محمد محمود إبراهيم عطية
Member
المتأمل في واقع الناس اليوم يعلم بما لا يدع مجالا للشك أنه يلح في طلب تأديب النفوس وتهذيبها ، كيف لا ؟ وقد ظهرت آثار الذنوب في البر والبحر ؛ في المدن الصغار والكبار : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات مفتونات فاتنات ، وشباب بلا هوية لا يعرف من الحياة إلا الحصول على المال من أي طريق ، وقضاء شهوة في أي طريق ؛ ومعاملات تبنى على الغش والنصب والربا والتحايل وكل وسيلة توصل إلى المصلحة الشخصية ( الأنا ) ؛ وظلم من الآباء للأبناء ، ومن الأبناء للآباء ، وبين الأزواج ، وبين الجيران والجارات ، وبين الزملاء ، وبين الأصدقاء ؛ وإعلام عاهر فاجر يروج لكل فاحشة وفجر ، وأفكار مسمومة لا تعرف إلا المتع البهيمية فتعمل على إذكاء الشهوات ، وأفكار كافرة لا تعرف لله تعالى حقًّا ، همها ( الأنا ) والمصلحة وقضاء الشهوات ، وصدق الله عظيم : ] وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا [ [ النساء : 27 ] ؛ وحار الناس بين داع إلى الآخرة لا يملك إلا دعوته منذرًا ومبشرًا ، وبين دعوات باطلة لأفكار وشهوات تملك الإعلام والدعم من كل جهة ، تريد إغواء الناس ، ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا .
ولا يمكن حصر مظاهر الفساد الواضحة في المجتمعات التي فشت فيها تلك الدعوات والأفكار ، ولكن قد رأينا الكفر في مقالة ، والعري والفساد الأخلاقي في تمثيلية ومسرحية وفيلم ؛ والكذب في وعود الساسة ، والغش لونًا من ألوان المعاملة ، والخداع يأكل به البعض ويشرب ، ويبيع به دينه بدنياه أو بدنيا غيره ، والربا الذي هو من كبائر المعاصي نظامًا اقتصاديًا ، والخمر التي هي أم الخبائث مشروبًا روحيًا ؛ وبالجملة : غش في القلوب ، وسوء في القول ، وشر في الفعال ، وانحطاط في الأخلاق .. وأصبح الأمر منذر بخطر .
والعجب كل العجب أن أصحاب هذه الدعوات الفاسدة المفسدة يزعمون أنها هي التي تؤدي إلى إسعاد الناس وحل مشكلاتهم ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه : هل هذه المساوئ حلت مشكلات المجتمعات ؟ لم يحدث ولن يحدث !! إنما سوء الفعال يزيد السوء سوءًا ، ويفاقم المشكلات ، ويسوِّد القلب ، ويؤدي إلى عواقب وخيمة .
وإنما تحل هذه المشكلات وغيرها بالعودة إلى منهاج النبوة ، بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله e ، بإلزام النفس طاعة ربها ، والصبر على الابتلاء ، وشكر النعم ، والاستغفار والتوبة من الذنوب ؛ وهذا هو طريق تأديب النفوس وتهذيبها .
ولا يمكن حصر مظاهر الفساد الواضحة في المجتمعات التي فشت فيها تلك الدعوات والأفكار ، ولكن قد رأينا الكفر في مقالة ، والعري والفساد الأخلاقي في تمثيلية ومسرحية وفيلم ؛ والكذب في وعود الساسة ، والغش لونًا من ألوان المعاملة ، والخداع يأكل به البعض ويشرب ، ويبيع به دينه بدنياه أو بدنيا غيره ، والربا الذي هو من كبائر المعاصي نظامًا اقتصاديًا ، والخمر التي هي أم الخبائث مشروبًا روحيًا ؛ وبالجملة : غش في القلوب ، وسوء في القول ، وشر في الفعال ، وانحطاط في الأخلاق .. وأصبح الأمر منذر بخطر .
والعجب كل العجب أن أصحاب هذه الدعوات الفاسدة المفسدة يزعمون أنها هي التي تؤدي إلى إسعاد الناس وحل مشكلاتهم ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه : هل هذه المساوئ حلت مشكلات المجتمعات ؟ لم يحدث ولن يحدث !! إنما سوء الفعال يزيد السوء سوءًا ، ويفاقم المشكلات ، ويسوِّد القلب ، ويؤدي إلى عواقب وخيمة .
وإنما تحل هذه المشكلات وغيرها بالعودة إلى منهاج النبوة ، بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله e ، بإلزام النفس طاعة ربها ، والصبر على الابتلاء ، وشكر النعم ، والاستغفار والتوبة من الذنوب ؛ وهذا هو طريق تأديب النفوس وتهذيبها .