الوقف الحسن عند الشيخ محمود خليل الحصري

إنضم
28/07/2012
المشاركات
116
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
العراق
المشايخ الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ذكر العلامة الشيخ محمود خليل الحصري في كتابه معالم الاهتداء الى معرفة الوقف والابتداء بان الوقف الحسن هو : (الوقف على كلمة تعلق ما بعدها بها أو بما قبلها تعلقاً معنوياً ولم يتعلق تعلقاً لفظياً على الراجح) ينظر: معالم الاهتداء :28 .
ثم رجعت الى كتابه أحكام قراءة القران الكريم فوجته يعرف الوقف الحسن بأنه : (الوقف على كلام تام تعلق ما بعده به من حيث اللفظ ، ومن حيث المعنى) ينظر : احكام قراءة القرآن الكريم :258 .
السؤال : هل عدل الشيخ الحصري عن رأيه في الوقف الحسن في كتابه احكام قراءة القران الكريم ؟ أم هو سهو من قبل المحقق ؟
 
في كتاب " أحكام قراءة القرآن الكريم " لم يخرج عما قرره جمهور العلماء من اصطلاحات الوقف والابتداء ...
أما في كتابه " معالم الاهتداء" فقد ذكر مذهبه ، ورؤيته ، وناقش مسائل الخلاف ، وغير ذلك مما لا يخفى .
كتاب التجويد آثر في الاقتصار على رأي جمهور العلماء ؛ لأنه كتاب تجويد في الأساس ، فليس موضع تفصيل وإسهاب ، وفي كتاب الوقف ناقش وحرر ورجح ، وليس الأمر موقوفا على الوقف الحسن فقط ، هناك مسائل أخرى تناولها خالف فيها جمهور العلماء ، ولم ينص عليها في كتاب التجويد ، فليس بين الكتابين تعارض ، والله الموفق .
 
الاخ العزيز المقرئ الشيخ احمد نجاح (حفظه الله)
زادك الله علما ونفعنا بك
ولكن هناك سؤال يثار لا يخفى على كل ذي لب ان منهج علماء الوقف والابتداء في الوقف الحسن هو ما يصح الوقف على الجملة القرانية لانها أفادت معنى في نفسها ولكن لا يصح الابتداء بما بعدها ؛ وذلك لوجود تعلق شديد في اللفظ والمعنى .
وهذا ما قال به الشيخ في كتابه التجويد ، أما في كتابه الوقف والابتداء فنهج منهجاً خالف به المشهور فيرى بانه لا وجود للتعلق اللفظي ، وان قدم (رحمه الله) دلائل وحجج ، ولكني بكل تواضع أجد ان ذلك هو الوقف الجائز وليس الحسن والله اعلم .
ثم سيدي العزيز هل أفدتنا أي الكتابين أُلّف أولاً هل كان كتابه الوقف والابتداء ثم بعد ذلك ألَّف كتابه التجويد أم العكس .
جزاك الله خيرا
 
بارك الله فيكم أخانا الحبيب أحمد جاسم ، وجزاكم خيرا .
- ذكر الشيخ الحصري رحمه الله في بداية كتابه ما ينوه من خلاله أنه سيخالف العلماء في اصطلاحات الوقف والابتداء ، حيث قال في المقدمة : لا مشاحة في الاصطلاح ، بل وصرح أيضا بذلك في في المبحث الاول من الكتاب .
- الشيخ الحصري لم يقل أنه لا وجود للتعلق اللفظي مطلقا هكذا في الوقف الحسن ، بل قال على الراجح ، غاية الأمر أنه سار على نهج من سبقوه في اصطلاح الوقف التام والكافي ، أما الوقف الحسن فقسمه إلا ثلاثة أقسام : وقف حسن ، وصالح وجائز ، ومرد ذلك التعلق اللفظي بما بعد الموقوف عليه ، فإن كان هناك تعلق لفظي على الراجح ، بمعنى أن الجملة بعد الموقوف عليه فيها وجهان عند أهل اللغة ، وجه راجح وآخر مرجوح ، وكان الراجح هو انتفاء التعلق اللفظي كان هذا هو الحسن عند الشيخ رحمه الله .
وعلى عكس ذلك ، إذا كان هناك تعلق لفظي مرجوح ، بمعنى أن في الجملة بعد الموقوف عليه وجهين ، أحدها راجح والآخر مرجوح ، وكان الراجح هو التعلق اللفظي ، والمرجوح عدمه ؛ فهذا هو الصالح عند الشيخ رحمه الله .
وإذا تساوى الوجهان من ناحية التعلق اللفظي من عدمه ، بمعنى عدم ترجيح أحد الوجهين على الآخر فهذا هو الجائز عند الشيخ ، وقد مثل الشيخ لما ذكر ، فيمكنكم الرجوع إليه .
ومخالفة الشيخ الحصري فيما ذكر أنه إذا كان التعلق اللفظي منتفيا على الراجح فالعلماء يعدونه من الكافي ، وإذا كان التعلق اللفظي ثابتا هو الراجح فالعلماء يعدونه من الحسن ، أما ما ذكره في الوقف الجائز فيدخل في قول العلماء : قد يكون الوقف كافيا على إعراب وغير كاف على إعراب ، إذا غالب العلماء _ فيما أعلم _ لم يصطلح على الجائز، والله الموفق .
لا أعلم أي الكتابين قدم على الآخر في التأليف ، يمكن القول بأن كتاب التجويد أولا بلا جزم .
وفقكم الله ، وسددكم .
 
شكرا الله لك استاذي العزيز وشيخي السيد احمد نجاح وزادك علما ومعرفة وبارك بك آمين
 
عودة
أعلى