الوقف على المحذوف رسما

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
السلام على أهل القرآن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اخواني الأعزاء: قد قرات في ملتقانا كيفية الوقف على (يحي ) المتبوعة بساكن- المحذوفة الياء-، باعادة ياءها ورأي آخر بالالتزام بمرسوم المصحف والوقف على ياء واحدة فقط.
السؤال هنا هو:
هل يسري هذا الحكم عند الوقف على ننجِ ويدعُ (ننجِ المؤمنين) ، (يدعُ الداع )؟
 
السؤال هنا هو: هل يسري هذا الحكم عند الوقف على ننجِ ويدعُ (ننجِ المؤمنين) ، (يدعُ الداع )؟
بسم1 أخي الحبيب الوقف على هذه الحروف تبع للقراءة التي تقرأ بها، ففي رواية حفص عن عاصم مثلا: الوقف على {ننج} و{يدع} بسكون الجيم والعين، لأنها نقلت من طريق الشاطبية عنه كذلك. وهي الرواية المشهورة المنتشرة وعليها رسم مصحف المدينة المنتشر.
 
يمكن مراجعة المسألة في باب الوقف على مرسوم الخط من كتاب النشر: 2 / 138، حيث قال الإمام ابن الجزري:
"والذي حذف لغير تنوين أحد عشر حرفاً في سبعة عشر موضعاً، وهي (يؤت) في موضعين (يؤت الحكمة) في البقرة في قراءة يعقوب (وسوف يؤت الله) في النساء (واخشون اليوم) في المائدة (ويقض الحق) في الأنعام في قراءة أبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف. (وننج المؤمنين) في يونس (والواد) في أربعة مواضع (بالواد المقدس طوى) في طه والنازعات (وعلى واد النمل. والواد الأيمن) في القصص (وهاد) في موضعين (لهاد الذين) في الحج (وبهادي العمى) في الروم (ويردن الرحمن) في يس (وصال الجحيم) في الصافات (ويناد المناد) في ق (وتغن النذر) في اقتربت (والجوار) في موضعين (الجوار المنشآت) في الرحمن (والجوار الكنس) في كورت".
ثم قال:
"فوقف يعقوب في المواضع السبعة عشر بالياء"
وقال في طيبة النشر:
........................ *** والياء إن تحذف لساكن ظما
يردن يوت يقض تغن الواد *** صال الجوار اخشون ننج هاد
وافق واد النمل هاد الروم رم *** تهد بها فوز يناد قاف دم
بخلفهم وقف بهاد باق *** باليا لمك مع وال واق​

وحاصل المسألة أن يعقوب ومن ذكر معه في أبيات الطيبة السابقة يقفون بالياء، والباقون يقفون ببحذفها وفاقا للرسم.
والله أعلم.
 
نسيت أن أعرج عليها، وقد قال فيها الشيخ ابن الجزري أيضا:
"وأما ما حذف من الواوات رسماً للساكن، وهو أربعة مواضع: {ويدع الإنسان} في سبحان، {ويمح الله الباطل} في الشورى، و{يوم يدع الداع} في القمر، و{سندع الزبانية} في العلق، فإن الوقف عليها للجميع على الرسم" النشر: (2 / 141).
ثم ذكر بعض ما اعتبره انفرادات.
 
الأسلم والله أعلم وصلُ هذه المواضع وعدم الوقوف عليها ألبتة لأنها إنما كُتِبت بنيَّة الوصل والوقف عليها يشوِّه بنيتها اللغوية فالأحوط والأسلم أن لا يوقف عليها لا قراءة ولا إقراءً والله أعلم
 
أخي العزيز ايت عمران رفع اله قدرك،
ولماذا لم تذكر ياء يحي مع ال17 ياء؟
استاذنا الفاضل د.عبدالرحمن الصالح أشكرك على تعقيبك
نعم هو ماقلت وماعدوت الحق، ولكن كما تعلم ﻻ يوقف على هذه المواضع اختيارا مطلقا، بل إما اضطرارا أو اختبارا
 
بارك الله فيكم أخي كريم.
أخي العزيز ايت عمران رفع اله قدرك،
ولماذا لم تذكر ياء يحي مع ال17 ياء؟
لا أدري على وجه اليقين لم لم تذكر معها، وقد يقال: إنها لم تذكر لعدم حكاية الخلاف فيها، والله أعلم.
ونطلب النجدة من المشايخ الكرام.
 
الحكم الذي نص عليه الداني ونقله المنتوري في "شرح الدرر" وابن القاضي في "الفجر الساطع" وعامة المغاربة في الياء المتطرفة من نحو {يحي به الأرض) الذي بعده حركة، ونحو {يحي الموتى}، {لمحي الموتى} الذي بعده سكون، ونحو {تلوا} و{فأوا} مما حذفت منه المتطرفة من الياءين أو الواوين لكراهة توالي المثلين، هو رد الياء أو الواو المحذوفة عند الوقف بدون استثناء. ولم يتعرض ابن الجزري في النشر ولا المارغني في "النجوم الطوالع" لما بعده ساكن.أما ما حذف لغير توالي المثلين مثل الياء في نحو {به} و{ننج} والواو في نحو {له} {ويدع} فالقاعدة العامة عدم الرد إلا في بعض الكلمات لبعض القراء
 
الحكم الذي نص عليه الداني ونقله المنتوري في "شرح الدرر" وابن القاضي في "الفجر الساطع" وعامة المغاربة في الياء المتطرفة من نحو {يحي به الأرض) الذي بعده حركة، ونحو {يحي الموتى}، {لمحي الموتى} الذي بعده سكون، ونحو {تلوا} و{فأوا} مما حذفت منه المتطرفة من الياءين أو الواوين لكراهة توالي المثلين، هو رد الياء أو الواو المحذوفة عند الوقف بدون استثناء. ولم يتعرض ابن الجزري في النشر ولا المارغني في "النجوم الطوالع" لما بعده ساكن.أما ما حذف لغير توالي المثلين مثل الياء في نحو {به} و{ننج} والواو في نحو {له} {ويدع} فالقاعدة العامة عدم الرد إلا في بعض الكلمات لبعض القراء
بورك فيك شيخنا العلامة بوصو على هذا النقل المختصر النافع
وهنا سؤال:
ما كان يضير الضباط لو ألحقوا ياء يحي الذي بعده سكون ، وعندها سنقف عليها بالإثبات كما أشرت، ونسقطها وصلا وفق قاعدة التقاء الساكنين ، حالها حال ياء (في الله) مثلا.؟
 
القاعدة العامة لدى ضباط المصحف هي أنه لا يلحق من المحذوف إلا ما بدا في اللفظ وصلا. قال محمد العاقب ولد مايا: [ألحق من المحذوف كل بادي* وضع حروف الشكل كالمعتاد] ومثل ذلك للطالب عبد الله بن محمد الأمين بن سيدي الوافي الجكني. وغني عن القول أن القاعدة العامة تحتمل الاستثناء. ثم إن ياء نحو {في الله} واو نحو {قالوا اللهم} حذف لالتقاء الساكنين في اللفظ وصلا، بينما ياء نحو {يحي الموتى} حذف لسبب آخر وهو كراهة توالي المثلين خطا.
 
أحسنت سيدي محمد الحسن بوصو زادك الله من علمه وفضله.
انما الكراهة لما توالى رسمه لا لما توالى ضبطه، والياء الملحقة هي التي تسقط لالتقاء الساكنين والتي شبهتها بها لضرب المثال، وتبقى المحذوفة على قداسة حذفها.
وهدف الضبط إعانة أمثالي على الوقف والوصل الصحيح.
 
ما دام الرسم - ما عدا المسائل السبع - مبنيا على الوقف والابتداء فإن إلحاق البادي في اللفظ وصلا، وترك إلحاق غير البادي في اللفظ وصلا أمر معقول جدا. ومع الإلحاق في البادي لفظا في الوصل توالٍ للمثلين الذي كان الفرار منه سبب الحذف, إلا أنهم - على اختلاف اصطلحاتهم، أجمعوا على تمييز الياء الملحقة من الياء السواد إما بالشكل وإما باللون وإما بهما معا.
هل يحتاج أن نوضح أن الضبط رسم أيضا لكن يجب أن يكون مغايرا للثابت عن الصحابة إما باللون أو بالشكل أو بالحجم أو بالوضع أو بالمحل ؟
 
غاية الشكر لك مني سيدي بوصو
ولكن توالي المثلين المرسوم والمضبوط حاصل مسبقا في مثل يحي التي بعدها متحرك وغيرها
فلم الحذر منه هنا؟ ونحن نحتاجه للوقف عليه بلا خلاف ونستغني عنه بالوصل لنفس العلة التي حذف من أجلها رسما
 
غاية الشكر لك مني سيدي بوصو
ولكن توالي المثلين المرسوم والمضبوط حاصل مسبقا في مثل يحي التي بعدها متحرك وغيرها
فلم الحذر منه هنا؟ ونحن نحتاجه للوقف عليه بلا خلاف ونستغني عنه بالوصل لنفس العلة التي حذف من أجلها رسما
السلام عليكم
يحي الموتى ..محذوفة الياء سواء كان بعدها ساكن أو متحرك.
إتحاف الأنام بما في "يحي الموتي " من أقوال - ملتقى أهل التفسير
والسلام عليكم
 
لكن توالي المثلين المرسوم والمضبوط حاصل مسبقا في مثل يحي التي بعدها متحرك وغيرها. فلم الحذر منه هنا؟ ونحن نحتاجه للوقف عليه بلا خلاف ونستغني عنه بالوصل لنفس العلة التي حذف من أجلها رسما
بيّنّا في مداخلة لنا سابقة أن القاعدة العامة في الضبط أن لا يلحق من المحذوف إلا ما بدا لفظا في الوصل. وعليه فلا إشكال فيما بعده متحرك، لأن ثبوته وصلا ووقفا قوّى الإلحاق. وإلحاقه ليس للوقف، كما قد يبدو، لكنه للبدوّ فقط.
أما ما بعده ساكن فلا أثر للمحذوفة في اللفظ وصلا، وعليه فلا حاجة إليها في الضبط لانبنائه على الوصل غالبا. والحاجة إليها للوقف لا يبرر خرم قاعدة انبناء الضبط على الوصل. ألم تر إلى نحو {عليمٌ} نضبطه في الوصل بتنوين الضم، لما ذا لا نضبطه بالسكون لأننا نحتاج إليه للوقف ؟
 
اخواني الأعزاء: قد قرات في ملتقانا كيفية الوقف على (يحي ) المتبوعة بساكن- المحذوفة الياء-، باعادة ياءها ورأي آخر بالالتزام بمرسوم المصحف والوقف على ياء واحدة فقط.

السلام عليكم
يحي الموتى ..محذوفة الياء سواء كان بعدها ساكن أو متحرك.
إتحاف الأنام بما في "يحي الموتي " من أقوال - ملتقى أهل التفسير
والسلام عليكم
عزيزي شيخنا المفضال عبد الحكيم عبد الرزاق ، قد نوهتُ عن اطلاعي على الموضوع باول المشاركات هنا.
لكن تساؤلي يكمن في عدم ضبطها بإلحاقها، فأنا لحد الآن لا أرى سببا مقنعا يمنع من إلحاقها معقوصة، تماما كألف لفظ الجلالة التي لم تلحق ولا أرى سببا مقنعا لعدم إلحاقها ، فـ(اللت) تنتهي بتاء طويلة و(الله) تنتهي بهاء متصلة، وحتى مع افتراض ان اللت ترسم بتاء مربوطة فان اعجامها يميزها لا الالف الخنجرية.
على كل حال القضية في الضبط اجتهادية لا نصية، وأشكركم لتفاعلكم ولتحملكم إلحاحاتي المزعجة-بسمة-
حُيّيت من باحث مثابر.
 
القاعدة العامة في الضبط أن لا يلحق من المحذوف إلا ما بدا لفظا في الوصل.
ألا تستطيع -سيدي محمد الحسن- أن تقول : إكراما ولأجل د.كريم لكل قاعدة استثناء-بسمة-، وبالحاقها سنضع جواباً للسائل عن كيفية الوقف عليها.

والحاجة إليها للوقف لا يبرر خرم قاعدة انبناء الضبط على الوصل. ألم تر إلى نحو {عليمٌ} نضبطه في الوصل بتنوين الضم، لما ذا لا نضبطه بالسكون لأننا نحتاج إليه للوقف ؟
لاننا لو فعلنا ذلك سنرتبك في الوصل ونحتار ، وعندنا قاعدة تقول نقف بالسكون المحض أو ......، أما الحاق ياء يحي فلن تسبب الا ألماً لمثلي فقط -اسم الله عليك شيخنا- بسمة أخرى- فرب خرم يرتق فتقاً.
 
السلام على أهل القرآن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اخواني الأعزاء: قد قرات في ملتقانا كيفية الوقف على (يحي ) المتبوعة بساكن- المحذوفة الياء-، باعادة ياءها ورأي آخر بالالتزام بمرسوم المصحف والوقف على ياء واحدة فقط.
السؤال هنا هو:
هل يسري هذا الحكم عند الوقف على ننجِ ويدعُ (ننجِ المؤمنين) ، (يدعُ الداع )؟
من المعلوم أن الحذف إما محقق أو مقدر ، والحذف في ( يحي ) وبابه مقدر كما قال الإمام ابن الجزري :
" قول أئمة القراءة إن الوقف على اتباع الرسم يكون باعتبار الأواخر من حذف وإثبات وغيره ،
إنما يعنون بذلك الحذف المحقق لا المقدر مما حذف تخفيفا لاجتماع المثلين أو نحو ذلك ،
ولذلك أجمعوا على الوقف على نحو :(ماءً ودعاءً وملجـءًـا) بالألف بعد الهمزة ،
وكذلك على الوقف على (تراء ورءا ) ونحوه مما حذفت منه الياء ،
وكذا الوقف على نحو (يحيى ويستحي) بالياء ،
وكذلك يريدون الإثبات المحقق لا المقدر فيوقف على نحو :
(وإيتائ ذي القربي) على الهمزة ، وكذا على نحو : (قال الملؤا)
لا على الياء والواو إذ الياء والواو في ذلك صورة الهمزة كما قدمنا .. "
إذن الحذف في ( يحيي ) وأخواتها مما حذف تخفيا لتوالي الأمثال ( حذف مقدر )
سواء بعدها متحرك كـ ( يستحي أن ) أو ساكن كـ ( يحي الأرض ) ،
أما ما حذف _ رسما _ لالتقاء الساكنين ، فحذفه محقق لا يجوز رد المحذوف فيه وقفا إلا ما رودت به رواية .
والله أعلم

 
إذن الحذف في ( يحيي ) وأخواتها مما حذف تخفيا لتوالي الأمثال ( حذف مقدر )
سواء بعدها متحرك كـ ( يستحي أن ) أو ساكن كـ ( يحي الأرض ) ،
أما ما حذف _ رسما _ لالتقاء الساكنين ، فحذفه محقق لا يجوز رد المحذوف فيه وقفا إلا ما رودت به رواية .
والله أعلم

اذن اجتمع في(يحي ويميت) سبب واحد للحذف وهو المقدر-توالي الياءين- فيعود بالوقف، ولكن يعود وجوبا أم جوازاً؟.
أما في (يحي الأرض) فهناك سببان للحذف:
المقدر(توالي الياءين) والمحقق(التقاء الساكنين)، فنعتمد على ماذا؟ لنقرر وجوب او جواز اعادة المحذوف رسماً.

وأرجو التعريج على نقاش الضبط في المسألة وتحرير محل النزاع.
دمت موفقاً.
 
اذن اجتمع في(يحي ويميت) سبب واحد للحذف وهو المقدر-توالي الياءين- فيعود بالوقف، ولكن يعود وجوبا أم جوازاً؟.
أما في (يحي الأرض) فهناك سببان للحذف:
المقدر(توالي الياءين) والمحقق(التقاء الساكنين)، فنعتمد على ماذا؟ لنقرر وجوب او جواز اعادة المحذوف رسماً.
دمت موفقاً.
الحذف مقدر في الجميع سواء في ( يحي ويميت ) أو ( يحي الموتى ) ؛ وذلك لأن توالي اليائين حاصل أولا ، بغض النظر إن كان بعد الياء ساكن أو متحرك ، وصرف الحذف على السبب الأول أولى بل آكد ، وعليه فالرد وجوبا في المثالين .
 
وأرجو التعريج على نقاش الضبط في المسألة وتحرير محل النزاع.
دمت موفقاً.
بما أن علم الضبط يراعى فيه الوصل دون الابتداء بالكلمة والوقف عليها ، فيتحتم وضع المعقوصة إن كانت ملفوظة وصلا ،
وحذفها إن كانت محذوفة نطقا .
 
بورك فيك وفي علمك يا استاذ اسلام اليسر
هنا أستفسر: (ما حذف _ رسما _ لالتقاء الساكنين ، محقق لا يجوز رده وقفا إلا ما رودت به رواية) .
هذه الجملة بين قوسين، هل هي استنباط من متابعة التلاوة في طريق رواية الراوي، أو جاءت كرواية ونص؟

 
بورك فيك وفي علمك يا استاذ اسلام اليسر
هنا أستفسر: (ما حذف _ رسما _ لالتقاء الساكنين ، محقق لا يجوز رده وقفا إلا ما رودت به رواية) .
هذه الجملة بين قوسين، هل هي استنباط من متابعة التلاوة في طريق رواية الراوي ، أو جاءت كرواية ونص؟
بارك الله فيك
الجملة استنباط ليس إلا ، فمثلا في قراءة يعقوب يثبت الياء وقفا في المنقوص محذوف الياء ، مثل :
﴿بالوادِ المقدس﴾ بطه (12) والنازعات (16) و﴿لهادِ الذين﴾ بالحج (54) و﴿الوادِ الأيمن﴾ بالقصص (30) ﴿بهادِ العمى﴾ بالروم (53) و﴿صالِ الجحيم﴾ بالصافات (163) ﴿الجوارِ﴾ بالرحمن (24) والتكوير (16).
 
عودة
أعلى