهْل الْكُفْر ؟
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الَّذِي رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَهُوَ أَنَّ اللَّه أَرْسَلَ نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَة لِجَمِيعِ الْعَالَم , مُومِنهمْ وَكَافِرهمْ . فَأَمَّا مُؤْمِنهمْ فَإِنَّ اللَّه هَدَاهُ بِهِ , وَأَدْخَلَهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَبِالْعَمَلِ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْد اللَّه الْجَنَّة . وَأَمَّا كَافِرهمْ فَإِنَّهُ دَفَعَ بِهِ عَنْهُ عَاجِل الْبَلَاء الَّذِي كَانَ يَنْزِل بِالْأُمَمِ الْمُكَذِّبَة رُسُلهَا مِنْ قَبْله .
ويقول ابن القيم : لأن المؤمنون قبلوا الرحمة وانتفعوا بها والمعاهدون عاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له .
ورحمة الإسلام بالأمم غير المسلمين وهم أهل الذمة الداخلين تحت سلطانه
ورحمته بهم ، بعدم إكراهم على مفارقة أديانهم بترك كنائسهم وصلبانهم وإجراء العدل بينهم في الأحكام بحيث لهم ماللمسلمين وعليهم ماعليهم من الحقوق العامة .
????????????
ونعود إلى محور السورة التي تُختم به بتقرير الوحي بعقيدة التوحيد مخاطباً النبي قومه .
(قل إنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آَذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111)
الطبري:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ يَا مُحَمَّد : مَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِلَّا أَنَّهُ لَا إِلَه لَكُمْ يَجُوز أَنْ يُعْبَد إِلَّا إِلَه وَاحِد لَا تَصْلُح الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ وَلَا يَنْبَغِي ذَلِكَ لِغَيْرِهِ .
يَقُول : فَهَلْ أَنْتُمْ مُذْعِنُونَ لَهُ, وَمُتَبَرِّئُونَ مِنْ عِبَادَة مَا دُونه مِنْ آلِهَتكُمْ ؟ .
القرطبي:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَإِنْ أَدْبَرَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ يَا مُحَمَّد عَنْ الْإِقْرَار بِالْإِيمَانِ , بِأَنْ لَا إِلَه لَهُمْ إِلَّا إِلَه وَاحِد , فَأَعْرَضُوا عَنْهُ وَأَبَوْا الْإِجَابَة إِلَيْهِ , فَقُلْ لَهُمْ : { قَدْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاء } يَقُول : أَعْلِمْهُمْ أَنَّك وَهُمْ عَلَى عِلْم مِنْ أَنَّ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ حَرْب , لَا صُلْح بَيْنكُمْ وَلَا سِلْم . وَإِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ قَوْم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْش .
ويعلم الله ماتجاهرون به من الطعن والإستهزاء بالإسلام وماتكتمون من الأحقاد للمسلمين .
الطبري:
إِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء ; فَإِنْ أَخَّرَ عَنْكُمْ عِقَابه عَلَى مَا تُخْفُونَ مِنْ الشِّرْك بِهِ أَوْ تَجْهَرُونَ بِهِ , فَمَا أَدْرِي مَا السَّبَب الَّذِي مِنْ أَجْله يُؤَخِّر ذَلِكَ عَنْكُمْ ؟ لَعَلَّ تَأْخِيره ذَلِكَ عَنْكُمْ مَعَ وَعْده إِيَّاكُمْ لِفِتْنَةٍ يُرِيدهَا بِكُمْ , وَلِتَتَمَتَّعُوا بِحَيَاتِكُمْ إِلَى أَجَل قَدْ جَعَلَهُ لَكُمْ تَبْلُغُونَهُ , ثُمَّ يُنْزِل بِكُمْ حِينَئِذٍ نِقْمَته.
القرطبي:
خَتَمَ السُّورَة بِأَنَّ أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَفْوِيضِ الْأَمْر إِلَيْهِ وَتَوَقُّع الْفَرَج مِنْ عِنْده , أَيْ اُحْكُمْ بَيْنِي وَبَيْن هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ . رَوَى سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَالَ : كَانَتْ الْأَنْبِيَاء تَقُول : " رَبّنَا اِفْتَحْ بَيْننَا . وَبَيْن قَوْمنَا بِالْحَقِّ " [ الْأَعْرَاف : 89 ] فَأُمِرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول : " رَبّ اُحْكُمْ بِالْحَقِّ " فَكَانَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوّ يَقُول وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ عَلَى الْحَقّ وَعَدُوّهُ عَلَى الْبَاطِل " رَبّ اُحْكُمْ بِالْحَقِّ "
يقول السعدي : المستعان أن لانتكل على أنفسنا وقوتنا وإنما نستعين بالرحمن الذي ناصية كل مخلوق بيده .
وهذا يُذكرنا بدلالات اسم الرحمن ????في الربوبية.
الرحمة هي الصيغة المتبادرة لذهن من يقرأ الاسم إلا أن اسم الجلالة (الرَّحمَن) أتى في سياقات أخرى تحمل الدلالة على البطش والعذاب والخشية والعقاب
فإن في سياقه في كلّ موضع دلالة مغايرة[7].
و اعتنى الإمام الطبري???? ببيان معاني أسماء الله الحسنى في سياقاتها القرآنية مهما تكررت، يُفسر الاسم بحسب دلالة الآية،
وأن الله جل وعلا لفت الأنظار لهذين الاسمين (الله الرحمن )دون سواهما وأمر عباده بالدعاء بهما أو بأحدهما وأجمل بقية الأسماء الحسنى بعدهما فقال تعالى :
{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ)الإسراء (110)
والنبي عليه الصلاة والسلام يتوجه الى الله بالدعاء ويستعين بإسمه الرحمن يطلب حكمه الحق بينه وبين المستهزئين الغافلين . وهو جل في علاه المستعان على أعداء المؤمنين وقولهم الباطل في حق الله تعالى.
والحمدلله الذي أعاننا بفضله ورحمته على ختام سورة الأنبياء
ونسأل الرحمن أن يكرمنا لنتابع دراسة سورة ????الحج???? إن شاء الله
يامُفَهم سليمان فهمنا وعلِّمنا يارحمن وزدنا علماً وإخلاصاً وهدى ورحمة وحفظأ وتثبيتاً .
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????????
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية لسورة الأنبياء مع روابط للحفظ والتثبيت
????الملخص الحادي عشر والأخير ????
وصلنا إلى مشهد الفزع الأكبر و أهوال يوم القيامة .
فإذا السماء مطوية كما يطوي خازن الصحائف صحائفه ، وقد قُضي الأمر ، وطوي الكون الذي سخَّره الله للإنسان في الدنيا للعمل وانتهى وجاء الحساب والجزاء في الآخرة .
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)
القرطبي:
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَابْن عُمَر وَالسُّدِّيّ : " السِّجِلّ " مَلَك , وَهُوَ الَّذِي يَطْوِي كُتُب بَنِي آدَم إِذَا رُفِعَتْ إِلَيْهِ . وَيُقَال : إِنَّهُ فِي السَّمَاء الثَّالِثَة , تُرْفَع إِلَيْهِ أَعْمَال الْعِبَاد , يَرْفَعهَا إِلَيْهِ الْحَفَظَة الْمُوَكَّلُونَ
الطبري: . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : السِّجِلّ فِي هَذَا الْمَوْضِع الصَّحِيفَة ; لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب ,
" وَالسَّمَوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ " [ الزُّمَر : 67 ] . " كَطَيِّ السِّجِلّ لِلْكِتَابِ " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد : أَيْ كَطَيِّ الصَّحِيفَة عَلَى مَا فِيهَا.
الطبري :
ثم نُعِيد الْخَلْق عُرَاة حُفَاة غُرْلًا يَوْم الْقِيَامَة , كَمَا بَدَأْنَاهُمْ أَوَّل مَرَّة فِي حَال خَلَقْنَاهُمْ فِي بُطُون أُمَّهَاتهمْ
(غرلاً) غير مختونين حفاة عراة .لاثياب ولا أموال ولا أثاث متجردين إلا من عملهم .
وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ : (" وَعُرِضُوا عَلَى رَبّك صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّل مَرَّة)
سألت عائشة :قَالَتْ : يَا نَبِيّ اللَّه , لَا يَحْتَشِم النَّاس بَعْضهمْ بَعْضًا ؟ قَالَ : " لِكُلِّ اِمْرِئٍ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه "
السؤال الذي أهمَّها هو الستر والحشمة رضي عنها .????
القرطبي:وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : الْمَعْنَى . نُهْلِك كُلّ شَيْء وَنُفْنِيه كَمَا كَانَ أَوَّل مَرَّة ; وَعَلَى هَذَا فَالْكَلَام مُتَّصِل بِقَوْلِهِ : " يَوْم نَطْوِي السَّمَاء " أَيْ نَطْوِيهَا فَنُعِيدهَا إِلَى الْهَلَاك وَالْفَنَاء فَلَا تَكُون شَيْئًا .
" وَعْدًا " أَيْ وَعَدْنَا وَعْدًا " عَلَيْنَا " إِنْجَازه وَالْوَفَاء بِهِ أَيْ مِنْ الْبَعْث. ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " قَالَ الزَّجَّاج : مَعْنَى " إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " إِنَّا كُنَّا قَادِرِينَ عَلَى مَا نَشَاء .
????????????
نصل إلى ختام السورة وفيها
????سنن الله المقررة في كتابه الزبور أم الكتاب.????
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
ابن القيم :
الزبور : هو جميع الكتب المنزلة من السماء على الأنبياء ، لاتختص بزبور داود .
والذكر : هو أم الكتاب الذي عند الله
والأرض : هي الدنيا
وعباده الصالحون : أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا أصح الأقوال في الآية.
فهذا هو الذكر الذي كُتبَ فيه أنَّ الدنيا التي فتحها الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
الشنقيطي :يقول أن للعلماء في معنى الأرض وجهان . الأول
أن المراد بالأرض : أرض العدو يُرثها الله للمؤمنين في الدنيا .
(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) الأحزاب
الثاني : أنها أرض الجنة يُورثها الله يوم القيامة عباده الصالحين .
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)الزمر
أقول الوجهان صحيحان لأن الله أورث عباده الصالحين الفتح في الدنيا
والجنة في الآخرة .
????
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ } . يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ فِي هَذَا الْقُرْآن الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ عَلَى نَبِيّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَبَلَاغًا لِمَنْ عَبَدَ اللَّه بِمَا فِيهِ مِنْ الْفَرَائِض الَّتِي فَرَضَهَا اللَّه لأهل الصلوات الخمس
عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ } يَقُول : عَامِلِينَ .
نلاحظ تكررت كلمة عابدين في السورة .
لأنهم هم المنتفعون بآياته الكونية والقولية وقصصه ومشاهد يوم القيامة والفزع الأكبر .
لأنها تلامس بشاشة قلوبهم فيهتدون يتعظون يستجيبون فيقبِلون على الله بقلوبهم وعبادتهم وأعمالهم الصالحة
عندما قال الله في قصة نبينا أيوب عليه السلام (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)
وذكرى للعابدين " أي تذكيراً للعباد إذا ذكروا بلاء أيوب عليه السلام وصبره عليه وطَّنُوا أنفسهم على الصبر على شدائد الدنيا .
وأن الله ابتلى أولياءه وأحباءه .
والعابدون معرضون للبلاء وتلك تكاليف العبادة والعقيدة والإيمان
فالعابدون المتدبرون لآيات القرآن هم أهل البصائر بأنوار وأسرار وحكم وقصص ومواعظ القرآن .
ولن نجد الهدى والشفاء والرحمة إلا في القرآن . والبشرية في أشد الحاجة إلى هذه الرحمة ونداها في جفاف الأرواح والقلوب .
لقد كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لقومه ورحمة للبشرية كلها
الطبري:
وَقَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ }
. اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة , أَجَمِيع الْعَالَم الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مُحَمَّد أُرِيدَ بِهَا مُؤْمِنهمْ وَكَافِرهمْ ؟ أَمْ أُرِيدَ بِهَا أَهْل الْإِيمَان خَاصَّة دُون أَهْل الْكُفْر ؟
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الَّذِي رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَهُوَ أَنَّ اللَّه أَرْسَلَ نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَة لِجَمِيعِ الْعَالَم , مُومِنهمْ وَكَافِرهمْ . فَأَمَّا مُؤْمِنهمْ فَإِنَّ اللَّه هَدَاهُ بِهِ , وَأَدْخَلَهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَبِالْعَمَلِ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْد اللَّه الْجَنَّة . وَأَمَّا كَافِرهمْ فَإِنَّهُ دَفَعَ بِهِ عَنْهُ عَاجِل الْبَلَاء الَّذِي كَانَ يَنْزِل بِالْأُمَمِ الْمُكَذِّبَة رُسُلهَا مِنْ قَبْله .
ويقول ابن القيم : لأن المؤمنون قبلوا الرحمة وانتفعوا بها والمعاهدون عاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له .
ورحمة الإسلام بالأمم غير المسلمين وهم أهل الذمة الداخلين تحت سلطانه
ورحمته بهم ، بعدم إكراهم على مفارقة أديانهم بترك كنائسهم وصلبانهم وإجراء العدل بينهم في الأحكام بحيث لهم ماللمسلمين وعليهم ماعليهم من الحقوق العامة .
????????????
ونعود إلى محور السورة التي تُختم به بتقرير الوحي بعقيدة التوحيد مخاطباً النبي قومه .
(قل إنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آَذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111)
الطبري:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ يَا مُحَمَّد : مَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِلَّا أَنَّهُ لَا إِلَه لَكُمْ يَجُوز أَنْ يُعْبَد إِلَّا إِلَه وَاحِد لَا تَصْلُح الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ وَلَا يَنْبَغِي ذَلِكَ لِغَيْرِهِ .
يَقُول : فَهَلْ أَنْتُمْ مُذْعِنُونَ لَهُ, وَمُتَبَرِّئُونَ مِنْ عِبَادَة مَا دُونه مِنْ آلِهَتكُمْ ؟ .
القرطبي:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَإِنْ أَدْبَرَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ يَا مُحَمَّد عَنْ الْإِقْرَار بِالْإِيمَانِ , بِأَنْ لَا إِلَه لَهُمْ إِلَّا إِلَه وَاحِد , فَأَعْرَضُوا عَنْهُ وَأَبَوْا الْإِجَابَة إِلَيْهِ , فَقُلْ لَهُمْ : { قَدْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاء } يَقُول : أَعْلِمْهُمْ أَنَّك وَهُمْ عَلَى عِلْم مِنْ أَنَّ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ حَرْب , لَا صُلْح بَيْنكُمْ وَلَا سِلْم . وَإِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ قَوْم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْش .
ويعلم الله ماتجاهرون به من الطعن والإستهزاء بالإسلام وماتكتمون من الأحقاد للمسلمين .
الطبري:
إِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء ; فَإِنْ أَخَّرَ عَنْكُمْ عِقَابه عَلَى مَا تُخْفُونَ مِنْ الشِّرْك بِهِ أَوْ تَجْهَرُونَ بِهِ , فَمَا أَدْرِي مَا السَّبَب الَّذِي مِنْ أَجْله يُؤَخِّر ذَلِكَ عَنْكُمْ ؟ لَعَلَّ تَأْخِيره ذَلِكَ عَنْكُمْ مَعَ وَعْده إِيَّاكُمْ لِفِتْنَةٍ يُرِيدهَا بِكُمْ , وَلِتَتَمَتَّعُوا بِحَيَاتِكُمْ إِلَى أَجَل قَدْ جَعَلَهُ لَكُمْ تَبْلُغُونَهُ , ثُمَّ يُنْزِل بِكُمْ حِينَئِذٍ نِقْمَته.
القرطبي:
خَتَمَ السُّورَة بِأَنَّ أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَفْوِيضِ الْأَمْر إِلَيْهِ وَتَوَقُّع الْفَرَج مِنْ عِنْده , أَيْ اُحْكُمْ بَيْنِي وَبَيْن هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ . رَوَى سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَالَ : كَانَتْ الْأَنْبِيَاء تَقُول : " رَبّنَا اِفْتَحْ بَيْننَا . وَبَيْن قَوْمنَا بِالْحَقِّ " [ الْأَعْرَاف : 89 ] فَأُمِرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول : " رَبّ اُحْكُمْ بِالْحَقِّ " فَكَانَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوّ يَقُول وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ عَلَى الْحَقّ وَعَدُوّهُ عَلَى الْبَاطِل " رَبّ اُحْكُمْ بِالْحَقِّ "
يقول السعدي : المستعان أن لانتكل على أنفسنا وقوتنا وإنما نستعين بالرحمن الذي ناصية كل مخلوق بيده .
وهذا يُذكرنا بدلالات اسم الرحمن ????في الربوبية.
الرحمة هي الصيغة المتبادرة لذهن من يقرأ الاسم إلا أن اسم الجلالة (الرَّحمَن) أتى في سياقات أخرى تحمل الدلالة على البطش والعذاب والخشية والعقاب
فإن في سياقه في كلّ موضع دلالة مغايرة[7].
و اعتنى الإمام الطبري???? ببيان معاني أسماء الله الحسنى في سياقاتها القرآنية مهما تكررت، يُفسر الاسم بحسب دلالة الآية،
وأن الله جل وعلا لفت الأنظار لهذين الاسمين (الله الرحمن )دون سواهما وأمر عباده بالدعاء بهما أو بأحدهما وأجمل بقية الأسماء الحسنى بعدهما فقال تعالى :
{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ)الإسراء (110)
والنبي عليه الصلاة والسلام يتوجه الى الله بالدعاء ويستعين بإسمه الرحمن يطلب حكمه الحق بينه وبين المستهزئين الغافلين . وهو جل في علاه المستعان على أعداء المؤمنين وقولهم الباطل في حق الله تعالى.
والحمدلله الذي أعاننا بفضله ورحمته على ختام سورة الأنبياء
ونسأل الرحمن أن يكرمنا لنتابع دراسة سورة ????الحج???? إن شاء الله
يامُفَهم سليمان فهمنا وعلِّمنا يارحمن وزدنا علماً وإخلاصاً وهدى ورحمة وحفظأ وتثبيتاً .
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????????