الى أين هذا البحث المحموم عن جذور للمسيحية في الخليج العربي؟؟؟

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
أعلن (المعهد الفرنسي للشرق الأوسط IFPO) -حديثا- أن فرعه في بيروت سينظم نشاطا ثقافيا يوم 9/12/2014 انطلاقا من محاضرة لباحثة تشتغل في المعهد اسمها د.جولي بونيري Julie Bonneri في موضوع جاءت صياغته كالآتي:

(المسيحية القديمة في الخليج العربي الفارسي في ضوء الاكتشافات الآثارية)
Le christianisme ancien dans le golfe Arabo-Persique à la lumière des découvertes archéologiques
Julie Bonnéric

وتسعى الباحثة التي اشتغلت على الموضوع لاثبات أن ساحل الخليج يضم بقايا آثار (يحتمل probablement) أنها لأديرة تشهد بوجود مسيحي قديم بالخليج ما بين القرنين الرابع الى السابع الميلادي...
أما الاجابة عن سؤال مصير تلك الأديرة وأهلها فتفترض الباحثة أنه وقع التخلي عنها في القرن التاسع الهجري بفعل التوسع الاسلامي...؟؟
ويذكر أن هذا البحث المحموم يركز الآن على سواحل الكويت بالدرجة الأولى،ولا يشمل الساحل الايراني رغم أن الباحثة تتكلم عن المسيحية في (الخليج العربي-الفارسي)
 
ذكرتني بمقالات لويس شيخو حول نصارى عرب الجاهلية (وبخاصة نصارى الحيرة) وفضلهم على الإسلام!!!
 
تعديل :
الأستاذ هرماس المحترم :
تقولون :يركز الآن على سواحل الكويت بالدرجة الأولى،ولا يشمل الساحل الايراني
موضوع البحث (فلماذا محموم؟) يتركز على الساحل الكويتي .
أما (الخليج العربي-الفارسي) وهو التسمية الغيوجرافية للمنطفة :
le golfe Arabo-Persique
من المعلوم أن إيران تسمي هذا الخليج (الخليج الفارسي) . والدول العربية تسميه (الخليج العربي) .
ولهذا السبب تأتي في كثير من الأحيان التسمية مع ذكر le golfe Arabo-Persique
لكي يرضى منها الطرفين....
 
الغريب أن هذا البحث الفرنسي يتركز الآن في قلب جزيرة فيلكا الكويتية...وهذه الجزيرة لها مكانة خاصة في التاريخ الكويتي قبل خمسة قرون اذ شكلت القلعة الثقافية والعلمية الأولى للبلد...،حتى أن أقدم مخطوط كويتي معروف اليوم وهو نسخة من (الموطا) كتب هناك قبل قرون حيث كانت الجزيرة قلعة للمذهب المالكي لما اختفى هذا المذهب من العراق بعد أن كانت البصرة هي قاعدته...
وهذا الجانب من التاريخ العلمي لفيلكا شبه مجهول و لا أحد يهتم بدراسته ...في المقابل أضحت بعض الآثار الفارسية هناك مصدرا للتنقيب عن وجود مسيحي قديم في المنطقة...كما هو واضح أدناه...
De retour de mission… Faïlaka au Koweït (2) | Les carnets de l'Ifpo
 
الى أين هذا البحث المحموم عن جذور للمسيحية في الخليج العربي؟؟؟

الاستاذ هرماس المحترم ،
أهلا وسهلا ،
يبدو لي كأنك توافق على التعديل الذي قمت به أعلاه بنسبة لـ[الخليج الفارسي - العربي / أو العربي - الفارسي...] ، كما يطيب لك وكما تحبّ.
ولم تأت بأمر جديد . الأبحاث والحفريات على هذه الجزيرة تعود إلى العقود السابقة وهي مستمرة إلى الآن بتواصل . قد أجرى كثير من المعاهد الغربية حفريات هناك بمشاركتها أيضا بالمشروع الكويتي :
Kuwaiti-Slovak Archaeological Mission (KSAM) - Kuwaiti-Slovak Archaeological Mission
Kuwaiti-Slovak Archaeological Mission (KSAM) - Al-Khidr
BBCArabic.com |
قد تكون للجزيرة مكانة تأريخية خاصة في تأريخ الكويت بما في ذلك نسخة المشار إليها من الموطأ من القرن السابع عشر. وقد نسخت عام ١٦٨٢ م فوجدها الأديب عبد العزيز حسين ( ت ١٩٩٦ م /في مكتبة والده وكان مستشارا للشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح . أين هذه النسخة اليوم ، وما هي قيمتها بين روايات الموطآت اليوم ؟ من أشار إلى ميزاتها بين النسخ الأخرى الكثيرة ، إن كانت ، أو إلى تأريخ روايتها في تلك البقعة من الأرض الإسلامية ؟ هل عُني أحد بهذه النسخة على الإطلاق؟ هل وضعها صاحب القرار على الشبكة بمصورا ؟
إلا أنّ تأريخ هذه المنطقة وهذه الجزيرة لا يبتديء بتأريخ وجود العرب والإسلام فيها ، بل هو أقدم منه بكثير وجزء منها .
أليس للنتائج الحفريات الكثيرة جوانب علمية من حيث تأريخ اليونان / الهيلينيين ووجودها في المنطقة ؟ ومن حيث تأريخ هذه الجزيرة بالذات ؟
أم تفضلون كتابة تأريخها منذ ظهور الإسلام فحسب؟
ما يقلقكم بسبب الوجود للمسحيين المحتمل في تلك المنطقة القديمة ؟ ولماذا تضايقكم الحفريات الحالية على يد الفرنسيين أو غيرهم ؟
 
قال د.موراني:( ما يقلقكم بسبب الوجود للمسحيين المحتمل في تلك المنطقة القديمة ؟ ولماذا تضايقكم الحفريات الحالية على يد الفرنسيين أو غيرهم ؟)
قال هرماس:
الذي يضايقني هو العبث بالبحث ثم الترويج لهذا العبث ...وبخاصة حين يقترن البحث بالافتراضات، المشروع الفرنسي أعلاه يريد أن يبتدىء تاريخ المنطقة بالقرن الرابع الميلادي...،ثم يريد أن يحول الآثار القديمة فيها الى (أطلال أديرة نصرانية)...لأسباب...
نعم أكيد أن الحفريات تزيد العلم ثراء اذا كانت لا توجه لخدمة أغراض خاصة...فتصبح وسيلة للعبث باسم العلم .
حينما تقرأ في التقرير الرسمي الذي أنزلته أعلاه عبارة:
( ils nous permettent cependant de proposer un certain nombre d’hypothèses et de lancer de nouvelles pistes de recherche.)
وترجمته الى العربية:" ان ذلك يسمح لنا فقط باقتراح عدد من الفرضيات hypothèsesواعتماد عدد من مسارات البحث".
وخلافا لما تضمنه صريح لفظ التقرير تأتي سيدة مشاركة في المشروع هي جولي بونيريك لتحول الفرضيات الى (حقائق) تدل على وجود مسيحي تتحول معه الأطلال الى أديرة غصبا عنها...

أما تسمية الخليج بـ(العربي)،فراجع الى كونه يلاصق الجزيرة العربية...والا فلماذا سميت المنطقة الشمالية من المحيط الهندي (ما بين شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية) باسم (بحر العرب حتى في خرائط الأمم المتحدة اليوم؟؟
تسمية (الخليج الفارسي) لم تظهر في حياة الناس في العصر الراهن الا مع وصول الخميني الى حكم ايران عام 1978م وما تلا ذلك من أحداث سياسية لا مجال لشغل الناس بها هنا.
 
أستاذ هرماس : لديّ تعليقان فحسب على ما وصفتموه أعلاه :
في عالم الحفريات دائما افتراضات وتعديلات غير أنك ترى في ذلك عبثا بالعلم والبحث . وهذا لا يمكن أن يقبل لأنه مبني على حساسيتكم الشخصي - في نظري و هذا ما أسْتخلص من سطور كلامك - تجاه أي احتمالات لوجود أديار أو نصارى في المنطقة التي تعود التأريخ فيها إلى ٣ آلاف سنين قبل ميلاد وما بعدها عبر عصر السلوقيون بعد إسكندر . نعم : الحفريات تثبت ذلك . ..
وفقا لمجرد تجربتي الشخصية أتسائل : كم من مرة أنسب العلماء مخطوطا إسلاميا ما إلى فلان ، حتى تبين لهم أنه لغيره ولسابق عليه ؟ (والعكس كذلك أيضا) . الأحكام المسبّقة تضيّق أُفُق المعرفة .
أما تسمية الخليج بظهور الخميني بـ(الفارسي) وهي مزعومة شخصية وغير صحيحة من أولها إلى آخرها :
ياقوت الحموي في معجم البلدان : البحر الفارسي ، ولا يذكر البحر العربي على الإطلاق . مثل الخرائط العتيقة لـ Strabon وأيضا لـPtolemäus ينقلون : sinus persicus الخليج الفرسي . أما الخليج العربي وهو عندهم البحر الأحمر . أما أولى الخرائط في (العصر الحديث) من عام ١٥٤٨ م : Golpho de Persia : الخليج الفارسي . وهلّم جرا . وأين الخميني من هذا كله ؟
أما علمك بمصير الموطأ في الجزيرة فهو ، كما يبدو لي ، مثل علمي به .

ودمت بخير
 
قال د.موراني:( وهذا لا يمكن أن يقبل لأنه مبني على حساسيتكم الشخصية ...تجاه أية احتمالات لوجود أديار أو نصارى في المنطقة التي تعود التأريخ فيها إلى ٣ آلاف سنين قبل ميلاد )
عقب هرماس:
اذا كان تاريخ المنطقة يعود كما ذكرتم الى 3000 سنة قبل الميلاد أي قبل المسيح بالتقويم الميلادي... لماذا اذن حصر هذا التاريخ في (وجود مسيحي) افتراضي هناك؟؟؟والحال أن المسيحية لم تكن ظهرت بعد وهذا ما واخذت عليه د.بونيريك في أول كلامي أعلاه...
علم الحفريات شيء آخر غير هذا...لذلك سبق لي أن نشرت هنا اشادة بالعمل الذي يقوم به د.فريدريك امبيرت في دومة الجندل وتبوك...فهذا الباحث الفرنسي يقدم عملا علميا بحتا يختلف عن العمل الموجه بآلة التحكم عن بعد الذي يمارس في فيلكا.
أما ما ذكرتم عن مصير موطا فيلكا فالكلام يطول وأرى أن له علاقة بتمكن المذهب المالكي في هذه الجزيرة ثم في الأحساء بالسعودية والشريط الرابط بين هاتين المنطقتين غرب الخليج العربي... وقد اهتمت به من الباحثين الغربيين الفرنسية (نيكول كوتار) في المادة التي حررتها بالفرنسية والانجليزية عن (المالكية) ضمن الاصدار الثاني لدائرة المعارف.
والكلام في الموضوع طويل كما أسلفت لكنه خارج عن اهتمام ملتقى أهل التفسير.
 
الأستاذ هرماس يتساءل :
اذا كان تاريخ المنطقة يعود كما ذكرتم الى 3000 سنة قبل الميلاد أي قبل المسيح بالتقويم الميلادي... لماذا اذن حصر هذا التاريخ في (وجود مسيحي) افتراضي هناك؟؟؟ ...إلخ الفقرة .
السؤال خال من المنطق: أقدم الآثار تدل على وجود بشري في المنطقة بما في ذلك البحرين قبل
٣٠٠٠ عاما ، أي حضارة [دلمون ] التي عرفها السوميريون بهذا الاسم. الكتابات التي عثرت عليها تعود إلى ١٤٥٠ ما قبل الميلاد (البحرين) . وهذا ربما أيضا خارج اهتمام الملتقى . غير أن العثور على قبور وعلى بقايا ابنية حفريا يمكن أن يكون من المؤشرات على وجود نصارى في المنطقة وعلى هذه الجزيرة أيضا فيما بعد عبر التأريخ . وهذه هي الافتراضات أو الاحتمالات التي تعارضونها بالقوة . ولا يعلم السبب لذلك إلا الله .
إنّ " حجر العثْرة " يكمن عندكم في مشاركتكم الأولى أعلاه :
وتسعى الباحثة التي اشتغلت على الموضوع لاثبات أن ساحل الخليج يضم بقايا آثار (يحتمل probablement) أنها لأديرة تشهد بوجود مسيحي قديم بالخليج ما بين القرنين الرابع الى السابع الميلادي... إلخ .
ربما تتبنون الواقع حول سلسلة وجود حضارات مختلفة (المتتالية أحيانا) في منطقة واحدة حسب نتائج الحفريات واحتمالاتها الأولى بغير أحكام مسبقة عليها .
من ذلك أيضا تسمية الخليج عبر التأريخ ....
إنني لم أرفع مسألة [موطأ فيلكا ] ، بل كنت أتساءل عن وجوده وعن العناية به تراثا إسلاميا ـ قد يهتم به البعض في هذا الملتقى أيضا .
 
الحفريات كشفت عن آثار عديدة لأديرة في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي المسمى عند الغربيين وبعض المتقدمين بالخليج الفارسي .
أين موضع الإستشكال ؟
 
عودة
أعلى