صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (212)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "آل عمران": (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ)
القول الراجح في قوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) أن المراد يخوفكم أولياءه.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) على قولين:
القول الأول: أن المراد يخوفكم أولياءه.
فيخوف يتعدى إلى مفعولين.
المفعول الأول محذوف.
ولذلك قال بعده: (فلا تخافوهم)
فهو مثل قوله: (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) أي: لينذركم.
وقوله: (وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ) أي: وتنذرهم.
وقوله: (لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) أي: لينذركم.
وهذا القول هو الراجح.
(ذكره ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*) (واقتصر عليه ابن كثير*, وابن عاشور*, وصاحب الظلال*) (ورجحه الشنقيطي* عند تفسير قوله تعالى في "الزمر": (ويخوفونك بالذين من دونه)
وفي معناه قول بعضهم: يخوفكم بأوليائه من المشركين (رجحه ابن جرير*) (وذكره الماتريدي*, والبغوي*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
القول الثاني: أن (أَوْلِيَاءَهُ) مفعول به.
والمعنى: يخوف أولياءه من المنافقين ومن في قلبه مرض والذين يطيعونه ويؤثرون أمره ليقعدوا عن قتال المشركين (ذكره الماتريدي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "آل عمران": (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ)
القول الراجح في قوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) أن المراد يخوفكم أولياءه.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) على قولين:
القول الأول: أن المراد يخوفكم أولياءه.
فيخوف يتعدى إلى مفعولين.
المفعول الأول محذوف.
ولذلك قال بعده: (فلا تخافوهم)
فهو مثل قوله: (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) أي: لينذركم.
وقوله: (وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ) أي: وتنذرهم.
وقوله: (لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) أي: لينذركم.
وهذا القول هو الراجح.
(ذكره ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*) (واقتصر عليه ابن كثير*, وابن عاشور*, وصاحب الظلال*) (ورجحه الشنقيطي* عند تفسير قوله تعالى في "الزمر": (ويخوفونك بالذين من دونه)
وفي معناه قول بعضهم: يخوفكم بأوليائه من المشركين (رجحه ابن جرير*) (وذكره الماتريدي*, والبغوي*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
القول الثاني: أن (أَوْلِيَاءَهُ) مفعول به.
والمعنى: يخوف أولياءه من المنافقين ومن في قلبه مرض والذين يطيعونه ويؤثرون أمره ليقعدوا عن قتال المشركين (ذكره الماتريدي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*)
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/