النوال... (188) (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (188)

اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الحجر": (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ)
القول الأقرب في الآية أن المراد ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم، أو أن تكلمنا في أحد من الناس إذا قصدناه بالفاحشة.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بهذه الآية على قولين:
القول الأول: أن المراد أو لم ننهك أن تضيف أحداً من العالمين. (اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن كثير*, وصاحب الظلال*)

القول الثاني: أن المراد ألسنا قد نهيناك أن تكلمنا في أحد من الناس إذا قصدناه بالفاحشة. (اقتصر عليه الرازي*, وابن عاشور*) (وذكر القولين القرطبي*)

قال ابن عاشور: "أي: ألم ننهك عن حماية الناس أو عن إجارتهم، أي: أن عليك أن تخلي بيننا وبين عادتنا حتى لا يطمع المارون في حمايتك".

وهذا القول الثاني هو الأقرب والله أعلم, لأنه لا مصلحة لهم في منعه من ضيافة أحد.

(وجمع ابن عطية* بين القولين فقال: "روي أنهم قد تقدموا إليه في أن لا يضيف أحداً ولا يجيره، لأنهم لا يراعونه ولا يكتفون عن طلب الفاحشة فيه")
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
 
عودة
أعلى