صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (51)
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الأنبياء": (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي)
القول الصحيح في الآية أن المراد بقوله: (ذكر من معي) القرآن، (وذكر من قبلي) الكتب السابقة، والمعنى: أنه ليس فيها برهان على اتخاذ آلهة.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) على قولين:
القول الأول: أن المراد هذا القرآن فيه خبر من معي ما لهم من ثواب أو عقاب وبيان طريق النجاة لهم, وخبر من قبلي من الأمم وما فعل الله بهم في الدنيا وهو فاعل بهم في الآخرة. (اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*)
قال ابن عطية: "ومعنى الكلام على هذا التأويل عرض القرآن في معرض البرهان أي: هاتُوا برهانكم فهذا برهاني أنا ظاهر في ذكر من معي وذكر من قبلي".
القول الثاني: أن المراد بقوله: (ذكر من معي) القرآن (وذكر من قبلي) الكتب السابقة، والمعنى: أنه ليس فيها برهان على اتخاذ آلهة. (اقتصر عليه الزمخشري*, وابن كثير*, وابن عاشور*, وصاحب الظلال*) (وذكر القولين البغوي*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
قال ابن كثير: "القرآن والكتب المتقدمة على خلاف ما تقولون وتزعمون، فكل كتاب أنزل على كل نبي أرسل ناطق بأنه لا إله إلا الله".
وهذا هو القول الصحيح الموافق لسياق الآيات.
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الأنبياء": (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي)
القول الصحيح في الآية أن المراد بقوله: (ذكر من معي) القرآن، (وذكر من قبلي) الكتب السابقة، والمعنى: أنه ليس فيها برهان على اتخاذ آلهة.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) على قولين:
القول الأول: أن المراد هذا القرآن فيه خبر من معي ما لهم من ثواب أو عقاب وبيان طريق النجاة لهم, وخبر من قبلي من الأمم وما فعل الله بهم في الدنيا وهو فاعل بهم في الآخرة. (اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*)
قال ابن عطية: "ومعنى الكلام على هذا التأويل عرض القرآن في معرض البرهان أي: هاتُوا برهانكم فهذا برهاني أنا ظاهر في ذكر من معي وذكر من قبلي".
القول الثاني: أن المراد بقوله: (ذكر من معي) القرآن (وذكر من قبلي) الكتب السابقة، والمعنى: أنه ليس فيها برهان على اتخاذ آلهة. (اقتصر عليه الزمخشري*, وابن كثير*, وابن عاشور*, وصاحب الظلال*) (وذكر القولين البغوي*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
قال ابن كثير: "القرآن والكتب المتقدمة على خلاف ما تقولون وتزعمون، فكل كتاب أنزل على كل نبي أرسل ناطق بأنه لا إله إلا الله".
وهذا هو القول الصحيح الموافق لسياق الآيات.
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/