فرغلي عرباوي
New member
- إنضم
- 24/03/2004
- المشاركات
- 109
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
[align=justify]الوحي هو المصدر الوحيد للقراءات والتجويد
سبق وقد تعرفنا في مبحث سابق معنى التجويد لغة وفي اصطلاح المجودين , وتتميما للفائدة لابد من تعريف المقصود بمصطلح ( علم القراءات ) , وقد فصَّلْتُ القول آنفا أن قراءة القرآن عبادة توقيفية , فإذا عُلِم ذلك وجب عليك أن تتيقن أن النبي e تلقى القراءات والتجويد عن الوحي , ويعتبر الوحي هو المصدر الوحيد في ثبوت أصول القراءات والتجويد , وما قواعد التجويد إلا جزء من علم القراءات , وقد تقدم تصنيف كتب القراءات على كتب التجويد , إذن يؤخذ من ذلك أن علم قواعد التجويد من الناحية العملية والأدائية يسمى بعلم الرواية لأنه جزء لا يجزأ من علم القراءات . والأصل فيها أن رب العزة أنزله مجودا , وقد سطر الحافظ ابن الجزري ذلك بيمينه فقال :
والأخذ بالتجويد حتم لازم ** من لم يصحح القران آثم
لأنه به الإله أنزلا ** وهكذا منه إلينا وصلا
والشاهد من كلامه رحمه الله " لأنه به الإله أنزلا " .
" والقراءات جمع قراءة ؛ من قرأ , وجرى إطلاق السلف لفظة ( قراءة ) للتعبير عن صنيع القرَّاء في أداء نص القرآن المجيد .
وقرأه يقرؤه قِرءاُ وقرآنا , والقراءة في اللغة الجمع , وكل شئ جمعته فقد قرأته – وسمى القرآن قرآنا لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد " وقد وجد الاصطلاح سبيله إلى هذا المعنى , والقراءات في اصطلاح القراء حدد معالمها الحافظ ابن الجزري في كتابه منجد المقرئين بقوله : " القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة . خرج النحو واللغة والتفسير ... والمقرئ العالم بها رواها مشافهة , فلو حفظ التيسير مثلا ليس له أن يقرئ بما فيه إن لم يشافهه من شوَّفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة " وعرفها الزرقاني بقوله في مناهل العرفان : " ... وفي الاصطلاح مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم , مع اتفاق الروايات والطرق عنه , سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها ... " وعرَّف هذا المصطلح الرزكشي بقوله : " والقراءات : هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد , وغيرها " وعرفها شيخ شيوخنا أحمد البنا في الإتحاف بقوله : " علم بكيفية أداء الكلمات القرآن واختلافها , معزوا إلى ناقله " وقد نصَّ ابن الطحان الأندلسي الإشبيلي ( ت 561 هـ ) أن الأصول الدائرة في القراءة على اختلاف القراءات عشرون أصلا يحققها الإقراء ويحكمها الأداء وهي : " البسملة , والتسمية , والمد , واللين , والمط , والقصر , والاعتبار , والتمكين , والإشباع , والإدغام , والإظهار , والبيان , والإخفاء , والقلب , والتسهيل , والتخفيف , والتثقيل , والتتميم , والتشديد , والنقل , والتحقيق , والفتح , والفَغْرُ , والإرسال , والإمالة , والبطح , والإضجاع , والتغليظ , والتفخيم والترقيق , والروم , والإشمام , والاختلاس " والمتأمل في كلام ابن الطحان يجد أصول أبحاث علم التجويد داخلة في أصول علم القراءات مثل : المد , واللين , والإخفاء , والقلب , والإظهار والإدغام ., والتفخيم والترقيق .... وإلخ .
وبعد التعريف بمصطلح القراءات والأصول الدائرة عليها نرجع إلى موضوع التجويد والقراءات بقواعدهما الكلية والجزئية تعلمها النبي e من الوحي .
وينبغي أن ننبِّه هنا على أن أي جهد نبذله في خدمة القراءات وقواعد التجويد هو في الحقيقة ؛ جهد في خدمة الوحي الأمين الذي جاءت عبره القراءات المتواترة والتجويد جزء من علم القراءات , ؛ ذلك أن القراءات القرآنية المتواترة جميعا , قرأ بها النبي e اُصولا وفرشا , وقد تلقاها عنه e خيار أصحابه من بعده وأقرؤوا بها الناس , وبذلك فإن سائر القراءات المتواترة توقيفية , والتجويد جزء من علم القراءات فهو أيضا توقيفي , لا مجال فيه لأدنى اجتهاد .
فالنبي e هو الذي أقرأ أصحابه بتحقيق الهمزات وبتسهيلها , وكذلك بالفتح والإمالة , وبالإدغام وبالإظهار , وبتطويل زمن الغنة في محلها , وبتطويل الصوت بحروف المد , وبقلقلة حروف ( قطب جد ) , وغير ذلك من أبواب القراءة المأذون بها والمروية بالتواتر , وهو الذي أذن بقراءة هذه الكلمة بوجه وهذه بوجهين , وتلك بثلاث , وغيرها بأربع ... إلخ.
وجرى كل وجه جاء به النبي e في القراءة والأداء على أنه وحي معصوم .
وهكذا فإن القراءات المتواترة جميعا هي قراءة النبي e , لا قيمة لأي قراءة لم تحظ بالإسناد المتواتر , المتصل إلى النبي e وليس للأئمة القراء أدنى اجتهاد أو تحكم في نص القراءة المقبولة , بل إن مهمتهم تنحصر في ضبط الرواية وتوثيق النقل , وكان غاية ما فعله هؤلاء الأئمة أن تخصص كل واحد منهم بنوع من أنواع القراءة التي سمعها عن أصحاب النبي e كما نقلوها عنه e , وخدمها , وتفرغ لإقرائها وتلقيها , فنسبت إليه لا على سبيل أنه أنشأها ابتكرها ؛ بل على سبيل أنه قرأ بها وأقرأ عليها , وإلا فالمنشأ واحد وهو المصطفى e عن الروح الأمين عن رب العالمين , وهذه القضية محل إجماع من علماء الأمة قاطبة .
روى الحافظ السخاوي تلميذ الشاطبي في كتابه جمال القراء عن حمزة الزيات أنه لم يقرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر , وفي ذلك يقول رحمه الله : " وكان حمزة رحمه الله يقرا في كل شهر خمسا وعشرين ختمة , ولم يلقه أحد قط إلا وهو يقرأ . وقال حمزة رحمه الله : ما قرات حرفاً إلا بأثر " فالشاهد من كلامه ما قرأت حرفا إلا بأثر , وهذا هو الشأن مع جميع القراء السبع أو العشر .
قال السخاوي : " وعن شعيب بن حرب أنه قرأ على حمزة بالكوفة وبالجبل , فختم ختمات وقال : يا أبا صالح , إلزم هذه القراءة , فما منها حرف قرأته إلا ولو شئت رويت لك فيه حديثا .
وقال شعيب بن حرب : لو أردت أن أسند قراءة حمزة حرفا حرفا لفعلت .
وقال عبد العزيز بن محمد : كنا عند الأعمش فمرّض حمزة فقال الأعمش ترون هذا الفتى , ما قرا حرفا إلا بأثر .
وعن الوليد بن بكير : أتيت سفيان الثوري أعوده , فأتاه حمزة , فلما ولَّى قال سفيان : ترون هذا , ما أراه قرأ حرفا إلا بأثر "
وهناك قضية أخرى لابد من تسليط الأضواء عليها لأهميتها في الوقت المعاصر فقد ذكر فضيلة الشيخ المتقن أيمن سويد في رسالته لنيل درجة الماجستير والتي بعنوان " التذكرة في القراءات الثمان " للحافظ طاهر بن غلبون , وعنون الدكتور أيمن لهذه القضية بعنوان " ليس كل ما ينسب إلى واحد من القراء السبعة أو العشرة متواترا " وتحت هذا العنوان فصّل القول حول هذه القضية بقوله ( حفظه الله ) :" اقصد من هذا المبحث دفعُ شبهة شاعت بين كثير من الدارسين للعلوم الشرعية والعربية , وهي أن يَحكم الواحد منهم على قراءة من القراءات بأنها سبعية أو عشرية بمجرد أن وجدها في أحد كتب التفسير أو اللغة أو النحو منسوبةً إلى قارئ من القراء السبعة أو العشرة , أو إلى رواتهم المشهورين .
والحق أن لا توصف قراءة بأنها سبعية أو عشرية إلا إذا كانت مذكورة في واحد من الكتب الثلاثة ... وذلك أن لكل إمام من القراء العشرة قد قرأ عليه عدد كثير من الرواة , وهؤلاء الرواة قرأ عليهم خلق كثيرون , وهلمَّ إلى المصنفين في القراءات , فذكر كل واحد منهم ما وصل إليه بالإسناد ... فلا يغترن امرؤ بما يراه في بعض كتب التفسير والنحو واللغة من قراءات منسوبة إلى واحد من الأئمة السبعة أو العشرة , دون أن يتحقق من وجودها في ( الشاطبية ) أو ( الدُّرَّة ) أو ( النشر ) إذ لا فرق ما شذ عن هؤلاء الأئمة السبعة أو العشرة وبين ما شذ عمن فوقهم من القراء والله أعلم " إذن يتقرر من سياق هذا الكلام أن التواتر اليوم محصور في رواية القراءات على ثلاث كتب الشاطبية والدرة و الطيبة . [/align]
سبق وقد تعرفنا في مبحث سابق معنى التجويد لغة وفي اصطلاح المجودين , وتتميما للفائدة لابد من تعريف المقصود بمصطلح ( علم القراءات ) , وقد فصَّلْتُ القول آنفا أن قراءة القرآن عبادة توقيفية , فإذا عُلِم ذلك وجب عليك أن تتيقن أن النبي e تلقى القراءات والتجويد عن الوحي , ويعتبر الوحي هو المصدر الوحيد في ثبوت أصول القراءات والتجويد , وما قواعد التجويد إلا جزء من علم القراءات , وقد تقدم تصنيف كتب القراءات على كتب التجويد , إذن يؤخذ من ذلك أن علم قواعد التجويد من الناحية العملية والأدائية يسمى بعلم الرواية لأنه جزء لا يجزأ من علم القراءات . والأصل فيها أن رب العزة أنزله مجودا , وقد سطر الحافظ ابن الجزري ذلك بيمينه فقال :
والأخذ بالتجويد حتم لازم ** من لم يصحح القران آثم
لأنه به الإله أنزلا ** وهكذا منه إلينا وصلا
والشاهد من كلامه رحمه الله " لأنه به الإله أنزلا " .
" والقراءات جمع قراءة ؛ من قرأ , وجرى إطلاق السلف لفظة ( قراءة ) للتعبير عن صنيع القرَّاء في أداء نص القرآن المجيد .
وقرأه يقرؤه قِرءاُ وقرآنا , والقراءة في اللغة الجمع , وكل شئ جمعته فقد قرأته – وسمى القرآن قرآنا لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد " وقد وجد الاصطلاح سبيله إلى هذا المعنى , والقراءات في اصطلاح القراء حدد معالمها الحافظ ابن الجزري في كتابه منجد المقرئين بقوله : " القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة . خرج النحو واللغة والتفسير ... والمقرئ العالم بها رواها مشافهة , فلو حفظ التيسير مثلا ليس له أن يقرئ بما فيه إن لم يشافهه من شوَّفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة " وعرفها الزرقاني بقوله في مناهل العرفان : " ... وفي الاصطلاح مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم , مع اتفاق الروايات والطرق عنه , سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها ... " وعرَّف هذا المصطلح الرزكشي بقوله : " والقراءات : هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد , وغيرها " وعرفها شيخ شيوخنا أحمد البنا في الإتحاف بقوله : " علم بكيفية أداء الكلمات القرآن واختلافها , معزوا إلى ناقله " وقد نصَّ ابن الطحان الأندلسي الإشبيلي ( ت 561 هـ ) أن الأصول الدائرة في القراءة على اختلاف القراءات عشرون أصلا يحققها الإقراء ويحكمها الأداء وهي : " البسملة , والتسمية , والمد , واللين , والمط , والقصر , والاعتبار , والتمكين , والإشباع , والإدغام , والإظهار , والبيان , والإخفاء , والقلب , والتسهيل , والتخفيف , والتثقيل , والتتميم , والتشديد , والنقل , والتحقيق , والفتح , والفَغْرُ , والإرسال , والإمالة , والبطح , والإضجاع , والتغليظ , والتفخيم والترقيق , والروم , والإشمام , والاختلاس " والمتأمل في كلام ابن الطحان يجد أصول أبحاث علم التجويد داخلة في أصول علم القراءات مثل : المد , واللين , والإخفاء , والقلب , والإظهار والإدغام ., والتفخيم والترقيق .... وإلخ .
وبعد التعريف بمصطلح القراءات والأصول الدائرة عليها نرجع إلى موضوع التجويد والقراءات بقواعدهما الكلية والجزئية تعلمها النبي e من الوحي .
وينبغي أن ننبِّه هنا على أن أي جهد نبذله في خدمة القراءات وقواعد التجويد هو في الحقيقة ؛ جهد في خدمة الوحي الأمين الذي جاءت عبره القراءات المتواترة والتجويد جزء من علم القراءات , ؛ ذلك أن القراءات القرآنية المتواترة جميعا , قرأ بها النبي e اُصولا وفرشا , وقد تلقاها عنه e خيار أصحابه من بعده وأقرؤوا بها الناس , وبذلك فإن سائر القراءات المتواترة توقيفية , والتجويد جزء من علم القراءات فهو أيضا توقيفي , لا مجال فيه لأدنى اجتهاد .
فالنبي e هو الذي أقرأ أصحابه بتحقيق الهمزات وبتسهيلها , وكذلك بالفتح والإمالة , وبالإدغام وبالإظهار , وبتطويل زمن الغنة في محلها , وبتطويل الصوت بحروف المد , وبقلقلة حروف ( قطب جد ) , وغير ذلك من أبواب القراءة المأذون بها والمروية بالتواتر , وهو الذي أذن بقراءة هذه الكلمة بوجه وهذه بوجهين , وتلك بثلاث , وغيرها بأربع ... إلخ.
وجرى كل وجه جاء به النبي e في القراءة والأداء على أنه وحي معصوم .
وهكذا فإن القراءات المتواترة جميعا هي قراءة النبي e , لا قيمة لأي قراءة لم تحظ بالإسناد المتواتر , المتصل إلى النبي e وليس للأئمة القراء أدنى اجتهاد أو تحكم في نص القراءة المقبولة , بل إن مهمتهم تنحصر في ضبط الرواية وتوثيق النقل , وكان غاية ما فعله هؤلاء الأئمة أن تخصص كل واحد منهم بنوع من أنواع القراءة التي سمعها عن أصحاب النبي e كما نقلوها عنه e , وخدمها , وتفرغ لإقرائها وتلقيها , فنسبت إليه لا على سبيل أنه أنشأها ابتكرها ؛ بل على سبيل أنه قرأ بها وأقرأ عليها , وإلا فالمنشأ واحد وهو المصطفى e عن الروح الأمين عن رب العالمين , وهذه القضية محل إجماع من علماء الأمة قاطبة .
روى الحافظ السخاوي تلميذ الشاطبي في كتابه جمال القراء عن حمزة الزيات أنه لم يقرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر , وفي ذلك يقول رحمه الله : " وكان حمزة رحمه الله يقرا في كل شهر خمسا وعشرين ختمة , ولم يلقه أحد قط إلا وهو يقرأ . وقال حمزة رحمه الله : ما قرات حرفاً إلا بأثر " فالشاهد من كلامه ما قرأت حرفا إلا بأثر , وهذا هو الشأن مع جميع القراء السبع أو العشر .
قال السخاوي : " وعن شعيب بن حرب أنه قرأ على حمزة بالكوفة وبالجبل , فختم ختمات وقال : يا أبا صالح , إلزم هذه القراءة , فما منها حرف قرأته إلا ولو شئت رويت لك فيه حديثا .
وقال شعيب بن حرب : لو أردت أن أسند قراءة حمزة حرفا حرفا لفعلت .
وقال عبد العزيز بن محمد : كنا عند الأعمش فمرّض حمزة فقال الأعمش ترون هذا الفتى , ما قرا حرفا إلا بأثر .
وعن الوليد بن بكير : أتيت سفيان الثوري أعوده , فأتاه حمزة , فلما ولَّى قال سفيان : ترون هذا , ما أراه قرأ حرفا إلا بأثر "
وهناك قضية أخرى لابد من تسليط الأضواء عليها لأهميتها في الوقت المعاصر فقد ذكر فضيلة الشيخ المتقن أيمن سويد في رسالته لنيل درجة الماجستير والتي بعنوان " التذكرة في القراءات الثمان " للحافظ طاهر بن غلبون , وعنون الدكتور أيمن لهذه القضية بعنوان " ليس كل ما ينسب إلى واحد من القراء السبعة أو العشرة متواترا " وتحت هذا العنوان فصّل القول حول هذه القضية بقوله ( حفظه الله ) :" اقصد من هذا المبحث دفعُ شبهة شاعت بين كثير من الدارسين للعلوم الشرعية والعربية , وهي أن يَحكم الواحد منهم على قراءة من القراءات بأنها سبعية أو عشرية بمجرد أن وجدها في أحد كتب التفسير أو اللغة أو النحو منسوبةً إلى قارئ من القراء السبعة أو العشرة , أو إلى رواتهم المشهورين .
والحق أن لا توصف قراءة بأنها سبعية أو عشرية إلا إذا كانت مذكورة في واحد من الكتب الثلاثة ... وذلك أن لكل إمام من القراء العشرة قد قرأ عليه عدد كثير من الرواة , وهؤلاء الرواة قرأ عليهم خلق كثيرون , وهلمَّ إلى المصنفين في القراءات , فذكر كل واحد منهم ما وصل إليه بالإسناد ... فلا يغترن امرؤ بما يراه في بعض كتب التفسير والنحو واللغة من قراءات منسوبة إلى واحد من الأئمة السبعة أو العشرة , دون أن يتحقق من وجودها في ( الشاطبية ) أو ( الدُّرَّة ) أو ( النشر ) إذ لا فرق ما شذ عن هؤلاء الأئمة السبعة أو العشرة وبين ما شذ عمن فوقهم من القراء والله أعلم " إذن يتقرر من سياق هذا الكلام أن التواتر اليوم محصور في رواية القراءات على ثلاث كتب الشاطبية والدرة و الطيبة . [/align]