د. جمال القرش
Member
الوقف والابتداء في آيات الصيام
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، فهذه مقتطفات من كتاب ( نفائس الوقف والابتداء ) وقد خصصتها في أيات الصيام سائلا الله تعالى أن ينفع بها هو ولي ذلك والقادر عليه ، وكتبه /جمال القرش الرياض/ 1/9/1438 هـ
الأية الأولى :
قوله تعالى : ( (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183}
المعنى العام:
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ أي فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم الذين قبلكم; لعلكم تخشون ربكم, فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده.
الوقف والابتداء :
لا وقف من بداية الأية إلى أخرها لأن جميع الجمل فيها معربة لما قبلها باستثناء جملة النداء «يأيّها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ... » لا محلّ لها استئنافيّة، والوقف على ما قبلها من قوله تعالى : ( غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) تام: وهو قول ابن الأنباري والأنصاري، والأشموني[1] لأن ما قبلها نهاية الكلام عن الوصية ، وما بعده عن الصيام ورمضان من قوله تعاتلى : {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182
وقيل : كاف: وهو قول النحاس و الداني[2]
الوقف على قوله (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
من أقوال علماء الوقف والابتداء
جائز : وهوقول الأنصاري ، والأشموني[3]
قبيح : وهو قول : ابن الأنباري والداني[4]
مناقشة الأقوال :
لا وقف: لأن «أيامًا» منصوب على الظرف، أي: كتب عليكم الصيام في أيام معدودات، فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل
وقيل: منصوب؛ على أنه مفعول ثان لـ «كتب»، أي: كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات.
أو جعل بدلًا من «أيام معدودات»، كأنه قال: أيامًا معدودات شهر رمضان، والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد،
جائز : باعتبار أنها رأس أية .
وباقي جمل الأية معربة لما قبلها كما يلي:
جملة: «كتب على الذين ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.[5]
جملة: « لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » لا محلّ لها تعليليّة.
جملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
[1] إيضاح الوقف والابتداء (1/ 543)، و المقصد (ص: 18) ، ومنار الهدى (1/ 98)
[2] القطع والائتناف: 91 والمكتفى (ص: 29)
[3] المقصد (ص: 18) ، ومنار الهدى (1/ 98)
[4] المكتفى (ص: 29)، و إيضاح الوقف والابتداء (1/ 543)،
[5] الجدول في إعراب القرآن (2/ 369)
(البحث من كتاب: نفائس الوقف والابتداء لـ جمال القرش)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، فهذه مقتطفات من كتاب ( نفائس الوقف والابتداء ) وقد خصصتها في أيات الصيام سائلا الله تعالى أن ينفع بها هو ولي ذلك والقادر عليه ، وكتبه /جمال القرش الرياض/ 1/9/1438 هـ
الأية الأولى :
قوله تعالى : ( (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183}
المعنى العام:
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ أي فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم الذين قبلكم; لعلكم تخشون ربكم, فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده.
الوقف والابتداء :
لا وقف من بداية الأية إلى أخرها لأن جميع الجمل فيها معربة لما قبلها باستثناء جملة النداء «يأيّها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ... » لا محلّ لها استئنافيّة، والوقف على ما قبلها من قوله تعالى : ( غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) تام: وهو قول ابن الأنباري والأنصاري، والأشموني[1] لأن ما قبلها نهاية الكلام عن الوصية ، وما بعده عن الصيام ورمضان من قوله تعاتلى : {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182
وقيل : كاف: وهو قول النحاس و الداني[2]
الوقف على قوله (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
من أقوال علماء الوقف والابتداء
جائز : وهوقول الأنصاري ، والأشموني[3]
قبيح : وهو قول : ابن الأنباري والداني[4]
مناقشة الأقوال :
لا وقف: لأن «أيامًا» منصوب على الظرف، أي: كتب عليكم الصيام في أيام معدودات، فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل
وقيل: منصوب؛ على أنه مفعول ثان لـ «كتب»، أي: كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات.
أو جعل بدلًا من «أيام معدودات»، كأنه قال: أيامًا معدودات شهر رمضان، والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد،
جائز : باعتبار أنها رأس أية .
وباقي جمل الأية معربة لما قبلها كما يلي:
جملة: «كتب على الذين ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.[5]
جملة: « لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » لا محلّ لها تعليليّة.
جملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
[1] إيضاح الوقف والابتداء (1/ 543)، و المقصد (ص: 18) ، ومنار الهدى (1/ 98)
[2] القطع والائتناف: 91 والمكتفى (ص: 29)
[3] المقصد (ص: 18) ، ومنار الهدى (1/ 98)
[4] المكتفى (ص: 29)، و إيضاح الوقف والابتداء (1/ 543)،
[5] الجدول في إعراب القرآن (2/ 369)
(البحث من كتاب: نفائس الوقف والابتداء لـ جمال القرش)