النوال... (116) (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (116)

اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "البقرة": (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ)
وقال في سورة "الأعراف": (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ)

القول بأنه لم يكن حجراً معيناً, بل كان موسى يضرب أي حجر كان من عرض الحجارة فينفجر عيوناً كأنه أقرب والعلم عند الله.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بالحجر على قولين:
القول الأول: أنه كان حجراً معيناً كان يحملونه معهم. (اقتصر عليه ابن جرير*, والماتريدي*, وابن عطية*, وصاحب الظلال*)

القول الثاني: أنه لم يكن حجراً معيناً, بل كان موسى يضرب أي حجر كان من عرض الحجارة فينفجر عيوناً.
قال الزمخشري: "اللام إما للعهد والإشارة إلى حجر معلوم, وإما للجنس أي: اضرب الشيء الذي يقال له الحجر".
(ذكر القولين البغوي*, والزمخشري*, والرازي*, والقرطبي*, وابن كثير*, وابن عاشور*)
وكأن هذا أقرب والله أعلم.
قال بعض العلماء: "وهذا أظهر في الحجة وأبين في القدرة". (نسبه الزمخشري إلى الحسن)
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/
 
عودة
أعلى