بأي ذنب أُضرب

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
ما كان لأهل التفسير أن يمروا على مشهد الحذاء الذي طار ليصفع رئيس أكبر دوله في العالم وهو في زينته ، ويستقر بعد إصابته العلم الأمريكي دون تعليق ، ومن بين ما استطلعته في دهاليز الشبكة العنكبوتية هذا البيت من الشعر :

رئيس إذا ضُرب الحذاء به نطق الحذاء بأي ذنب أُضرب

فما تعليقكم على هذه اللقطة النادرة ؟
 
ولكن من رأيي - وما دام الحديث في السياسة - أن لا نتعجل في تمجيد ذلك الرجل بل نفرح بفعله وهناك عدة أسئلة مثيرة أحياناً حول الحادثة لكن لا نريد أن نسحب بساط الفرحة من الناس ولنتركهم ليفرحوا ولو لبرهة من الزمن ولا شك أنه أمر مفرح؟ ثم ستتبين الأمور<br /> لفته/ يقول الفيزيائيين: الأقطاب المتشابهه تتنافر،،،، هل هناك تشابه بين القطبين -الوجهين- بوش والحذاء أكرم الله القراء الكرام فلذلك لم يصب الهدف؟؟؟
لعله
 
شعر عبدالرحمن العشماوي

عُدْ بخفَّي مُنْتَظِرْ
عُدْ بخفَّيهِ، وطِرْ
عُدْ بقلبٍ منكسرْ
عُدْ إلى أرضكَ واجلسْ وانتظرْ
ربما داهمك الغيبُ بأمرٍ قد قُدِرْ
يا أبا الجُرْحِ العراقيِّ تحمَّلْ واصطِبرْ
أنت، منذ ابتدأتْ حربُكَ فينا تَنْحِدرْ
كنتَ في دوَّامةِ الحربِ علينا، تَنْدَحِرْ
كنتَ تُلقي خُطَبَ الموت على الدنيا وفي عينيكَ شيء يحتضِرْ
إنها أحلامُكَ الكبرى على وجهك كانت تنتحِرْ
كنتُ - واللهِ - أراها تَنْدَثِرْ
أنتَ ما سُقْتَ جنوداً حينما جئتَ تُحاربْ
إنَّما سُقْتَ الأفاعي والعقاربْ
كلُّهم يؤمن أنَّ القتلَ والتخريبَ واجبْ
يا أبا الجرح العراقيِّ رأينا ما حَصَلْ
فرأيناه جزاءً كان من جنس العَمَلْ
إنَّه معنى القِصَاصْ
مالكم عنه، وإنْ طالت لياليكم مَنَاصْ
إنَّها حربٌ من الله على كل مكابِرْ
يتمادى غافلاً عنها، ويمضي ويبادر
ويُرابي ويُقامِرْ
وعلى متن الأباطيل يُسَافِرْ
ثم تأتيه النهاياتُ التي يَرْتَدُّ عنها وهو صاغرْ
يا رئيسَ الدولة العظمى يَدُ الظلمِ قصيرَهْ
ونهاياتُ الذي يحتقر الناسَ خطيرَهْ
هكذا يستقبل منَّا وارتحلْ
فخذ النَّعلين منَّا وارتحلْ
بِعْهما إنْ شئتَ في أيِّ مزادٍ وارتحلْ
وإذا كانا على مقياس رجليكَ انتْعِلْ
أنتَ مَّما صارَ - واللهِ - خَجِلْ
غير أنَّ الأمر قد صار كما صارَ عِياناً فاحتمِلْ
هكذا الدنيا - أبا الجرحِ العراقيِّ - لها حالٌ وحالْ
عندنا الحكمةُ قالت:
إنَّما كلُّ مَقامٍ فيه للناس مَقَالْ
ومقامُ الظُّلْمِ قد يَحْسُنُ في منطقه..
رَمْيُ النِّعَالْ.

http://www.al-jazirah.com/139716/ln5.htm
 
حذاء المليون دولار !!! للكاتب فتى الأدغال

حذاء المليون دولار !!! للكاتب فتى الأدغال

[align=center]المصدر : http://forum.ma3ali.net/t517893.html[/align]
أذكرُ وجهك جيّداً على الرغم من مسافاتِ التيهِ والشتاتِ.. فبغداد الرشيد لم تعد رشيدة.. أثخنتها الجراح.. وهدتها الجنازير.. مواطئ أقدام الإمام أحمد بن حنبل محتها بساطير المارينز.. ومتكأ الفقيه إبراهيم الحربي أضحى ثكنة عسكرية.. ومعتكف الزاهد بشر الحافي غدا حانة.. ومكتبة الخليفة المأمون باتت مأوى لكل ثمل عربيد من جنود إبليس.. وأنت كما أنتَ.. لم تمحُ رسمك العوادي.. ولا غيرتك الصروفُ.

باسماً.. هادئاً كما عهدتهُ.. قسماتُهُ بريئة.. طاهرة.. كأنّه قطعة من غيمةٍ سديمية تمخرُ عبابَ قيظ الصمّان في لحظة لهفةٍ بعد إجدابٍ.

ألستَ مثلي من جيل النكبة الرعديد؟.. فما حملك على ما صنعتَ؟، ما الذي حرّك ساكناً.. وأثار بركانك؟، وأي عزم وقّاد سرت روحهُ في جسدك الغضِّ؟، أرجوك.. أتوسّلُ إليك.. لا تقل لي ما جيلُ النكبة!.. لا تستغربْ أيّها العزيز.. نعم مسّنا وأهلنا الذّلُّ وجئنا ببضاعة مزجاةٍ.. فأوف لنا كيل المكرمات.. وتصدّق علينا.. جئنا بخزي وعار.. لا تستفهمْ.. لا تستفسرْ.. انظرْ حولكَ، إنه جيلُكَ، ورعيلُك، ذلك الجيل الذي يودي به تقريرٌ.

الجيلُ الذي جدرانهُ آذانٌ.. وهواتفه مراقبةٌ.

الجيل الذي يلهثُ ويسفُّ ترابَ الأرضِ ليعيشَ منكوباً.. مسحوقاً.. محروقاً.. مطحوناً.. مخذولاً.. لا يهم.. المهم أن يعيشَ.. ليجدَ قبولاً في كليّةٍ.. أو ركناً في سوق خضار.. أو موطئَ قدمٍ في منشأةٍ يغدو فيها حارس أمن.. أو مضطَجعاً في مستشفى.. أو قبراً في الصحراء.. أو كفناً في دربِ عراء.

في بلد الدولارِ والنفطِ والأنهار.. والحفاةِ العراةِ الذين يسكنونَ الناطحاتِ.. ويعاقرونَ الساقياتِ! ويستكنّونَ في كنيفِ المنطقةِ الخضراءِ!.. والعراقُ تموتُ كل يومٍ ألف مرّةٍ.. وبغدادُ الرشيد ما عادت رشيدة.

لن ينسي الناسَ الجرحَ الغائرَ.. وساطور الجزّار.. والتنكيل.. والأصفاد والأغلال.. وضوء الزنزانة الصفراء.. ودموع صابرين الجنابي وهتك سترها.. وبُقع الدماء الطاهرة.. وأكوام السجناء العراة في دهاليز "أبو غريب".. لكل أجلٍ كتابٌ.

هاهم سجّانوك.. وساحقو إخوانكَ من قبلُ.. دولارٌ يرفعهم.. وآخرُ يخفضهم.. هم ذاتهم سجّانو "الكرنك"، و "التحويلة" و"إحنا بتوع الأتوبيس" و"البريء"، هم جلادو "ليمان" و"طره" و "الباستيل" و "الكاتراز" و "جانغي" و "غوانتنامو" و "شاوشنك".

أذْكُرُك أيّها العزيز مشتاقاً إلى سطر صغيرٍ في حانة "شحاذّون ونبلاء".. تحب البسطاء.. تأنس بهم.. في العامرية.. والدورة.. والعطيفية.. والأعظمية.. والزعفرانيّة.. في أزقة بغداد.. في ملاهي أطفالها.. ومقاهي كهولها.. في ذات المكان الذي سطّر فيه الدكاترة زكي مبارك خالدتهُ "ليلى المريضة في العراق".
ماتت ليلى والعراقُ يحتضرُ يا زكي.. تحترقُ بغدادُ.. والبصرةُ أشتاتٌ.

حيث كان المازني.. والزيّات.. وحيث مرَّ الطنطاوي.. تشعرُ أنك قطعةٌ منهم.. تتلاشى روحك العذبة معهم.

مع ألبير قصيري.. العجوز البوهيمي.. المتسكّع في أزقة باريس الفوّاحةِ برائحةِ الموكا ذات الرغوة الكثيفةِ ونكهة البندقِ الغنيّة الممتزجة بروائح قيرلان ولانكوم وكارتييه.. الذي رحل فجأة وترك فراغاً كبيراً.. كالفراغ الذي تركتهُ حين أخذوكَ حافيَ القدمينَ.. وحذاؤكَ يخطُّ طريق العلياءَ، ليسجّل اسمك في صحائف الخلدِ وتاريخٍ لا يبلى.

هل سحرتك المدنيّة والأضواء يا ابن الأزقةِ والدهاليز.. فتركت درب الصعلكة.. ودخلت التاريخ من أقذر أبوابه: بوش اللعينِ!.

هل صحيحٌ ما يُقالُ: اتق شر الحليم إذا غضبَ!.. هل فعلاً كنتَ غاضباً..أجبني: لماذا لم تغضب بقية الشرذمة وهم يرون الجزّارَ يرقصُ فوق الجثث المكدّسة.. جثث الآباء والأمهاتِ.. وروائح الموت تملأ المكان.. هل جعلوكَ الطعمَ لاصطياد السنّور.. لكن ما للسنّور ولّى هارباً.. والطعم في شباك الصيدِ.. لقد كنتَ صيداً ثميناً بحق.. فلم يجد أولئك العتاة بداً من التساقط فوقكَ.. والتشبّثِ بمعطفكَ.

أيّها الرفيق.. إنّي أقرؤك بسكينةٍ ووقارٍ.. مترنّماً بتمتماتٍ متأوهةٍ في "رأس المال" للصعلوك الثائرِ المكدود كارل ماركس.. أجدُك في سطور "البيان الشيوعي" لفريدريك إنجلز.. في أعمدة البرافدا.. أراك في صفوف لينين.. ثورة ستالين.. في أحلام تشي غيفارا.. في صمود فيدل كاسترو.. على حائط برلين.. بلوروتاريّاً.. في صفحاتِ البيريسترويكا لجورباتشوف.. في جدارية محمود درويش.. فوق جبال الأورال.. في الساحة الحمراء.. في شوارع براغ.. وعلى تخوم وارسو.

ألست رفيقاً!.. ألم يقلِ الرفيق الأعظم عبدالرحمن المنيف: أنا لن أخون الرفاق!.. ألهذا بقيتَ وفيّاً لحذائكَ!.. فآليت أن لا يخرجَ من رجلكَ إكراماً له ووفاءً إلا على رأس مستحقّهِ.. فما بال كثيرٍ من الرفاق لم يُحسنِ العهدَ فصار دمية القصر! يعتصرُ الخمرةَ من كرمة أبيهِ.. ليسقيها بيدين مرتعشتينِ الجلادَ الذي يشربها في أواني الجماجم العراقية الأصيلةِ.. لماذا أسلمك الرفاق إلى حتفك وخانوك بزوجٍ من حذاءٍ ظللتَ لهما وفيّاً حتى يوم وداعهما فسقتهما إلى حتفٍ خالدٍ ومجدٍ تليدٍ.. أيهابونَ الموتَ شرفاً!.. ألم تمتْ أخواتهم وأمهاتهم أعزّةً وهنَّ يدافعن عن شرفهنَّ.. عن شرفكَ.. عن شرفي.. وشرف العربِ والمسلمينَ!.. وتفرغوا هم للعقِ أحذية المحتلّين!

"الشرف".. يااااه! يالطيب مذاقها.. معتّقة هي كالقهوةِ الإيطاليّة الإسبريسو.. لذيذة كرشفات البينا كولادا الاستوائيّةِ.. نقيّة كمياه نورد.. نابضة بالحياة كالحرّية.. دافئة كحضن الأمِّ الحنون.. حالمة كروضةِ التنهاتِ.. فوّاحةٌ كالخُزامى.. هل بقيتْ هذه الكلمة في القاموس بعدُ!.. هل صار لها معنى؟!.. أما زال الجيلُ يحفظُها ويعي معناها.. أيّها الرفيق إن الجيلَ الجديد مدينٌ لك لأنك جدّدت معنى "الشرف".. وبثثتَ فيه الروحَ.. فانتفضَ تمثال الشمعِ وصارَ مارداً مغادراً قمقمهُ.

باسم الحرّية.. باسم الأمة.. باسم الثورة.. باسم الشعب المغلوب.. باسم الوطن السليب.. باسم الجراح المتقرحة.. باسم الدماء النازفة.. باسم الجموع الثائرة في كتماندو.. في كولومبو.. في هيراري.. في سانتياجو.. في تيرانا.. في ليما.. في كراكاس.. في هافانا.. في الفلّوجة.. في بغداد الرشيد.. بكل اسم مقدّس.. باسم الحذاء.. لا تهم الأسماء.. أين بغداد؟.. أين الإباء؟.. أين أحمد.. وإبراهيم.. وبشر.. تغرق بغداد في الظلام.. لينيرها زوج حذاء.. مؤكدة نبوءة الشافعي الخالدة: ما رأيتَ الدنيا ولا رأيتَ الناس.

أيّها الجبناءُ إنَّ الرفاقَ لا يموتون حبطاً.. ولا تخمةً.. ولا في أحضان الغانياتِ.. لا يقع الطعن إلا في نحورهم.. لا يولون الدبرَ!.. أيها الجبناء البرجوازيّونَ.. سكّان القصور الخضراء.. إنَّ مزابل التاريخ تنتظركم.. ومحارق العار ترقبكم.. بلا زوج أحذية هذه المرة.. بل ببصقاتِ الجموع الثائرة.

أسائلك أيّها العزيزُ: هل كنت تعلمُ أنَّ الحذاء طريقٌ مختصرٌ إلى الجنّة؟.. هل تعرف قصّة البغي أيها الشريفُ الطاهرُ.. تلك التي سقت كلبها بخفّها من البئر فدخلت الجنة وغُفر لها ما كان منها.. يا من سقيتَ أمة بكاملها شراب العزةِ.. ومعنى الإباء.. ونكهة الكرامة.. يا من علمتنا كيف يمحو الحذاء عار الأمة.. ويغسل عنها درنها.

كم أنت شجاعٌ حقّاً.. لقد جعلت أزلام الغدر والخيانةِ يتوارونَ خجلاً خلفَ جدران القصور.. والحدائقِ.. والدخان الأزرقِ.. والقوارير السوداءِ.. وأرتال البغايا.. وغابات السيقان.. وتضاعيف النهـ....!

هاؤم جاؤوك تترنّح الكأس فوق شفاههم الغليظة قائلين: عيب!.. لا تكملِ الكلمة!.. قفْ!.. حدّك!.. أين كان العيبُ وهم يرونكَ تصرخُ متألّماً من ركلاتِ الجبناءِ.. تنزف دماءً بسخاءٍ لترسم طريقةَ الأنفةِ والشموخِ للجيلِ الصاعدِ.. أين كان العيبُ وهم يرونَ بلادكَ تجوع فيها الحرّة لتأكلَ بثدييها بينما المايباخ والبانوراما مع جلاوزة البلاك ووتر في الظلال الوارفةِ في المنطقة الخضراء تستجيرُ من رمضاءِ بلاد الرافدينِ.. أين كان العيبُ لمّا كانت فضائحُ "أبو غريبٍ" تنثالُ.. وهم صرعى.. سكْرى.. كأنّهم أعجازُ نخلٍ خاويةٍ.. ولا ترى لهم من باقية!

هل غضِب عليهم سيّدهم.. بوش.. الذي خاضت بلادهُ 1500 حرب مقدّسةٍ لتطهيرِ البلادِ من الهنود الحمر.. واللاتين البرونز.. والأيرلنديين الصفرِ.. لماذا سمحوا لغربانهم بالنعيق.. وحرموا صدح بلابلنا يا بلبلنا الصدّاح.. لماذا صارت الثورة والنضالُ منقبة لهم.. وسبّة وعاراً علينا.. لماذا صارت نياشين على صدورهم يفخرون بها.. تتوالى ستديوهات هوليود على بث فيلم " brave heart" وهو يصوّر حياة البطل الأسطوري وليم والاس.. ويستولي ميل جبسون بعينيه الزرقاويتين وقوامه المربوع وشعره المتهدّل على قلوب العذارى وهو بأسمالٍ باليّةٍ وأوصال مبضّعةٍ على خشبةِ الإعدامِ صارخاً: FREEDOM!.. لتنهمرَ معها دموع الملايين طرباً وحُزناً وإعظاماً.. بينما صارت البندقيّة في بغداد كأنّها فأر أجربُ.. يحاصرُها كالموت ألف سنّور!.. ويُطاردُها ألف باسل.. وتترصدّها ألف مصيدةٍ.. وصار المناضلُ طريداً.. والمحتلُّ بطلاً مُحرّراً.

أتدري أيّها الرفيق.. لو كنتَ غربياً.. من الأنجلوسكسون.. شبيهاً لتوم كروز.. أو براد بيت.. أو ديفيد بيكهام.. لثارت ثائرة الغربِ.. وانتفضت جموعه.. واحتفت بك جادة بيكادللي.. وساحة قوس النصر.. وملعب النيو كامب.. ولصرتَ اليوم بطلاً في روايةٍ لباولو كويلو.. أو دان براون.. تحلمُ بكَ نساءُ الإفرنج.. وتنتظرك صفحات الـ PLAYBOY .. ولخلّدك العجوز كلينت أستود في رائعة باسمٍ "حذاء المليون دولار".. لكنّك لستَ هيلاري سوانك.. ولا حتّى العجوز الزنجي مورغان فريمان.. أنتَ عربي وهم بكرامة!

حين تخرسُ البنادق.. وتكلُّ السيوفُ.. وتتعطّلُ القاذفاتُ.. تتحرّكُ الأحذيّةُ.. أيّها الرفيق العزيزُ سأخلعُ قبّعتي.. لن أنحني إعظاماً وإجلالاً فذاك في قاموس الطغاةِ لا الشرفاء.. العزيزُ يخلعُ قبعتهُ.. يطبعُ قبلة.. يُهدي دمعةً.. يمنحُ عُمْراً.. يمحو عاراً.. حتى إن كانت آلته زوجَ حذاءٍ!
 
وصلني شعراً :


لدي سؤال بحجم العراق
وطول الفرات ومد النظر
لماذا وأنت سليل النخيل
تهين حذاءك يا منتظر

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

لاتلوموا الحذاء إذ لم يصبه
وهو من كف قاذف قد ألحّا
لم يكن يجهل الطريق ولكن
خاف من شؤم وجهه فتنحى

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

رماه فلم يصبه فجاء ثان
فراغ وقد حماه الأشقياء
ولم يك جاهلاً بالرمي لكن
تنزه أن يلامسه الحذاء

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
 
مقترح طريف

مقترح طريف

اقترح أحد الساخرين اقتراحا مؤداه أن وجه الفقر والأزمة على العالم {...........} يجب عليه لحل مشكلة بلده والأزمة المالية العالمية التي تسبب فيها أن يصنع الآتي:

بما أن حذاء منتظر الزيدي وصل ثمنه 200 مليون دولار فعلى السيد الرئيس عمل مؤتمرات صحفيه لتلقى صفعات النعال وعليه يتم تثمينها بمثل هذا الثمن وبذا يسهم في حل الأزمة المالية الأمريكية والدولية حلا عمليا خاصة قبل أن يبرح سدة الحكم !!!!
 
عذرا شيخنا وجارنا الحبيب
فرحت عندما رأيت بيت الشعر وقلت لعلي اظفر بفائدة من شعرك كما ظفرت بفوائد من نثرك ولكني وجدت البيت مكسورا فاهديتك هذه القصيدة
اخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ
واشتُمْهُ والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ
شَاهَ الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ
واجْعلهُ يعلمْ أنّ أمَّتَنَا
لا تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ
اخلعْ حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ
يا لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ
واصْفَعْ زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ
واجعلْهُ كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ
واقذِفْ جَميعَ الخائنينَ به
مّنْ لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا
فَلَقَدْ كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ
ولقد فَضحتَ جميعَ ما فعلوا
اخَلعْ حِذاءَكَ أيّها البَطلُ
باسمِ اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا
باسمِ الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ
باسمِ الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا
باسمِ الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ
باسمِ الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا
باسمِ الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ
اخلعْ حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ
واقذِفْهُ كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ
اخلعْ حذاءَك فهو يُشبِهُهُ
لكنّهُ مِنْ فِعلِهِ خَجِلُ
واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَجُّ يَكتمِلُ


من شعر الدكتور أحمد التويجري/ الرياض
 
بغض النظر عن الكسر في البيت أو الفتح أجزم أنَّا أحرزنا الكثيربدخولكم ـ يا شيخنا المحترم الدكتور فاضل ـ إلى الملتقى المفتوح.
 
أنا بحمد الله أحرزت الكثير بصحبتكم هنا وفي القسم وفي المكتب ، يتوج كل هذا حب في الله ، وصفاء في القلوب ، وصدق في الحديث ، ونكات تنبعث منكم تنسى الهموم والغموم
لا عدمناك أبا عمر
 
ولكن من رأيي - وما دام الحديث في السياسة - أن لا نتعجل في تمجيد ذلك الرجل بل نفرح بفعله وهناك عدة أسئلة مثيرة أحياناً حول الحادثة لكن لا نريد أن نسحب بساط الفرحة من الناس ولنتركهم ليفرحوا ولو لبرهة من الزمن ولا شك أنه أمر مفرح؟ ثم ستتبين الأمور<br /> لفته/ يقول الفيزيائيين: الأقطاب المتشابهه تتنافر،،،، هل هناك تشابه بين القطبين -الوجهين- بوش والحذاء أكرم الله القراء الكرام فلذلك لم يصب الهدف؟؟؟
لعله

كلام ممتاز ودقيق ومحكم ..الانهزامية التي أصابت المسلمين جعلتهم يفرحون بأي فعل دون بحث خلفه ...
ومن النكات التي ذكرت رجل مصري يعرض ابنته علي الزيدي !!!!
والذي عرفته أن الرجل شيعي ...... ولا مزيد
 
بارك الله فيك اخي عبد الحكيم ، ولكن اين الانهزامية فيما كتب ، وما الضير في ان نفرح بمثل هذا ولو كان الفعل من اي احد ،بفرح بذل بوش ولو جاء الاذلال من كلب ،
أما ما سمعت به انه شيعي فمن اين سمعت هذا حتى يتبين الجميع
 
بارك الله فيك اخي عبد الحكيم ، ولكن اين الانهزامية فيما كتب ، وما الضير في ان نفرح بمثل هذا ولو كان الفعل من اي احد ،بفرح بذل بوش ولو جاء الاذلال من كلب ،
أما ما سمعت به انه شيعي فمن اين سمعت هذا حتى يتبين الجميع

سيدي الفاضل انظر لكلام الشيخ مجاهد الشهري حفظه الله ستجد معاني كثيرة ((لكن لا نريد أن نسحب بساط الفرحة من الناس ولنتركهم ليفرحوا ولو لبرهة من الزمن ولا شك أنه أمر مفرح؟ ثم ستتبين الأمور))
يعني الرجل لم يرد أن يمنع الناس من الفرحة لأن الفرحة الحقيقية برحيل الاحتلال بالكامل ..يعني الفرحة هذه مؤقتة وليست هي الحقيقية .

أما قضية الانهزامية ..فواضحة في شدة الفرح بهذه المسألة وترْكنا لما هو أهم من ذلك ..ولا تنس في ظل فرحتنا هناك من يقتل ومن ينتهك عرضه من إخواننا في العراق وغيرها ..والأمة كالجسد الواحد ...

أما كونه شيعي ..فقد أخبرني صديق أن اسمه "المنتظر " وهذا اسم شيعي ولعلي آتيك فيما بعد بالخبر اليقين إن شاء الله ..ولو أفادنا أحد من الإخوة لكان خيرا .

ولقد اختصرت لكم الكلام لأنها تكفي الإشارات ..ومع هذا لا نريد أن نعكر علي الناس فرحتهم ..ولكن نظرة أهل الفضل لمثل هذه الأمور يجب أن تكون مغايرة لما عليه عامة الناس .والله أعلم
 
حياكم الله يا أستاذ عبد الحكيم وقولكم حفظكم الله
ولكن نظرة أهل الفضل لمثل هذه الأمور يجب أن تكون مغايرة لما عليه عامة الناس .والله أعلم
الواجب في أهل الفضل أن يفرحوا بهلاك الظلمة كليا أو جزئيا قال تعالى :" ..فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " أن يفرحوا لهذه الإهانة الرمزية الكبيرة كمقدمة لإهانات حقيقية .
أهل الفضل من العلماء قد فرحوا وطربت أقلامهم لذلك
أهل الفضل من الشعراء قد جادت لحظيا قرائحهم بالقريض والحمة.
أهل الفضل من العلميين كالفزيائيين قد أوقدوا زناد أفكارهم فأتوا بقضية التجاذب والتنافر التي تلي المشاركة الأصلية.
أهل الفضل من الصحفيين قد تجمهروا لبيان أن هذا وأمثاله ستدور عليه الدوائر .
أهل الفضل من أهل المال ثمنوا الحذاء غاليا .
أهل الفضل من كل حرفة وتحت كل سماء فرحوا واستبشروا ، وفي نفس الوقت يعلمون أنها سخرية رمزية بحته لن تلهيهم عن العمل والتطبيق لزوال العلمانية واللادينية والأيدلوجيات المزيفة فضلا عن العمل على رحيل المحتل بعز عزيز أو بذل ذليل .
وأخيرا فإن لم يصبها وابل فطل ، وأول الغيث قطرة .

ومنتظر أو المهدي المنتظر أو الشيعي أو الباطني أو أي إنسان ولو من الكافرين فعلها لنفرح للفعلة بغض النظر عن الفاعل .
ولك تحياتي
 
كتب الدكتور صلاح سلطان حفظه الله مقالا بعنوان الرجم "بالأحذية".. للطغاة فقط ! ونصه " لا أستطيع أن أخفي دهشتي وسروري بهذا اللون الجديد في الفقه المعاصر وهو الرجم "بالأحذية" الذي قام به السيد منتظر الزيدي المراسل في قناة (البغدادية) الفضائية نيابةً عن أحرار العالم والأمة الإسلامية بقذف "مستر بوش" بأسفل ما في قدميه وبكل همة وبكلتا يديه مسجلاً قبلة الوداع لهذا الطاغية المتجبر ورئيس النظام الأمريكي المستكبر، والذي كان صاحب الدور البارع في هذا التراجع والتقهقر في العراق وأفغانستان، بعد وعد ووعيد، وبطش وتهديد، وقتل وتخريب، ونهب وتعذيب، فكانت هذه أصدق لغة يمكن أن يودع بها هذا الوغد الحقير بوش الابن الصغير.



وإذا كانت الشرعية الدولية الطاغية والصهيونية الصليبية العاتية تجعل من كبار المجرمين رؤساء ذوي حصانة من المحاكمات العادلة، فإن الرجم بالأحذية هو المتنفس الوحيد بعد أن صنعوا آلات يمر عليها كل مَن يدخل إلى مجالس كبار الظالمين ويلزم معه أن يخلع الإنسان حذاءه وأن يمرره في الآلات التي صنعت في أمريكا وبيعت بالمليارات لكي تحرسهم وعملاءهم، فإذا بالحذاء بعد فحصه بدقة، ومسحه بخرقة، ليمر الحذاء ويتطاير في الهواء، وينحني الرؤساء، ويرتعش الأخساء، ويهرول الخفراء، وينتشر في الأجواء، ويتردد في الأصداء، ليعبِّر الضعفاء بالأحذية الخرساء عن رفض الاحتلال الذي أساء في الصباح والمساء، إلى الأطفال والرجال والنساء، بالإغواء والإيذاء، ليسطروا أمام التاريخ والعالم شيئًا من إباء، وتعبيرًا عن رفض ومضاء لهذا السيل من بطش الأعداء تحت دعاوى صليبية عمياء، فكان خير تعبير للبؤساء رمي بالحذاء قبل مغادرة البيت الأسود مغموسا بالشقاء.




الصحفي العراقي أثناء ضرب بوش "بالجزمة"


فحيَّا الله أقدامًا استغنت عن الحذاءِ لترفعه من خشاشِ الأرض إلى هامات الرؤساء ليطأطئوا الرأس أمام غضبة الأحرار الكرماء، ولعل هذا هو أول رجم بالحذاء للشيطان الأكبر بعد رجم الشياطين الصغرى عند رمي الجمرات، ولم يفصل بينهما سوى أيام لكنها تحتاج إلى اجتهادٍ جديد: هل يجوز تأخير الرمي بالحذاء للطغاة من الرؤساء بعد أيام التشريق؟!.



اقتراحي من رحم المعاناة حفاظًا على هامات الرؤساء أن تصدر قرارات حازمة بإيقاف تصنيع الأحذية، أو منع دخول أي أحدٍ على الرؤساء إلا حافيًا مغلولَ اليدين مكمم الفم لا يسمح له إلا أن يسمع الأوامر ليعود وينفذ إلهامات ذوي الهامات، وقرارات ذوي السلطات، ويعلنون شعارًا قبل الدخول (اخلع نعليك)؛ فقد صرنا نخشى كل شيء.



أحسب أنه يجب معه أن يصدر قرارًا بمنع الأحزمة لأنه لا يزال في إمكان أي مظلومٍ ومقهورٍ أن يضرب بالحزام إذا دخل حافيًا.



رغم كل ما يشعر به من ألم أولئك الذين يُفتشون بدقةٍ في المطارات إلا أنني في كل مرةٍ كنتُ أشعر بسعادة مدفونة عندما يتقدم فريق من رجال الأمن حول حذائي وحقيبتي ويحملونها إلى مكانٍ بعيدٍ وأنا أسير (كالملك بغير سلطان) يُحمل حذاؤه وحقيبته، ويقومون بالتفتيش الدقيق وتمرير الحذاء ثانيةً على أجهزةٍ عديدةٍ ثم يتقدَّم أحدهم في أدب جم ليضع الحذاء بين قدمي شاكرًا إياي أن سمحت له أن يتشرف بحمل حذائي بعض الوقت.



حكايات من التاريخ والواقع

1- الحذاء في عهد المغول: أورد المؤرخ العظيم (الجبرتي) مندهشًا ونحن معه أن حاكمًا عربيًّا لما رأى انتصارات "هولاكو" في أرض العراق والشام خشي على عرشه المحدود وكرسيه المترنح، فطلب أن يصنع صندوق من أغلى أنواع الخشب ونادى أفضل الحذَّائين ليصنع له حذاءً فخمًا يليق بمقام "هولاكو"، ونادى رسَّامًا محترفًا ليرسم وجه هذا الحاكم العربي على أسفل النعلين، ووضع الحذاء في هذا الصندوق الفخم، وأحاطه بكل ما عنده من الدرر والذهب والألماس، وأرسل ولده إلى "هولاكو" راجيًا أن يشرفه بأن يطأ بقدمه وجهه، وأن يُكرِّمه بلبس هذا الحذاء، لكن "هولاكو" المتغطرس المنتفش غضب؛ لأن الحاكم لم يأتِ بنفسه، وهمَّ بقتل ولده لولا شفاعة زوجه، فأخذ الهدية الثمينة، ولم يشرفه بأن يدوس على وجهه وأكمل طريقه في غزو بلده وقتل هذا الزعيم الذليل، لكن هذه الغطرسة التي كانت مع أول الغزو سنة 656هجرية لم تدم طويلاً حتى قيَّد الله للأمة سلطان العلماء العز بن عبد السلام والتحم مع خيرِ الزعماء سيف الدين قطز، وأعدَّت الأمة للقوة والجهاد في سبيل الله فانتصروا على "هولاكو" وجنده وقتلوه شر قتلة، ودخل كثير من المغول في الإسلام وتحولوا إلى مدافعين عنه بعد أن كانوا حربًا عليه بعد عامين فقط من هذه الوقعة (658هجرية).



2- أشهر قتل في عالم السياسة ما قامت به شجرة الدر من قتل زوجها ضربًا "بالقبقاب" (حذاء خشبي يعوَّر)، حيث قام الخدم بواجب الضرب بمجموعةٍ كبيرةٍ من "القباقيب"، حتى مات غير آسفة عليه!.



3- كان الإمام الخصاف الحنفي من خيرة العلماء الذين اشتهروا بالفقه السديد، فقد كان خصافًا يصنع ويخصف النعال، ومن روائعه النادرة في تراثنا الفقهي كتاب "النفقات"، وقد تقلَّد ريادة الفُتيا والتدريس للمذهب الحنفي في زمانه، وفي القصة التالية امتداد لهؤلاء الخصافين الحذائين صانعي الرجال والعقول.



4- أفضل حذاء ركبته وصحبته ما ذهبت لتفصيله (وليس شراؤه جاهزًا) سنة 1977م، عند الحاج "محمد حنوت"- رحمه الله- صاحب أشهر محل لتفصيل الأحذية (في شبين الكوم، المنوفية)، ودخلتُ دكانه وشدني صوت الشيخ كشك كالسيف البتار في نقد الظلم والطغيان في ديار الإسلام واستبعاد القرآن والسنة أن تحكم الأمة، ووجد الشيخ الجليل شدة انتباهي فقال لي بعد أن أخذ المقاسات: "ما هي اهتماماتك؟" قلت: "القراءة"، قال: "ماذا تقرأ؟"، قلت: "اقرأ الكتاب كله"، فكرر سؤاله وكررت جوابي، فقال في حكمةٍ نادرة: "يا بني نحن نقرأ لنفهم أولاً، ونعمل ثانيًا، وندعو ثالثًا، والقراءة العامة لا تُساعد على شيء من ذلك، فأقترح أن تقرأ أي كتابٍ مع ضرورةِ تلخيص الأفكار الأساسية والمعاني الجديدة البديعة"!!.



فشكرته على نصيحته لكنه أبى إلا أن ينتقل من مقام الداعية إلى المربي فقال: "سنقوم بتجربة عملية"، فدخل إلى عمق دكانه ليأتي لي بكتاب "منهج التربية الإسلامية" للشيخ محمد قطب، فقال لي: "اقرأ هذا الكتاب ولخصه، ثم تعال واعرضه لي، فإذا أجدت فلك تخفيض جيد في ثمن الحذاء"، وقد فعلتُ فكان أول كتابٍ اقرأه بوعي ثلاث مرات، واحدة لأخذ الفكرة العامة، والثانية لفهمه الدقيق، والثالية لتلخيصه في نقاط، فكانت هذه محطة كبرى في حياتي حيث ساهم الشيخ في صناعة عقلي حتى اليوم قبل أن يُقدِّم لي حذاءً مريحًا قويًّا صحبني وحده طوال فترة الدراسة في البكالوريوس والماجستير ثم سُرق في أحد المساجد، ولو كان هذا الحذاء حيًّا لشرفني أن أُهديه لهذا الصحفي "منتظر الزيدي" الذي صار حذاؤه شاهدًا عليه في الدنيا، وأرجو أن يكون شاهدًا له يوم القيامة، هذا إن استطاع أن يقف على قدميه قبل أن يُحمَل على الأعناق.



5- من أوائل العمداء لكلية إسلامية تمَّ تعيينه من السلطة في بلادنا المحروسة، بعد الإجهاز على هامش الحريات في الجامعات، ومُنع الأساتذة من اختيار وانتخاب العمداء، كان أستاذًا في الكلية من غير الكرماء؛ حيث ضرب والده بالحذاء على رأسه، فنُحِّيَ الكرماء، وعُيِّن هذا الذي ألحف في عقوقِ الآباء، وعاش فترة عمادته بين تخبطٍ واهتراءٍ حتى حكم القضاء بتجبره- ليس فقط على الطلاب النجباء- بل على الأساتذة الكرماء، وخرج ذليلا مشيَّعًا بدعوات عليه تصاحبه إلى اليوم اللقاء.



وسنرى الفرق بين حضارة الإسلام في التعامل مع قتلةِ الخليفتين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما في محاكمةٍ عادلة، وبين حضارةِ الأمريكان وما سيتعرَّض له هذا الصحفي (وأهله وعشيرته) لمجرد أن قام برجم حذاءيه في وجه زعيم المحتلين الغاصبين "مستر بوش الصغير" وإن لم يصبه.



أخيرًا اقترح أن يكون يوم 14 ديسمبر يوم الحذاء العالمي، وأن يُباع هذا الحذاء الذي رُجِمَ به الرئيس بوش في مزادٍ علني، وسترون كيف سيصوت العالم لهذا الحذاء في مواجهةِ ظلم الرؤساء!.

----------

* أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
 
السلام عليكم
أستاذتي الأفاضل
هنا نبذة عن المنتظر الزيدي ،،لعلها تكون صحيحة ولعلها تكون غير ذلك .

http://www.elaph.com/Web/Politics/2008/12/392341.htm

وتعجبت من هذه المقالة ((ومنتظر أو المهدي المنتظر أو الشيعي أو الباطني أو أي إنسان ولو من الكافرين فعلها لنفرح للفعلة بغض النظر عن الفاعل .))

وقد ذكرتني هذه المقالة بحادثة حسن نصر الله عندما صنع لنفسه نصرا مزيفا ، بينما تسبب في تدمير لبنان دون تحقيق أي نتائج ..وهتف بعض الدعاة باسمه واتخذوا منه بطلا عظيما ...ونسو أو تناسو سبه لصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد سمعتُ بعضا من ذلك ...ثم جاء نصر الله ويعلن عن ندمه لخوضه الحرب .....

وهناك فرق بين أن نفرح بضرب بوش ..وبين أن نمجد في "المنتظر الزيدي" ونجعل منه رجلا بطلا رفع راية الإسلام وأعاد العز لدين الله ..والفرق واضح وجلي

فالذين يمجدون في المنتظر إنما يرفعون راية الشيعة دون أن يدروا ..
فضيلة د/ خضر راجع ما كتبته ونسبته لأهل الفضل
والسلام عليكم
 
أخيرًا اقترح أن يكون يوم 14 ديسمبر يوم الحذاء العالمي، وأن يُباع هذا الحذاء الذي رُجِمَ به الرئيس بوش في مزادٍ علني، وسترون كيف سيصوت العالم لهذا الحذاء في مواجهةِ ظلم الرؤساء!.

----------

* أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة




سيدي الفاضل أي مزاد هذا الذي ينشأ من أجل حذاء مهما فعل الحذاء ..؟؟
وبدلا من صرف مبالغ بالملايين علي حذاء لا يقدم ولا يؤخر ..نساعد بهم الجوعي والمرضي والفقراء الذين امتلأت بهم الأرض ..
وهل بمثل هذه الدعاوي نكون قد انتصرنا ؟!!!

ورحم الله أمير المؤمنين قطع شجرة عظمها الناس ...هل نجلس ونقبل في هذا الحذاء ؟؟
وهل شراء هذا الحذاء مشروع خيري سينتفع الناس من ورائه ؟؟

إنا لله وإنا إليه راجعون
 
عودة
أعلى