بحثت عن حديث فلم أجده، فهل من معين؟

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
حيث يردده بعض الدعاة ،وقد بحثت عن تخريجه فلم أجده :وهو حديث الأعرابي الذي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم موعظة وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب وقرأعليه الصلاة والسلام سورة الزلزلة فلما انصرف اكتفى الأعرابي بها وقال : وهل بعد الذرتين من موعظة .
 
قريب من هذا المعنى حديث صعصعة في كتاب التفسير من السنن الكبرى للنسائي
وصعصعة قيل هو جد الفرزدق الشاعر وقيل عمه وقيل عم الأحنف ، ذكر الاختلاف ابن حجر في الإصابة
 
جزاك الله خيرا.
وأقول كما قال الأول:
سألنا عن فضالة كل ركب
فقال القائلون من فضالة
فقلت محمد بن يزيد منهم
فقالوا زدتنا بهم جـــهالة.
 
عُذرا شيخنا الفاضل ، البيان كالتالي :
1- 11694 / 2 – أنا إبراهيم بن يونس بن محمد ، نا أبي ، نا جرير بن حازم ، قال : سمعتُ الحسن يقول : نا صعصعة ( 1 ) – عم الفرزدق – قال : قدمتُ على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ {8} ) . قال : ما أبالي ألا أسمع غيرها ، حسبي حسبي . ( 2 )
2- وهذه بضعة آثار من الدر المنثور نسختها بواسطة المكتبة الإسلامية من موقع نداء الإيمان :
وأخرج ابن المبارك في الزهد وأحمد وعبد بن حميد والنسائي والطبراني وابن مردويه عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه ‏{ ‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره‏ }‏ فقال‏:‏ حسبي لا أبالي أن لا أسمع من القرآن غيرها‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في مجلس ومعهم أعرابي جالس ‏{ ‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعلم مثقال ذرة شرا يره ‏}‏ فقال الأعرابي‏:‏ يا رسول الله أمثقال ذرة‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فقال الأعرابي‏:‏ وأسوأتاه‏.‏ ثم قال وهو يقولها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد دخل قلب الأعرابي الإيمان‏"‏‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد عن زيد بن أسلم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { ‏‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏ } الآية فقام رجل فجعل يضع يده على رأسه وهو يقول‏:‏ وأسوأتاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما الرجل فقد آمن‏"‏‏.‏
وأخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم رضي الله عنه أن رجلا قال‏:‏ يا رسول الله ليس أحد يعمل مثقال ذرة خيرا إلا رآه ولم يعمل مثقال ذرة شرا إلا رآه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فانطلق الرجل وهو يقول‏:‏ واسوأتاه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏آمن الرجل‏"‏‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع رجلا إلى رجل يعلمه فعلمه حتى بلغ ‏{ ‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏ }‏ فقال الرجل‏:‏ حسبي فقال الرجل‏:‏ يا رسول الله أرأيت الرجل الذي أمرتني أن أعلمه لما بلغ ‏{ ‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏ }‏ فقال حسبي‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعه فقد فقه‏"‏‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ ذكر لنا أن رجلا ذهب مرة يستقرئ فلما سمع هذه الآية ‏{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ‏}‏ إلى آخرها فقال‏:‏ حسبي حسبي إن عملت مثقال ذرة من خيرا رأيته، وإن عملت مثقال ذرة من شر رأيته‏.‏ قال‏:‏ وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏ ‏"‏هي الجامعة الفاذة‏"‏‏.‏
وأخرج ابن المبارك وعبد الرزاق عن الحسن قال‏:‏ لما نزلت ‏ { ‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ‏}‏ الآية قال رجل من المسلمين‏:‏ حسبي حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر رأيته انتهت الموعظة‏.‏
--------------------------
( 1 ) قال الحافظ ابن حجر في الإصابة ( 2 / 179 ) في ترجمته لصعصعة بن معاوية برقم 4067 : عم الأحنف بن قيس ، ثم قال : وأخرج النسائي الحديث الآتي بعد هذا في ترجمة الذي بعده من طريق جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة عم الفرزدق وكذا عنده وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما هو عم الأحنف بن قيس وقال النسائي ثقة وهذا مصير منه إلى أن لا صحبة له وكذا ذكره في التابعين خليفة وابن حبان وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن الأحنف بن قيس قال لأصحابه أتعجبون من حلمي وخلقي وإنما هذا لشيء استفدته من عمي صعصعة بن معاوية شكوتُ إليه وجعا ... ) وساق الحديث ، ثم ذكر ابن حجر في ترجمة الذي بعده صعصعة بن ناجية ؛ فقال : جد الفرزدق الشاعر – قال ابن السكن له صحبة ، ثم قال : واختلف عليه فقيل عنه عن صعصعة عم الأحنف ورجحه العسكري وقيل عنه عن صعصعة عم الفرزدق وبه جزم أبو عمر لكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة جده وقد روى النسائي في التفسير من طريق جرير بن حازم عن الحسن حدثنا صعصعة عم الأحنف قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول " من يعمل مثقال ذرة خيرا يره " قلت حسبي حسبي
وللتحقق من تعيين نسبة الراوي يُرجع إلى كتاب المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس للشريف حاتم بن عارف العوني : ص 1514 وما بعدها
( 2 ) السنن الكبرى للنسائي : 6 / 520 – 521 ( الطبعة الأولى 1411هـ - 1991 م – دار الكتب العلمية ) .
 
عودة
أعلى