بالصور لنصوص عبرية مع الإيضاح ، النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة.

إنضم
13/01/2006
المشاركات
245
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center][align=center]محمد صلى الله عليه وسلم في العهد القديم
بالبرهان من نصوص عبرية مصورة


يذكر بعض الدعاة المشتغلين بدعوة أهل الكتاب جملة من الحجج والبراهين على صحة نبوة الرسول الخاتم : محمد صلى الله عليه وسلم. ومما يورده الدعاة من البراهين هو التأكيد على وجود البشارة به صلى الله عليه وسلم على لسان موسى وعيسى صلى الله عليهما وسلم ، ويوردون بعض المواضع في العهد القديم خصوصاً (التوراة ) التي تذكر شيئاً من خبره عليه الصلاة والسلام. ومن أبرز المواضع التي يتعرض لها الدعاة هو ذاك الوارد في سفر إنشاد الإنشاد من التوراة 5: 16. وعلى الرغم من ذيوع هذا الأمر و شهرته عند كثير من المتلقين إلا أنه لم يُدعم بالأدلة العلمية القاطعة التي من شأنها أن تزيد إيمان أهل الإيمان و هداية أهل الضلال وإفحام أهل الزيغ والبهتان. ما سأقوم به هنا هو تأكيد هذا الكلام بالصور وتوثيق الأدلة بالنصوص الأصلية لتتمكن صحة المقولة من قلوبنا.


يستشهد الباحثون والدعاة المسلمون بالنص الآتي من سفر الإنشاد:

َ(( ريقُهُ أعذبُ ما يكونُ، وهوَ شَهيًّ كُلُّهُ. هذا حبيبي ، هذا رفيقي، يا بَناتِ أورُشليمَ)) [1] .

وقد تُرجم بنفس المعنى في النسخ الإنجليزية للكتاب المقدس [2] :

[align=left]His mouth is most sweet: yea, he is altogether lovely. This is my beloved, and this is my friend, O daughters of Jerusalem [/align]


أين البشارة هنا باسم "محمد" صلى الله عليه وسلم ؟

لا يوجد إشارة صريحة إلا أن الباحث المسلم يؤكد على أنه قد طرأ تحريف وتشويه للموضع الذي ذكر فيه اسمه صلى الله عليه وسلم (مكان التحريف بالأحمر) وتُرجم إلى معنى بعيد عن دلالة النص الأصلي ، النص الذي فيه ذكر الرسول باسمه صراحة ، وحصل هذا التحريف عن عمد في أثناء الترجمة من اللغة العبرية (لغة التوراة أو العهد القديم) إلى سائر اللغات وفي مقدمتها العربية والانجليزية. ما الحل إذاً ؟ لا مناص من الرجوع إلى النص الأصلي ، اللغة العبرية التي هي مادة التوراة قبل الترجمة والتحريف. ولكن كونوا مستعدين لدراسة شيء من الحروف والأصوات العبرية ، لنصل إلى ما نريد. فيما يلي قائمة بأحرف الهجاء العبرية (Hebrew) وقد قمت بتضليل الأصوات التي سنحتاج إليها في موضوعنا تيسيراً للقارئ. وهي كما يلي:



249847ded66b5c712.gif




تجد أنني قد قمت بتضليل الحروف العبرية المستعملة في نظام الكتابة باللون الأحمر ، وهي التي ستراها بعد قليل في النص العبري الأصلي من التوراة التي وصلتنا اليوم. عندما أسوق النص الأصلي سأقوم باختصار الجهد لك وألون الأصوات المعنية باللون الأحمر كذلك ، وعليك أنت أن ترى ما يقابلها بالنسبة للنطق في العربية وهي باللون الأصفر.

هذا هو النص من سفر نشيد الإنشاد 5: 16 بالعبرية التي ، لغة اليهود قديماً وحديثاُ [3] :


249847ded66b67f10.gif



تأمل الآن الحروف وما يقابلها في الجدول السابق من الأصوات [4] ، ستقع عيناك على الحق الذي لا مرية فيه ، أما الحرف الملون باللون الأخضر فهو عبارة عن لاحقة صرفية للتفخيم والتعظيم ، وبها ينطق الاسم : "محمديم" أو "محمدم "، وصدق الله تعالى:

{الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث }
(الأعراف : 157).

والحمد لله رب العالمين.


****************************************************************

[1] انظر الموضع في الكتاب المقدس هنا: http://www.elkalima.com/gna/ot/song_of_songs/chapter5.htm
[2] انظر الكتاب المقدس بالانجليزية على هذا الرابط : http://scriptures.lds.org/en/song/5
[3] وهذا من سفر إنشاد الإنشاد (16:5) ، و لتطلع على النص الأصلي كاملاً مع مقابله بالانجليزية انظر هذا الرابط: http://www.hebrewoldtestament.com/index2.htm
[4] بشيء من التأمل تستطيع أن ترى التقارب بين أشكال الحروف العبرية ومقابلاتها العربية ، وذلك أنهما لغتان تشتركان في كثير من الخصائص ، وهما في الحقيقة لغتان من أصل واحد تاريخياً ، والبعض يرى أن العبرية فرع عن العربية في الأصل. كما سترى أن الميم في اللغتين كالدائرة المغلقة ، وسترى أن الدال في العبرية كما هو في العربية إلا أنه يظهر كالمقلوب ، وكذلك الأمر بالنسبة للحاء إلا أنها مقلوبة ومنفرجة تجاه الأسفل في العبرية.



كتبه/ عبد الله بن سعيد الشهري

المشرف العلمي على موقع: www.tryislam.com

[email protected][/align]
[/align]

[align=center] يوجد الملف مرفقاً[/align]
 
السفر ( نشيد الإنشاد ) ، وهو من الأسفار الغريبة ، لما يحتويه من كلمات غير لائقة ، وهناك ما هو صريحة في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم غير هذا ، وتجد ذلك في مطارحات كثير من المسلمين للنصارى .
والعجيب أنني لم أجد مطارحات بين المسليمن واليهود ، ولا بين النصارى واليهود .
 
السفر ( نشيد الإنشاد ) ، وهو من الأسفار الغريبة ، لما يحتويه من كلمات غير لائقة ، وهناك ما هو صريحة في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم غير هذا ، وتجد ذلك في مطارحات كثير من المسلمين للنصارى .
والعجيب أنني لم أجد مطارحات بين المسليمن واليهود ، ولا بين النصارى واليهود .

النصارى يؤمنون بهذا السفر كما هو ويعتبرونه جزءا من العهدين القديم والجديد الذين يؤمنون بهما. وهذا ما يفسر غياب أي جدال بين اليهود والنصارى حول مضمون العهد القديم كما هو الآن. فالنصارى لا يجادلون في ما إذا كانت التوراة محرفة أم لا، وإنما خلافهم الوحيد حول الاعتراف بالمسيح.

أما غياب المطارحة بين اليهود والنصارى، فله مبررات مختلفة منها:
- أن اليهود لا يؤمنون أصلا بظهور عيسى عليه السلام، فكيف لهم أن يؤمنوا بمن بعده.
- ويؤمنون بأنهم شعب الله المختار، وهي عقيدة لا تسمح حتى بدعوة الآخر إلى اليهودية، لأن اليهودية أصبحت عقيدة تكتسب بعلاقة الدم من جهة الأم فقط.
- ثم جاءت وضعية الصراع في فلسطين، التي اتخذ فيها علماء المسلمين مواقف تحرّم التحاور مع اليهود بحجة اغتصابهم للأرض، ووجوب عدم التطبيع مع اليهود.
- غياب المدافعة العقائدية بين اليهود والمسلمين، مقارنة بما هو موجود بين النصارى والمسلمين، لأن النصرانية والإسلام ديانتان تبشيريتان (إن جاز التعبير) بمعنى أنهما تلزمان أتباعهما بنشر الدعوة في صفوف المخالفين لها، وهو أمر غائب تمام عند اليهود، الذين يعتبرون دينهم ناديا مغلقا (أو يكاد) يتوراث أبا عن جد، أو من خلال علاقات الزواج.

أما في ما يخص محتوى سفر الإنشاد، وكيفية قبول ما جاء فيه من عبارات غير لائقة، فهو متعلق بمفهوم (النبوة) وعصمة الأنبياء التي تختلف لدى اليهود والنصارى، عما هو محدد عند المسلمين.
 
[align=center]أهلا بالشيخ الفاضل مساعد ، ومتى نراك تنير سماء التحلية وتعطرها بعبير المعارف القرآنية ؟

أما بخصوص ما ذكرته من غرابة السفر فهو ليس بأغرب مما جاء في سفر التكوين من كلام لا يليق في حق الأنبياء (قصة نوح مثلاً 9:20-25) ، وغيرها من الأسفار. اللهم إلا أن أردت بالغرابة عدم الشهرة و خمود ذكره عند أهل الكتاب فهذا صحيح وكذلك أسفار أُخر. ومن الطريف أن التوراة بأسرها غريبة عند جمهرة من الباحثين الغربيين [1] ، وإشارتك إلى ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم في مطارحات أخر حق ، ومن أبرزها وأكثرها استعمالاً ذاك الوارد في سفر التثنية – كما لا يخفى عليكم – 18:18 ، وبه عقد الكثير من الدعاة المهتمين قائمة مقارنة بين محمد وموسى عليهما الصلاة والسلام حول الصفات الواردة فيه.

يجدر بالذكر أن الاستشهاد الذي أتيتُ به من سفر الإنشاد يثير مجموعة من الآثار، منها:


- في سفر الإنشاد المذكور ورد " ريقُهُ أعذبُ ما يكونُ، وهوَ شَهيًّ كُلُّهُ" ، وهذا يذكرني بمجموعة آثار:

منها حديث عروة لما رأى تعظيم الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم وقال: فوالله ما تنخم رسول الله نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده.

عن أم موسى ، قالت : سمعت علياً رضي الله عنه يقول :ما رمدت ولا صدعت ، منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي ، وتفل في عيني يوم خيبر ، حين أعطاني الراية .رواه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي رجالهما رجال الصحيح .

وعن يزيد بن أبي عبيد قال :
رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ، ما هذه المضربة ؟ قال : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر ، فقال الناس أصيب سلمة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات ، فما اشتكيت حتى الساعة .
رواه البخاري

وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال :
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء ، فشرب ثم مج في الدلو ، ثم صب في البئر ، أو شرب من الدلو ، ثم مج في البئر ، ففاح منها مثل ريح المسك . رواه أحمد والطبراني .

- جاء في السفر أيضاً " هذا رفيقي" وهذا يثير آثاراً منها :

قوله بأبي هو وأمي عند موته "..ولكن في الرفيق الأعلى" ، وهو خليل الله كما يستفاد من الآثار المشهورة.

قبل الختام اضم صوتي إلى صوت الدكتور مساعد و اشكر الشيخ محمد على تعليقه القيم.
[/align]
=================================================

[1] Arthur E. Watham (1910) The Bible in the New Light. Biblical World Journal, Vol. 36, No. 1, p 49
 
عودة
أعلى