الهمزة في آخر الكلمة

[علي المالكي]

الهمزة في آخر الكلمة
على الرغم من سهولة قاعدتها فإن كثيرًا من الناس يخطئون فيها!
خلاصة القاعدة:

أن ننظر إلى حركة الحرف السابق للهمزة، فإن كان ساكنًا كتبت علامة الهمزة مفردةً على السطر، وإن كان متحركًا كتبت على حرف المد المجانس لحركة ذلك الحرف، من دون النظر إلى حركة الهمزة نفسها.

فإن كان ما قبل الهمزة مكسورًا كتبت علامة الهمزة على ياء، مثل: ناشِئ، مكافئ، يُقرِئ.

وإن كان مضمومًا كتبت على واو، مثل: وَضُؤَ، تباطُؤ، تكافُؤ.

وإن كان مفتوحًا كتبت على ألف، مثل: نبأ، خطأ، قرأ.

وإن كان ساكنًا كتبت على السطر، مثل: شيء، دِفْء، شاء.
أرأيت كم هي سهلة ميسورة؟
ربما يُشْكِلُ أمرُ الهمزة التي ترسم على السطر أكثر من غيرها، فنرى من يشكل عليه كلمة (شيء) أتكتب: (شيء) أم (شيئ)، وكلمة (سيِّئ) أتكتب (سيء) أم (سيئ)؟

وقد ذكر بعض علماء العربية طريقة سهلة للتفريق بين ما يكتب على حرف المد وما يكتب على السطر: وهي أن نضع مكان الهمزة عينًا، فإذا وقعت العين بعد حرف المد فهذا يعني أنها تكتب على السطر، وإن لم يكن قبلها حرف مد فهذا يعني أنها تكتب على حرف المد.
مثال ذلك:
كلمة (شيء) وكلمة (ناشئ)، أنكتب علامة الهمزة على السطر أم على الياء؟
الجواب: نبدل الهمزة عينًا، فتصير: (شيع) و(ناشع)، وبهذا نعرف أن الهمزة في الكلمة الأولى تكتب على السطر لا على الياء، والثانية تكتب على حرف المد.
أمثلة أخرى:
دفء .. دفع
بريء .. بريع
طيِّئ .. طيِّع
دافئ .. دافع

ولا يُخرَج عن هذه القاعدة إلا لعلةٍ موجِبةٍ، ككراهة توالي الأمثال، مثلما في كلمة: (تَبَوُّء)، ففي هذه الكلمة ترسم الهمزة على السطر؛ لأنها سُبقت الهمزة بواو، وهذه الواو مشددة، وبما أن ما قبل الهمزة مضموم فحقُّها أن ترسم على صورة الواو؛ وفي هذا توالي حروف متشابهة في الصورة، وهذا مكروه عند العرب، إلا إذا أدى حَذفُ أحدِ الأمثال إلى وقوع لبس أو إجحاف بالكلمة، فحينئذ يبقونه على حاله؛ لأن تَحامِيَ هذه الأمور مقدم في الأهمية على الفرار من توالي الأمثال.
وفي المثال السابق لم يقع شيء من هذه المحذورات، فلذلك رسمت على السطر فرارًا من توالي الأمثال.