بحوث مقترحة في علوم القرآن - د. مساعد الطيار

حسين بن محمد

فريق إشراف ملتقى الكتب
إنضم
08/09/2008
المشاركات
934
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
القاهرة
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
بسم الله الرحمن الرحيم​

بحوث مقترحة في علوم القرآن​


نشأة علوم القرآن​

  • مصطلح ( علوم القرآن ) ومرادفاته في أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذا في آثار الصحابة والتابعين وأتباعهم ، ويكون ذلك باستقراء تفسيراتهم ، وكتبهم المتعلقة بنوع من أنواع علوم القرآن ، وكلام بعضهم في تقويم الرجال ، حيث تجد وصفهم لبعض الأعلام بأنهم من العلماء العارفين بعلوم القرآن . وهذا النظر في الأحاديث والآثار سيبين مراداتهم في إطلاق هذا المركب أو أحد مرادفاته .
  • مصطلح علوم القرآن في كتب تراجم الأئمة الأعلام ، وهو بحث كثير المواضع ؛ لأنه سيكون فيه تتبع لكتب التراجم عبر القرون ، واستخلاص هذا المصطلح ومفرداته ، والنظر في مراد من أطلقه . ينظر مثلا : التراجم الآتية من كتاب تاريخ بغداد ( 6 : 248 ) ، ( 7 : 341 ) ، ( 10 : 123 ) ، ( 12 : 34 ) .
  • تتبع مقدمات المفسرين لمعرفة أنواع علوم القرآن التي ذكروها في مقدماتهم ، ومعرفة علاقتها بالتفسير عموما ، وأثرها في تفسير المفسر الذي ذكرها على وجه الخصوص .
  • معرفة المفسرين الذين قصدوا ترتيب كتبهم في التفسير على بعض أنواع علوم القرآن .
  • النظر في كتب علوم القرآن وتدرجها في ذكر أنواع علوم القرآن ، والموازنة فيها بين ذكر هذه الموضوعات ، فعلى سبيل المثال : الموازنة بين الموضوعات التي ذكرها ابن الجزري ( ت 597 هـ ) في كتابه ( فنون الأفنان في علوم القرآن ) ، والموضوعات التي طرحها السخاوي ( ت 643 هـ ) في كتابه ( جمال القراء وكمال الإقراء ) .

الوحي​

  • وقع في تعريف الوحي اختلاف في ضابط الوحي ، فبعضهم اكتفى بأنه ( إعلام على وجه الخفاء ) ، وبعضهم زاد معنى السرعة ، فجعله ( إعلام على وجه الخفاء والسرعة ) ، ويمكن أن يقوم الطالب بالنظر في الأنواع المذكورة من الوحي ، وينظر ما ينطبق من هذه الضوابط على الأنواع جميعا ، وما ينطبق على بعض دون بعض .
  • من الموضوعات الطريفة في الوحي ؛ جمع الأوصاف التي عبر عنها الصحابة حال الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغطيط والإغماءة وتفصد العرق وغيرها .

نزول القرآن​

  • دراسة أثر ابن عباس في النزول الجملي . وتكون دراسته من جهة السند ، ومن جهة دلالة المتن وفوائده العلمية .
  • دراسة الأوليات والآخريات النسبية ، من قولهم : أول ما نزل ، وقولهم : آخر ما نزل .
  • ومن موضوعات نزول القرآن الاختلاف في أول ما نزل من القرآن ، وقد بحثه كثيرون ، وخلصوا إلى أن أول ما نزل على الإطلاق هو أول سورة العلق . وهناك أوليات نسبية مرتبطة ببعض الأحكام ، وهي كثيرة ، وفائدتها تظهر في معرفة ( الناسخ والمنسوخ ) ، وفي معرفة ( التدرج في التشريع ) .

الأحرف السبعة​

  • الاعتناء بالأحاديث الواردة في الأحرف السبعة ، واستنباط الفوائد منها .
  • تطبيق أوجه الاختلاف بين القراء في سورة من السور للخلوص إلى عدد الأوجه القرائية المختلف فيها في السورة ، وتصنيف هذه الاوجه .
  • دراسة العلاقة بين اللهجات العربية والأحرف السبعة .

أسباب النزول​

  • استقراء الصيغ التي يُعبَّر بها عن أسباب النزول في كتب الحديث كتابا كتابا ، فمثلا : يُستقرأ ( صحيح البخاري ) ، ويُنظر فيما يصدق عليه أنه سبب نزول مباشر أو لا من خلال قرائن النص ، وهكذا غيره من كتب الحديث المسندة من الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها .
  • دراسة صيغة سبب النزول الواردة على أسلوب ( نزلت في كذا ) من جهة نزولها في شخص ، أو في قوم ، أو في حدث معين . [ ينظر كتاب : ( أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص ) ( ص 75 وما بعدها ) ، فقد قام الدكتور عماد الدين محمد الرشيد بعمل إحصائي لكتاب ( لباب النقول ) وغيره لمعرفة عدد الروايات التي وردت بها صيغة أسباب النزول ، واستنبط منها فوائد جميلة جدا ، ويمكن السير على منواله في غير ما كتاب ] .
  • دراسة الآثار الصريحة التي ثبت أنها سبب نزول ، لكن لم يرد فيها صيغة السببية ، ومثال ذلك ما رواه البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ( إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى ) [ النساء 102 ] ، قال : ( عبد الرحمن بن عوف كان جريحا ) . قال الحافظ ابن حجر ( ت 852هـ ) : ( أي : فنزلت الآية فيه ) [ وينظر إفادة ذلك من كتاب ( أسباب النزول وأثرها في النصوص ) ] .
  • دراسة أسباب النزول من خلال كتب مصطلح الحديث وشروحها ، مثل كتاب ( النكت على مقدمة الصلاح ) لابن حجر ، و ( فتح المغيث ) للسخاوي ( ت 902 هـ ) ، وغيرها ، ففي هذه الكتب تحريرات متعلقة بأسباب النزول يحسن جمعها وتحليلها ودراستها .
  • دراسة النزول دراسة تطبيقية على تفسير من التفاسير ، ومن أمثلة ذلك ما قام به الباحث سعيد بن محمد بن سعد الشهراني في رسالته التي أعدها لنيل درجة الماجستير بقسم الثقافة من كلية التربية في جامعة الملك سعود ، وهي بعنوان : ( استدراكات الإمام محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره على من سبقه في أسباب النزول ) .
  • جمع القواعد المتعلقة بأسباب النزول رواية ودراية ودراستها دراسة تحليلية . فمن قواعد الرواية مثلا : تقديم السبب الذي يكون راويه صاحب القصة . وفي هذا الموضوع يحسن النظر فيما أصّله السيوطي ( ت 911 هـ ) مما يتعلق بالرواية في أسباب النزول ، فقد جمع فيها ما لم يُسبق إلى جمعه ، كما قال : ( تأمل ما ذكرته لك في هذه المسألة [ يقصد المسألة الخامسة وما معها من تنبيهات ] ، واشدد به يديك ، فإني قد حررته واستخرجته بفكري من استقراء صنيع الأئمة ومتفرقات كلامهم ، ولم أُسبق إليه ) . ومن قواعد الدراية : قاعدة ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) ، وقاعدة ( الأصل عدم تكرر النزول ) .
  • جمع الأسباب المتعلقة بالعادات مما يحسن بحثه ودراسته دراسة مستقلة ؛ لما يحمل من فوائد عديدة ، منها : إبطال العادات الجاهلية التي لا توافق شرع الله ، وتصحيح بعض العادات المغلوطة ، وغيرها من الفوائد .

جمع القرآن​

  • موقف ابن مسعود - رضي الله عنه - من ( جمع المصحف ) ، وموقفه من ( سورة الفلق والناس ) في كونهما من القرآن ، وهل يؤثر موقف ابن مسعود - لو لم يرجع عنه - في جمع القرآن بعد اتفاق الصحابة عليه ؟
  • كيفية الرد على من أراد الاستفادة من موقف ابن مسعود في الانتقاص من جمع القرآن وتدوينه ، وما ظهر من زعمهم الباطل بنقص القرآن .
  • تحرير عمل عثمان في المصاحف ، وما حصل من حرق المصاحف ، وكيفية بقاء بعض القراءات المنسوبة للصحابة بعد هذا الحرق ، وأثر هذه القراءات المنسوبة لهم علميا .
ومن البحوث التي تتعلق بحفظه في الصدور :
  • جمع الآيات المتعلقة بقراءته وحفظه ، ودراستها دراسة تحليلية .
  • دراسة حال الصحابة المعتنين بالقراءة ( قراء الصحابة ) ، ومعرفة سيرهم المتعلقة بقراءة القرآن وحفظه ؛ كالصحابة الذين ماتوا في سَرِيَّة القراء ، وغيرهم من الصحابة المعتنين بالقرآن .

أسماء السور​

  • تحرير التسميات ، وجمع النصوص النبوية الصريحة في تسمية السور مباشرة دون صيغة ( السورة التي يُذكر فيها كذا ) التي اعتمدها بعض العلماء ، فقد ذكر البيهقي بسنده عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : ( لا تقولوا سورة البقرة ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة ) . ثم ذكر بسنده من طريق البخاري بسنده عن الأعمش قال : ( سمعت الحجاج يقول على المنبر : السورة التي يُذكر فيها البقرة ، والسورة التي يذكر فيها آل عمران ، والسورة التي يذكر فيها النساء . قال : فذكرت ذلك لإبراهيم ، قال : حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي ، حتى إذا حاذى الشجرة اعترضها ، فرمى سبع حصيات يكبر مع كل حصاة ، ثم قال : ها هنا - والذي لا إله غيره - قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة ) .
  • العناية بمناسبة التسميات مع موضوع السورة ، خصوصا إذا كان المسمي لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أسماء فإنه يحتاج إلى عناية ودراسة بخلاف غيره من الأقسام ؛ لأن المسمي هو الشارع ، والشارع لا يصدر عنه إلا ما يوافق الحكمة ، فالبحث عن الحكمة في مثل هذا الموضوع من البحوث المطلوبة ، مع ما يعتورها من الغموض ، والله الموفق .
  • هل كان من تميُّز القرآن عن الكتب السابقة تسمية سورة ؟
  • علاقة تسمية السورة بالمقصد الأساس للسورة .

عد الآي​

هذا الموضوع من العلوم التي يندر التطبيق عليها ، بل يُكتفى بذكر مواطن الاختلاف ، ونسب كل عد إلى أصحابه ، وذلك علم لا مقنع فيه لو وقف على هذا الوضع . ومن البحوث التي يمكن أن تفترع في هذا الموضوع :
  • علاقة الفاصلة برأس الآية وأثر ذلك في البلاغة القرآنية وإعجاز نظمه .
  • رؤوس الآيات التي تتعلق بما بعدها من جهة اللفظ ؛ كقوله تعالى ( قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون * من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ) [ سورة هود : 54-55 ] جمع ودراسة من خلال الاختلاف في عد الآي ، وأثره على الوقف والابتداء .
  • محاولة الوقوف على العلة الصحيحة الدالة على موجب الاختلاف في عد الآي بين العلماء ، حيث إن ما ذكروه من علل لا يكاد يسلم .

موضوعات السور ومقاصدها​

  • البحث عن المناسبة في الآيات التي نزلت لأسباب ، ووضعت في مكان من آيات سابقة لها ؛ كآية ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمنت إلى أهلها ) [ النساء : 58 ] .
  • موازنة موضوعات الشعر الجاهلي وأغراضه ، بموضوعات القرآن ، وما أحدثته من تغيير في أفكار أولئك القوم لما أسلموا ، وموضوعات الشعر ومقاصده عندهم .

رسم المصحف​

  • قال الداني ( ت 444 هـ ) بابا بعنوان ( ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار من أول القرآن إلى آخره ) في كتابه ( المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار ) ، وقد خالفت قراءة بعض الأئمة هذه المرسومات المتفق عليها ، مثل قراءة ( الصراط ) بالسين ، وقراءة ( بظنين ) ، وقراءة ( لأهب ) بالياء ، وهذه يمكن أن يعمل عليها بحث ودراسة .
  • موازنة رسم المصحف بالخطوط القديمة المقاربة له في الزمن ، لمعرفة المتغيرات التي حدثت للرسم .
  • دراسة رسم المصحف من المصاحف القديمة لمعرفة مطابقتها للرسم العثماني ، ليتدرب الباحث تطبيقيا على معرفة الرسم ، وتكون مسائله مستحضَرة في ذهنه من خلال هذا التطبيق .

ضبط المصحف​

  • دراسة علامات الضبط عند النحويين وعلماء ضبط المصحف .
  • دراسة موازنة بين علامات الضبط في المصاحف التي كتبت على قراءات متعددة ، مثل : موازنة ضبط مصحف حفص بمصحف ورش ، وهكذا غيرها .
  • دراسة علل الضبط ، مثلا : سبب اختيار الصفر الصغير إشارة للسكون .
  • أثر علماء المغرب العربي في علم الضبط .

الوقف والابتداء​

موضوع وقوف القرآن من الموضوعات النفيسة التي يحتاج إليها قارئ القرآن ، فضلا عن معلميه ، وفيه موضوعات كثيرة جدا تحتاج إلى بحث وتجلية ، ويمكن افتراع بحوث كثيرة في هذا الموضوع ، منها :
  • قواعد في الوقف والابتداء . مثل كل جملة مبدوءة بالنداء ( يا أيها ) ، فإنها تصلح للابتداء .
  • جمع مصطلحات علماء الوقف والابتداء والموازنة بينها .
  • إجراء تطبيقات عملية على أنواع الوقف والابتداء على سور من القرآن ، أو على مواضع منه .
  • دراسة علل وقوف المصاحف المعاصرة .
  • دراسة رؤوس الآيات التي يتعلق ما بعدها بها من جهة اللفظ .
  • دراسة منهج كتاب من كتب الوقف والابتداء .
وغيرها من البحوث الكثيرة التي يمكن أن يقوم بها الطلاب لتثبيت هذا العلم والاستفادة من موضوعاته المتنوعة . ولا يخفى على الباحث ما كتبه علماء الوقف والابتداء في هذا العلم من كتب كثيرة ، وقد طُبع منها مجموعة قليلة ، كما كان للمعاصرين مشاركة في الكتابة في هذا العلم .
ا.هـ

نقلا عن ( المحرر في علوم القرآن ) للدكتور مساعد الطيار - وفقه الله وجزاه خيرا - ، بتصرف يسير . وهو تتميم لموضوع القراءات المقترحة . نسأل الله أن ينفع بهما . وهو الموفق والمستعان .
 
تنبيه بسيط

تنبيه بسيط

جزاك الله خيرا يا أخي على هذا الجهد المبارك، وبارك في الشيخ مساعد - حفظه الله -ونفع به.
النظر في كتب علوم القرآن وتدرجها في ذكر أنواع علوم القرآن ، والموازنة فيها بين ذكر هذه الموضوعات ، فعلى سبيل المثال : الموازنة بين الموضوعات التي ذكرها ابن الجزري ( ت 597 هـ ) في كتابه ( فنون الأفنان في علوم القرآن ) ، والموضوعات التي طرحها السخاوي ( ت 643 هـ ) في كتابه ( جمال القراء وكمال الإقراء ) .
هو ابن الجوزي، وليس ابن الجزري.
 
تنبيه بخصوص الموضوع المقترح: جمع الآيات المتعلقة بقراءته وحفظه ، ودراستها دراسة تحليلية ا

تنبيه بخصوص الموضوع المقترح: جمع الآيات المتعلقة بقراءته وحفظه ، ودراستها دراسة تحليلية ا

بخصوص ما اقترح من موضوع:جمع الآيات المتعلقة بقراءته وحفظه ، ودراستها دراسة تحليلية: فإن رسالتي في الماجستير كانت بهذه العنوان: آيات حفظ القرآن الكريم - دراسة تفسيرية موضوعية نوقشت 3 رجب 1433ه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى


 
عودة
أعلى