الزيادة تقابل الأصالة، و(حرف زائد) يقابل (حرف أصلي).
والمقصود بالحرف الزائد: ما لا محل له من الإعراب، أو الذي لو حذف لم يختل معنى الجملة الأصلي.
مثال للتوضيح:
قال تعالى: (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
نلاحظ أن هذه الآية اشتملت على عدد من الحروف، بعضها زائد وبعضها أصلي:
(بضارّين) الباء زائد.
(به) أصلي.
(من أحد) زائد.
(بإذن) أصلي.
فهذه الحروف تسمى زائدة باعتبار الإعراب (فلا محل لها من الإعراب)، وكذلك لأن حذفها لا يؤثر في المعنى الأصلي للجملة.
ولكن هذا لا يعني أنه لا أثر لها في المعنى، بل لهذه الحروف دلالات وأوجه بلاغية عديدة لا تحصل إلا بها ، ولذا جاء خلاف العلماء في المنع أو التأييد لهذه التسمية.
ومن العلماء من يسميها (حروف صلة) تنزيها للقرآن من أن يسمى شيء منه زائداً.
هذا عرض مبسط للمبتدئين أمثالي.
وقد جاءت هذه الرسالة العلمية -المشار إليها هنا- لدراسة هذه القضية في القرآن الكريم، وتبيين موقف العلماء منها وحججهم، ودراسات الدلالات والأوجه البلاغية التي تحصل بهذه الحروف.