النوال... (150) (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لهم قال أَنتم شر مكانا)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (150)

اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "يوسف" (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ)

القول الراجح أن المراد بالذي أسره يوسف في نفسه هي قوله: (أنتم شر مكاناً والله أعلم بما تصفون).
كأنه قيل: فأسر الكلمة التي هي قوله: (أنتم شر مكاناً).

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في الذي أسره يوسف في نفسه على قولين:
القول الأول: أنه أسر مقالتهم: (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل), فأسر مقالتهم هذه ولم يبين كراهيتها ولم يظهر غضباً ولم يجبهم على هذه التهمة.
(مال إليه ابن عطية*) (واقتصر عليه صاحب الظلال*)

القول الثاني: أن المراد الجملة التي بعده فأسر في نفسه قوله: (أنتم شر مكاناً والله أعلم بما تصفون).
كأنه قيل: فأسر الكلمة التي هي قوله: (أنتم شر مكاناً).
(اقتصر عليه ابن جرير*, والبغوي*, والزمخشري*, وابن كثير*)
وهذا هو القول الراجح.
(ذكر القولين دون ترجيح الماتريدي*, والرازي*, والقرطبي*, وابن عاشور*)
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
 
عودة
أعلى