صالح بن سليمان الراجحي
Member
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (122)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (والرقيم) على أقوال:
فقيل: هو اسم القرية التي خرجوا منها.
وقيل: اسم الوادي الذي فيه الكهف.
وقيل: اسم الجبل الذي فيه الكهف.
وقيل: اسم كلبهم. قال أمية ابن أبي الصلت:
وليس بها إلا الرقيم مجاوراً وصيدهم والقوم في الكهف همد
وقيل: رقيم بمعنى مرقوم أي مكتوب, كجريح بمعنى مجروح، وقتيل بمعنى مقتول، يقال: رقمت كذا: أي: كتبته, ومنه قوله تعالى: (كتاب مرقوم) أي: مكتوب.
(رجح هذا القول ابن جرير*, والبغوي*, وابن كثير*, والشنقيطي*) (واقتصر عليه ابن عاشور*).
وهذا القول هو الأقرب.
فالرقيم: كتاب أو لوح كتب فيه أسماؤهم, وقيل: كتب فيه قصتهم.
وقيل: كتاب كان معهم فيه الشرع الذي تمسكوا به.
وهذا الاحتمال الأخير هو الأقرب والله تعالى أعلم.
قال الماتريدي: "وليس بنا إلى معرفة الكهف والرقيم حاجة، إنما ذلك بلسانهم ولم يسألوا عن الكهف والرقيم، وإنما سألوا عن أصحاب الكهف والرقيم مما ينبغي لهم أن يشتغلوا به".
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.
قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
اختلف المفسرون في المراد بقوله: (والرقيم) على أقوال:
فقيل: هو اسم القرية التي خرجوا منها.
وقيل: اسم الوادي الذي فيه الكهف.
وقيل: اسم الجبل الذي فيه الكهف.
وقيل: اسم كلبهم. قال أمية ابن أبي الصلت:
وليس بها إلا الرقيم مجاوراً وصيدهم والقوم في الكهف همد
وقيل: رقيم بمعنى مرقوم أي مكتوب, كجريح بمعنى مجروح، وقتيل بمعنى مقتول، يقال: رقمت كذا: أي: كتبته, ومنه قوله تعالى: (كتاب مرقوم) أي: مكتوب.
(رجح هذا القول ابن جرير*, والبغوي*, وابن كثير*, والشنقيطي*) (واقتصر عليه ابن عاشور*).
وهذا القول هو الأقرب.
فالرقيم: كتاب أو لوح كتب فيه أسماؤهم, وقيل: كتب فيه قصتهم.
وقيل: كتاب كان معهم فيه الشرع الذي تمسكوا به.
وهذا الاحتمال الأخير هو الأقرب والله تعالى أعلم.
قال الماتريدي: "وليس بنا إلى معرفة الكهف والرقيم حاجة، إنما ذلك بلسانهم ولم يسألوا عن الكهف والرقيم، وإنما سألوا عن أصحاب الكهف والرقيم مما ينبغي لهم أن يشتغلوا به".
والله تعالى أعلم.
للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/