اين اجد الخلاصة في مصيرهم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع المنصف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

المنصف

New member
إنضم
27/01/2004
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين ... امـا بعد

ورد في سورة الاعراف قوله تعالى

واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ {163}‏ وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {164} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {165}

جاء في تفسير هذه الايات ان اهل القرية صاروا الى ثلاث فرق
1) فرقة ارتكبت المحظور
2) فرقة نهت عن ذلك
3) فرقة سكتت و لم تنه

و قد حددت الايات مصير الفرقة الاولى بهلاكهم و الفرقة الثانية بنجاتهم

و هنا الســؤال:
ما هو القول الراجح الصحيح في مصير الفرقة الثالثة ؟
و اين اجد بسط لاقوال اهل العلم في شأن هذه الفرقة؟

و جزاكم الله خير
 
أخي الكريم المنصف وفقه الله لكل خير ، ورزقنا وإياه الإنصاف في الأمور كلها.
ما ذكرته وفقك الله عن أحوال أهل هذه القرية من قرى بني إسرائيل صحيح ، وقد ذكره جمع من العلماء ، منهم ابن كثير ، حيث ذكر ما تفضلتم به ، ثم قال ، وأنا أنقل من (عمدة التفسير) لأحمد شاكر 2/69 : وسكت عن الساكتين لأن الجزاء من جنس العمل ، فهم لا يستحقون مدحاً فيمدحوا ، ولا ارتكبوا عظيماً فيذموا ، ومع هذا فقد اختلف الأئمة فيهم : هل كانوا من الهالكين أو من الناجين ، على قولين :
- وذكر قصة عكرمة مع ابن عباس عندما سأله عن الساكتين هل نجو أم لا ، قال عكرمة : فلم أزل بابن عباس حتى عرفته أنهم قد نجوا ، فكساني حُلة. فعكرمة يرى أنهم من الناجين. وابن عباس كان متوقفاً فيهم ثم صار إلى قول تلميذه عكرمه حيث قال له عكرمة ألا أنهم قد كرهوا ما هم عليه ؟ وإلى هذا ذهب الحسن البصري واختار هذا القول القرطبي واستدل على ذلك فقال :(ومما يدل على أنه إنما هلكت الفرقة العادية لا غيرُ قوله :(وأخذنا الذين ظلموا ..).
- والقول الثاني : أنهم كانوا من الهالكين.
 
تتمة لما ذكر الشيخ عبدالرحمن

تتمة لما ذكر الشيخ عبدالرحمن

قال السعدي رحمه الله :
( الفرقة الأخرى التي قالت للناهين‏:‏ ‏{‏لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ‏}‏ فاختلف المفسرون في نجاتهم وهلاكهم، والظاهر أنهم كانوا من الناجين، لأن اللّه خص الهلاك بالظالمين، وهو لم يذكر أنهم ظالمون‏.‏

فدل على أن العقوبة خاصة بالمعتدين في السبت، ولأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، فاكتفوا بإنكار أولئك، ولأنهم أنكروا عليهم بقولهم‏:‏ ‏{‏لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا‏}‏ فأبدوا من غضبهم عليهم، ما يقتضي أنهم كارهون أشد الكراهة لفعلهم، وأن اللّه سيعاقبهم أشد العقوبة‏.‏ ) .
 
اخواني الاعزاء ..

عبدالرحمن الشهري
أبومجاهدالعبيدي

جزاكما الله عني وعن كتاب الله خيرا و نفعنا بعلمكم ... امين

ما رأيته من خلاصه كلامكم _ وخصوصا اخي أبومجاهدالعبيدي _ ان الراجح نجاتهم و ان عدم ذكرهم هو اهمال لهم لتركهم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر !

سأثقل دمي عليكم و لكن من لنا سواكم مشايخنا الكرام !... هل اجد قولا لاحد الائمة في ترجيح مصيرهم و خصوصا شيخ الاسلام ابن تيمية او تلميذه ابن القيم رحمهما الله ؟

ملاحظة : ادعوا الاخوة لاغناء الموضوع بردودهم الطيبة و خصوصا ان الموضوع خطير اذا كان الحكم في هذه الاية عام !! فنحن هذه الايام لا نأمر بالمعرف او ننهى عن المنكر الا من رحم ربي !
 
قال ابن القيم رحمه الله : ( وأشكل على ابن عباس أمر الفرقة الساكتة التي لم ترتكب ما نهيت عنه من اليهود: هل عذبوا أو نجوا ؟ حتى بين له مولاه عكرمة دخولهم في الناجين دون المعذبين.
وهذا هو الحق، لأنه سبحانه قال عن الساكتين: "وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً" فأخبر أنهم أنكروا فعلهم وغضبوا عليهم، وإن لم يواجهوهم بالنهي فقد واجههم به من أدى الواجب عنهم، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، فلما قام به أولئك سقط على الباقين، فلم يكونوا ظالمين بسكوتهم، وأيضاً فإن الله سبحانه إنما عذب الذين نسوا ما ذكروا به وعتوا عما نهوا عنه، وهذا لا يتناول الساكتين قطعاً، فلما بين عكرمة لابن عباس أنهم لم يدخلوا في الظالمين المعذبين كساه بردة وفرح به . ) انتهى من إعلام الموقعين
 
عودة
أعلى