بحث: الخلفية الهرمنوطيقية للقراءة المعاصرة للآيات القرآنية للدكتوره فاطمة الزهراء الناصري

المستصفى

New member
إنضم
16/07/2006
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بحث: الخلفية الهرمنوطيقية للقراءة المعاصرة للآيات القرآنية للدكتوره فاطمة الزهراء الناصري
في المرفقات
 
عرفان

عرفان

جزاكم الله خيرا ، ونفعنا وإياكم بهذا البحث وعامة العلوم .
 
عندي استفساران حول البحث المدرج:
الأول: هل تكفي المراجع العربية/الواسطة للحكم على الهيرمينوطيقا وأصحابها ؟
الثاني: ما علاقة محمد أركون بالهيرمينوطيقا ؟
 
جوابا على أسئلة الأستاذ الكريم أحمد بوعود
أشكرك سيدي على التفاعل الإيجابي مع البحث، وجوابا على تساؤلكم أقول:
عندما نقتبس كلاما للاستشهاد به على آرائنا من كتب وسيطة عربية أو غيرها، فنحن إنما نحاول التعبير عن آرائنا بلغة الغير، والآراء والقناعات تتكون من خلال تراكمات معرفية على أمد قد يطول أو يقصر، ولذلك فالكلام المقتبس من هذه الكتب الوسيطة إنما هو لتعزيز قناعات معرفية راسخة، لا باعتباره دليلا علميا نثبت به الحقائق وندحض به الأباطيل.
الاعتماد على الكتب الوسيطة سيدي الكريم إنما هو للتعبير عن الرأي في جو من الأنس يجعل القارئ لا يشعر بالوحدة والوحشة وكأنه ليس في الوجود إلا هو والكاتب، وليشعر أنه في وسط آهل بالأشخاص.
وقد تكون للكاتب دوافع نفسية تجعله يطلب الاستئناس بالكثير من المراجع إذا شعر أن رأيه قد يبدو فريدا أو سيواجه بشيء من الرفض، ولذلك تجد الكتاب يدرجون عبارات من قبيل: وهو ما ذهب إليه الكثير من الدارسين...، وقد أكد هذا الرأي العديد من الباحثين...
صحيح أن قراءة الكتاب بلغته الأصلية أفضل من قراءته مترجما أو بالواسطة، لكنني لا أظن أن موضوع الهرمنوطيقا بتلك الحساسية التي يلزم معها قراءة كل ما يتعلق به بلغة الكاتب الأصلية، مادام الكثير من المسلمين غير العرب إنما يفهمون القرآن نفسه عبر الترجمة، ومادام عامة المسلمين العرب أنفسهم يفهمون القرآن بواسطة التفاسير- وهو قياس مع الفارق لكنه ينفع في تقريب المعنى- إذ ليس من العيب المنهجي أن يقتبس الباحث كلاما لمتخصصين عرب أو غيرهم في التعاطي لموضوع بات واضحا كالهرمنوطيقا، موضوع الهرمنوطيقا موضوع واضح جدا، ولعل الاسم فقط يمارس شيئا من الإرهاب المصطلحي على الباحثين، فتجدهم يتحفظون كثيرا عن الكلام في الموضوع، لكننا عندما نعتمد على مترجمين كبار أو متخصصين نثق بكفاءتهم العلمية لا يكون عملنا معيبا من الناحية المنهجية، والله تعالى أعلم.
أما بخصوص علاقة محمد أركون بالهرمنوطيقا فالجواب كالآتي:
 

تتمة الجواب عن أسئلة الاستاد الفاضل احمد بوعود
كانت الهرمنوطيقا منهجا خاصا للتعامل مع النص المقدس ثم صارت بعد الثورة على الكنيسة مجرد وعاء يصب فيه كل جديد فلسفي من مناهج التعاطي مع النصوص، فلم تعد منهجا خاصا يمكن تحديد أصوله وقواعده، فكانت فينومينولوجية (ظاهراتية) في فترة من الفترات ثم صارت بنيوية بعد ذلك وهي اليوم واقفة في خط فلسفة التفكيك.
ومحمد أركون من الكتاب الفوضويين الذين لا يلتزمون منهجا بعينه، فعلاقته بالهرمنوطيقا علاقة فوضوية إذ يأخذ من أمسها ويومها وربما غدها، ويخلط ذلك فيما يسميه بالمنهج متعدد الاختصاصات،وهذا مزية للبحث العلمي بالنسبة إليه[1]، قال في كتابه: "القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني": "إن وجهة النظر هذه تتخذ أهمية حاسمة...لأنها هي وحدها التي تجبرنا على الربط بين مختلف أنواع المنهجيات التحليلية"[2]، وهو من خلال المزج بين العديد من المناهج، ينتظر ولادة فكر تأويلي جديد للظاهرة الدينية، ويغطي على ذلك بما يسميه ب"الإسلاميات التطبيقية" التي يدعي أنها تحتاج إلى مناهج متعددة في نفس الآن، والحقيقة أنه ينهج اللامنهج، وقد سبقه إلى ذلك الفيلسوف "فيراباند بول"؛ وهو من فلاسفة ما بعد الحداثة الذين دعوا إلى نظرية الفوضى، و قد ألف كتابا بعنوان: "ضد المنهج"، ودعا إلى إعادة الاعتبار إلى التنجيم والكهانة والأساطير، وهذا بعد أزمة العقل الغربي الذي كانت الحداثة قد رفعته إلى مستوى التقديس، وألف كذلك كتابا بعنوان: "وداعا للعقل" حارب فيه العقل والموضوعية، وادعى بأن العلم ليس أدق ولا أنفذ من الأسطورة، ولهذا نجد اهتماما بالغا من محمد أركون بالأسطورة والفكر الخرافي، قال: "ينبغي القيام بتحليل بنيوي لتبيين كيف أن القرآن ينجز أو يبلور (بنفس طريقة الفكر الأسطوري الذي يشتغل على أساطير قديمة متبعثرة ) شكلا ومعنى جديدا...لأنه من المهم أن نعرف مدى تشظي الأساطير المعاد استخدامها إذا ما أردنا أن نطلق حكما دقيقا على الروابط بين الأسطورة والتاريخ وبين العجيب المدهش وبين الوقائع الحقيقية وذلك فيما يخص القرآن"، "الفكر الإسلامي قراءة علمية"، ص203. والأمر ليس إلا تقليدا لهذا الفيلسوف وأمثاله!
والغالب على فكر أركون في التعامل مع القرآن الكريم المنهج اللساني البنيوي-أي أنه يتبنى الهرمنوطيقا في مرحلتها اللسانية البنيوية- لذلك يشرح سبب كتابته كلمة Texteبحرف (T) كبيرmajuscule: بأنه يريد أن نسجل أن الخطاب القرآني هو نسق من علاقات سميائية يقول: En écrivant Texte avec une majuscule, nous voulons souligner que le discours coranique est un système hautement élaboré de relation sémantiques." Lectures du coran", p.16.، إنه يحاول استبدال المصطلحات التي لها علاقة بتقديس وخصوصية النص القرآني، بمصطلحات توحي باعتباره مجرد نص كسائر النصوص[[3]]، قال: "باللغة السميائية يمكننا القول: إن كل وحدة نصية من وحدات الخطاب القرآني، مبنية على أساس سلسلة متسلسلة من الأحداث المركبة على هيئة بنية دراماتيكية أو مسرحية مثيرة"[[4]]، وقال أيضا: "إن هذا المخطط البياني يتيح لنا أن نقرأ الآية الخامسة من سورة التوبة بصفتها وحدة سردية صغيرة مدمجة داخل الوحدة المركزية الكبيرة"[[5]]، إنه يقصد بعبارة: "الوحدات النصية للخطاب القرآني"[[6]] و"الوحدات السردية" الآيات القـرآنية! مع العلم أن تسمية مكونات السورة بالآيات ليس اجتهادا من اصطلاح العلماء، بل إن الله U نفسه هو من سمَّى عناصر السور بالآيات، {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ} [آل عمران:7].
ومن تجليات البنيوية في تعامل أركون مع الآيات القرآنية إخضاع القرآن الكريم لمفهوم التناص[[7]]، قال: "أما الألسنيات الحديثة وعلم السميائيات فيتيحان لنا اكتشاف الحيوية الخاصة بكل نص يعيد مزج واستخدام العناصر المتفرقة والمستعارة والمفتعلة من سياقها النصي السابق، وذلك ضمن منظورات جديدة، ويمكننا بهذا الصدد أن نبين في كل قصة رواها القرآن كيف أن الخطاب السردي يفتتح تجربة جديدة للتأله عن طريق استخدام المواضيع والمشاهد وحتى المفردات المستعارة من نصوص سابقة"[[8]]، نعم من الطبيعي أن يرد في القرآن ما يتفق مع بعض ما جاء في الكتب السماوية السابقة، لأن القرآن جاء مصححا ومقوما ومستدركا عليها، وحتى بالنسبة للأشياء التي نقضها كان لابد أن يشير إليها {أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50]
وقد أكد إخضاع القرآن الكريم لمفهوم التناص، فيما سماه ب"التداخلية النصانية بين القرآن والنصوص الأخرى التي سبقته"، مضيفا هذه المرة عناصر أخرى تساهم في التناص-حسب رأيه- هي القصص والروايات والأساطير القديمة، قال: "هذه المدة الطويلة جدا سوف تشمل ليس فقط التوراة والإنجيل وهما المجموعتان النصيتان الكبيرتان اللتان تتمتعان بحضور كثيف في القرآن، وإنما ينبغي أن تشمل كذلك الذاكرات الجماعية الدينية الثقافية للشرق الأوسط القديم"[[9]]، إن مفهوم التناص كما في البنيوية يدل على سمة النقص في الطبيعة البشرية، لأن الإنسان لا يستطيع إنشاء أي شيء من العدم[[10]]، بما في ذلك النصوص، لذلك فمفهوم التناص صحيح بالنسبة للنصوص الأدبية والإنسانية عموما، أما بالنسبة لنص مصدره إله نؤمن باتصافه بالعلم المطلق، وبكل صفات الكمال والجلال، فمحال محال.
إن إيراد القرآن لهذه القصص والأحداث القديمة- إذا استحضرنا مصدره واعتبرناه نصا موحى- إنما هو من باب الواقعية التي يحرص عليها النص القرآني، لأنه جاء أساسا لإصلاح الواقع، فأورد هذه القصص والأحداث للاعتبار، وحتى لا يكون كلاما سابحا في الخيال واللاواقعية، ذلك أن القصص من أهم وسائل بيان سنن الله في الكون، كما أن هذا الحضور القصصي في القرآن هو ضرب من إعجازه التاريخي في الإخبار عن أحداث غابرة، كما أخبر عن أحداث مستقبلية.


وقد طبق المنهج البنيوي كذلك على الآيات عندما قام بتصنيف السور القرآنية إلى حقول دلالية، انظر مثلا ما فعله بسورة الفاتحة بعنوان: "Le moment linguistique" في كتابه: "Lecture du coran"، ص50 وما بعدها، وقد عبث ببعض السور القرآنية كسورة الكهف وسورة التوبة من خلال تصنيفها إلى حقول دلالية كذلك، انظر ما كتبه تحت عنوان: "اقتراحات من أجل قراءة سورة التوبة"، في مؤلفه: "الفكر الإسلامي قراءة علمية"، ص96 وما بعدها، وإذا غضضنا الطرف عن أن هذا الجرد للمفردات يخرجها من سياقها الذي تكون له عادة أهمية كبيرة في تحديد دلالاتها، فما هو معيار الضبط الذي يحتكم إليه فيما يسطر من استنتاجات من خلال هذا الجرد؟ أي كيف نستطيع إثبات- من مجرد هذه المفردات- خصوصيات هذه السورة أو تلك بالنسبة إلى مجموع القرآن الكريم؟ هل أحصينا هذه المفردات في السور الأخرى؟ بل إن مشكلة معيار الضبط هذه تطرح كذلك فيما يسميه أركون" بالحلقات أو التمركزات المعنوية" قال: "يمكننا أن نطيل هذه اللائحة ونصنف طبقا للتمركزات المعنوية كل المعجم اللفظي للسورة "، "القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني"، ص65، وقد ادعى أن في سورة التوبة تسعة تمركزات معنوية، لكن أغلب ما اعتبره من التمركزات المعنوية لسورة التوبة، مشترك بين هذه السورة وغيرها من السور، مثل: 1- مؤمنون- كافرون- فاسقون- قوم لا يعلمون..2- صلاة- زكاة... 3- أمر الله- الله غفور..4- اليوم الآخر...، المرجع السابق بتصرف، بل إن هناك سورا طرحت فيها هذه القضايا بشكل أكثر محورية وتفصيلا مما عليه الحال في سورة التوبة، فما جدوى القول: إنها من التمركزات المعنوية لهذه السورة؟! لقد تحدث علماء القرآن عن الشخصية المستقلة للسور مع اندماجها في نفس الوقت في البناء العام للقرآن، لذلك من الصحيح القول: إن الموضوع المحوري للسورة هو الجهاد، أما أن تكون لها تسع حلقات معنوية تدور حول المفهوم المركزي للسورة أي التوبة فغير صحيح، فإذا كان المقصود هو بيان أن للسورة شخصية مستقلة، فهذا أمر مسلم به عند علماء القرآن، فماذا أضاف تطبيق اللسانيات البنيوية من خلال هذا الجرد للمفردات، وتسمية ذلك بحقول دلالية أو تمركزات معنوية؟ هذا مثال على أن أصحاب القراءة المعاصرة يجرون وراء تقليد المنهجيات الغربية وإن لم يستفيدوا منها إلا الشكل؛ التعامل مع النص والنص وحده كبنية مغلقة لا تعطينا دلالتها إلا من عناصرها ذاتها، لذلك يلزمنا تفكيكها وإعادة تركيبها، وإن كان النص القرآني في حقيقة الأمر نصا متمنعا عن التفكيك لأن تركيبه إلهي!

[1]انظر: "الفكر الإسلامي قراءة علمية"، ص125

[2]ص70،

-[3] وهذا ما يسميه طه عبد الرحمن ب"خطة التأنيس" في القراءات الحداثية المقلدة؛ حيث تحذف عبارات التعظيم المتعلقة بالنص القرآني، ويتم استبدال مصطلحات جديدة بأخرى مقررة، ويسوى بين الكلام الإلهي والكلام البشري في رتبة الاستشهاد وغيرها من العمليات المنهجية، انظر: "روح الحداثة"، ص178 وما بعدها.

-[4] "القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني"، ص62.

[5]- "القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني"، ص63.

-[6] قال: "إذا نظرنا إلى المصحف كما هو عليه حاليا فإننا لا نستطيع حتى أن نطبع كلية النص طبقا للترتيب الكرونولوجي ( أي الزمني المتسلسل) لما أدعوه أنا شخصيا بالوحدات النصية المتمايزة"، "المصدر السابق، ص38.

-[7] يمثل النص حسب مفهوم التناص: "عملية استبدال من نصوص أخرى، أي عملية تناص، ففي فضاء النص تتقاطع أقوال عديدة مأخوذة من نصوص أخرى"، "مناهج النقد المعاصرة" لصلاح فضل، ص128، "مصطلح التناص Intertextualithy إنما هو عائد إلى جوليا كريستيفا التي كتبت سنة 1969 (أبحاث من أجل تحليل سميائي) أن التناص هو تقاطع عبارات مأخوذة من نصوص أخرى"عالم النص" لسلمان كاصد، ص241.

-[8] "الفكر الإسلامي نقد واجتهاد"، 145.

[9]- "القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني"، ص40، وقد ساق سورة الكهف كمثال على حضور قصص الشرق الأوسط القديم في القرآن الكريم فقال: "هي ثلاث قصص: أهل الكهف وأسطورة غلغاميش ورواية الإسكندر الأكبر" نفس المصدر، وهو هنا لم يقتصر على ذكر القصص والروايات بل إن الأساطير أيضا تساهم في تشكيل هذه التداخلية النصانية! وموضوع القرآن والأساطير عند محمد أركون موضوع واسع يحتاج إلى تفصيل كبير بما لا يناسب هذا المقام.

[10]- كذلك في المجال الطبيعي لا يمكن للإنسان أن يخلق ولو خلية واحدة، أو حتى جزء منها من العدم المحض، بل إن كل اختراعاته تنطلق من مواد أولية موجودة سلفا في الطبيعة، كذلك اللغة نفسها التي بها أنشأ الإنسان النصوص أصلا لم يخلقها الإنسان بداية، ولكن يمكن أن يكون قد طورها {وَعَلَّمَ آَدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:31]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إدارة ملتقى الانتصار للقرآن حدف النسخة الأولى من الجواب حيث لم تصلح الآيات بعد
وأجزل الله توابكم
 
د. فاطمة قام الأخ عبدالله الشتوي المدير التقني بتصليح ما ذكرتم .. ولكم الشكر على جهودكم المشكورة .
 
عودة
أعلى