سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
تقدم قناة دليل الفضائية برنامج "سحر البيان في القرآن" للدكتور محمود شمس يوم الجمعة الساعة 2.30 عصراً بتوقيت مكة ويعاد الساعة 11 صباح يوم السبت.
وقد منّ الله علي بتفريغ بعض الحلقات التي تابعتها مباشرة أو وجدت رابطها مرفوعاً على اليوتيوب وهذا ما تمّ تفريغه بحمد الله تعالى.
[FONT="]سحر البيان في القرآن[/FONT]
[FONT="]د. محمود شمس[/FONT]
[FONT="]حلقة 29/2/2012م[/FONT]
[FONT="]رابط الحلقة[/FONT]
مشاهد .. نظرة نقية | سحر البيان في القرآن 29-02-2012 | محمود شمس[FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]سنتناول في هذا البرنامج "سحر البيان في القرآن الكريم" إعجاز القرآن البلاغي باستعمال كل حرف وكل كلمة في موضعها للدلالة على المعنى الذي يريده الله تبارك وتعالى. نعلم جميعاً أن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن الكريم هدى للناس جميعاً كما قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (185) البقرة) أي أن الله أنزل القرآن الكريم صالحاً لهداية الناس جميعاً لكن من الناس من اهتدى بالقرآن ومن الناس من لم يهتدي بالقرآن فالذين اهتدوا بالقرآن إنما هم المتقون وهم المحسنون وهم الذين اتبعوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تبارك وتعالى. ولا بد أن نعلم يقيناً أن القرآن الكريم إنما هو كلام الله المنزّل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ولأن القرآن الكريم صالح لهداية الناس جميعاً كان لكل حرف ولكل كلمة دور في المعنى الذي يريده الله تبارك تعالى لأن القرآن الكريم كما قال الله تبارك وتعالى (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) الإسراء) فالقرآن يهدي للتي هي أقوم من كل ما يظهر من مفاهيم ومن طرق ومن تقدم علمي ولعل هذا هو السر في حذف المفضل عليه في قوله تعالى (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) أي أقوم من كل شيء ولذلك سيكون برنامجنا هذا في لقاءاتنا حول التأكيد على أن لكل حرف دوراً في كتاب الله وأن لكل كلمة دوراً في كتاب الله تبارك وتعالى. وقد يرد هاهنا تساؤل قد يتساءله البعض: إذا كان القرآن الكريم مكون من نفس الحروف التي يستعملها الناس والبشر فما وجه البلاغة فيه وما وجه الاعجاز البلاغي فيه؟ لعلي أجيب على هذا التساؤل: نعلم جميعاً أن البلاغة عند أهلها مطابقة الكلام لمتقضى الحال بمعنى أنك لا بد أن يكون كلامك مطابقاً لمقتضى الحال الذي تتكلم فيه وحتى المخاطب الذي تحدثه أو تكلمه له حالان:[/FONT]
[FONT="]حالٌ ظاهري وحالٌ باطني فأنت عندما تتحدث ببلاغة فإنما تراعي الحالة الظاهرية ولا تستطيع أن تراعي الحالة الباطنية فالله تبارك وتعالى هو الذي يملك السر وأخف وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فالله تبارك وتعالى يستعمل الحرف الذي يوصل إلى الغاية وهي الهداية لأن الغاية إنما هي الهداية ولذلك كان القرآن الكريم هدى للناس جميعاً. الله تبارك وتعالى علمنا أن نحمده على انزاله الكتاب على عبده محمد صلى الله عليه وسلم اقرأ قول الله تبارك وتعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) الكهف) الله جلّت قدرته يُخبر ليُعلّمنا أن نحمده لأنه أنزل على عبده الكتاب وبنظرة تدبرية في تلك السورة الكريمة وهي سورة الكهف وهذا الافتتاح ندرك أن الله تبارك وتعالى افتتح خمس سور في القرآن بقوله الحمد لله: [/FONT]
[FONT="]كانت السورة الأولى هي أم القرآن (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الفاتحة) وتدبر معي جيداً يعلمنا الله أن نحمده بأنه رب العالمين.[/FONT]
[FONT="]ثم بعد ذلك سورة الأنعام (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1)) فيعلٍّمك بأن تحمده أنه خلق السموات والأرض وفي هذا تأكيد على ربوبيته للعالمين التي افتتح الله بها السورة الأولى. [/FONT]
[FONT="]ثم بعد ذلك تأتي سورة الكهف فيعلمنا الله أن نحمده أن أنزل على عبده الكتاب (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا)[/FONT]
[FONT="]ثم تأتي سورة سبأ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1)) فيعلمك أن تحمد بأن له ما في السموات وما في الأرض[/FONT]
[FONT="]ثم تأتي سورة فاطر (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)) ومعنى فاطر أنه خلقها من عدَم لكن هناك معنى زائداً على الخلق وهو معنى فطر تكون بمعنى خلق لكنها تستعمل أن الله خلق الشيء مهيّأ لتأدية مهتمه في الكون فالله فطر السموات والأرض بمعنى أنه ما خلقها عبثاً وما خلقها هكذا فقط وإنما خلقها وهيأها وأودع فيها ما يمكنها من تأدية دورها ولذلك تجد السموات والأرض وتجد الظلمات والنور وتجد المطر ينزل وتجد الشمس تشرق إذن عندما نجمع بين افتتاح هذه السور الخمس نجد أن الله جلّت قدرته علّمنا بأن نحمده بأنه رب العالمين ثم أكّد الدلالة على ربوبيته للعالمين بأن تحمده بأنه خلق السموات والأرض وأنه أنزل على عبده الكتاب وبأن له ما في السموات وما في الأرض وأنه فاطر السموات والأرض نستنبط من هذا أن الله عندما علمنا بأن سورة الكهف نحمده بأنه أنزل على عبده الكتاب كأن هذا القرآن كأنما به يتّزن الكون فإذا اتبعنا منهج القرآن كنا لا نعاني من أية مشاكل أبداً. وهذا ما أردت أن أوضحه وإلى أن نلتقي في حلقة أخرى أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
وقد منّ الله علي بتفريغ بعض الحلقات التي تابعتها مباشرة أو وجدت رابطها مرفوعاً على اليوتيوب وهذا ما تمّ تفريغه بحمد الله تعالى.
[FONT="]سحر البيان في القرآن[/FONT]
[FONT="]د. محمود شمس[/FONT]
[FONT="]حلقة 29/2/2012م[/FONT]
[FONT="]رابط الحلقة[/FONT]
مشاهد .. نظرة نقية | سحر البيان في القرآن 29-02-2012 | محمود شمس[FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]سنتناول في هذا البرنامج "سحر البيان في القرآن الكريم" إعجاز القرآن البلاغي باستعمال كل حرف وكل كلمة في موضعها للدلالة على المعنى الذي يريده الله تبارك وتعالى. نعلم جميعاً أن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن الكريم هدى للناس جميعاً كما قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (185) البقرة) أي أن الله أنزل القرآن الكريم صالحاً لهداية الناس جميعاً لكن من الناس من اهتدى بالقرآن ومن الناس من لم يهتدي بالقرآن فالذين اهتدوا بالقرآن إنما هم المتقون وهم المحسنون وهم الذين اتبعوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تبارك وتعالى. ولا بد أن نعلم يقيناً أن القرآن الكريم إنما هو كلام الله المنزّل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ولأن القرآن الكريم صالح لهداية الناس جميعاً كان لكل حرف ولكل كلمة دور في المعنى الذي يريده الله تبارك تعالى لأن القرآن الكريم كما قال الله تبارك وتعالى (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) الإسراء) فالقرآن يهدي للتي هي أقوم من كل ما يظهر من مفاهيم ومن طرق ومن تقدم علمي ولعل هذا هو السر في حذف المفضل عليه في قوله تعالى (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) أي أقوم من كل شيء ولذلك سيكون برنامجنا هذا في لقاءاتنا حول التأكيد على أن لكل حرف دوراً في كتاب الله وأن لكل كلمة دوراً في كتاب الله تبارك وتعالى. وقد يرد هاهنا تساؤل قد يتساءله البعض: إذا كان القرآن الكريم مكون من نفس الحروف التي يستعملها الناس والبشر فما وجه البلاغة فيه وما وجه الاعجاز البلاغي فيه؟ لعلي أجيب على هذا التساؤل: نعلم جميعاً أن البلاغة عند أهلها مطابقة الكلام لمتقضى الحال بمعنى أنك لا بد أن يكون كلامك مطابقاً لمقتضى الحال الذي تتكلم فيه وحتى المخاطب الذي تحدثه أو تكلمه له حالان:[/FONT]
[FONT="]حالٌ ظاهري وحالٌ باطني فأنت عندما تتحدث ببلاغة فإنما تراعي الحالة الظاهرية ولا تستطيع أن تراعي الحالة الباطنية فالله تبارك وتعالى هو الذي يملك السر وأخف وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فالله تبارك وتعالى يستعمل الحرف الذي يوصل إلى الغاية وهي الهداية لأن الغاية إنما هي الهداية ولذلك كان القرآن الكريم هدى للناس جميعاً. الله تبارك وتعالى علمنا أن نحمده على انزاله الكتاب على عبده محمد صلى الله عليه وسلم اقرأ قول الله تبارك وتعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) الكهف) الله جلّت قدرته يُخبر ليُعلّمنا أن نحمده لأنه أنزل على عبده الكتاب وبنظرة تدبرية في تلك السورة الكريمة وهي سورة الكهف وهذا الافتتاح ندرك أن الله تبارك وتعالى افتتح خمس سور في القرآن بقوله الحمد لله: [/FONT]
[FONT="]كانت السورة الأولى هي أم القرآن (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الفاتحة) وتدبر معي جيداً يعلمنا الله أن نحمده بأنه رب العالمين.[/FONT]
[FONT="]ثم بعد ذلك سورة الأنعام (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1)) فيعلٍّمك بأن تحمده أنه خلق السموات والأرض وفي هذا تأكيد على ربوبيته للعالمين التي افتتح الله بها السورة الأولى. [/FONT]
[FONT="]ثم بعد ذلك تأتي سورة الكهف فيعلمنا الله أن نحمده أن أنزل على عبده الكتاب (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا)[/FONT]
[FONT="]ثم تأتي سورة سبأ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1)) فيعلمك أن تحمد بأن له ما في السموات وما في الأرض[/FONT]
[FONT="]ثم تأتي سورة فاطر (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)) ومعنى فاطر أنه خلقها من عدَم لكن هناك معنى زائداً على الخلق وهو معنى فطر تكون بمعنى خلق لكنها تستعمل أن الله خلق الشيء مهيّأ لتأدية مهتمه في الكون فالله فطر السموات والأرض بمعنى أنه ما خلقها عبثاً وما خلقها هكذا فقط وإنما خلقها وهيأها وأودع فيها ما يمكنها من تأدية دورها ولذلك تجد السموات والأرض وتجد الظلمات والنور وتجد المطر ينزل وتجد الشمس تشرق إذن عندما نجمع بين افتتاح هذه السور الخمس نجد أن الله جلّت قدرته علّمنا بأن نحمده بأنه رب العالمين ثم أكّد الدلالة على ربوبيته للعالمين بأن تحمده بأنه خلق السموات والأرض وأنه أنزل على عبده الكتاب وبأن له ما في السموات وما في الأرض وأنه فاطر السموات والأرض نستنبط من هذا أن الله عندما علمنا بأن سورة الكهف نحمده بأنه أنزل على عبده الكتاب كأن هذا القرآن كأنما به يتّزن الكون فإذا اتبعنا منهج القرآن كنا لا نعاني من أية مشاكل أبداً. وهذا ما أردت أن أوضحه وإلى أن نلتقي في حلقة أخرى أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]