صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (194)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الملك" (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
في قوله: (مَنْ خَلَقَ) احتمالان:
وكلا الاحتمالين صحيح والأول أقوى وأفخم في المعنى.
الأول: أن (مَنْ) في محل رفع فاعل راجع إلى الله.
والمعنى: ألا يعلم الخالق الذي قام بالخلق.
(رجحه الماتريدي*, والرازي*, وابن كثير*) (واقتصر عليه صاحب الظلال*)
قال ابن كثير: "هذا أولى، لقوله: {وهو اللطيف الخبير}"
الثاني: أن (مَنْ) في محل نصب مفعول راجع إلى المخلوقين.
والمعنى: ألا يعلم الله مخلوقه أي: كيف يخفي عليه خلقه الذي خلق (اقتصر عليه ابن جرير*) (ورجحه مكمل أضواء البيان*)
قال مكمل أضواء البيان: "ولكن الذي تشهد له النصوص أنها مفعول كما في قوله: (إنه بكل شيء عليم) (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)"
(ذكر الاحتمالين البغوي*, والزمحشري*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*)
وكلا الاحتمالين صحيح والأول أقوى وأفخم في المعنى.
قال القرطبي: "قال أهل المعاني: إن شئت جعلت (من) اسماً للخالق جل وعز، ويكون المعنى: ألا يعلم الخالق خلقه. وإن شئت جعلته اسماً للمخلوق، والمعنى: ألا يعلم الله من خلق".
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الملك" (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
في قوله: (مَنْ خَلَقَ) احتمالان:
وكلا الاحتمالين صحيح والأول أقوى وأفخم في المعنى.
الأول: أن (مَنْ) في محل رفع فاعل راجع إلى الله.
والمعنى: ألا يعلم الخالق الذي قام بالخلق.
(رجحه الماتريدي*, والرازي*, وابن كثير*) (واقتصر عليه صاحب الظلال*)
قال ابن كثير: "هذا أولى، لقوله: {وهو اللطيف الخبير}"
الثاني: أن (مَنْ) في محل نصب مفعول راجع إلى المخلوقين.
والمعنى: ألا يعلم الله مخلوقه أي: كيف يخفي عليه خلقه الذي خلق (اقتصر عليه ابن جرير*) (ورجحه مكمل أضواء البيان*)
قال مكمل أضواء البيان: "ولكن الذي تشهد له النصوص أنها مفعول كما في قوله: (إنه بكل شيء عليم) (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)"
(ذكر الاحتمالين البغوي*, والزمحشري*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*)
وكلا الاحتمالين صحيح والأول أقوى وأفخم في المعنى.
قال القرطبي: "قال أهل المعاني: إن شئت جعلت (من) اسماً للخالق جل وعز، ويكون المعنى: ألا يعلم الخالق خلقه. وإن شئت جعلته اسماً للمخلوق، والمعنى: ألا يعلم الله من خلق".
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/