صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (138)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الكهف": (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا الله فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ)
القول الراجح في قوله: (إلا الله) أن الاستثناء متصل, فالمعنى: وإذ اعتزلتموهم وجميع ما يعبدون إلا الله فإنكم لم تعتزلوا عبادته.
لأن المعروف عن أهل الشرك أنهم يعبدون الله ويشركون معه آلهة أخرى.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في قوله: (إلا الله) على قولين:
القول الأول: أن الاستثناء متصل, فالمعنى: وإذ اعتزلتموهم وجميع ما يعبدون إلا الله فإنكم لم تعتزلوا عبادته. (اقتصر على هذا القول ابن جرير*, والبغوي*, والرازي*) (وذكره الماتريدي*) (ومال إليه القرطبي*)
القول الثاني: أن الاستثناء منقطع, وأن قومهم لم يكونوا يعبدون الله مع الأصنام. (اقتصر على هذا القول ابن عاشور*)
(وذكر القولين الزمخشري*, وابن عطية*, والشنقيطي*)
قال ابن عاشور: " والاستثناء في قوله {إلا الله} منقطع لأن الله تعالى لم يكن يعبده القوم".
والراجح القول الأول, لأن المعروف عن أهل الشرك أنهم يعبدون الله ويشركون معه آلهة أخرى.
والاستثناء في الآية إشارة إلى ذلك.
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الكهف": (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا الله فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ)
القول الراجح في قوله: (إلا الله) أن الاستثناء متصل, فالمعنى: وإذ اعتزلتموهم وجميع ما يعبدون إلا الله فإنكم لم تعتزلوا عبادته.
لأن المعروف عن أهل الشرك أنهم يعبدون الله ويشركون معه آلهة أخرى.
والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في قوله: (إلا الله) على قولين:
القول الأول: أن الاستثناء متصل, فالمعنى: وإذ اعتزلتموهم وجميع ما يعبدون إلا الله فإنكم لم تعتزلوا عبادته. (اقتصر على هذا القول ابن جرير*, والبغوي*, والرازي*) (وذكره الماتريدي*) (ومال إليه القرطبي*)
القول الثاني: أن الاستثناء منقطع, وأن قومهم لم يكونوا يعبدون الله مع الأصنام. (اقتصر على هذا القول ابن عاشور*)
(وذكر القولين الزمخشري*, وابن عطية*, والشنقيطي*)
قال ابن عاشور: " والاستثناء في قوله {إلا الله} منقطع لأن الله تعالى لم يكن يعبده القوم".
والراجح القول الأول, لأن المعروف عن أهل الشرك أنهم يعبدون الله ويشركون معه آلهة أخرى.
والاستثناء في الآية إشارة إلى ذلك.
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/