محمد سلامة المصري
Member
من التناقضات الطريفة في النقد النصراني للإسلام: الربط بين طريقة وفاة الرسول وبين آية "الوتين" في القرآن.
- "إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر. قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن. قليلا ما تذكرون. تنزيل من رب العالمين. ولو تقَوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين". سورة الحاقة
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه «يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم»" (صحيح البخاري) (6/ 9)
الردود المعتادة على هذه الشبهة هي: الوتين مختلف عن الأبهر.. و"قطع الوتين" هو تعبير يقصد به في اللغة "الذبح"، لا السم.
وفيها الكفاية، خصوصا لو أن هدف قائل الشبهة هو إلزام الخصم الإسلامي بما يؤمن به المسلم، دون أن يكون قائل الشبهة مؤمنا فعلا بما تعنيه.
أما إن كان قائل الشبهة مؤمنا فعلا بالطرح الذي يطرحه، فهنا تصبح الشبهة نفسها متناقضة مع العقائد المسيحية التي تنفي نزول الوحي على محمد من الأساس!
فمجرد ذكرهم لها يعني اعترافهم الضمني بنزول الوحي الإلهي عليه!
فمنطق الشبهة هو: "نعترف أن الرواية الإسلامية في البخاري صحيحة، وأن محمد فعلا قد قال هذا الكلام، أي جملة (انقطاع أبهري)، وأن السلف نقلوها بصدق وأمانة، وأنها تعبير حقيقي عن الحدث التاريخي. ونعترف أيضا أن هذا النص القرآني هو تهديد حقيقي من الإله لمحمد، بأنه لو تقول عليه بعض الأقاويل فإنه سيعاقبه بقطع الوتين. وبناء على هذا نقول أن الرب قد عاقبه فعلا و..."
هنا يكون طارح الشبهة قد وقع في تناقض ضخم. لأنه على الأقل قد اعترف أن هذه الآية قد نزلت فعلا من عند الإله، وأنها وحي صحيح، وتهديد رباني حقيقي للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبهذا أصبح المسيحي يعترف لا شعوريا بأن بعض النصوص القرآنية هي وحي إلهي حقيقي، جاءت من عند الرب!
وهو اعتراف خطير.
فبهذا، والحمد لله، تحولت الـ "شبهة" لاعتراف بالوحي!
- "إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر. قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن. قليلا ما تذكرون. تنزيل من رب العالمين. ولو تقَوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين". سورة الحاقة
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه «يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم»" (صحيح البخاري) (6/ 9)
الردود المعتادة على هذه الشبهة هي: الوتين مختلف عن الأبهر.. و"قطع الوتين" هو تعبير يقصد به في اللغة "الذبح"، لا السم.
وفيها الكفاية، خصوصا لو أن هدف قائل الشبهة هو إلزام الخصم الإسلامي بما يؤمن به المسلم، دون أن يكون قائل الشبهة مؤمنا فعلا بما تعنيه.
أما إن كان قائل الشبهة مؤمنا فعلا بالطرح الذي يطرحه، فهنا تصبح الشبهة نفسها متناقضة مع العقائد المسيحية التي تنفي نزول الوحي على محمد من الأساس!
فمجرد ذكرهم لها يعني اعترافهم الضمني بنزول الوحي الإلهي عليه!
فمنطق الشبهة هو: "نعترف أن الرواية الإسلامية في البخاري صحيحة، وأن محمد فعلا قد قال هذا الكلام، أي جملة (انقطاع أبهري)، وأن السلف نقلوها بصدق وأمانة، وأنها تعبير حقيقي عن الحدث التاريخي. ونعترف أيضا أن هذا النص القرآني هو تهديد حقيقي من الإله لمحمد، بأنه لو تقول عليه بعض الأقاويل فإنه سيعاقبه بقطع الوتين. وبناء على هذا نقول أن الرب قد عاقبه فعلا و..."
هنا يكون طارح الشبهة قد وقع في تناقض ضخم. لأنه على الأقل قد اعترف أن هذه الآية قد نزلت فعلا من عند الإله، وأنها وحي صحيح، وتهديد رباني حقيقي للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبهذا أصبح المسيحي يعترف لا شعوريا بأن بعض النصوص القرآنية هي وحي إلهي حقيقي، جاءت من عند الرب!
وهو اعتراف خطير.
فبهذا، والحمد لله، تحولت الـ "شبهة" لاعتراف بالوحي!