صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (151)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الأنبياء" (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ)
الأقرب أن (من) بمعنى بدل, فالمراد من يحفظكم بدل الرحمن.
أي: لا يحفظكم إلا الرحمن.
ويؤيد هذا القول قوله: (من الرحمن) فهذا الاسم يدل على الرحمة, وهي خلاف البأس والعذاب المتوعد به على القول الآخر.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بهذه الآية على قولين:
القول الأول: أن المراد من يحفظكم من أمر الرحمن وبأسه وعذابه.
فهو كقوله: (فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)
وقوله: (فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ)
(اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*, وابن عاشور*) (ورجحه الشنقيطي*)
القول الثاني: أن (من) بمعنى بدل, فالمراد من يحفظكم بدل الرحمن.
أي: لا يحفظكم إلا الرحمن.
كقوله تعالى: (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) أي: بدل الآخرة. (اقتصر عليه ابن كثير*, وصاحب الظلال*)
وهذا هو الأقرب ويؤيد هذا القول قوله: (من الرحمن) فهذا الاسم يدل على الرحمة, وهي خلاف البأس والعذاب المتوعد به.
كما يؤيده قوله بعد هذه الآية: (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا)
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الأنبياء" (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ)
الأقرب أن (من) بمعنى بدل, فالمراد من يحفظكم بدل الرحمن.
أي: لا يحفظكم إلا الرحمن.
ويؤيد هذا القول قوله: (من الرحمن) فهذا الاسم يدل على الرحمة, وهي خلاف البأس والعذاب المتوعد به على القول الآخر.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بهذه الآية على قولين:
القول الأول: أن المراد من يحفظكم من أمر الرحمن وبأسه وعذابه.
فهو كقوله: (فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)
وقوله: (فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ)
(اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*, وابن عاشور*) (ورجحه الشنقيطي*)
القول الثاني: أن (من) بمعنى بدل, فالمراد من يحفظكم بدل الرحمن.
أي: لا يحفظكم إلا الرحمن.
كقوله تعالى: (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) أي: بدل الآخرة. (اقتصر عليه ابن كثير*, وصاحب الظلال*)
وهذا هو الأقرب ويؤيد هذا القول قوله: (من الرحمن) فهذا الاسم يدل على الرحمة, وهي خلاف البأس والعذاب المتوعد به.
كما يؤيده قوله بعد هذه الآية: (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا)
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/