النوال... (136) (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (136)

اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الأنبياء": (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ)
القول الراجح في المراد بقوله: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) أن المعنى أنهم يرمى بهم في جهنم كما يرمى بالحصباء.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) على قولين:
القول الأول: أن المعنى حطب جهنم ووقودها. (اقتصر عليه الماتريدي*, وابن عطية*) (ومال إليه القرطبي*)

القول الثاني: أن المعنى أنهم يرمى بهم في جهنم كما يرمى بالحصباء. (رجحه ابن جرير*) (واقتصر عليه الزمخشري*, والرازي*, وابن عاشور*, وصاحب الظلال*) (وذكر القولين ابن جرير*, والبغوي*, والقرطبي*, وابن كثير*)

وهذا هو القول الراجح.
فالحصب: أي: المحصوب به. أي: المرمي به، والمعنى: يرمى بهم في النار كما يرمى بالحصباء نسأل الله الرحمة والسلامة.

قال الزمخشري: "فإن قلت: لم قرنوا بآلهتهم؟
قلت: لأنهم لا يزالون لمقارنتهم في زيادة غمّ وحسرة، حيث أصابهم ما أصابهم بسببهم. والنظر إلى وجه العدو باب من العذاب، ولأنهم قدروا أنهم يستشفعون بهم في الآخرة ويستنفعون بشفاعتهم، فإذا صادفوا الأمر على عكس ما قدروا لم يكن شيء أبغض إليهم منهم".
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
 
عودة
أعلى