الهوية الإسلامية

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
الهوية الإسلامية
معنى الهوية
الهوية معناها : تعريف الإنسان نفسه فكرًا وثقافة وأسلوب حياة .. أو هي مجموعة الأوصاف والسلوكيات التي تميز الشخص عن غيره .
وكما أن للإنسان هوية كذلك للمجتمع والأمم هوية .. فهناك مجتمع إسلامي ، ومجتمع علماني ، وهناك المجتمع النصراني ، وأيضا الشيوعي والرأسمالي .. إلى غير ذلك ، ولكل منها مميزاتها وقيمها ومبادؤها .
ويمكن إجمال المراد بالهوية في الإجابة على هذا السؤال ( ماذا يعني أني مسلم ؟ ) ؛ والإجابة في إجمال :
1 - أن أكون مسلما في عقيدتي .
2 - أن أكون مسلما في عبادتي .
3 - أن أكون مسلما في معاملاتي .
4 - أن أكون مسلما في أخلاقي .
5 - أن أعتقد أني جزء من أمة هي خير أمة أخرجت للناس .
ويقع تحت كل كلية من هذه الكليات الكثير من الجزئيات ؛ وأي تقصير في جزئية من جزيئات هذه الكليات يؤثر في قوة الهوية .
أركان الهوية
للهوية أركان أربعة هي :
1 - العقيدة ، وهي الأساس الأول في تكوين أية هوية .
2 - اللغة ، ولا يختلف أحد - ممن يتحدثون عن الهوية ممن ينتسبون إلى أية هوية - أن اللغة أصل أصيل في بناء الهوية وتقويتها .
3 - التاريخ : إذ كيف تبنى هوية على غير تاريخ ، يعرف به هذه الهوية ، وينظر في أعمال أهلها وجهادهم في تكوين هويتهم ، وقتالهم في الدفاع عنها .
4 - الأمة ؛ فلا يمكن أن تكون هوية بلا أمة تؤمن بهويتها وتجاهد في تقويتها ، وتدافع عنها .
ويستبدل البعض ( الأمة ) بـ ( الأرض ) ؛ وهذا قد يكون مسَلَّمًا عند من لا يدينون بالإسلام ، إذ هويتهم متعلقة بالطين ؛ أما المسلمون فهويتهم متعلقة بالدين ؛ ومن أهم أركان هويتهم ما خاطبهم به ربهم : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [ آل عمران : 110 ] .
والذي كان يعيش فترة العز والمجد في العالم الإسلامي ، حينما كانت أمة واحدة تظلها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ... يعلم أن المسلم كان يخرج من طنجة حتى ينتهي به المقام في بغداد ، لا يحمل معه جنسية قومية أو هويَّة وطنية ، وإنما يحمل إسلامه لينزل في أي بلد من بلاد المسلمين ، وكأنه يردد ما قال الشاعر :
ولستُ أدري سوى الإسلام لي وطنًا ... الشام فيه ووادي النيل سيانِ
وكـلما ذكـر اسمُ الله في بلدٍ ... عددت أرجاءه من لب أوطانِ
فأين هذا في مقولته ، من هذا المسلم الذي نزل بلدا من بلاد المسلمين فلاقى فيه من العنت والمشقة ما لاقى ، فردد :
غريب في بلاد لا بغريبة ... فكل بلاد المسلمين بلادي
 
عودة
أعلى