الوقف والابتداء من سورة مريم

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
خلاصات من كتاب الوقف والابتداء من سورة مريم
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم​
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ، أما بعد: فعلم الوقف والابتداء علم غزيز يحتاج إلى غالب العلوم الشرعية لتتضافر في تحريراته ، ونظرا لعظم هذا العلم وصعوبة دخول طالب العلم المبتدئ وضعت خطة لـسلسلة منهجية متدرجة لدراسة علم الوقف والابتداء تشتمل على ما يلي:
1- أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء
2- الوقف الاختياري (التام والكافي والحسن)
3- الوقف اللازم.
4- الوقف على (كلا وبلى ونعم).
5- الأثر العقدي في الوقف والابتداء
وضعت فيها أساسيات هذا العلم، واستكمالا لهذا المشروع رغبت في إعداد سلسلة تطبيقية عملية، تكون بدايتها سورة مريم، وخصصت الرسالة لرواية حفص عن عاصم، فلم أتطرق إلى أثر اختلاف القراءات على الوقف والابتداء، وكان عملي ما يلي:
1. وضع مقدمة عن الوقف والابتداء وأهميته وأنواعه.
2. توضيح مصطلحات علماء الوقف المشهورين والفروقات بينها
3. عمل مقارنة بين رموز المصاحف في جدول مستقل بداية كل مقطع
4. استقصاء غالب الوقفات التي ذكرها علماء الوقف والابتداء في سورة (مريم)
5. وضع تفسير ميسر لربط القارئ بالمعنى الذي هو أساس الوقف (1).
6. بيان وجه العلاقة اللفظية ( الإعرابية ) عند التبرير في الغالب.(2)
7. ذكر خلاصة ما أرى من الوقف بعد قولي : (حكم الوقف)
8. بيان رأي أهل الوقف المشهوريين كابن الأنباري، والنحاس، والسجاوندي.. إلخ
9. بيان رموز المصاحف في نهاية الكلام.
(1) من تفسير الطبري وابن كثير، والشنقيطي ، والسعدي، والميسر .. وغيرهم
(2) من الدر المصون للسمين الحلبي، والبحر المحيط لأبي حيان، ومشكل الإعراب للخراط، والجدول للصافي.. وغيرهم
تنبيهات:
1. المصاحف لا تشر على رأس الآية بعلامة وقف سوى المصحف الباكستاني.
2. المصحف الباكستاني يكاد يوافق ما كتبه السجاوندي في كتابه علل الوقوف
3. من يتتبع علماء الوقف يلاحظ أنهم لا يذكرون الوقف القبيح في الغالب، لكثرته، وخشية تشويش القراء فيكتفون بذكر القواعد العامة في بداية مؤلفاتهم، كما هو معلوم كعدم الفصل بين المتعلقات اللفظية (3)
4. علماء الوقف لا يذكرون غالبا مصطلح (حسن) الذي يعنى جواز الوقف مع عدم جواز الابتداء ، لكثرته، وخشية التشوش على القراء، إلا إذا كان على رأس آية فيجوز لأنه سنة ، خلافا لمصطلح (حسن) الذي يعنى الكافي كما عند الأشموني، أوالتمام كما عند الأنصاري.
5. إذا قيل: [لا وقف] على رأس الآية فهومن حيث النظر إلى صناعة الوقف والتعلق اللفظي، أما باعتباره أنه رأس أية فيجوز لفعل النبي صلى الله عليه وسلم
6. لا يعني قول العلماء (لاوقف) في وسط الآية عدم الوقف بالكلية، فقد يكون الوقف حسنا، أي يؤدي معنى صحيحا، مع تعلقه لفظا، فيكون المراد الوقف الذي يترتب عليه ابتداء بعد الوقف.
7. لا يعني عدم ذكر الوقف عند علماء القراءة عدم الوقف بالكلية
8. إذا قلت للاتصال اللفظي، فمعناه: للاتصال اللفظي والمعنوي لأنه إذا اتصل لفظا فقد اتصل معنا.
9. تم نقل الآيات بالرسم العثماني من مصحف المدينة النبوية.
10. ليس كل قطع للقراءة - وهو (ترك القراءة بالكلية )- على وقف كاف أو تام يحسن الابتداء بما بعده بل يبتدا من حيث يعطي معنى صحيحا واضحا..
مصادر الوقف والابتداء:
1- إيضاح الوقف والابتداء، للعلامة: أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبا ري النحوي ت 328 هـ.
2- القطع والائتناف، للعلامة أبي جعفر النحاس ت 338 هـ.
3- المكتفى، للإمام أبي عمروالداني ت444 هـ
4- علل الوقوف للعلامة، محمد بن طيفور السجاوندي، ت560 هـ.
5- المقصَد لتلخيص ما في المرشد، للشيخ/زكريا الأنصاري ت: 926 هـ
6- منار الهدى في بيان الوقف والابتداء للشيخ/أحمد بن محمد بن عبد الكريم الأشموني من علماء القرن الحادي عشر الهجري.
بالإضافة إلى لقاءات أجريتها مع ثلة من القراء المعاصرين، كالشيخ رزق خليل حبة، والدكتور عبد العزيز القارئ، والشيخ إبراهيم الأخضر، … وغيرهم (1).
المصاحف:
1 ـ مصحف المدينة المنورة، مجمع الملك فهد.
2 ـ مصحف الفتح، دار الفجر ( دمشق).
3 ـ مصحف الحرمين، ( الشمرلي ) القاهرة.
4ـ مصحف الأزهر الشريف، المطابع الأميرية.
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلومن نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه. أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم، ويرزقنا منه الثواب الأوفى، وأن يعيننا على استكماله على الوجه الذي يرضيه عنا.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير / أخوكم / جمال القرش
يتابع الكتاب بإذن الله
 
بداية الكتاب:
[1]-الوقف على [كهيعص]
قال تعالى: ]كهيعص * ذكر رحمت ربك عبده زكريا ] [مريم: 1،2]
التفسير: +كهيعص" هذه الحروف إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته
حكم الوقف:
تام: باعتبار أن ما بعدها مستأنف مع انفصال المعنى.
و+ذُكر" خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا ذكر رحمة ربك، وهي جملة لا محل لها ابتدائية.
أهل الوقف:
قال ابن الأنباري: وقف حسن(1)، وقال النحاس: تمام (2)، وقال الداني: تام (3) وقال السجاوندي: (ط) (4)، وقال الأشموني (5)، وقال الأنصاري تام (6)
رموز المصاحف: وضع الباكستاني (ج/قف) على رأس الآية.
الحاشية:
__________________
(1) إيضاح الوقف والابتداء: (ص: 761 ).
(2) على قول الأخفش، والمعنى عنده: وفيما نقص عليكم ذكر رحمة ربك، والتقدير عن غيرة: هذا ذكر رحمة ربك، وعلى قول الفراء ليس [كهيعص]بتمام ولا كاف لأنه يرفع به القطع (ص: 314)
(3) على قول من جعلها اسما للسورة والتقدير: اتل كهيعص أوقال معناه: كريم هاد أمين عزيز صادق، وكذا هوعند الأخفش والمعنى عنده فيما نقص عليكم انظر: المكتفى: (ص: 373 ).
(4) انظر: علل الوقوف: (ص: 674 ).
(5) قال الأخفش: كل حرف من هذه الأحرف قائم بنفسه يوقف على كل حرف منها، والصحيح الوقف على آخرها لأنهم كتبوها كالكلمة الواحدة انظر منار الهدى صـ 475.
(6) قال في أول سورة البقرة والوقوف على [الم] ونحوه مما يأتي في أوائل السور تام إن جعل خبر مبتدأ محذوف ، انظر المقصد صـ 73.
 
[2]- الوقف على [ زكريا]
قال تعالى: [ذكر رحمت ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفيا ] [مريم:2،3]
التفسير: هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ دعا ربه [نداء خَفِيًّا] سرًا; ليكون أكمل وأتم إخلاصًا لله, وأرجى للإجابة.
حكم الوقف:
كاف: على استئناف ما بعده واتصال المعنى والتقدير: واذكر إذ نادى.
لا وقف: إذا اعتبر أن [إذ] متعلقة بما قبلها بـ [ذكر] وجوز الوقف لأنه على رأس آية
أهل الوقف:
قال النحاس: ليس بتمام (1)
قال السجاوندي: (ج) (2)
قال الأنصاري: ليس بوقف (3)
قال الأشموني: كاف (4)
رموز المصاحف: رأس أية، ووضع الباكستاني (ج/صلى)
الحاشية :
________
(1) لأن [إذ ] متعلقة بما قبلها انظر: القطع والائتناف: (ص: 314 ).
(2) لجواز تعلق [إذ] بـ [ذكر رحمة ربك] وجواز تعلقه بمحذوف، أي: اذكر إذ نادى والوصل أجوز، انظر: علل الوقوف: (ص: 674 ).
(3) انظر المقصد: (ص: 475 ).
(4) إن علق إذ بمحذوف وليس بوقف إن جعل العامل فيه ذكر أورحمت وإنَّما أضاف الذكر إلى رحمت لأنَّه من أجلها كان انظر: منار الهدى: (ص: 476،475).
يتابع بإذن الله تعالى
 
[3]- الوقف على [خفيا]
قال تعالى: [ إذ نادى ربه نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني ] [مريم:3،4]
التفسير:
إذ دعا ربه[ نداء خَفِيًّا] سرًا; ليكون أكمل وأتم إخلاصًا لله, وأرجى للإجابة، [قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ] كَبِرْتُ, وضعف ورقّ [ الْعَظْمُ ] جميعه من الكبر.
حكم الوقف:
كاف: على استئناف ما بعده للابتداء بالفعل [قال] واتصال المعنى دون اللفظ. وجملة [قال... ] لا محل لها استئناف بياني.
أهل الوقف:
قال النحاس: قطع كاف (1)
قال الأنصاري: كاف(2)
قال الأًشموني: كاف(3)
رموز المصاحف: رأس آية.
_________
(1) انظر: القطع والائتناف: (ص: 314 ).
(2) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(3) على استئناف ما بعده وجائز إن جعل ما بعده متعلقاً بما قبله وإنَّما أخفى دعاءه عن الناس لئلاَّ يلام على طلب الولد بعدما شاخ وكبر سنه وكان يومئذ ابن خمس وتسعين سنة انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
 
[4]- الوقف على [شَقِيًّا]
قال تعالى: [ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظمُ مِني وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ولم أكن بدعائك رب شقيا* وإني خفت ...] [مريم:4،5]
التفسير:
[قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ] كَبِرْتُ, وضعف [ الْعَظْمُ ] جميعه [ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ] وانتشر الشيب في رأسي [ولم أكن بدعائك] أي بدعائي إياك [رب شقيا] من قبل محرومًا من إجابة الدعاء فلا تخيبني فيما يأتي.
حكم الوقف:
كاف: على استئناف ما بعده للابتداء بـ [وإني] واتصال المعنى دون اللفظ.
وجملة [إني خفت... ] لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
لا وقف : إن اعتبر أن ما بعده مقول القول
أهل الوقف:
قال الأنصاري: كاف (1)
قال الأشموني: كاف (2)
رموز المصاحف: رأس آية.
_________
(1) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(2) انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
 
[5]- الوقف على [وَلِيّاً]
قال تعالى: [ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ من ورائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يرثني ....] [مريم:5،6]
التفسير:
[ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ ] أي الذين يلوني في النسب من أقاربي وعصبتي، أن لا يقوموا بدينك كبما شاهدته في بني إسرائيل من تبديل الدين [وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً ] لا تلد [ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ] فارزقني مِن عندك [ وَلِيّاً ] ولدًا صالحا وارثًا ومعينًا.
حكم الوقف:
الأولى الوصل لأن [يرثني] صفة لـ [وليا] ولا يفصل بين الصفة والموصوف.
أهل الوقف:
قال النحاس: ليس بكاف(1)، وقال السجاوندي: (لا) (2)
قال الأشموني: كاف (3)
رموز المصاحف: رأس أية، ووضع الباكستاني (لا).
__________
(1) قال أبوجعفر ليس هذا بكاف لأنك وإن قرأت [يَرثُنيِ] بالرفع فهونعت لـ [ولَى] والنعت تابع للمنعوت انظر: القطع والائتناف: (ص: 314 ).
(2) انظر: علل الوقوف: (ص: 675 ).
(3) والأولى الوصل سواء رفعت ما بعده أوجزمت، فالجزم جواب الأمر قبله، والرفع صفة لقوله: وليا، أي ولياً وارثًا العلم والنبوة فلا يفصل بين الصفة وموصوفها انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
المصدر / كتاب الوقف والابتداء في سورة مريم لـ جمال القرش
 
[6]- الوقف على [يَعْقُوبَ]

قال تعالى: [يرثني ويرث من آل يعقوب وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً] [مريم: 6]

التفسير:
يرث نبوَّتي ونبوة آل يعقوب، [ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ] واجعل هذا الولد مرضيًا منك ومن عبادك.دينًا وخُلُقًا وخَلْقًا.
حكم الوقف:
كاف: لاستقلال جملة [ واجعله..] عن ما قبلها.
أهل الوقف:
قال السجاوندي: ( ق)(1)
قال الأنصاري: صالح (2)
قال الأشموني: جائز (3)
رموز المصاحف: اتفقت المصاحف (4) على وضع (صلى)، والباكستاني (صلى/ ق).
ـــــــــ
1) والوجه الوصل لعطف الجملتين المتفقتين انظر: علل الوقوف: (ص: 675 ).
(2) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(3) انظر: منار الهدى: (ص: 476
(4) أقصد المذكورة سابقا في بداية البحث
 
[6]- الوقف على [رَضِيّاً]
قال تعالى: [يرثني ويرث من آل يعقوب وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بغلام] [مريم: 6،7]
التفسير: يرث نبوَّتي ونبوة آل يعقوب، [ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ] واجعل هذا الولد مرضيًا منك ومن عبادك.دينًا وخُلُقًا وخَلْقًا [ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ] بإجابة دعائك [ بِغُلامٍ]
حكم الوقف:
تام: للابتداء بعده بالنداء في قوله: [ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ ].
وجملة [النداء: يا زكريا... ] لا محل لها استئنافية.
أهل الوقف:
قال ابن الأنباري: تام(1)
قال الداني: تام(2)
قال الأنصاري: تام (3)
قال الأشموني: كاف (4)
رموز المصاحف: رأس آية.
ـــــــــــ
(1) انظر: إيضاح الوقف والابتداء: (ص: 761 ).
(2) انظر: المكتفى: (ص: 374 ).
(3) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(4) انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
 
[7]- الوقف على [يَحْيَى]
قال تعالى: [يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بغلام اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا] [مريم: 7]
التفسير:
[ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ] بإجابة دعائك [ بِغُلامٍ] قد وهبنا لك غلامًا يرث كما سألت [ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا] لم نُسَمِّ أحدًا قبله بهذا الاسم.
حكم الوقف:
لا وقف: لأنَّ جملة [لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا] صفة لـ (غلام) نعت ثالث، وعموم المصاحف على عدم الوقف.
أهل الوقف:
قال السجاوندي: (لا) (1)
قال الأشموني: ليس بوقف (2)
رموز المصاحف: ووضع لباكستاني ( لا).
(1) لأن الجملة بعده صفة [غلام] وقد يوقف [على استئناف] [لم نجعل] ولا يحسن انظر: علل الوقوف: (ص: 675 ).
(2) لأنَّ الجملة بعده صفة غلام انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
 
[7]- الوقف على [سَمِيًّا ]
قال تعالى: [يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7} * قال رب ] [مريم: 7،8]
التفسير: سبق ذكره
حكم الوقف:
كاف: لاستئناف ما بعده، حيث الابتداء بالفعل [قال]، والكلام مازال متصلاً عن زكريا عليه السلام.
أهل الوقف:
قال النحاس: قطع كاف(1)
قال الأنصاري: كاف (2)
قال الأشموني: كاف (3)
رموز المصاحف: رأس آية.
1) انظر: القطع والائتناف: (ص: 314 ).
(2) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(3) انظر: منار الهدى: (ص: 476
 
[8]- الوقف على [عِتِيًّا]
قال تعالى: قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ [مريم: 8،9]
التفسير: قال زكريا متعجبًا: ربِّ كيف [ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا] لا تلد, [وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ] وأنا قد بلغت النهاية في الكبر ورقة العظم؟ [ قَالَ ] قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه، كذلك الأمر كما تقول من أنّ امرأتك عاقر
حكم الوقف:
كاف: لاستئناف ما بعده، حيث الابتداء بالفعل ( قال)، والكلام مازال متصلاً عن زكريا عليه السلام.
أهل الوقف:
قال الأنصاري: كاف (1)
قال الأشموني: كاف (2)
رموز المصاحف: رأس آية.
(1) انظر: المقصد: (ص: 476 ).
(2) انظر: منار الهدى: (ص: 476 ).
 
[9]- الوقف على [كَذَلِكَ ]
قال تعالى: قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً{9} [مريم: 9]
التفسير:
[ قَالَ ] قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه، كذلك الأمر كما تقول من كون إمرأتك عاقرا، أوالأمر [ كَذَلِكَ ] من خلق غلام منكما، [ قَالَ رَبُّكَ هُوعَلَيَّ هَيِّنٌ ] خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليَّ [ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ] يحيى [وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ] مذكورًا ولا موجودًا وهذا أعجب مما سأل عنه.
حكم الوقف:
كاف: لأنها خبر لمحذوف تقديره: الأمر كذلك، وما بعده ( قال ربك) مستأنف
والأولى: الوصل لعدم الفصل بين القول والمقول
أهل الوقف:
قال السجاوندي: (ج ) (1)
رموز المصاحف:، وضع الباكستاني (ج).
ـــــــــــــ
1) لجواز أنها خبر محذوف تقديره الأمر كذلك على استئناف [قال ربك] ولجواز أنها صفة مصدر محذوف، تقديره: قال ربك قولا كذلك، [والأول أوجه] ليكون [هوعلي هين] وما بعدها مفعول القول، انظر: علل الوقوف: (ص: 675 ).
 
بسم الله ما شاء الله ، بارك المولى القدير في جهودكم ونفع بكم
 
عودة
أعلى