بركة الرجل

ماهر الفحل

New member
إنضم
25/10/2005
المشاركات
450
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال العلامة ابن القيم الجوزية :
إنَّ بركة الرجل تعليمه للخير حيث حلَّ ، ونصحه لكل من اجتمع به ، قال تعالى – إخباراً عن المسيح عليه السلام - : (( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎)) أي : معلماً للخير ، داعياً إلى الله ، مذكراً به ، مرغباً في طاعته ، فهذا من بركة الرجل ، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به ، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به فإنَّه يضيع الوقت في الماجَريات ، ويفسد القلب ، وكل آفة تدخل على العبد فسببها ضياع الوقت ، وفساد القلب ، وتعود بضياع حظه من الله ، ونقصان درجته ومنزلته عنده ، ولهذا وصى بعض الشيوخ فقال : احذروا مخالطة من تضيع مخالطته الوقت وتفسد القلب ؛ فإنَّه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها ، وكان ممن قال الله فيه : (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ))

رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه 3-4 مطبوع ضمن مجموع الرسائل دار عالم الفوائد
 
[align=center]جزاكم الله خيراً ياشيخ ماهر وجعل ما كتبتم في موازين أعمالكم
والإنسان المبارك قَلَّ أن تجده في هذه الأيام[/align]
 
وأنتم جزاكم الله كل خير ، ونفع بكم وزادكم من فضله
 
عودة
أعلى