الوسطية في نقد الإنفجار الكبير بلغة القرآن والعلم الحديث

إنضم
08/02/2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
4
النقاط
3
العمر
51
الإقامة
مصر، المنصورة
الوسطية في نقد الإنفجار الكبير بلغة القرآن والعلم الحديث

تنص نظرية الانفجار الكبير (big bang) على أن السموات والأرض كانتا في بداية النشأة ملتصقتين في كتلة واحدة يقترب حجمها من الصفر، وذات ضغط كبير وحرارة عالية جدا، وأشاروا لهذه البداية بالذرة أو البيضة الكونية أو المتفردة (Singularity)، ثم حدث شيء ما لا يفهمه العلم أدى لانفجار هذه المتفردة، أو تمددها بسرعة كبيرة لينشأ الزمان، والمكان (الزمكان). ومع توسع الكون، وانخفاض حرارته، بدأت تتكون الجسيمات تحت الذرية، والتي اتحدت مع بعضها لتكون الذرات الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم، ثم النجوم البدائية، ثم نجوم أكثر تعقيدا لها القدرة على انتاج العناصر الثقيلة، ثم مجرات عديدة منها مجرتنا. مع ملاحظة أن النظرية تقول أنه قبل الانفجار كان لا يوجد زمكان، ولا يمكننا فهم من أين جاءت المتفردة، ولا معرفة السبب المحرك لكل هذه الأحداث.

وللأسف تسرع بعض كُتاب الإعجاز العلمي في إعتبار نظرية الإنفجار الكبير تفسير واضح لآية (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا)، حيث أخبرنا الله أن السماوات و الأرض كانتا رتقا، أي ملتصقتين ثم صدعهما الله وفرج بينهما، أي فصل بينهما، وهو قول ذكره كثير من المفسرين، مع الأخذ في الإعتبار أنه قد يكون قول مرجوح عند البعض كالطبري.
ولكن هل تشابه أحد بنود النظرية مع أحد معاني الآية يعني صحة النظرية بالكامل؟!.
أعتقد أن الجواب يحتاج لتحكيم وسطية منهج الإعجاز العلمي بعقل مستنير يفهم لغة القرآن قبل أن يفهم لغة العلم، وذلك لبيان أوجه التشابه والإختلاف بين نظرية الانفجار الكبير، وآية فتق الرتق.

■ أولاً: بيان الإختلاف بين نظرية الإنفجار والقرآن

1. الرتق لا يعني عدم

لا يوجد دليل مادي على أن عالمنا بدأ بنقطة تكاد تؤول للصفر، وهذا القول ما هو إلا محض فرضية عقلية استندت في ذلك إلى أنه طالما أن عالمنا في اتساع مستمر، فمن المؤكد أننا إذا عدنا إلى الوراء بالزمن فإننا سوف نجد حجم العالم يقل حتى يكاد يصل إلى الصفر. وهذه الفرضية هي التي جعلت علماء المسلمين يقولون بأن عالمنا جاء من العدم، و لو صح ذلك فلماذا لم يقل رب العزة (أولم يرى الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا عدما ففتقناهما) أو يقل (لم تكونا شيئا ففتقناهما)، و هل يتصور أن يتم فتق إلا في كتلة مرتوقة (كانتا رتقا ففتقناهما).

وقبل أن يتوهم أحد أنني أنفى حقيقة الإيجاد من عدم، فأقول وبالله التوفيق إن الله قادر على إيجاد أي شيء من عدم أو من شيء آخر، قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، فتعلق أمر الله بالشيء المراد إيجاده بغض النظر عن كيفية الإيجاد، فالله قادر لا يعجزه شيء.
ونحن هنا لا نناقش قدرة الله على الإيجاد من شيء أو من عدم، بل نناقش حقيقة إيجاد السموات والأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة، وليس كما نتخيل نحن.

الله ذكر خلق آدم من تراب الأرض، فهل يعقل أن نقول أن الله أوجده من عدم؟!. وبالمثل قال الله بخلق السموات والأرض من الرتق، فمن أين لنا أن نجزم بأن حجم الرتق كان صفر أو عدم، هل عندنا دليل من قرآن أو سُنة، أو هل شاهدنا عملية الإيجاد بأدوات العلم؟!،
والجواب هو لا، ومع ذلك اشتهر بين الناس أن الرتق هو عدم لمجرد أن نظرية الإنفجار قالت بأن الكون بدأ بمتفردة حجمها يؤول للصفر.

وبالعودة للمعاجم اللغوية لا نجد أبدا ما يفيد أن الرتق يعنى العدم أو الصفر، ففي لسان العرب، وتاج العروس والصحاح، نجد أن (الرّتْقُ ضدّ الفتْق وقد رتق الفتْق فارتق أي الْتأم، وفتق الشيء شقّه والفتق هو الفصْلُ بين المُتّصِلين). وهذه المعاني تدل على أن الرتق هو حالة اتصال وتراكم لمادتي السموات والأرض على بعضهما البعض قبل الانفصال، وحتما لا يعني العدم طالما أن الشيئين لهما وجود.
وبالعودة لفهم المفسرين للآية نجد أنه يندر أن نجد من يقول بأن الرتق يعنى العدم، فغالبية المفسرين على أن الرتق يشير لشيء موجود، قال الطبري نقلا عن ابن عباس والضحاك والحسن وقتادة (كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما)، ونقل الطبري عن مجاهد وأبي صالح والسدي (كانت السموات مؤتلفة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأراضين كانت مرتوقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا)، وفي هذا إشارة صريحة إلى أن الفصل تم بين شيئين موجودين، وليس عدم كما يتوهم البعض.

2. قبل الرتق كان هناك زمكان وملك سابق لله

عندما نقول بأن بداية السموات والأرض عدم، أو أن وجودهما مسبوق بالعدم، فإن ذلك يتعارض مع رد النبي على أبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء، قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى والعلامة أحمد شاكر. ويدل ذلك على أن الماء ربما يكون هو أصل جميع المخلوقات ومادتها، والماء كائن وليس بعدم، قال تعالى (وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء)، وفي صحيح البخاري ( كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض)، وفي صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء).
وعليه فلم يكن هناك عدم سابق لوجود السموات والأرض كما تقول نظرية الإنفجار الكبير، فالزمكان موجود قبل خلق السماوات والأرض.
ومن الناحية العلمية إفتراض نشأة الزمكان مع الإنفجار الكبير بدأ يتهاوى عند كثير من علماء الكون في ظل المعطيات العلمية الحديثة، فمثلا نجد مقال في مجلة العلوم الأمريكية بعنوان (خرافة بداية الزمان)، ويستغرب كاتبه أن يكون الانفجار الكبير هو بداية كل شيء، ولكن يعتبره ناتج حلقة سابقة، أليس هذا عين ما قاله القرآن من أن بداية فتق الكون حالة سابقة اسمها الرتق نشأت في ملك سابق لله؟!.
The Myth Of The Beginning Of Time

وللمزيد عن وجود الزمكان قبل فتق الرتق، وكيف نشأت مادة الرتق من ملك سابق لله، أرجو قراءة مقال (اسم الله فاطر ونشأة الزمكان بين العلم والنص الإسلامي)، وهو على الرابط التالي؛

3. ترتيب خلق السمازات والأرض
في نظرية الإنفجار الكبير تم خلق المنظومة السماوية أولاً (نجوم ومجرات)، ثم تم خلق الأرض من نجوم مجرتنا، وأما في القرآن، فظاهره على خلق الأرض قبل السماء كما بينت آيات سورة فصلت، وهو قول كثير من المفسرين، وحديثا حاول بعض كتاب الإعجاز العلمي التوفيق بين القرآن والعلم فقالوا بأن الله استوى لسماء دخانية كانت مخلوقة قبل الأرض، وهو قول لبعض المفسرين قديما، ولكنهم بذلك جعلوا فتق الرتق ينتج سماء دخانية (الغبار الكوني أو أعمدة الخلق)، والقرآن لم يذكر ذلك، وأيضاً هذا القول لم يحل الإختلاف بين القرآن والعلم لأن العلم يقول بخلق الغبار الكوني بعد خلق النجوم الأولية وليس قبلها، وللمزيد أرجو قراءة مقال ترتيب خلق السماوات والأرض بين القرآن والعلم، وذلك على الرابط التالي؛

■ ثانياً:
بعض التوافقات بين ما جاءت به نظرية الانفجار الكبير، وما قاله القرآن.

١. أن السموات و الأرض كانتا ملتصقتين ثم تم الفصل بينهما بالفتق كما قال تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا).

٢. أن السماء في حالة اتساع مستمر كما قال تعالى {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)، وللمزيد أرجو قرلءة مقال (رد الشبهات واثبات الإعجاز في آية توسع السماء)، على الرابط التالي؛
.

٣. أن السماء عبارة عن بناء محكم لا توجد به فراغات أو تشققات {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ)، وقد يتعجب البعض من ذلك لأننا نرى مسافات هائلة بين الكواكب والمجرات، وكان يفترض أن تكون هذه المسافات عبارة عن فراغات لا مادة فيها، ولكن العلم الحديث اثبت أن الذي نبصره من السماء أقل بكثير من الذي لا نبصره، فالسماء لا فراغات فيها ولكن مملوءة بمادة مظلمة لا تراها العين، فقد لاحظ العلماء أن النجوم عند أطراف المجرات الحلزونية تدور بشكل سريع، و السرعة التي تسير بها كافية لكي تجعلها تهرب من المجرة، ولكن هذا لا يحدث، ومعنى هذا أن الكتلة المرئية من المجرة لا تكفى لإحداث قوة جذب كافية لمنع النجوم السريعة عند الأطراف من الإنفلات بعيدا عن المجرة، ولذا كان لابد من افتراض وجود مركب جديد غير مرئي أسماه العلماء بالمادة المظلمة (Dark matter) وهي التي تقوم بالجذب الكافي لمنع النجوم السريعة عند الأطراف من الانفلات بعيدا عن المجرة وهي أكثر شيوعا من المادة المرئية بعشرين مرة، ولا تزال مجهولة التركيب حتى الآن، ثم اكتشف العلماء حديثا أن هناك قوة تدفع الكون للتوسع المستمر بالرغم من قوة الجذب المبذولة من قبل المادة المرئية والمادة المظلمة، وقد سمى العلماء هذه القوة الدافعة للتوسع بالطاقة المعتمة والتي تمثل 70 % من حجم الكون، بينما تمثل المادة المرئية والمادة المعتمة 30 %، و صدق الله إذا يقول {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ. وَمَا لَا تُبْصِرُونَ}.

وقد ذُكرت هذه الحقائق السابقة في عدد مايو- يونيو 2009 من مجلة العلوم الأمريكية في مقالة بعنوان النشاط الجديد في الكوسمولوجيا (علم الكون) لكاتبها د. باتريك بيتر (Patrick peter)، مدير المعهد الوطني للأبحاث العلمية بفرنسا، وقد أبدع هذا الرجل في هذه المقالة في التفريق بين ما هو قطعي الثبوت وما هو ظني في تحليل علمي دقيق لنظرية الانفجار الكبير.
ثم أخذ كاتب المقال في مناقشة الأمور التي مازالت ظنية في النظرية ومنها الحالة التي كان عليها الكون قبل الانفجار وهل نشأ من لا شيء أم انه كان يسبقه كون آخر اسماه بالكون السابق لنظرية الانفجار الأعظم. وقال د. باتريك (في الحقيقة لا يعتقد الفيزيائيون فعلا وجود لحظة من الماضي كان فيها حجم الكون معدوما، ولكننا نعيش في كون في حالة اتساع انطلاقا من حالة ابتدائية كان حجمه فيها صغيرا جدا). ثم بدأ د. باتريك يميل إلى رفض كلمة الانفجار وطرح بدلا منها سيناريو آخر و اعتبره أكثر احتمالا و هو أن الكون الذي نعيش فيه نشأ كمنطقة متجانسة وصغيرة جدا في كون آخر فائق الكثافة، ثم أخذت هذه المنطقة الصغيرة في الانتفاخ و التوسع. كما أن كاتب المقال لم يجزم بهذا النموذج الكوسمولوجى الجديد بل فتح الباب على مصراعيه لظهور نماذج أخرى ربما تكون أكثر علماً ودقة، ومما يحسب لهذا العالم أيضا أنه أكد على أن قوانين النسبية لا تنطبق على نقطة بداية خلق السموات و الأرض.

■ خلاصة ما سبق

ما هو موقف الإسلام من نظرية الانفجار الكبير؟

لعلى لا أكون مغالياً إذا قلت بأن نظرية الإنفجار الكبير في ثوبها الحالي والعلم عند الله تختلف مع الإسلام كثيرا وذلك للأسباب الآتية:

1. أنها تنسب الفعل للطبيعة أو الصدفة أو القوانين الفيزيائية وتهمل الفاعل الحقيقي وهو الله.

2. استخدام كلمة الانفجار التي توحي بالصدفية والعشوائية بدلا من كلمة (ففتقناهما) التي توحي بوجود فاعل قدير أوجد بعلم وقدرة ودقة وإحكام.

3. استخدام كلمة الذرة أو البيضة الكونية أو نقطة التفرد (Singularity) للدلالة على أن الكون نشأ من شيء لا يكاد يذكر وذلك بخلاف كلمة (الرتق) التي توحي بوجود شيء عظيم هو أصل مادة وذرات السموات السبع وما أظللن، والأراضين السبع وما أقللن.

4. أنها تنفى وجود الزمان والمكان قبل حدوث الانفجار الكبير ومعنى ذلك أنها تنفى وجود الله تعالى وتنفى أن يكون هناك ملك سابق لله خارج السموات والأرض، فيدعى بعض العلماء أن كوننا مغلق لا شيء ورائه، وحتى الذين خالفوهم وقالوا بأننا نعيش في كون مفتوح، لا يقروا بأنه مفتوح على ملك الله الواسع.

5. إفتقار نظرية الانفجار الكبير للدليل الرصدي، فبدون رصد علمي لحالة المُتفردة (الرتق)، شكلها وتركيبها، وما تبعها من توسع ونشأة للذرات، والنجوم الأولية، فستبقى النظرية في أزمة حقيقية. ولذا تم اطلاق تيليسكوب جيمس ويب، والذي تفوق قدرته قدرة تليسكوب هابل بحوالي ١٠٠ مرة، وذلك بهدف رصد الأحداث التي تلت الانفجار الكبير من خلال مراقبة النجوم الأولية، وأول المجرات التي تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين من الانفجار العظيم، وذلك للتأكد من صحة نظرية الإنفجار الكبير.

اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك، وما كان من خطأ أو سهوٍ، أو زلل، أو نسيان، فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء.

د. محمود عبدالله نجا
أستاذ مساعد بكلية الطب بالقنفذة _ جامعة ام القرى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 / القول بأن الكون كان بحجم نقطة بحجم يقترب من الصفر يقصد به الكثافة العالية ولا يقصد به العدم ، والقول بأن الكون نشأ من العدم هو موضوع منفصل عن كونه كان مضغوطاً في نقطة صغيرة واحدة ، لهذا فالنقد في هذه النقطة يجب توجيهه للإعجازيين الذين قد يخلطون بين المفهومين وليس لنظرية الإنفجار الكبير ، ذلك لأن نظرية الانفجار الكبيرلا تشرح ما الذي كان موجودًا قبل اللحظة التي بدأت فيها بالتوسع و لا تتناول النظرية أصل هذه الحالة فائقة الكثافة والحرارة ولا تشرح النظرية سبب حدوث الانفجار الكبير نفسه أو ما هي الآلية التي أدت إلى هذا التوسع الهائل . لهذا إذا كنت تبتغي الوسطية حقاً في مقالتك فلا ينبغي أن تدع كلام الإعجازيين يؤثر على حكمك السليم في المسألة .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 / القول بأن الكون كان بحجم نقطة بحجم يقترب من الصفر يقصد به الكثافة العالية ولا يقصد به العدم ، والقول بأن الكون نشأ من العدم هو موضوع منفصل عن كونه كان مضغوطاً في نقطة صغيرة واحدة ، لهذا فالنقد في هذه النقطة يجب توجيهه للإعجازيين الذين قد يخلطون بين المفهومين وليس لنظرية الإنفجار الكبير ، ذلك لأن نظرية الانفجار الكبيرلا تشرح ما الذي كان موجودًا قبل اللحظة التي بدأت فيها بالتوسع و لا تتناول النظرية أصل هذه الحالة فائقة الكثافة والحرارة ولا تشرح النظرية سبب حدوث الانفجار الكبير نفسه أو ما هي الآلية التي أدت إلى هذا التوسع الهائل . لهذا إذا كنت تبتغي الوسطية حقاً في مقالتك فلا ينبغي أن تدع كلام الإعجازيين يؤثر على حكمك السليم في المسألة .
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خير الجزاء
وبالفعل هذا الرد موجه في المقام الأول لكتاب الإعجاز العلمي، وقولهم الكون جاء من عدم أو من اللاشيء للاسف له مصدر علمي قديم، فالنظرية مرت بمراحل كثيرة من تعريف اللاشيء، فبدأت بالنظرة الفلسفية والتي قالت بغياب كل شيء، وانتهت بالتعريف الفيزيائي لوجود الحد الأدنى من الطاقة، فلننظر مثلا لما يقوله المقال الآتي؛
But that’s the difference between philosophical nothingness and a more physical definition of nothingness. As I wrote back in 2018, there are four scientific definitions of nothing, and they’re all valid, depending on your context:

A time when your "thing" of interest didn't exist,
Empty, physical space,
Empty spacetime in the lowest-energy state possible, and
Whatever you're left with when you take away the entire Universe and the laws governing it.
We can definitely say we obtained “a Universe from nothing” if we use the first two definitions; we cannot if we use the third; and quite unfortunately, we don’t know enough to say what happens if we use the fourth. Without a physical theory to describe what happens outside of the Universe and beyond the realm physical laws, the concept of true nothingness is physically ill-defined.

المصدر
Did The Entire Universe Come From Nothing?
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الاستاذ العزيز توجد أمور متوافقة بين القرآن الكريم والعلم الحديث والطب الحديث
البحث فيها كما أرى والله تعالى أعلم أفضل من البحث في موضوع أسبقية الخلق بين الأرض والسموات الذي
لم يحسمه العلم لحد الآن والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الاستاذ العزيز توجد أمور متوافقة بين القرآن الكريم والعلم الحديث والطب الحديث
البحث فيها كما أرى والله تعالى أعلم أفضل من البحث في موضوع أسبقية الخلق بين الأرض والسموات الذي
لم يحسمه العلم لحد الآن والله تعالى أعلم .
جزاكم الله خير الجزاء على النصيحة
والمقال تناول أوجه الاتفاق بين القرآن والعلم، مثلما تناول أوجه الإختلاف، والإنصاف يقتضي تناول الموضوع من كل جوانبه، وقد لا أصل لحقيقة ترتيب خلق السماوات والأرض، ولكن يكفيني شرف المحاولة، أسأل الله لي ولكم التوفيق.
 
عودة
أعلى