عبد الحي محمد
New member
- إنضم
- 14/11/2004
- المشاركات
- 56
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
أرسل لي احد الاخوة:
ودخلت سنة 1429 هـ .
وفيها بلغ الذل من المسلمين مبلغه حتى احتفلوا بآخر زيارة لملك العلوج في ذلك العام ( بوش ) الذي أفسد البلاد والعباد ــ لعنه الله ــ وقد وقف بجانبه حفيد ابن العلقمي المدعو بالمالكي ــ ومالك منه بريء ــ فتشجع أحد الحاضرين ــ وهو حليق اللحية ــ وقام بما عده الناس بطولة في وقته ، فخلع حذاءه ورمى به في وجه العلج الكافر وهو يشتمه فلم يصبه ، ثم خلع حذاءه الآخر ورمى ولم يصبه كذلك ، حتى أسره جنود وأعوان العلج ، وقد فرح الناس في ذلك اليوم فرحاً شديداً حتى روي أن النساء أطلقن الزغاريد وخرج الأطفال والشبان يهتفون وعلقت الأعلام وتداول الناس صور ذلك ( الشجاع ) في آلات قديمة وكبيرة الحجم يكلمون فيها بعضهم بعضاً ، ويسمونها النقال أو الجوال ، بطريقة تسمى ( البلوتوث ) ولا نعلم معنى لهذه الكلمة .
يا للذل .. فبدلاً من حمل السيف والسلاح أصبح القوم خانعين يفرحون بحذاء أحدهم إذا رمي في وجه الكافر الذي قتل الرجال وسبى النساء وأباد الحرث والنسل ، والعجب لا ينتهي من هؤلاء القوم ، فقد مدح شعراؤهم هذا الحذاء ، وجعلوا منه سيف خالد بن الوليد أو فرس أبي محجن .
نسأل الله العافية والسلامة .
بداية النهاية
ج 105 ص 522 .
ط عام 1700 هـ
ودخلت سنة 1429 هـ .
وفيها بلغ الذل من المسلمين مبلغه حتى احتفلوا بآخر زيارة لملك العلوج في ذلك العام ( بوش ) الذي أفسد البلاد والعباد ــ لعنه الله ــ وقد وقف بجانبه حفيد ابن العلقمي المدعو بالمالكي ــ ومالك منه بريء ــ فتشجع أحد الحاضرين ــ وهو حليق اللحية ــ وقام بما عده الناس بطولة في وقته ، فخلع حذاءه ورمى به في وجه العلج الكافر وهو يشتمه فلم يصبه ، ثم خلع حذاءه الآخر ورمى ولم يصبه كذلك ، حتى أسره جنود وأعوان العلج ، وقد فرح الناس في ذلك اليوم فرحاً شديداً حتى روي أن النساء أطلقن الزغاريد وخرج الأطفال والشبان يهتفون وعلقت الأعلام وتداول الناس صور ذلك ( الشجاع ) في آلات قديمة وكبيرة الحجم يكلمون فيها بعضهم بعضاً ، ويسمونها النقال أو الجوال ، بطريقة تسمى ( البلوتوث ) ولا نعلم معنى لهذه الكلمة .
يا للذل .. فبدلاً من حمل السيف والسلاح أصبح القوم خانعين يفرحون بحذاء أحدهم إذا رمي في وجه الكافر الذي قتل الرجال وسبى النساء وأباد الحرث والنسل ، والعجب لا ينتهي من هؤلاء القوم ، فقد مدح شعراؤهم هذا الحذاء ، وجعلوا منه سيف خالد بن الوليد أو فرس أبي محجن .
نسأل الله العافية والسلامة .
بداية النهاية
ج 105 ص 522 .
ط عام 1700 هـ