انتصارا للقرآن ...انتبهوا لمشروع Corpus Coranicum

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
انتصارا للقرآن انتبهوا لمشروع Corpus Coranicum
مشروع بحثي The Corpus Coranicum iيهدف إلى اتباع نهج جديد في نص القرآن لفهم أفضل لسياق القرآن، مقره في أكاديمية برلين براندنبورغ للعلوم والإنسانيات، بروفيسور أنجيليكا نويورث- مديرة المشروع- وعدتني بالحوار حول المشروع، و بعد اطلاعها على الأسئلة..طال انتظاري..
بدأ هذا المشروع في عام 2007 ، المدة المقدرة نحو اثنى عشر عاما، والهدف من المشروع توثيق شامل للنص المقدس، ويتكون المشروع من عدة وحدات مختلفة، جمع مجموعة من المخطوطات القديمة جدا، ويوثق النصوص البيئية للقرآن، وو التعليقات على كل سورة من سور القرآن الكريم، و تم في 2012/13 تعاون فرنسي ألماني ضمن المشروع، عند زيارة المشروع تقرأ سورة الفاتحة أول ما يواجهك في صفحته، يهدف المشروع أيضا توثيق سلسلة مزدوجة من تاريخ النصوص القرآنية، سواء كانت مكتوبة بخط اليد، أو شفويا في وحدة Manuscripta Coranica، التي توثق للتقاليد المكتوبة بخط اليد، وتقاليد القراءة الجهرية للقرآن أيضا، و يهدف إلى تفسير القرآن في سياق تطوره التاريخي- كما يزعمون-، والبحث في علم الكتابات القديمة والتناص في القرآن، و وحدة Lectiones Coranicae، متخصصة للقراءات المختلفة للقرآن، ووحدة التعليق على القرآن.
و يشهد شاهد من أهلها الصحفي و الناشر Frank Schirrmacher الذي كتب مقالا لمعرض فرانكفورت للكتاب في عام 2007 يشير إلى أن إعداد الأكاديمية لطبعة تاريخية نقدية للقرآن تم بدافع من سوء استقبال محاضرة البابا بنديكت السادس عشر عام 2006 وتوقع أن هذا المشروع Coranicum شرارة غضب مماثلة للمسلمين، ومقارنا ذلك بمعاقبة بروميثيوس الذي جلب النار للبشرية.
هذا المشروع يدرس الاختلافات بين 35 طبعة من القرآن الكريم، يبدأ في تحقيق:
(1) كيف تم تضليل المسلمين بالوقائع والأدلة.
(2) كيف خادع قادة المسلمين المجتمعات التي وثقت بهم.
الهدف من المشروع ليس فقط وضع "طبعة نقدية" للقرآن، و لكن إنشاء نص جديد 'تم تنظيفه من الأخطاء و التراكمات التاريخية' التي تراكمت خلال أكثر من 14 قرنا.
و يندفع السئوال ماذا أعددنا لهذا المشروع الألماني الكبير الذي يستهدف القرآن؟!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عبد الرحمن أبو المجد المحترم :
إسمح لي أن أعبّر عن انطباعي بعد قراءتي هذه المشاركة : إنني أخشى أنك لم تفهم المقصود العلمي من هذا المشروع الهام فهما دقيقا وعلميا (أنا لست مشاركا فيه بل أتابع النتائج اليسيرة إلى الآن في الموقع) .
وليس للمشروع صفحة بلغة أخرى غير الألمانية . وبمناسبة ما سأقترح على أصحاب المشروع إخراج الموقع باللغة العربية أولا قبل غيرها من اللغات الأوروبية .
 
شكر الله لكم هذا التنبيه يا أستاذ عبد الرحمن.
وهذا يزيد قناعتي بضرورة إيجاد مشروع كبير ومندمج لتكوين المتخصصين في الدراسات القرآنية في اللغات العالمية الحية، وأقترح هذا المشروع على الشيخ الفاضل عبد الرحمن الشهري لينفذه عن طريق مركز تفسير أو أي جهة أخرى مهتمة.
أقول هذا وقلبي يتحسر لكوني لم أتقن أي لغة، ولكون كثير من المتخصصين في القرآن وعلومه غير عابئين ولا مهتمين بتعلم اللغات الأخرى غير العربية.
 
@أستاذي أبو المجد،،
المشكلة - كما هي العادة غالبا - لا في البيانات لا في المعلومات. الإشكالية في تفسير وتحليل المعلومة خاصة عندما ينطلق الباحث من خلفية معينة مبنية على مسلمات لاواقعية ولا موضوعية. أيضا، ليس ثمت إشكال في "الوثائق الخطية" وإنما السؤال المطروح يستهدف "التحقيق": لم، كيف وماذا؟ - الإنتقاء، المنهج والغاية.
الجديد في هذا المشروع هو تطوير قاعدة للبيانات تلك، وهذا جيد، أما الباقي فأنا شخصيا أظن أن المجال مفتوح لتزويد المشروع بمراجع إلكترونية إسلامية، وقد رأيت خلال بعض عمليات التصفح وضع إشارات إلى مصادر إسلامية على الشبكة. هذا مشروع مازال في حذاء الطفل - نسخة البيتا،، وننتظر ما تخبئه الأيام من فرضيات ونظريات على أساس ما ينشر من بيانات ومعلومات.

@سيدي آيت عمران،،
لم اللقاءات والمؤتمرات إن لم تستقطب المؤسسات والمراكز المهتمة بالدراسات القرآنية وعلوم القرآن الأطر والكفاءات التي تجمع بين أكثر من تخصص وتحسن أكثر من لغة محادثة، كتابة وفهما؟ هناك حلول ولابد من تخصيص جانب من جوانب اللقاءات والمؤتمرات لإجتماعات حول تطوير التعاون والتواصل. مثال: لم لا تنشر مؤسسة مبدع بالعربية والفرنسية و ينشر مركز تفسير بالعربية والإنجليزية الخـ..؟ ولم لا يكون هناك تعاون بين هذه المؤسسات ومراكز الترجمة ومؤسسات الدراسات الغربية والأمريكية والإفريقية والآسيوية؟ -
على الشبكة هناك مجهودات كبيرة جدا و لكن تبقى مجهودات فردية لم تتطور إلى مجهودات جماعاتية كي تشكل مراكز وتتبنى مشاريع. الخير موجود ولله الحمد، وصيحة الصحوة تزداد إذاعة، والمطلوب الآن سَتراتيجية عامة وتنظيم محكم مدروس.

جزاكما الله خيرا.
 
بمناسبة أخرى ذكرت هذا الرابط الألماني وأوضحت طريقة استعماله خطوة خطوة . ولا أجد مشاركتي هذه التي كانت متعلقة بمصاحف الصحابة تقريبا .
وقبل حكم مسبق على هذا المشروع قد يكون من الأفضل دراسة الرابط وبما فيه من المعلومات إلى الآن وبما فيه من ذكر المصادر الكثيرة .
ومن يهتم به فعليه التصفح في هذا الرابط مشكورا ، ومن يحكم عليه حكما مسبقا وعليه تركه مشكورا أيضا .
 
د. موراني
لا أقبل إطلاقا أن تزايد على الفهم الموضوعي....
لست حديث عهد بالمشروع...
تحاول أن تشكك في فهم دون فهم، مع الاحترام لوجهة نظرك المحدودة إن جئتنا بما يعضدها ويقوي حجيتها، وأستبعد بقوة أن تأتي بذلك....
لا تتنكر لموضوعيتك، أو تتعاطف بقصد أو بغير قصد...
سيما لا نرى لك نقدا يذكر حول هذا المشروع....
كأنك تبارك هذا.......​
 
عبد الرحمن أبو المجد ،
إشارتك إلى ما كتب الصحافي المذكور يعتبر نصف الحقيقة أو أقل منها

إن الأمانة العلمية تتطلب منك أن تشير إلى ما أجاب الباحثون في هذا المشروع علي كلام هذا الصحافي قبل
توجيه أي انتباه للمشروع بأحكام مسبقة :
هنا الإجابة ورفض كلام الصحافي :
â€‍Corpus Coranicum“: Koran, aber im Kontext - Eine Replik - Debatten - FAZ
 
الأستاذ عبد الرحمن أبو المجد،
شكراً لك لإثارتك هذا الموضوع الخطير بدليل ما رصد له من أموال طائلة، ومن حجم الجهات الداعمة له، (الحكومة الألمانية والاتحاد الأوربي)، والمدة الزمنية المقرر إنجازها فيه (18 عاما)، فيكفي هذا بالنسبة لنا نحن المسلمين أن يزرع في نفوسنا الريبة ويدعونا للتساؤل والتشكيك في نوايا القائمين على مشروع ضخم كهذا.
والشكر موصول إلى د.موراني ..
فاعذرني إن قلت لكم إنّ الأستاذ (أبو المجد) محق في تساؤله، وإن أخطأ الفهم - كما زعمتم- فنرجو منكم توضيح فهمكم للمشروع كما أعلنه أصحابه، وبينوه في المنتديات التي أقاموها منذ قيام المشروع عام 2007، حتى نستفيد منكم، فأنتم أهل الألمانية ولا يمكن اتهامكم بعدم الفهم، وإحالتكم لنا على المقال المذكور لم تزدنا إلا التباسا وإبهاماً، ولن يكون فهمنا كفهمكم.. فنرجو منكم التوضيح، فضلا لا أمرا، فأنتم من فرسان هذا المنبر ..
وشكرا
 
الفاضل البخاري سباعي
شكرا على إضافتك القيمة و تفاعلك للموضوع ...
استبعد أن يقوم د.موراني بما تشتهيه....
د.موراني
إشارتك إلى هذا الرابط تعبر عن عشر الحقيقة على أعظم تقدير، لا تزايد على موضوعية الصحافي الذي قال الحقيقة واضحة جلية...
هذا الرابط الذي تزودنا به من قال لك بأني لم أزوره، أو أتجاهله، هناك روابط أخرى غيره ...
هذا كله للتهدئه ....
لماذا لا تفصح عن رأيك في المشروع مباشرة؟
ستصول و تجول، و تحاول، ولا أتوقع أن تفصح عن عشر الحقيقة أيضا...
هذا المشروع ينذر بشر العواقب، لا أستبعد أن تقوم دول عربية و إسلامية بقطع العلاقات مع ألمانيا،
انتبه لحظتها سيلقي اللوم الكبير على الخبير الكبير المستشرق موراني الذي لم يقيم رد فعل المسلمين بموضوعية...
انتبه من الآن و تذكر هذا جيدا، اقتراحك على أصحاب المشروع بإخراج الموقع باللغة العربية شيء لا يذكر، لكن هناك شيء يذكر لو قيمت الموضوع و نظرت على الجانبين، تنبهت لخطورة النتائج التي بدأت ثمارها تنضج و قدمت النصيحة لهم، ستجل في نظر الجميع يا د.موراني.​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عبد الرحمن أبو المجد :
تقول : لست حديث عهد بالمشروع...
إذا يجب أن أفترض أنك تحسن اللغات التالية قراءة وكتابة : اليومانية ، السريانية والعبرية والألمانية بدقة . حسن !
أنتم تحكمون على هذا المشروع بحكم مسبق وفقا لما وصل اليكم من قلم صحافي ما ولا تلفطون الأنظار إلى ما جاء عن الباحثين في هذا المشروع ردا واضحا عليه .
من الناحية الثانية : إنه من الخطأ إذاعة مخاوف وتشويه وهجوم على المسلمين وما إلى ذلك من المفردات على لسانكم قبل انتهاء هذا المشروع . عليكم أن تفهموا أنّ المشروع ينطلق من الأنظار العلمية في النصوص المروية ومن البحث فيها ولا من الوحي (كما سبق لي أن ذكرت ذلك بمناسبات أخرى ) .
ومرة أخرى ومن أجل تجانب سوء التفاهم : أنا لست عضوا في هذا المشروع ولا علاقة لي به من قريب أو بعيد . غير أنني سأنصح للبحاحثين فتح صفحة عربية للرابط لكي يفهم كل من يهتم بهذا الأمر أهداف هذا المشروع فهما من طريق مباشر ولا من طريق صحافي ما أو من خلال تفسير كلامه المشكوك فيه على يديك، أو من طريق (قيل ما قيل) أو من طريق مجرد إنذار وانتباه من جانبكم أنتم .
وتقولون : تنبهت لخطورة النتائج التي بدأت ثمارها تنضج و قدمت النصيحة لهم .
ربما توضحون للجميع هذه الخطورات ، وثمارها .... بما في ذلك (النصيحة)
إنا شخصيا أنتظر إلى ما يخرج من هذه الجهود في النهاية ، وهذا ما أود أن أنصحه لكم أيضا . { فصبر جميل والله المستعان}
 
القرآن الكريم أزعج الغرب كثيرا، فلا غرو أن يعدوا مشروعا ضخما مثل هذا لمحاربته، وفي مثل هذا:
يقول المستشرق بلاشير:"قلما وجدنا بين الكتب الدينية الشرقية كتابا بلبل بقراءته أدبنا الفكري أكثر مما فعله القرآن"
 
الظاهر أن مشروع Corpus Coranicum هو مشروع غامض في أهدافه المعلنة ونتائجه المنشورة إلى الآن، والقائمون عليه يحيطونه بهالة من السرية والتكتم، تثير الخوف والريبة معاً.. والمقال الذي أحال إليه (د.موراني) غاية ما فيه: نفي علاقة المشروع بتوجيهات البابا بندكيت السادس عشر، وأن المشروع موجه للجمهور الألماني والأوروبي وليس للمسلمين، وهو أمر غريب، فكيف يخاطب غير المسلمين بمشروع ضخم، (مشروع القرن كما وصف) وذلك لخدمة كتاب لا يؤمنون به ولا يعتبرونه من أصول دينهم؟؟ وفي المقال تأكيد للقراءة التاريخية للقرآن, مما يعيدنا إلى المربع الأول الذي بدأه المستشرقون في أوائل القرن الماضي، (نولدكه وأتباعه) ولم يصل بهم هذا المنهج إلى أي حقيقة علمية تذكر.. ويؤكد المقال أن القرآن هو نتاج تفاعل مع بيئة تهيمن عليها التقاليد المسيحية واليهودية في أواخر العصور القديمة.. وهذا اجترار لمقولات المستشرقين القدامى، وينافي البحث العلمي والموضوعية التي يدّعونها.. وحسب المقال (الرد) يضع أصحاب المشروع مشروعهم بديلا عن تفسير التيارات الأصولية-حسب تعبيرهم- التي تعود إلى القرن السابع الميلادي، ويزعمون أن مشروعهم خضع للنقاش في عواصم إسلامية عديدة في:طهران، قم، دمشق، فاس، الرباط.. وهو ما يناقض المقولة السابقة في كون المشروع غير موجه للمسلمين، فلم يطرح على علماء مسلمين من أقطار مختلفة إذا كان المشروع لا يعنيهم؟؟! أرجو من الأساتذة الفضلاء توضيح ما أبهم..
 
موسى سليمان يقول :
القرآن الكريم أزعج الغرب كثيرا، فلا غرو أن يعدوا مشروعا ضخما مثل هذا لمحاربته
فأقول : منذ دخولي في ميدان الاستشراق لم يزعجني القرآن مرة واحدة . بل تأملت إليه بنظرة الباحث في النص العتيق من القرن السابع الميلادي ووحيا للمسلمين . أما عبارتك (المحاربة) فربما تأتي لنا مشكورا بأمثلة لهذه المحاربة مما كتب حتى الآن في هذا المشروع .
البخاري سباعي : المشروع غير غامض في أهدافه ، عليك بقراءة نص تقديم المشروع بدقة ، وهو حتى الآن بالألمانية فحسب . فللعلم : المشروع لا علاقة له بالبابا السابق ولا بخطابه ولا بمزعومات أخرى على الإطلاق .
 
وفي المقال تأكيد للقراءة التاريخية للقرآن, مما يعيدنا إلى المربع الأول الذي بدأه المستشرقون في أوائل القرن الماضي، (نولدكه وأتباعه) ولم يصل بهم هذا المنهج إلى أي حقيقة علمية تذكر.. ويؤكد المقال أن القرآن هو نتاج تفاعل مع بيئة تهيمن عليها التقاليد المسيحية واليهودية في أواخر العصور القديمة.. وهذا اجترار لمقولات المستشرقين القدامى، وينافي البحث العلمي والموضوعية التي يدّعونها.. ..
بارك الله فيك، وهذا مايهمني من المشروع هذا، أي من أي جهة إنطلق، وإنها لجهة مادية علمانية لانور فيها ولا رؤية متكاملة لعناصر العالم وماوراء العالم، فضلا عن الغيب الإسلامي كله.
ننتظر الدكتور رضا الدقيقي -وقد رحبنا به منذ أيام ليذكر لنا خبرته ومادته-الذي ترجم كتاب تاريخ القرآن لنولدكه كما ترجم كتاب رودي بارت(محمد والقرآن) وبتعبير تقرير جامعة جوتنجن الألمانية، فإن الباحث:"أتى حتى على الإشارات الخفية التي تفيد في كشف خلفيات آراء ومعارف هذين العالمين"(تاريخ القرآن للمستشرق نولدكه ترجمة وقراءة نقدية للدكتور رضا الدقيقي،ص15)
فباحث واحد وفي عمر الشباب ، قام بعمل مشهود ونقد غير معهود ، وفي مركز غربي عريق.....فلايضر الإسلام تأويله من الناحية العلمانية،فالنقد جاهز من الطرف الإسلامي
... أما أنا فأقول لاخوف على الإسلام من طلقات خفيفة تطلق هنا وهناك مهما تترس وراءها رجال تجمعوا.. لاأقول لهدم الإسلام، ولكن لعكس النظرة الغربية الدنيوية المعاصرة على قرآن رباني نزل رحمة دنيوية ودينية، علمية وعقلية، غيبية وشهودية، عكس النظرة هذه على هذا القرآن المجيد الذي صنع حضارة مجيدة، جمعت بين الدين والدنيا، والدنيا والآخرة، الروح والجسد، المادة والغيب ، العلم والعمل، المدنية والإنسانية، العقل والشعور الإنساني الفريد، الدين والعلم.
ولذلك نقول بكل اريحية، وبلاتشنج قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟)
دعونا في هذا الملتقى المحترم نقيم البرهان أمام تأويلات ظرفية يضعها باحثون منغمسون في تفسيرات مادية، إفراز بيئة معينة... ولايخفى على المنصف أن يرى الحق يعلو على العرض الفاني، وأن يرى شمولية التفسير الإسلامي تعلو كتلة الظواهر(المادية!) المتكتلة(القليلة مهما تكثرت وتكثفت!) أمام فوقيته الجليلة السابغة برا ونورا ورحمة على البشرية كلها.. وقد أنتج التفسير الإسلامي للكون والحياة والإنسان، والعلم والعقل والمادة والروح، علما إستفاد من بعضه الغرب والشرق ،الشمال والجنوب!
ونحن نرحب بالحوار المحترم(بشأن هذا المشروع وغيره) مع الدكتور المحترم موراني فالحوار يثري المعرفة ويهدي إلى الحق والعدل والرحمة، والإنصاف والإنتصاف بالحق وللحق...للإنسانية والإنسان.
 
بل تأملت إليه بنظرة الباحث في النص العتيق من القرن السابع الميلادي ووحيا للمسلمين .
يكفي كلامك هذا مثالا لمحاربته، وهي نفس العبارة الموجودة على صفحة المشروع، فلعلك تتفضل بشرح بداية عتاقة نص القرآن الكربم بالقرن السابع، ولم التنصيص على هذا القرن دون ما قبله؟ وهو السادس.
 
تعقيب على ما نشر حول
corpus coranicum
لقد قدر لي أن أتابع هذا الموضوع منذ شهور خلت وقد أثرته في دراستي التي قدمت لمؤتمر تطوير الدراسات القرآنية بالرياض قبل ثلآثة أشهر،وكان هذا المؤتمر -أجزل الله الثواب لمن سعى لأجله -مناسبة جمعتني مع د موراني حول أسئلة تتعلق به،وما أود ذكره هنا:
أولا- أن أفضل من كتب عن الموضوع بالعربية هو أستاذ الألمانية بجامعة القاضي عياض بالمغرب د محمد أيت الفران في بحث قدمه الى ندوة مؤسسة الملك عبدالعزيز بالدار البيضاء عن(ترجمة الاستشراق الى العربية) نشرت ضمن أعمال الندوة ص ص 63-82 وهي مختصرة لكنها جد مفيدة عنوانها( النص والتراكم:أسئلة الترجمة في تاريخ القرآن لنولدكه).
ثانيا- حسب ما بين يدي قصة هذا المشروع ترجع الى 70سنة مضت، ففي عشرينيات القرن الماضي قررت أكاديمية العلوم البافارية انشاء متحف للمصاحف وكتب القراءات خاصة الشاذة منها،مول المشروع رحلات المستشرق براجستراسر الى خزائن الكتب في مصر وسوريا وتركيا،ولما توفي1933م تولى اتمام المهمة تلميذه أوتو بريتزل الذي سافر للبحث عن هذه المخطوطات القرآنية وتصويرها في أفلام رفقة تلميذه أنطون سبيتاليرANTON SPITALER ، وتوفي بريتزل 1941م فاختفى أرشيف المتحف ونشرت أثناء الحرب العالمية الثانية دعاية مفادها أنه دمر مع المتحف أثناء هجوم الحلفاء على ميونيخ.
حين توفي سبيتالير 2003م اكتشفت د.أنجليكا نويفرت(ولدت 1943م) وهي أبرز تلاميذه وثائق المتحف على شكل أفلام كان يحتفظ بها في علب سجائر خشبية فانتقلت اليها هذه الوثائق أو الأفلام منذ2005م تقريبا لتشتغل عليها مع عدد من تلاميذها الألمان في جامعة برلين الحرة بمساعدة اهم متخصص غربي في LA PALEOGRAPHIE (علم المخطوطات القديمة) وهو د.فرانسوا ديروش (الفرنسي).

أما الغرض من المشروع فهو حسب أصحابه " تحقيق متن القرآن " ؟؟؟وحسب ما اطلعت عليه فأرشيف المتحف لا يقتصر على المخطوطات المشرقية،بل وجدت فيه مصاحف قيمة أخذت من المغرب أيام الاستعمار وبخاصة مصحف " مولاي زيدان" الذي قدر له أن ينتقل الى المكتبة الوطنية الفرنسية وعمره حوالي 10قرون..

ويطول الحديث عن الموضوع انما أشير الى آخر ما بلغني من أخبار المشروع وهو أن أصحابه تعاقدوا مع مكتبة بريل في ليدن لنشر نتائجهم وسينشر باكورة ذلك آخر هذا العام 2013 كما بلغني عن أحد المشاركين فيه .

وخلاصة الأمر أن القوم يؤرقهم أن للقرآن نسخة واحدة وللانجيل نسخ متعددة فأرادوا أن يختلقوا مصاحف أخرى بهذه الطريقة حتى يشاركهم أهل القرآن في وعيهم الشقي الراجع الى تعدد واختلاف كتبهم (المقدسة).

ثم انه يوجد في المانيا مشروعان آخران لهما نفس الغرض:
الأول يرتكز على كتابات G.R.PUIN عن رقع مصاحف بالرسم فقط عثر عليها بصنعاء 1972م.
الثاني يرتكز على أعمال C.LUXENBERG (اسم مستعار لمستشرق) التي احتفل بها في ندوة دولية طبعت أعمالها بالألمانية 2008م وترجمت الى العربية بعنوان "القرآن في محيطه" عام2012م
وتبقى مسألة واحدة وهي أنه توجد مواقع مؤسسات غربية على الانترنيت فيها معطيات عن الموضوع يكفي الباحث الذي لم يستطع الوصول الى الوثائق الرجوع اليها وحتى ان كانت بالألمانية يمكن لجوجل ترجمتها الى الفرنسية أو الانجليزية، أما الى العربية فالترجمة تخرج مشوهة...وهناك طالب باحث في الدكتوراه يحسن لغتين غربيتين يشتغل على هذا الموضوع في أطروحة جامعية...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
و يندفع السئوال ماذا أعددنا لهذا المشروع الألماني الكبير الذي يستهدف القرآن؟!

و يندفع السئوال ماذا أعددنا لهذا المشروع الألماني الكبير الذي يستهدف القرآن؟!

انتصارا للقرآن انتبهوا لمشروع Corpus Coranicum

مشروع بحثي The Corpus Coranicum iيهدف إلى اتباع نهج جديد في نص القرآن لفهم أفضل لسياق القرآن، مقره في أكاديمية برلين براندنبورغ للعلوم والإنسانيات، بروفيسور أنجيليكا نويورث- مديرة المشروع- وعدتني بالحوار حول المشروع، و بعد اطلاعها على الأسئلة..طال انتظاري..
بدأ هذا المشروع في عام 2007 ، المدة المقدرة نحو اثنى عشر عاما، والهدف من المشروع توثيق شامل للنص المقدس، ويتكون المشروع من عدة وحدات مختلفة، جمع مجموعة من المخطوطات القديمة جدا، ويوثق النصوص البيئية للقرآن، وو التعليقات على كل سورة من سور القرآن الكريم، و تم في 2012/13 تعاون فرنسي ألماني ضمن المشروع، عند زيارة المشروع تقرأ سورة الفاتحة أول ما يواجهك في صفحته، يهدف المشروع أيضا توثيق سلسلة مزدوجة من تاريخ النصوص القرآنية، سواء كانت مكتوبة بخط اليد، أو شفويا في وحدة Manuscripta Coranica، التي توثق للتقاليد المكتوبة بخط اليد، وتقاليد القراءة الجهرية للقرآن أيضا، و يهدف إلى تفسير القرآن في سياق تطوره التاريخي- كما يزعمون-، والبحث في علم الكتابات القديمة والتناص في القرآن، و وحدة Lectiones Coranicae، متخصصة للقراءات المختلفة للقرآن، ووحدة التعليق على القرآن.
و يشهد شاهد من أهلها الصحفي و الناشر Frank Schirrmacher الذي كتب مقالا لمعرض فرانكفورت للكتاب في عام 2007 يشير إلى أن إعداد الأكاديمية لطبعة تاريخية نقدية للقرآن تم بدافع من سوء استقبال محاضرة البابا بنديكت السادس عشر عام 2006 وتوقع أن هذا المشروع Coranicum شرارة غضب مماثلة للمسلمين، ومقارنا ذلك بمعاقبة بروميثيوس الذي جلب النار للبشرية.
هذا المشروع يدرس الاختلافات بين 35 طبعة من القرآن الكريم، يبدأ في تحقيق:
(1) كيف تم تضليل المسلمين بالوقائع والأدلة.
(2) كيف خادع قادة المسلمين المجتمعات التي وثقت بهم.
الهدف من المشروع ليس فقط وضع "طبعة نقدية" للقرآن، و لكن إنشاء نص جديد 'تم تنظيفه من الأخطاء و التراكمات التاريخية' التي تراكمت خلال أكثر من 14 قرنا.

و يندفع السئوال ماذا أعددنا لهذا المشروع الألماني الكبير الذي يستهدف القرآن؟!
 
لا بد من إنشاء مركز للانتصار للقرآن يكون فيه رصد للمؤلفات في الانتصار للقرآن واستخراج مناهج المنتصرين وتقييمها، وحصر مواضيع الشبه المثارة وأصولها، وتتبع الشبه المعاصرة، وكشف طريقة صناعة الشبه وهو فن قد اتضحت معالمه من كتابات الطاعنين في القرآن -وله أسياده-، وفي نظري أن عمل المركز ميسور وستكون نتائجه مبهرة، إذا وجدت العزيمة الجادة، والدعم المادي والمعنوي، والتنظيم، واستقطب له الحذاق وانعدمت المجاملات الباردة.
وفي نظري أننا لا زلنا في مرحلة انعدام التنسيق في الانتصار للقرآن والزمن وتطورات التواصل فيه تستدعي عجلة القيام بهذا المشروع.
و..... و...... في الخاطر كثير من الألم والحرقة...
 
وخلاصة الأمر أن القوم يؤرقهم أن للقرآن نسخة واحدة وللانجيل نسخ متعددة فأرادوا أن يختلقوا مصاحف أخرى بهذه الطريقة حتى يشاركهم أهل القرآن في وعيهم الشقي الراجع الى تعدد واختلاف كتبهم (المقدسة).
جزاكم الله خيرا،،،
 
موسى سليمان :
إنا لا أحارب أحدا ولا شيئا ! تّؤرَّخ بداية النبوة في العقد الأول في القرن السابع ، تقريبا عام ٦١٠ .
وهذا بداية القرن السابع لو سمحت .
 
الأخ الفاضل: عبدالرزاق بن اسماعيل هرماس.
جزاك الله خيرا...تعقيبك على هذا الموضوع ساعدني كثير في تكوين فكرة عن الموضوع.
لو سمحت هل يمكنك اضافة مشاركات اخرى حول الموضوع حتى تتضح الفكرة اكثر و اكثر...على قدر استطاعتك...اتمنى أن لا أثقل عليك.
وتبقى مسألة واحدة وهي أنه توجد مواقع مؤسسات غربية على الانترنيت فيها معطيات عن الموضوع يكفي الباحث الذي لم يستطع الوصول الى الوثائق الرجوع اليها وحتى ان كانت بالألمانية يمكن لجوجل ترجمتها الى الفرنسية أو الانجليزية، أما الى العربية فالترجمة تخرج مشوهة...
حول ترجمة جوجل من الألمانية أو أي لغة اوربية الى الانجليزية: قلت انها مفيدة. بالنسبة لي اتجنب قدر المستطاع قراءة مواد مترجمة نتيجة تجربتي في قراءة مواد مترجمة من العربية الى الانجليزية...قلت ان تجربة جوجل من الألمانية الى الانجليزية حول الموضوع المطروح للنقاش مفيدة...ارجو منك البسط حول هذا الموضوع و عن الاسباب التي تجعلك تؤيد ترجمة جوجل – قدر الاستطاعة- اجابتك ستساعدني على اتخاذ قراري حول القراءة عن الموضوع من خلال ترجمة جوجل للموقع من الألمانية الى الانجليزية.
جزاك الله خيرا.
[FONT=&quot]

[/FONT]
 
سؤال لاستاذنا عبد الرزاق هرماس
ماهو الفكر الحامل للنظرة التأويلية -ونتائجها المنتظرة طبعا-لإتجاه البحاثة في هذا المشروع
هل الفضاء المعرفي له هو الفضاء المعرفي للعلوم الحديثة ،علوم الإجتماع والإنسان الماديين، وهنا فإنه يمكن القول إنه مهما فعلوا فإن النظرة المحصورة داخل اروقة معزولة داخل كتلة المادة الأرضية_التي يحصرون أنفسهم فيها لظروفهم الإجتماعية والفكرية- لاتقدم شيء مرضي عن المقدس الحقيقي والوحي الحقيقي والتنزيل الحقيقي وعلاقته بالواقع والوقائع، الإنسان والإجتماع، البيئة والعقول المنتجة فيها، أو الفاعليين الإجتماعيين.
أم هل الأمر متعلق بدراسة مخطوطات والخلوص بنتيجة علمية عن تاريخها وعمالها ،أي كتابها، ومايتعلق بصور الإختلاف بينها، لو قلنا إن الإختلاف في القراءات، هو أمر يؤدي إلى تصور خاطيء بالنسبة لمن لايعرف الإسلام بصرف النظر عن انه محارب له ام لا(أي أننا مازلنا نتكلم عن مصحف عثمان المتعدد القراءات كما أُنزل من قبل على رسول الله، وقد يحاول اصحاب المشروع مثلا عزل هذه الحقيقة ووضع نتيجة مفادها أن القراءات المتعددة دليل على بشريتها
بارك الله فيكم
ونرجو حضوركم بإستمرار للإستفادة من فكركم ونتظيركم
 
توضيح جد مختصر

توضيح جد مختصر

لا أريد الاطالة
بالنسبة لمقترح الشيخ الطاسان أقول:
انشاء مركز يهتم بالموضوع غير عملي ...وتبعا لهذا الاقتراح هل يمكنك الدعوة الى انشاء مركز آخر لأراجيف "معهد الرهبان الدومينكان" الذين تنشر مجلتهم الصادرة من القاهرة دراسات مشابهة في اتجاه آخر،ثم مركزا ثالثا لما يصدر عن "معهد الشرق" في بيروت، ثم رابعا لكل ما يصدر عن "دارة المتوسط" في مرسيليا ثم "الجامعة الغريغورية البابوية" في روما،ومركزا خامسا للصادر عن جامعة
NOTRE DAME (سيدتنا)...؟؟؟فهؤلاء وغيرهم كثير لهم دوريات ويعقدون مؤتمرات في الموضوع ذاته ولهم أنشطة يطول شرحها...ثم من أين لك بمن يشتغل في هذه المراكز؟؟؟
بالنسبة للأخ أبو المجد:
د. موراني أغلب حمل كلامه على الجد...، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن مجال اشتغاله شيء آخر، وقد وجهت اليه في الرياض أسئلة حول الموضوع فأخبرني بما يفيد عدم علمه التفصيلي بالمسألة،والتمست له العذر لأنه غير متفرغ أكاديميا لذلك فكما تعلمون اهتمامه الأساس التراث الفقهي المالكي والتخصص يقتضي التفرغ الذي يشغل عن الالتفات لبقية المجالات والله أعلم بالنيات، وأنا شخصيا أشتغل في جانب من الدراسات القرآنية وأجدني لا أعلم شيئا عن مسائل في المخطوط الفقهي المالكي خبرها د.موراني،واقتراحي أن تعطى للتخصص قيمة كما تعطى في الجامعات قيمة للتفرغ.
بالنسبة لـ زمزم بيان:
صلتي بالأدبيات الغربية المتصلة بالقرآن طالت ومما خلصت اليه أن كثيرا من الترجمات العربية للتراث الاستشراقي غير علمية لأسباب،واقترحت الترجمة من لغة غربية الى أخرى بالنسبة للغات التي ترجع الى أصول لاتينية فقط مع الحرص على ضبط المصطلحات،اذ نجد في الفرنسية مصطلح "قراءة LECTURE" وهو غير موجود مثلا في الانجليزية...ونحت أحد مترجمي القرآن من الاسبان مقابلا له لكنه لم يدخل الى المعجم الاسباني ...
وفي كلمة موجزة
1- مسلك المستشرقين الألمان فيما يعتبرونه " أسئلة النقد التاريخي للنص القرآني"- وهذا عنوان مؤتمر شهير عقدوه في معهد الشرق2002 نشرت أعماله 2007- يجد مرتكزه تراث المدرسة الفيليلوجية الألمانية وما نتدارسه هنا احد نتائجها.
2- أن أقبح ما يمكن أن يبتلى به الباحثون في الموضوع هو الركون الى "كتابات هواة التأليف" و" الندوجيين" -هواة الكتابة للندوات والمؤتمرات وما أكثرها اليوم- الذين يصدق عليهم قول ابن الجوزي عن القصاص والمذكرين بأنهم " يبيعون على سوق الوقت"...، وقد دعيت قبل أيام معدودة لحضور مؤتمر كان من بين المشاركين فيه أحد المتسورين على هذا الموضوع بالذات، وكانت لي رفقة أحد الأخوة الباحثين معه قصة، وحز في نفسي أن يكون ما حرره عبارة عن عملية سلخ رديئة لما جاء في احدى المدونات في الانترنيت...
3- بالنسبة للدكتورة أنجيلكا نويفرت المشرفة على "الكوربيس" فهي الآن أستاذة متفرغة بجامعة برلين الحرة حصلت على الدكتوراه من جامعة ميونيخ 1976 بأطروحة عن "دراسة في تكوين السور المكية"،ومجمل اعتقادها كالتالي:
- أن القرآن الذي بين يدي المسلمين لا دليل على اتصاله بزمن محمد صلى الله عليه وسلم،لذلك تريد مع فريقها اخضاعه للتحقيق كما حقق المستشرقون الألمان قبلها الوافي للصفدي فهرس ابن النديم ونقائض جرير والفرزدق وديوان عبيد الأبرص...
- أن الأحكام الشرعية لا صلة لها بنصوص القرآن،بل هي مستمدة من التشريعات الأخرى، وسبق لها نشر (دراسة تطبيقية على تشريع القبلة في الصلاة) قدمتها الى مؤتمر عقد في القدس حررها الله عام 1993م قبل تقاعدها، وكلامها هنا لا يختلف عما طبل له جولد تسيهرتـ1921وشاخت ت1969.
4- وللتأكد من معتقداتها السالفة أدعو المهتمين للرجوع الى دراسة مشهورة لها ألقتها في مؤتمر دولي عن "النص القرآني" نظم في بون بألمانيا ما بين 7الى21نونبر1993م وترجمة عنوان الدراسة كالتالي:( من النص المتلو الى التشريع مرورا بأحكام الشعائر) وهي منشورة بالألمانية ضمن أعمال المؤتمر الصادرة بليدن عام 1996 تحت عنوان" The Qur an as text "ص ص 69-105، وترجمها الى الفرنسية توماس هيرتزوغ ونشرها في مجلة أرابيكا ARABICA عدد أبريل 2000 ص ص 194-299.
وختاما كما أسلفت الموضوع أطول مما يتصور، بل هو مثل أخطبوط سواحل غرب افريقيا لا تجمع أطرافه الا شباك خاصة (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
ومعذرة ان قررت عدم الرجوع للكتابة في الموضوع هناولسان حالي قول الشاعر:
تكاثرت الظباء على خراش فلا يدري خراش ما يصيد
 
تكملة الكمال لرواية د. هرماس حول النساء والرجال

تكملة الكمال لرواية د. هرماس حول النساء والرجال

د. هرماس المحترم :
أشكر لك على هذه التوضيحات التي للأسف لن تجنّب الحواجز اللغوية لدى المهتمين بهذه القضايا العلمية ، غير أنها تلقى أضواء ليس على أشغالك الدقيقة والمتواصلة في هذا الميدان بل هي تلمس أيضا بعض نقط أود أن أعرضها ملخصا في السطور التالية السريعة .
أنا شخصيا أعرف (مشروع برلين ) من خلال الموقع فحسب ومن خلال بعض المنشورات القليلة من أقلام أصحابه . وذلك نظرا إلى اهتماماتي الأخرى كما قلتَ غير أنّ لديّ دراسات حول التفسير (مثلا في المجلد الذي ذكرته : القرآن نصا ، إخراج دراسات في ندوة بون عام ١٩٩٦ ) .
عند القراءة الدقيقة في هذا الكتاب ، وهي مجموعة المحاضرات التي ألقيت في تلك الندوة ، تجد أنّ الاتجاهات العلمية التي تتبعها السيدة الأستاذة نويويرت لا تتفق والمناهج التي يتبعها غيرها في نفس الكتاب. فلا بأس بذلك .
أما (مشروع برلين) فلا يشك أحد في أهميته غير أن هناك فئات وفرق استشراقية أخرى تعارض أهداف المشروع كما هناك أيضا مستشرقون فرادى ذوو شهرة في الاستشراق هنا وفي الخارج يعارضون وينتقدون الاتجاهات العلمية للسيدة ن . وهذه الظواهر عادية على ساحة الأبحاث في جميع مجالات العلوم عندنا .

من جانب آخر يجب الإشارة إلى أن الأستاذة ن . ومن معها في (مشروع برلين) تعارض وكثيرون من غيرها خارج هذا المشروع يعارضون بل يرفضون منهج الدراسات ونتائجها بقلم Luxenberg وأصحابه المشار إليهم رفضا تاما . (وأنا منهم ).

كل ما أود أن أبرز بهذه المناسبة وبعدم إطالة الحديث عليكم هو أنه لا يوجد في عالمنا هذا حدود للأبحاث ، بل البحث دائما متنوع في اتجاهاته واجتهاده من أجل حصول إلى المعرفة . لقد وجدت أنّ هذه الاتجاهات والاجتهادات قد أصبحت لدى البعض محاربة على الدين الاسلامي يجب التحذير منها حتى ولو بالعودة إلى القراءات السريعة واليسيرة والسطحية لها التي سرعان ما تؤدي إلي أحكام مسبقة وإلى الرفض المطلق لما قد ينبثق مستقبلا (!) من هذه الدراسات ، وهي (أصلا) منفصلة أي الانفصال من الهجوم على معايير الدينية أو على المعتقدات الثابتة لدى المسلمين .

وأخيرا آخذ بحريتي الشخصية الكاملة لطرح الأسئلة التالية ، إذ أنا أتساءل منذ فترة غير قصيرة :

قبل أعوام أخبرتُ المشاركين في هذا الملتقى باكتشاف المخطوطات المصورة التي كانت في حكم الفقود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية . هل حاولت مؤسسة علمية أو دائرة أكاديمية في الدول العربية الحصول على نسخة لهذه الأفلام ؟

هل قامت مؤسسة أو الفرد بمحاولة الحصول على هذه الأفلام من (مشروع برلين) مباشرا ، على طريق التبادل مثلا أو بشراء نسخة من الأفلام القديمة ؟

هل كانت هناك عناية من جانب المؤسسات العلمية الخاصة بالقرآن الكريم بتصوير المصاحف المعروضة الآن في موقع (مشروع برلين) تصويرا جديدا في مكانها الأصلي بأحدث أجهزة التصوير الرقمي ؟ (مثل : مصحف مكناس ، مصحف سيدة زينب ، مصاحف في روسيا ، وألمانيا وهلم جرا)

هل قامت مؤسسة علمية بعملية التصوير للمصاحف في صنعاء وترتيبها وتقييمها من حيث رسومها وترتيبها ودراستها من جانب الفن التشكيلي ؟

إن كانت الإجابة على هذه الأسئلة ، التي لا أعتبرها بدايةً للمجادلة ، بـ(ـنعم) فأنا أعتذر لهذا التقصير .
 
د.موراني
أمرك جد متناقض غريب ...
هنا تزعم بأنك تؤمن بالتنوع و اختلاف المنهجيات في الاستشراق و لدى المستشرقين، و تباركه...
و عندما نحاول إبداء تمسكنا بالمصطلحات الإسلامية، و ضرورة تفعيلها عالميا لتميزها بالدقة التي لم تك لغيرها...
تغضب، و تتشنج، و تبخسها قيمتها وتحرمها و تحرمها "بضم التاء و تشديد الراء"....
و تحاول إبطال جدواها...
لاحظت أيضا نبرة لغتك تغيرت جدا مع د.هرماس غير اللغة التي تستفزنا بها
ليتك تحتفظ بهذه النبرة في الحوار مع غير د.هرماس أيضا
ودمت بخير.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أرحب بالصديق العزيز والأستاذ الكريم د. عبدالرزاق هرماس في أول مشاركاته في ملتقى الانتصار للقرآن، ولقد أثرى الموضوع بمشاركتيه .

كما أني أثني على فكرة أخي محمد الطاسان بأهمية إيجاد مركز يعتني بمجال الانتصار للقرآن الكريم _ وليس الاقتصار على متابعة جهة بعينها _ فيساهم في التأصيل والتقعيد للانتصار للقرآن ويتولى متابعة الأنشطة المشبوهة وغيرها الطاعنة في القرآن الكريم، وأحسب أن هذا بات ضرورة في هذا الوقت، ولقد كانت هذه إحدى التوصيات التي تقدمت بها في مؤتمر دولي سابق . فلعل الله ييسر ذلك بتوفيق منه ثم بتعاون المخلصين المنتصرين لكتاب الله .
 
ازعم ان البحث العلمي ومتطلباته وحواراته يحتاج لنوع من الاحترام المتبادل ومع اني وجدت للدكتور المحترم موراني بعض الكلمات الشبابية(لاتخرج الا من الشباب الثائر عادة) (في حواري معه مثلا) تخالف ماعليه طبيعة المنهج العام في حوار الدكتور على الأقل هنا في الملتقى الا ان رد د موراني على الدكتور هرماس هو رد يعود بنا الى الاحترام المتبادل والكتابة المحترمة وفيها فوائد من الطرفين من الدكتور عبد الرزاق والدكتور موراني( سلمه الله بالإسلام..دعاء للرجل بالهداية) أضاف رأيه وتوسع في الوصف والشرح حتى وان اختلفنا معه في موقفنا من(موقف بعض الدوائر التي يعتبرها مفتوحة على البحث العلمي ليس غير!) من الهجوم على القرآن بخلاصات ونتائج متسرعة وإن كانت من نتائج مايزعم أنه البحث العلمي المفتوح والمتعدد الألوان والمشارب في الغرب.
نرجو من الدكتور موراني وقد حفزه الدكتور هرماس الى التوسع في عرض معلوماته، وبعض مواقفه من بعض طرائق الاستشراق الاكاديمي ،ان يذكر لنا ولو مع مرور الوقت او مرونته واتساعه شيء عن ولادته ونشأته وعلاقته بالدراسة او التدريس وعلاقته باساتذته ومن هم وتوجهه داخل الدوائر الاكاديمية الاستشراقية فبهذه الطريقة يحصل التواصل ونفهم موقفه على الأقل من بعض الاتجاهات العلمية الإستشراقية الأكاديمية، فبهذا يمكن ان نحدد اتجاه الدكتور العلمي، وشخصيته المحترمة ...موقفه العلمي -وياليت يترجم لنا بحثه المشار اليه آنف(قال د موراني:الديّ دراسات حول التفسير (مثلا في المجلد الذي ذكرته : القرآن نصا ، إخراج دراسات في ندوة بون عام ١٩٩٦ ) -الذي يحتاج الى مزيد توضيح وكلما توضح المنهج كلما قل الخبط والعراك غير اللازم في الحوار، ولاشك ان الدكتور موراني نفسه سبب فيه لأنه لأقول يتعمد الغموض وإنما يهمل توضيح منهجه لنا، ولاعذر له في القول على طريقته ان معرفة المنهج يمكن أن يؤخذ من السيد جوجل
دمتم بخير!
 
طارق منينة المحترم :
إنني أخشى ، كما يتبين لي ، أنك تخرج من الموضوع . ملخص قولي واضح ونوع من البداهة إن المنهج العلمي في الاستشراق غير محدد بل هناك مناهج متنوعة مثل في العلوم الأخرى . ومن هناك الآراء والنتائج والمواقف مختلفة بل متناقضة . هذا جانب. الجانب الآخر هو أنني لا أرحب بالمواقف المبنية على أحكام مسبقة بالاعتماد على مفردات مثل (الطعن) ، (المحاربة) ، (الشبهات) وهلم جرا ... ووراء ذلك حواجز لغوية عند البعض أو عند الأغلبية .
الأسئلة موجهةٌ إلى أصحابها أعلاه و أضيف إليها سؤالا آخر : هل قامت مؤسسات أو الأفراد الباحثون بالنظر في المصاحف بالقيروان التي تعود أغلبها إلى أواخر القرن الرابع ، بداية القرن الخامس هــ ، وهي بمنتهى الجمال وفريدة من نوعها ؟ وأين الغموض في تلك أسئلة ؟
ملاحظة : ومن الغريب جدا أن ينسبني أحد المشاركين إلى (محاربة القرآن) حسب قولي أنه من القرن السابع م . ويزعم أنه من القرن السادس ! ربما بعدم علمه أن النبوة ابتدأت في عام ٦١٠ تقريبا . وعند هذا الحد أنا شخصيا أتوقف .....
 
ماقلته سيدي عن القرن السابع يفهمه اي طفل ولعل الأخ ذهل عن التاريخ كما يفعل كل الناس ، وكلامك محترم ومقبول ودعوتكم لتصوير ومتابعة الامور هذه في غاية الأهمية ونشكرك على التنبيه عليها ولانعلم هل تم متابعة هذه الأمور من قبل الدول والمؤسسات او لا وعلى كل فكلامكم يجب أن يؤخذ في الإعتبار أي ماذا فعلت مؤسساتنا الإسلامية تجاه تلك المخطوطات
نشكرك على ذلك وكما قال النبي العظيم محمد(ومن لايشكر الناس لايشكر الله) او كما قال صلى الله عليه وسلم
دمتم بخير
 
[ لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ ]

هكذا أدقّ . سنن أبي داود ، كتاب الأدب ، باب في شكر المعروف .
وفي حديث آخر : [ من لم يشكر الناسَ لم يشكر اللهَ ] : جامع السنن للترمذي ، كتاب البر والصلة ، باب ٣٥ .

ودمتم بخير
 
من صحيح الجامع الصغير للسيوطي
11487 - من لم يشكر الناس لم يشكر الله .
تخريج السيوطي
( حم ت الضياء ) عن أبي سعيد .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6541 في صحيح الجامع .
-
  • [ السلسلة الصحيحة - الألباني ]
    الكتاب : السلسلة الصحيحة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
    الناشر : مكتبة المعارف - الرياض
    عدد الأجزاء : 7​
667 - ( حسن )
[ الجماعة رحمة والفرقة عذاب ] . ( حسن ) . وعند أحمد تمام الحديث : من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
 
ملاحظة : ومن الغريب جدا أن ينسبني أحد المشاركين إلى (محاربة القرآن) حسب قولي أنه من القرن السابع م . ويزعم أنه من القرن السادس ! ربما بعدم علمه أن النبوة ابتدأت في عام 610 تقريبا . وعند هذا الحد أنا شخصيا أتوقف .....
شكرا، دكتور...لقد ذهب ذهني إلى شيء آخر فكان الخطأ-وجل من لا يخطئ ولا ينسى-
وبعد: لماذا الحساسية من ألفاظ بعينها ما دام المرء بريئا منها،،،merci​
 
وخلاصة الأمر أن القوم يؤرقهم أن للقرآن نسخة واحدة وللانجيل نسخ متعددة فأرادوا أن يختلقوا مصاحف أخرى بهذه الطريقة حتى يشاركهم أهل القرآن في وعيهم الشقي الراجع الى تعدد واختلاف كتبهم (المقدسة).
بارك الله فيك أخي الفاضل الدكتور بن هرماس، ويا أستاذنا إن ما ذكرته هو هدف المغرضين ليس هدف المشروع بالضرورة، لكن من غير المستبعد أن تكون عملية الإختلاق هدفا من أهداف المشروع "الخفية" - وراء السطور - مع أن هذا لم "يظهر" بعد، والأيام ستأتي بما يخفيه الحاضر.
ثم نحن نتساءل لماذا إختلاق المصاحف أصلا إذا كنا نحن نعيش في عصر الآلة والمعلومات ومع ذلك هناك مصاحف طبعت خطأ وأعيدت للتحقيق إضافة إلى مصاحف مطبوعة مرفقة بمعاني القرآن ولا ننسى مصاحف غير كاملة كمصاحف جزء عم مثلا ؟ فوق هذا وذاك الرسم فرع وفي الأصل قراءات شاذة ومنقطعة السند.. إلى آخره. إذن: المشكلة ليست في عرض مخطوطات للمصاحف بقدر ما هي في النتائج والأحكام التي تبنى على عرض مثل هذه البيانات (هذا عندما نفترض مصحفا دونت فيه تفاسير للألفاظ بجوار الآية، وافترضنا مصحفا إشتمل على خطأ في التدوين والنسخ ..). بل حتى إن وجدت مخطوطة لمصحف يطابق الرسم فيها قراءة من القراءات الشاذه، فما قيمتها العلمية؟ (إلا إذا كان المشروع يستهدف العوام والجهلة فهذا شأن آخر طبعا).!!

أما سبب ذكر الكتب المقدسة فقد خفي عني تماما، وأين لنا أن نجد عندهم وفي تاريخهم وعلومهم شيء يسمى "جمع الكتاب المقدس" (= توثيق مطابقة الخط الأصل للنطق الأصل) ؟ أم أن وجود أو عدم وجود هذا الجمع عندهم لا يهم لأن وراء المشروع جهة تبشيرية أو أن المشروع يقدم خدمة للمبشرين من أهل الكتاب؟ هذا ممكن لكنه من بعض الظن على ما أظن. أظن أن بعض المشاركين في المشروع قد أصيبوا بالهوس الفيلولوجي ممن سماهم الراحل الدكتور محمدعابد الجابري بالمستشرقين السلفيين الذين يجتهدون في رد كل شيء إلى أصله. المقروء هو القرآن، إذن: المهمة هي رد ألفاظ وعبارات قرآنية إلى أصول كتابية وجاهلية، ومن هنا أرى أهمية إقحامهم للغات أخرى مثل السريانية والعبرية واليونانية! .. مثال على ذلك الرحمن الرحيم من البسملة بالسريانية (mraḥḥmānā wa-mraḥḥpānā).

هناك فعلا غموض!!

والسؤال المهم هنا: ألا يخالف هذا منهج الإستشراق الحديث الذي ينطلق من القرآن بإعتباره نصا من القرن السابع ؟

وخلال تصفحي لبعض الجزئيات بدأت أسأل لماذا الإنتقائية وعرض البيانات على شكل يفهم منه غير المراد؟
مثال في قراءة "مالك يوم الدين" يعرضون كلاما لأبي عبيدة في مجاز القرآن بطريقة يفهم منها أنه قرأ مالكَ، وهذا تمويه خطير لأن أبي عبيدة ذكر حجة من نصب كما ذكر قول من جر إلى جانب ذكر مجاز القراءة بالجر. هكذا تحول الكلام في اللغة إلى الكلام في القراءة. ونفس الشيء ينطبق على عرض كلام الأخفش في معاني القرآن ذكروا مالكَ دون مَلْك، وشتان بين ما ذكر وبين ما يريدون أن يفهم لأن الأخفش لم ينسب لمجهول قراءة مالك بالنصب بل نسب تلك القراءة وأتبعها بتحليل لغوي نحوي، هكذا تحول التفسير والتفسير اللغوي إلى الكلام في القراءات، والمتهم الوحيد في هذا التحويل: أسلوب عرض المعلومة.
كما قلت في مشاركة سابقة: ليس هناك مشكل في عرض البيانات والمعلومات وإنشاء قاعدة بيانية لهذا الغرض، وإنما المشكل في طريقة وأسلوب العرض.

إن كان هناك مبشرون يؤرقهم أن للقرآن نسخة واحدة وللإنجيل نسخ، فإن ما يؤرق المغرضين العلمانيين هو وحدة القرآن لسبب آخر وهو أن المنطق التاريخي المادي يفرض عليهم الإعتقاد أن من المحال أن يبقى القرآن برسمه وقراءاته على ما كان عليه منذ البداية، خاصة وأن التاريخ الإسلامي مر بمراحل عصيبة ظهرت فيها فرق ومذاهب ونحل تتناحر إلى جانب صراعات سياسية وعوامل أخرى تدفع ببعض الجهات المتصارعة إلى تغيير هيأة القرآن وقراءته كما غيّروا في التأويل وأبدعوا الأعاجيب ووضعوا الأحاديث! عقيدة مريضة تبحث عن نسخة مشابهة لـ "الفرقان الحق" في التاريخ!
 
عودة
أعلى