باب القسم في القرآن الكريم مخلص فوائد من كتاب البرهان للزركشي

إنضم
11/02/2024
المشاركات
6
مستوى التفاعل
4
النقاط
3
الإقامة
قطر
أخبر الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن المجلد الثالث
[[باب القسم]]
وهو عند النحويين جملة يؤكد بها الخبر حتى انهم جعلوا "والله يشهد إن المنافقين لكاذبون" قسما وان كان فيه اخبارا الا انه جاء توكيدا للخبر سمى قسما ولا يكون الا باسم معظم كقوله:

فورب السماء والارض

قل اي وربي انه لحق

قل بلى وربي لتبعثن

فوربك لنحشرنهم والشياطين

فوربك لنسألنهن اجمعين

فلا وربك لا يؤمنون

فلا اقسم برب المشارق والمغارب


فهذه سبعة مواضع اقسم الله بها بنفسه والباقي اقسم بمخلوقاته

وهذا يحسن في مقام الانكار

فإن قيل ما معنى القسم منه سبحانه ؟
فإنه ان كان لاجل المؤمن
فالمؤمن يصدق مجرد الاخبار وان كان الكافر فلا يفيده

فالجواب / قال الاستاذ ابو القاسم القشيري

ان الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها وذلك أن الحكم يفصل باثنين
اما بالشهادة واما القسم فذكر تعالى في كتابه نوعين حتى لا يبقى لهم حجة
وقوله : لعمرك انهم لفي سكرتهم يعهمون


فإن قيل كيف اقسم بمخلوقاته وقد ورد النهي علينا الا نقسم بمخلوق ؟

قيل في ثلاثة اجوبة : مثل والفجر والتين والزيتون

احدهما انه حذف مضاف اي ورب الفجر و رب التين وكذلك الباقي
والثاني أن العرب كانت تعظم هذه الاشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفون
والثالث أن الاقسام انما تجب بأن يقسم الرجل بما يعظمه أو بمن يجله وهو فوقه والله تعالى ليس شيء فوقه فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع واستحسنه ابن خالويه.


وقسمه بالنبي عليه الصلاة والسلام في قوله (لعمرك) ليعرف الناس عظمته عند الله ومكانته لديه

قال ابو القاسم القشيري في كنز اليواقيت والقسم بالشيء لا يخرج عن وجهين اما لفضيلة او لمنفعة فالفضيلة ك قوله وطور سنين وهذا البلد الامين
والمنفعه ك والتين والزيتون.

واقسم سبحانه بثلاثة اشياء
بذاته فورب السماء
وبفعله والسماء وما بناها
وبمفعوله والنجم اذا هوى

وقسم مظهر كقوله فورب وقسم مظمر نوعين *لتبلون في أموالكم وأنفسكم *قسم دلت عليه لا القسم

وقسم دل عليه المعنى ك وان منكم الا واردها

واقسم بطوائف من الملائكة في الصافات والنازعات والمرسلات
 
عودة
أعلى