النوال... (149) (قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ الله بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (149)

اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "النمل": (قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ الله بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ)
القول الراجح أن المراد بقوله: (تُفْتَنُونَ) أي: يفتنكم الشيطان بإلقاء هذه الشبهات وهذا الاعتقاد بالطيرة.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (تُفْتَنُونَ) على ثلاثة أقوال:
الأول: أن المراد تختبرون وتمتحنون. (اقتصر عليه ابن جرير*, وصاحب الظلال*) (وذكره البغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن كثير*, والشنقيطي*)

القول الثاني: أن المراد تعذبون. (ذكره الماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, والقرطبي*, والشنقيطي*)

القول الثالث: أن المراد يفتنكم الشيطان بإلقاء هذه الشبهات وهذا الاعتقاد بالطيرة. (ذكره الزمخشري*) (واقتصر عليه الرازي*, وابن عاشور*).
وهذا هو القول الراجح في الآية.

(وذكر ابن عطية* معنى رابعاً انفرد به) فقال: "ويحتمل أن يريد بل أنتم قوم تولعون بشهواتكم, وهذا معنى قد تعورف استعمال لفظ الفتنة فيه, ومنه قولك: فتن فلان بفلان، وشاهد ذلك كثير".

(وذكر ابن كثير* معنى خامساً انفرد به ورجحه) فقال: "والظاهر أن المراد بقوله: {تُفْتَنُونَ} أي: تستدرجون فيما أنتم فيه من الضلال".
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
 
عودة
أعلى