الهندسة الإلهية في سورة الكهف

باحثة علم

New member
إنضم
06/09/2009
المشاركات
647
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم1

الهندسة الإلهية في سورة الكهف

محمد عادل القليقلي

1533alsh3er.jpg


http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1844
 
معذرة، اود أن أسأل حول عنوان الرسالة :
1. أليس من الأولي استخدام الألفاظ الشرعية في الحديث عن رب العالمين، سبحانه (( بديع السماوات والأرض )) ، (( فاطر السماوات والأرض )) ، (( خالق كل شيئ لا إله إلا هو )) .
2. ما حكم إطلاق الأسماء المستحدثة علي الله تعالي ؟
3. هل يصح أن نطلق علي الله لفظ المهندس (( إخبارا )) ؟
سأعود للإجابة لاحقا ، بعد كلام مشايخنا في الملتقي .
وجزاكم الله خيرا علي هذه الكتب .
 
بسم1

جزاك الله خيرا أخي الكريم على التنبيه
ولكن أخي الكريم عنوان الكتب هكذا لو كان الأمر بيدي لغيرته فورا
وأن الأفضل الارتباط بالمصطلحات الشرعية كما تفضلت حضرتك وقلت
ولكن إن رأيت الإدارة حذفه فليكن طالما مخالف
 
*** إطلاق لفظ المهندس علي الله تعالي :
وقبل الحكم عليها، انقل بعض أقوال أهل العلم فيها:

يقول الشيخ عبد الرحمن المحمود في شرح لمعة الاعتقاد ( بتصرف ) :
(( فمثلاً: لو أن كلمة (مهندس) أعجبتنا وقلنا: إن فن الهندسة في العصر الحديث يعتبر فناً دقيقاً ورائعاً، فما المانع من أن نقول: إن الله هو مهندس الكون، وإن من أسمائه المهندس، ومن صفاته هذه الصفة؟!
فالجواب: لا ينبغي ذلك، وإن كان المعنى صحيحاً، فلا يجوز لنا أن نصف الله إلا بما ورد.
لكن بعض العلماء قالوا: نتساهل في باب الإخبار، يعني: إذا كنت تخبر أو تشرح فلا مانع من أن تأتي بكلمات ولو لم ترد فتنسبها إلى الله سبحانه وتعالى من باب الإخبار، فتقول مثلاً: إن الله صنع هذه الكون، إذا كنت تريد أن تشرح وتوضح، لكن لا تأتي وتقول: إن من أسمائه تعالى الصانع؛ لأنه لم يثبت هذا الاسم.
فقالوا: في باب الإثبات حينما تثبت لله اسماً من أسمائه أو صفة من صفاته لابد أن يكون قد دل الدليل من كتاب الله أو من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك، لكن في باب الإخبار يجوز أن تخبر وأن توضح وأن تشرح هذه الأمور، ولو كان شرحك مما يتعلق بالله سبحانه وتعالى إذا أحسن الإنسان التعبير، وأتى بالعبارات اللائقة )) .
يقول الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ( بتصرف ):
أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته، وذكر منها:
(( أن يُسمي الله بما لم يُسمِّ به نفسه؛ لأن أسماء الله توقيفية، كتسمية النصارى له =أباً+ وتسمية الفلاسفة إياه =علة فاعلة+ أو تسميته ب =مهندس الكون+ أو =العقل المدبر+ أو غير ذلك.)) .
يقول العلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، في المعجم ( حرف القاف ):
قوة خفية:([1])
أصل هذه العبارة ومثيلاتها:
قوة مدبرة.
قوة عليا.
العقول العشرة.
القوى الصالحة في النفس.
الجواهر العقلية.
العقل الفعال في السماء.
العقل المدبِّر.
من إطلاقات الفلاسفة على ((الملائكة)) ؛ لأنهم ينكرون حقيقتهم على تفصيل مذاهبهم، وقد رد عليهم علماء الإسلام وانتشرت ردودهم، وإبطال مقولاتهم.
ونظيرها في حق الله تعالى تسمية الفلاسفة لله تعالى بقولهم: ((علة فاعلة)) وهذا من الإلحاد في أسماء الله تعالى. ومن هذه الأسماء الإلحادية التي سموا بها ((الرب)) سبحانه وتعالى:
المبدأ.
العلة الأولى.
ثم انتقلت هذه العبارات وأمثالها إلى كتابات بعض المعاصرين الذين يعتملون التوسع في الأُسلوب، فأطلقوا هذا العبارات على الله تعالى، فقالوا عن الله: إنَّه قوة مدِّبرة. وهذا تعبير بدعي حادث، والقوة إنما هي وصف لله تعالى، كما في قوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذريات:58] و ((القوي)) من أسمائه سبحانه كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: من الآية40 - 74] ، فمن أسمائه سبحانه: ((القوي)) .
ونقف حيث ورد النص؛ فالله ((ذو القوة المتين)) ، والله هو ((القوي العزيز)) ، ولا نقول: قوة مدبرة، ونحوها، كما لا نقول: أن الله تعالى: ((عِزَّةٌ عظيمة)) و ((قدرة عظيمة)) و ((حقيقة كبرى)) . فكل هذه ألفاظ بدعة يجب التحاشي من التعبير بها، وإطلاقها على الله القوي العزيز القادر سبحانه وتعالى.
ومثلها في الابتداع:
((مهندس الكون)) ، و ((مبرمج المعلومات)) . واللفظ الأول من إطلاقات الماسونية، كما نصوا على ذلك في كتبهم، فخصوا التعبير عن الله بأنه ((مهندس الكون)) ، تعالى الله عن قولهم.
وهو كسابقه في الابتداع، والله سبحانه هو: خالق كل شيء وهو مبدع الكون، وبارئ النسم: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [لأعراف: من الآية54] .
وأما ((مبرمج المعلومات)) فهو إطلاق أكثر حدوثاً في أعقاب ظهور ((الحاسوب)) ونحوه من الآلات التي تُدْخلُ بها المعلومات.
إضافة إلى أن لفظ ((مهندس)) - وأصله ((مهندز)) - ولفظ ((برمجة)) : ليسا من فصيح كلام العرب.
فكيف يطلق على الله ما لم يرد به نص، وما في عربية لفظه اختلال؟
كل هذا منكر من القول ومرفوض، وابتداع في دين رب العالمين.
فواجب على كل مسلم التنبه لهذا، والتوقي من هذه الإطلاقات وإن وقع بها بعض من يُشار إليهم من المعاصرين)) .

أقول:
1. لا شك أن تسمية الله ووصفه بما ثبت في الشرع أولي وأفضل .
2. أن العلماء الذين أنكروا هذا اللفظ (( مهندس الكون ))، إنما أنكروه من جهة التسمية، أو الوصف، ولم ينكروه من باب الإخبار .
3. وعليه : فيجوز إطلاق هذا اللفظ بالضوابط التي تذكر في باب الإخبار .


3. (قوة خفية: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 4/ 117 - 120، 8/ 21، 9/ 105، 125، 277، 12 / 14، 23، 120، 352. القواعد المثلى للشيخ محمد العثيمين / 16 - 17. مجلة الأُمة / عدد 53 السنة / الخامسة. جمادى الأُولى عام 1405 هـ مقال بعنوان: تعبيرات خاطئة، للشيخ عبد الفتاح أبو غدة. المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال 3/ 66، وفيه التنبيه على قول سيد قطب عن الله ((حقيقة كبرى)) . فتاوى اللجنة 3/ 144.
 
عودة
أعلى