عصام العويد
New member
في سورة "النور" العفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية ، ففيها أناس جريرتهم الكبرى هي المحبة (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ)
ولذا من أُسس تربيتها للنفوس غرس محبة الطهر وبغض الفاحشة .
تأمل اللفظَ وتنفيرَه ، (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) و(الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هكذا بلا مواربة ، فأين توارت توريات وكنايات القرآن ؟
بل يؤكد الله معناها بالنص على ضدها (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)
فلا بد من أحد الوصفين إما خبيث أو طيب .
ولذا من أُسس تربيتها للنفوس غرس محبة الطهر وبغض الفاحشة .
تأمل اللفظَ وتنفيرَه ، (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) و(الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هكذا بلا مواربة ، فأين توارت توريات وكنايات القرآن ؟
بل يؤكد الله معناها بالنص على ضدها (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)
فلا بد من أحد الوصفين إما خبيث أو طيب .
وحين يرد هذا اللفظ المستشنع "خبيث" تتهادى إلى خاطرك آية الأنفال :
(وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ)
كانت أجسادا على الأرائك بعضها فوق بعض بالحرام ، فصارت أجسادا بعضها أيضاً فوق بعض لكن متراكمة كجثث الموتى في نار جهنم ، عياذا بالله .
هؤلاء يحبون مشاهدالفاحشة في المجتمع ، يطربون لسماعها في المجالس ، يرسلون روابطها للناس عبر المنتديات والإيميلات والقروبات ،
يتسابقون إلى برمجة ونشر (البروكسي) لتحطيم سدود الطهر ، وما درى هذا المسكين أنه يُسابق إلى جبل من جبال جهنم ، أيها يحطم رأسه أولاً .
(وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ)
كانت أجسادا على الأرائك بعضها فوق بعض بالحرام ، فصارت أجسادا بعضها أيضاً فوق بعض لكن متراكمة كجثث الموتى في نار جهنم ، عياذا بالله .
هؤلاء يحبون مشاهدالفاحشة في المجتمع ، يطربون لسماعها في المجالس ، يرسلون روابطها للناس عبر المنتديات والإيميلات والقروبات ،
يتسابقون إلى برمجة ونشر (البروكسي) لتحطيم سدود الطهر ، وما درى هذا المسكين أنه يُسابق إلى جبل من جبال جهنم ، أيها يحطم رأسه أولاً .
ومن طهر نفسه فهو "الطيب" ، والناس في هذا يتفاوتون :
1 – المحصن : وهو من حصن نفسه منها وإن نازعته شهوته .
2- الغافل : وهو من لم تدُر الفاحشة بخاطره أصلا .
ولما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد حازت أعلى المرتبتين قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [ 23]
1 – المحصن : وهو من حصن نفسه منها وإن نازعته شهوته .
2- الغافل : وهو من لم تدُر الفاحشة بخاطره أصلا .
ولما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد حازت أعلى المرتبتين قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [ 23]
غرس محبة الطهر والعفاف سورٌ عظيم للفضيلة
ولذا امتن الله على المؤمنين بقوله (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) [الحجرات : 7]
وأثنى عليهم بقوله (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة : 108] ، وقوله (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة : 222]
ودعا به صلى الله عليه وسلم لأمته "اللهم طهِّر قلبَه، وحصِّن فرجَه ".
وأثنى عليهم بقوله (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة : 108] ، وقوله (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة : 222]
ودعا به صلى الله عليه وسلم لأمته "اللهم طهِّر قلبَه، وحصِّن فرجَه ".
فهل من تدبر تربوي مناسب لهذا الزمان ؛ يحقق للأمة ما ورد في العنوان ؟