محمد محمود إبراهيم عطية
Member
إن العمر قصير ، والوقت ثمين ، والإسلام يجلي أهمية الوقت ، ولزوم اغتنامه ، ويحدد وجوه الانتفاع به ، فالله تعالى يقول : ] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [ [ الفرقان : 62 ] ، فالعمر ينبغي أن يشغل بالذكر والشكر ، وكلاهما يقتضي العمل والتفكر .
وغاية الحياة التي ينبغي أن يُستغل فيها الوقت ويستثمر هي عبادة الله الخالق ، فالله Y يقول : ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ [ الذاريات : 56 ] ؛ والمصطفى e يكشف عن الخسارة الفادحة في تضييع الوقت بقوله : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ " ، ويعظ e رجلا فيقول له : " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " .
ويبين e إعذار الله تعالى لمن أخره حتى يبلغ الستين ؛ وكأنه يحذره من التسويف وعدم الانتفاع من وقته ؛ ففي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ : " أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً "[SUP] [1] [/SUP]، و" أَعْذَرَ " من الإعذار ، وهو إزالة العذر ، و" أَخَّرَ أَجَلَهُ " أطال حياته .
وكلنا يعلم أننا بين يدي الله موقوفون ، وعن أوقاتنا وأعمالنا مسئولون قَالَ رَسُولُ اللهِ e : " لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ "[SUP] [2][/SUP] ، فالوقت إذن أثمن من أن يُضيَعَ في غير ما ينفع .
ويعرف احترام الشخص لوقته من خلال كيفية قضائه لأوقاته ، واستغلالها فيما يفيد ، وحرصه على عدم إضاعتها ، وتجنبه لمجالس اللغو والغفلة ، وتنظيم أوقاته بين العبادة ، وأداء حقوق الآخرين ، والسعي لطلب الرزق ، وطلب العلم ، وحضور مجالس العلماء ، وعدم الإكثار من النوم ، إلى غير ذلك من السلوكيات والأخلاق .
[1] - البخاري (6056) .
[2] - رواه الترمذي (2417) ، وقال : حسن صحيح .
وغاية الحياة التي ينبغي أن يُستغل فيها الوقت ويستثمر هي عبادة الله الخالق ، فالله Y يقول : ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ [ الذاريات : 56 ] ؛ والمصطفى e يكشف عن الخسارة الفادحة في تضييع الوقت بقوله : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ " ، ويعظ e رجلا فيقول له : " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " .
ويبين e إعذار الله تعالى لمن أخره حتى يبلغ الستين ؛ وكأنه يحذره من التسويف وعدم الانتفاع من وقته ؛ ففي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ : " أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً "[SUP] [1] [/SUP]، و" أَعْذَرَ " من الإعذار ، وهو إزالة العذر ، و" أَخَّرَ أَجَلَهُ " أطال حياته .
وكلنا يعلم أننا بين يدي الله موقوفون ، وعن أوقاتنا وأعمالنا مسئولون قَالَ رَسُولُ اللهِ e : " لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ "[SUP] [2][/SUP] ، فالوقت إذن أثمن من أن يُضيَعَ في غير ما ينفع .
ويعرف احترام الشخص لوقته من خلال كيفية قضائه لأوقاته ، واستغلالها فيما يفيد ، وحرصه على عدم إضاعتها ، وتجنبه لمجالس اللغو والغفلة ، وتنظيم أوقاته بين العبادة ، وأداء حقوق الآخرين ، والسعي لطلب الرزق ، وطلب العلم ، وحضور مجالس العلماء ، وعدم الإكثار من النوم ، إلى غير ذلك من السلوكيات والأخلاق .
[1] - البخاري (6056) .
[2] - رواه الترمذي (2417) ، وقال : حسن صحيح .