روضة الناظر
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
[ الثبات حتى الممات]
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6]
تسأل ربك الهداية؛ هداية التوفيق والإلهام للصراط المستقيم، وهذا يجعل القلب يتفكر ويسأل: ألسنا مهتدين؟
نحن على خير إن شاء الله، فما فائدة هذا السؤال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6].
تكرره في كل يوم وليلة كذا وكذا مرة؟ ما فائدة هذا التَّكرار؟
يعلمك ربك أنك لا تظن أنّ هذا الصراط، أنك إذا هديت عليه أول الأمر، أنك لا تحتاج إلى تثبت له، تثبيت لسيرك عليه؟
فإنّ هذا الصراط المستقيم تحتاج دائمًا إلى العناية بنفسك عليه، وأن تسأل ربك الثبات عليه سؤالًا حينًا بالهداية، وسؤالًا حينًا بالعبادة، وسؤالًا حينًا بالطاعة، وسؤالًا حينًا بالدعوة، كل هذه من وسائل التثبيت على الصراط المستقيم؛
لأن هذا الصراط قد انتصب عليه شياطين الإنس والجن {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ}[الأعراف:16-17].
قول إبليس في سورة الأعراف {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}[الأعراف:١٧]. إذن هذا الصراط قد انتصب عليه يعني هذا الدين، اتّباع الشريعة هذا القرآن هو الصراط- قد انتصب لك عليه شياطين الإنس يضلوك ويثبطوك عن المُضِي فيه، فاحذر منهم، واسأل الله دائمًا الثبات عليه، اسأل الله دائمًا، وأنت تقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6].
اسأله حقيقة لا لفظًا، اسأله مستشعرًا بحاجتك المُلِحَّة للثبات على صراط الله.
[المصدر: محاضرة آيات من كتاب الله (2) للشيخ: صالح آل الشيخ]
المصدر
موقع الهيئة العالمية لتدبر القران
http://www.tadabbor.com/nbian/article/194/?p=2
المصدر :موقع الهئية العالمية لتدبّر القران الكريم[ الثبات حتى الممات]
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6]
تسأل ربك الهداية؛ هداية التوفيق والإلهام للصراط المستقيم، وهذا يجعل القلب يتفكر ويسأل: ألسنا مهتدين؟
نحن على خير إن شاء الله، فما فائدة هذا السؤال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6].
تكرره في كل يوم وليلة كذا وكذا مرة؟ ما فائدة هذا التَّكرار؟
يعلمك ربك أنك لا تظن أنّ هذا الصراط، أنك إذا هديت عليه أول الأمر، أنك لا تحتاج إلى تثبت له، تثبيت لسيرك عليه؟
فإنّ هذا الصراط المستقيم تحتاج دائمًا إلى العناية بنفسك عليه، وأن تسأل ربك الثبات عليه سؤالًا حينًا بالهداية، وسؤالًا حينًا بالعبادة، وسؤالًا حينًا بالطاعة، وسؤالًا حينًا بالدعوة، كل هذه من وسائل التثبيت على الصراط المستقيم؛
لأن هذا الصراط قد انتصب عليه شياطين الإنس والجن {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ}[الأعراف:16-17].
قول إبليس في سورة الأعراف {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}[الأعراف:١٧]. إذن هذا الصراط قد انتصب عليه يعني هذا الدين، اتّباع الشريعة هذا القرآن هو الصراط- قد انتصب لك عليه شياطين الإنس يضلوك ويثبطوك عن المُضِي فيه، فاحذر منهم، واسأل الله دائمًا الثبات عليه، اسأل الله دائمًا، وأنت تقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:6].
اسأله حقيقة لا لفظًا، اسأله مستشعرًا بحاجتك المُلِحَّة للثبات على صراط الله.
[المصدر: محاضرة آيات من كتاب الله (2) للشيخ: صالح آل الشيخ]
المصدر
موقع الهيئة العالمية لتدبر القران
http://www.tadabbor.com/nbian/article/194/?p=2