الوضع والمخاض

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقول الله تعالى : فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة..
هذا عن مريم أم عيسى..
ويقول تعالى : ووضعته كرها.. حكاية عن بقية النساء..

فما الفرق بين المخاض والوضع ؟

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
المخاض: «الطلق وشدة الولادة وأوجاعها». وأجائها: أي ألجأها واضطرها، مَخِضَتِ الْمَرْأَةُ تَمْخَضُ مَخَاضًا وَمِخَاضًا. وَنَاقَةٌ مَاخِضٌ أَيْ دَنَا وِلَادُهَا.
وأما الوضع: فالولادة.
 
...فكُلّ ولادة يسبقها مخاض، والآيات جاءت في كل موضع بما يناسب سياقها، ففي قصة مريم كان المقصد ذكر الحالة العصيبة التي مرت بها رضي الله عنها ووصف أحداثها المؤلمة، فجاء ذكر المخاض إمعانا في التفصيل.
أما عند ذكر حق الوالدة في الإحسان فاكتفي بالتذكير بما تعانيه الأم من الولادة وشدتها (الوضع) ليتحقق مقصد الآية..والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

قال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ..

وَقال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ..

وَقال تعالى : فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا..
وَقال تعالى : فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا..

هل ميزت بين حمل مريم بابنها وحمل النساء ؟
لماذا يذكر
في حمل النساء الوهن والكره والمدة ولم يذكرها في حمل مريم بابنها ؟
لماذا ذكر المخاض فقط مع مريم ؟
ولماذا وصف الوضع بالكره ولم يوصف المخاض بذلك ؟

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول

 
عودة
أعلى