صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (8)
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة تفصيل آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ)
القول الأقرب في الآية أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية.
فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه.
وقبل ذكر تفاصيل أقوال المفسرين في المراد أذكر معنى (طَبَقًا عَن طَبَقٍ)
قال الزمخشري: "الطبق: ما طابق غيره, يقال: ما هذا بطبق لذا، أي: لا يطابقه, ومنه قيل للغطاء الطبق, وإطباق الثرى: ما تطابق منه.
ثم قيل للحال المطابقة لغيرها: طبق.
ومنه قوله عز وعلا: (طَبَقًا عَن طَبَقٍ) أي: حالاً بعد حال: كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة والهول"
والمراد لتركبن حالاً بعد حال.
فعن هي هنا بمعنى (بعد) أي: لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق.
كقول القائل:
ما زلت أقطع منهلاً عن منهل حتى أنخت بباب عبد الواحد
وكقولهم: ورث المجد كابراً عن كابر.
قال الرازي*: ووجه هذا أن الإنسان إذا صار من شيء إلى شيء آخر فقد صار إلى الثاني بعد الأول فصلحت بعد وعن معاقبة، وأيضا فلفظة عن تفيد البعد والمجاوزة فكانت مشابهة للفظة بعد.
أما الآن فإلى ذكر أقوال المفسرين.
قد اختلف المفسرون في المعنى المراد بهذه الآية على قولين:
القول الأول: أن هذا في الدنيا.
وأن المراد: أحوال الإنسان في عمره يكون رضيعاً, ثم غلاماً, ثم شاباً, ثم شيخاً, وهكذا. (ذكره الماتريدي*, والبغوي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن كثير*)
وقيل: أحوال الإنسان من كونه نطفة ثم علقه ثم مضغة ثم حياً وميتاً وغنياً وفقيراً. (ذكره القرطبي*)
وقيل: أحوال الإنسان من الرخاء والشدة والصحة والسقم والغنى والفقر (ذكره القرطبي*, وابن كثير*)
وقيل: أحوال الإنسان من حيث الفقر والغنى.(ذكره البغوي*)
وقيل: تغير أحوال المسلمين من الشدة إلى الظفر والنصر (ذكره ابن عطية*, والرازي*)
القول الثاني: أن هذا يوم القيامة.
وأن المراد: لتركبن حالاً بعد حال من الشدائد وأهوال الموت وما بعده من البعث ثم العرض وغير ذلك من مواقف القيامة. (اقتصر عليه الزمخشري*) (وذكره البغوي*, وابن عطية*, والقرطبي*, والرزاي*) (ورجحه ابن جرير*, وابن عاشور, ومكمل أضواء البيان*)
قال ابن جرير: " المراد بذلك جميع الناس أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً".
قال ابن عاشور: والأظهر أنه تهديد بأهوال القيامة فتنوين "طبق" في الموضعين للتعظيم والتهويل و{عن} بمعنى "بعد" والبعدية اعتبارية، وهي بعدية ارتقاء، أي: لتلاقن هولاً أعظم من هول".
وقيل: لتركبن حال الآخرة بعد حال الدنيا (ذكره ابن جرير*, والبغوي*, والماتريدي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*)
وقيل: أن المراد أن الناس تنتقل وتتغير أحولهم عما كانوا عليه في الدنيا فمن وضيع في الدنيا يصير رفيعاً في الآخرة، ومن رفيع يتضع، ومن متنعم يشقى، ومن شقي يتنعم (ذكره القرطبي*, والرازي*, وابن كثير*, وابن عاشور*)
ورجح ابن جرير قراءة (لتركبن) بفتح الباء, ورجح أن المراد لتركبن أنت يا محمد حالاً بعد حال، وأمراً بعد أمر من الشدائد. وقال: المراد بذلك - وإن كان الخطاب إلى رسول الله r موجهاً- جميع الناس، أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"اهـ كما سبق.
والصواب أنه لا فرق بين قراءة الفتح والضم, كما ذكر الماتريدي والزمخشري وغيرهما.
فالمراد بقراءة الفتح خطاب الإنسان أي: لتركبن أيها الإنسان طبقاً عن طبق.
كما قال: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه)
وقد ذكر الرازي قولاً جمع فيه بين القولين فجعل المراد شاملاً لما في الدنيا والآخرة فقال: "لتركبن أيها الإنسان أموراً وأحوالاً أمراً بعد أمر وحالاً بعد حال ومنزلاً بعد منزل إلى أن يستقر الأمر على ما يقضي به على الإنسان من جنة أو نار, ويدخل في هذه الجملة أحوال الإنسان من يكون نطفة إلى أن يصير شخصاً ثم يموت فيكون في البرزخ، ثم يحشر ثم ينقل، إما إلى جنة وإما إلى نار".
والقول الثاني هو القول الراجح والله تعالى أعلم, وهو أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية.
فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه, وأهوال القيامة والبعث والكتب بالأيمان ومن وراء الظهور.
ثم التعبير بالمستقبل (لتركبن)، وفيه معنى التفخيم والتهويل, ولو كان لتغير الأحوال في الدنيا لما كان فيه هذا التهويل والله أعلم لأنه معلوم وليس بغريب، إذ تقلب الأحوال في شأن الحياة أمر مستقر في الأذهان.
وفي الآية أقوال كثيرة ضعيفة وبعيدة:
و(منها) (على قراءة فتح الباء): القول بأن المراد السماء وأنها تتحول وتتغير من حال إلى حال يوم القيامة, فتنشق وتنفطر وتصير وردة كالدهان, وتكون كالمهل.
و(منها): القول بأن المراد لتركبن يا محمد الآخرة بعد الأولى.
و(منها) لتركبن يا محمد درجة ورتبة بعد رتبة في القرب من الله.
و(منها) لتركبن يا محمد حالاً بعد حال من حالات الترقي والعلو والشدائد مع القوم.
و(منها) القول بأن المراد: لتركبن يا محمد السموات سماء بعد سماء.
و(منها) أنها بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بالظفر والغلبة على المشركين المكذبين، فالمعنى: لتركبن حالاً من الظفر والغلبة والعاقبة الحميدة بعد حال من الخوف والشدة.
وقد سبق أنه لا فرق بين القراءتين وأنهما بمعنى واحد على الصواب.
و(منها) (على قراءة ضم الباء): القول بأن المراد لتركبن سنن الأولين ممن كان قبلكم وأحوالهم.
قال ابن عاشور*: وجملة {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} نسج نظمها نسجاً مجملاً لتوفير المعاني التي تذهب إليها أفهام السامعين، فجاءت على أبدع ما ينسج عليه الكلام الذي يرسل إرسال الأمثال من الكلام الجامع البديع النسج الوافر المعنى ولذلك كثرت تأويلات المفسرين لها.
قال صاحب الظلال*: «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» .. أي لتعانون حالاً بعد حال، وفق ما هو مرسوم لكم من تقديرات وأحوال.
ويعبر عن معاناة الأحوال المتعاقبة بركوبها. والتعبير بركوب الأمور والأخطار والأهوال والأحوال مألوف في التعبير العربي، كقولهم: «إن المضطر يركب الصعب من الأمور وهو عالم بركوبه» ..
وكأن هذه الأحوال مطايا يركبها الناس واحدة بعد واحدة. وكل منها تمضي بهم وفق مشيئة القدر الذي يقودها ويقودهم في الطريق، فتنتهي بهم عند غاية تؤدي إلى رأس مرحلة جديدة، مقدرة كذلك مرسومة ، كتقدير هذه الأحوال المتعاقبة على الكون من الشفق، والليل وما وسق، والقمر إذا اتسق. حتى تنتهي بهم إلى لقاء ربهم ، الذي تحدثت عنه الفقرة السالفة .. وهذا التتابع المتناسق في فقرات السورة، والانتقال اللطيف من معنى إلى معنى، ومن جولة إلى جولة، هو سمة من سمات هذا القرآن البديع".
أخوكم ومحبكم صالح بن سليمان الراجحي
[email protected]
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة تفصيل آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ)
القول الأقرب في الآية أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية.
فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه.
وقبل ذكر تفاصيل أقوال المفسرين في المراد أذكر معنى (طَبَقًا عَن طَبَقٍ)
قال الزمخشري: "الطبق: ما طابق غيره, يقال: ما هذا بطبق لذا، أي: لا يطابقه, ومنه قيل للغطاء الطبق, وإطباق الثرى: ما تطابق منه.
ثم قيل للحال المطابقة لغيرها: طبق.
ومنه قوله عز وعلا: (طَبَقًا عَن طَبَقٍ) أي: حالاً بعد حال: كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة والهول"
والمراد لتركبن حالاً بعد حال.
فعن هي هنا بمعنى (بعد) أي: لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق.
كقول القائل:
ما زلت أقطع منهلاً عن منهل حتى أنخت بباب عبد الواحد
وكقولهم: ورث المجد كابراً عن كابر.
قال الرازي*: ووجه هذا أن الإنسان إذا صار من شيء إلى شيء آخر فقد صار إلى الثاني بعد الأول فصلحت بعد وعن معاقبة، وأيضا فلفظة عن تفيد البعد والمجاوزة فكانت مشابهة للفظة بعد.
أما الآن فإلى ذكر أقوال المفسرين.
قد اختلف المفسرون في المعنى المراد بهذه الآية على قولين:
القول الأول: أن هذا في الدنيا.
وأن المراد: أحوال الإنسان في عمره يكون رضيعاً, ثم غلاماً, ثم شاباً, ثم شيخاً, وهكذا. (ذكره الماتريدي*, والبغوي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن كثير*)
وقيل: أحوال الإنسان من كونه نطفة ثم علقه ثم مضغة ثم حياً وميتاً وغنياً وفقيراً. (ذكره القرطبي*)
وقيل: أحوال الإنسان من الرخاء والشدة والصحة والسقم والغنى والفقر (ذكره القرطبي*, وابن كثير*)
وقيل: أحوال الإنسان من حيث الفقر والغنى.(ذكره البغوي*)
وقيل: تغير أحوال المسلمين من الشدة إلى الظفر والنصر (ذكره ابن عطية*, والرازي*)
القول الثاني: أن هذا يوم القيامة.
وأن المراد: لتركبن حالاً بعد حال من الشدائد وأهوال الموت وما بعده من البعث ثم العرض وغير ذلك من مواقف القيامة. (اقتصر عليه الزمخشري*) (وذكره البغوي*, وابن عطية*, والقرطبي*, والرزاي*) (ورجحه ابن جرير*, وابن عاشور, ومكمل أضواء البيان*)
قال ابن جرير: " المراد بذلك جميع الناس أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً".
قال ابن عاشور: والأظهر أنه تهديد بأهوال القيامة فتنوين "طبق" في الموضعين للتعظيم والتهويل و{عن} بمعنى "بعد" والبعدية اعتبارية، وهي بعدية ارتقاء، أي: لتلاقن هولاً أعظم من هول".
وقيل: لتركبن حال الآخرة بعد حال الدنيا (ذكره ابن جرير*, والبغوي*, والماتريدي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*)
وقيل: أن المراد أن الناس تنتقل وتتغير أحولهم عما كانوا عليه في الدنيا فمن وضيع في الدنيا يصير رفيعاً في الآخرة، ومن رفيع يتضع، ومن متنعم يشقى، ومن شقي يتنعم (ذكره القرطبي*, والرازي*, وابن كثير*, وابن عاشور*)
ورجح ابن جرير قراءة (لتركبن) بفتح الباء, ورجح أن المراد لتركبن أنت يا محمد حالاً بعد حال، وأمراً بعد أمر من الشدائد. وقال: المراد بذلك - وإن كان الخطاب إلى رسول الله r موجهاً- جميع الناس، أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"اهـ كما سبق.
والصواب أنه لا فرق بين قراءة الفتح والضم, كما ذكر الماتريدي والزمخشري وغيرهما.
فالمراد بقراءة الفتح خطاب الإنسان أي: لتركبن أيها الإنسان طبقاً عن طبق.
كما قال: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه)
وقد ذكر الرازي قولاً جمع فيه بين القولين فجعل المراد شاملاً لما في الدنيا والآخرة فقال: "لتركبن أيها الإنسان أموراً وأحوالاً أمراً بعد أمر وحالاً بعد حال ومنزلاً بعد منزل إلى أن يستقر الأمر على ما يقضي به على الإنسان من جنة أو نار, ويدخل في هذه الجملة أحوال الإنسان من يكون نطفة إلى أن يصير شخصاً ثم يموت فيكون في البرزخ، ثم يحشر ثم ينقل، إما إلى جنة وإما إلى نار".
والقول الثاني هو القول الراجح والله تعالى أعلم, وهو أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية.
فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه, وأهوال القيامة والبعث والكتب بالأيمان ومن وراء الظهور.
ثم التعبير بالمستقبل (لتركبن)، وفيه معنى التفخيم والتهويل, ولو كان لتغير الأحوال في الدنيا لما كان فيه هذا التهويل والله أعلم لأنه معلوم وليس بغريب، إذ تقلب الأحوال في شأن الحياة أمر مستقر في الأذهان.
وفي الآية أقوال كثيرة ضعيفة وبعيدة:
و(منها) (على قراءة فتح الباء): القول بأن المراد السماء وأنها تتحول وتتغير من حال إلى حال يوم القيامة, فتنشق وتنفطر وتصير وردة كالدهان, وتكون كالمهل.
و(منها): القول بأن المراد لتركبن يا محمد الآخرة بعد الأولى.
و(منها) لتركبن يا محمد درجة ورتبة بعد رتبة في القرب من الله.
و(منها) لتركبن يا محمد حالاً بعد حال من حالات الترقي والعلو والشدائد مع القوم.
و(منها) القول بأن المراد: لتركبن يا محمد السموات سماء بعد سماء.
و(منها) أنها بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بالظفر والغلبة على المشركين المكذبين، فالمعنى: لتركبن حالاً من الظفر والغلبة والعاقبة الحميدة بعد حال من الخوف والشدة.
وقد سبق أنه لا فرق بين القراءتين وأنهما بمعنى واحد على الصواب.
و(منها) (على قراءة ضم الباء): القول بأن المراد لتركبن سنن الأولين ممن كان قبلكم وأحوالهم.
قال ابن عاشور*: وجملة {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} نسج نظمها نسجاً مجملاً لتوفير المعاني التي تذهب إليها أفهام السامعين، فجاءت على أبدع ما ينسج عليه الكلام الذي يرسل إرسال الأمثال من الكلام الجامع البديع النسج الوافر المعنى ولذلك كثرت تأويلات المفسرين لها.
قال صاحب الظلال*: «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» .. أي لتعانون حالاً بعد حال، وفق ما هو مرسوم لكم من تقديرات وأحوال.
ويعبر عن معاناة الأحوال المتعاقبة بركوبها. والتعبير بركوب الأمور والأخطار والأهوال والأحوال مألوف في التعبير العربي، كقولهم: «إن المضطر يركب الصعب من الأمور وهو عالم بركوبه» ..
وكأن هذه الأحوال مطايا يركبها الناس واحدة بعد واحدة. وكل منها تمضي بهم وفق مشيئة القدر الذي يقودها ويقودهم في الطريق، فتنتهي بهم عند غاية تؤدي إلى رأس مرحلة جديدة، مقدرة كذلك مرسومة ، كتقدير هذه الأحوال المتعاقبة على الكون من الشفق، والليل وما وسق، والقمر إذا اتسق. حتى تنتهي بهم إلى لقاء ربهم ، الذي تحدثت عنه الفقرة السالفة .. وهذا التتابع المتناسق في فقرات السورة، والانتقال اللطيف من معنى إلى معنى، ومن جولة إلى جولة، هو سمة من سمات هذا القرآن البديع".
أخوكم ومحبكم صالح بن سليمان الراجحي
[email protected]