محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال الإمام أبو بكر الطرطوشي - رحمه الله – في كتاب ( الحوادث والبدع ، ص 132 ، 133 ) : وأخبرني أبو محمد المقدسي قال : لم تكن عندنا ببيت المقدس قط صلاة الرغائب هذه التي تصلى في رجب وشعبان ، وأول ما حدثت عندنا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [448هـ]، قَدِمَ علينا في بيت المقدس رجل من أهل نابلس يعرف بابن أبي الحمراء ، وكان حسن التلاوة فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان ، فأحرم خلفه رجل ، ثم انضاف إليهم ثالث، ورابع، فما ختمها إلا وهم في جماعة كبيرة ، ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير، ثم جاء من العام القابل فصلى معه خلق كثير، وشاعت في المسجد، وانتشرت الصلاة في المسجد الأقصى وبيوت الناس ومنازلهم ، ثم استقرت كأنها سنة إلى يومنا هذا .